بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

ارتداء الخوذة يخفف من شدة الإصابات
من الأخطاء الشائعة عند قائدي الدراجات بمختلف أنواعها عدم ارتداء الخوذة الحامية للرأس، إما بسبب تهاون البعض منهم في قرار ارتدائها، وإما لعدم وجود قوانين صارمة لارتدائها، مما ينجم عنه وقوع إصابات بالغة الخطورة في منطقة الرأس.
ووفقا لدراسة أميركية قدمت في المؤتمر الإكلينيكي لكلية الجراحين الأميركية في شيكاغو (إلينوي) 2015 the Clinical Congress of the American College of Surgeons in Chicago ،2015، فقد قام أطباء من جامعة ولاية أريزونا في توكسون بتحليل بيانات أكثر من 6200 مريض تعرضوا سابقا لإصابات في الدماغ بعد وقوع حوادث لهم ذات علاقة بالدراجات. ووجد الباحثون أن لارتداء الخوذات تأثيرا وقائيا كبيرا، إذ إنها خففت من شدة وخطورة تلك الإصابات عند الذين ارتدوها.
وقد انخفض خطر إصابات الدماغ الحادة أو حتى حدوث الموت بنسبة كبيرة وصلت إلى 60 في المائة أقل عند قائدي الدراجات المرتدين الخوذات، بعكس الذين تهاونوا في لبسها، فأصيبوا بإصابات شديدة تطلب علاجها إزالة جزء من عظم الجمجمة لسحب التجمع الدموي من الدماغ، على سبيل المثال. كما وجد الباحثون في تلك الدراسة أن ارتداء الخوذة قد ساعد في خفض احتمالات إصابة الجزء العلوي من الوجه بنسبة 25 في المائة.
كما أوضحت هذه الدراسة أن نسبة الذين كانوا يرتدون خوذات أثناء قيادة الدراجات لم تتجاوز 25 في المائة فقط من مجموع أولئك الذين تعرضوا للحوادث. وكانت أدنى نسبة استخدام للخوذات في المجموعة العمرية من 10 إلى 20 سنة من العمر، ثم تزداد نسبة استخدام الخوذة مع كل 10 سنوات زيادة في العمر.
واستنتج رئيس فريق البحث في هذه الدراسة، بلال جوزيف Bellal Joseph، أنه بالنظر عن كثب في هذه المجموعة من المرضى الذين تعرضوا لإصابات في الدماغ، فإن ارتداء الخوذة يحدث، حقا، فرقا كبيرا في شدة خطورة الحوادث ونتائج علاجها.
وعليه فقد أوصت الدراسة بسن قوانين مشددة وأكثر صرامة على ضرورة استخدام الخوذة لراكبي الدراجات، حيث ثبت أن ارتداء الخوذة أثناء قيادة الدراجات يقلل من شدة الإصابات بشكل فعال عند وقوع الحوادث، وبشكل خاص الجروح البليغة وإصابات الرأس.

الحبوب هي أكثر وسائل منع الحمل أمانًا

ما زالت الشكوك قائمة حول استخدام حبوب منع الحمل من قبل بعض النساء، حيث يخشين من الإصابة بالمضاعفات التي تثار حولها مثل خطر الجلطات الدموية الوريدية، وهو أمر خاطئ.
وهذا ما دعا لجنة تقييم المراقبة الدوائية (PRAC) التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية (EMA) أن تشدد على أهمية توفير معلومات طبية جيدة لاستخدام وسائل منع الحمل ثنائية الهرمون، وعلى مقدمي الرعاية الصحية تقديم المشورة للنساء عن أفضل وسائل منع الحمل لكل حالة بحسب الحاجة إليها.
وقد أكدت اللجنة في تقريرها الذي صدر مؤخرًا أن فوائد وسائل منع الحمل ثنائية الهرمون تفوق مخاطرها المحتملة، وأوضحت أن خطر الجلطات الدموية الوريدية مع جميع وسائل منع الحمل ثنائية الهرمون نادرة، ويعتمد حدوثها على نوع مادة البروجستين الذي تحتوي عليها. كما أفاد تقرير اللجنة أن خطر الإصابة بالجلطات الدموية الشريانية التي يمكن أن تتسبب في حدوث سكتة دماغية أو نوبة قلبية منخفض جدًا، وأكد التقرير أنه لا يوجد أي دليل على وجود اختلاف في مستوى المخاطر بين المنتجات المختلفة.
وطمأن رئيس الجمعية السعودية لأطباء النساء والولادة البروفيسور حسان صلاح عبد الجبار النساء بأن حبوب منع الحمل التي يستخدمنها ما زالت تعد الخيار الأمثل لكثير منهن بالسعودية والعالم وهي من أكثر وسائل منع الحمل أمانًا في الوقت الحالي، وأشار إلى أنه ينبغي على الأطباء الاستمرار في وصف هذه الحبوب للنساء على الرغم من وجود بعض المعلومات التي يتم تداولها حول الآثار الجانبية التي قد تنتج عن استخدامها لفترات طويلة مما قد يبعث على القلق، إلا أن ذلك أمر واقعي لكل عقار طبي، ويدركه جيدًا الطبيب المختص الذي يصف هذا الدواء لمرضاه.
وأكد البروفيسور عبد الجبار أن الهدف الرئيس للباحثين المتخصصين في السنوات الأخيرة يتمثل في قضاء وقت كاف للعمل على تطوير بدائل جديدة لحبوب منع الحمل التي تلاقي رواجًا وانتشارًا كبيرًا بين كل النساء في شتى أنحاء العالم لسهولة تناولها وفعاليتها الكبيرة، بالإضافة لسلامة استخدامها الآمن مقارنة بوسائل منع الحمل الأخرى، لا سيما وأن هناك بعضا من الآثار السلبية للأدوية الجديدة التي يبلغ عنها، وبعض الآثار الجانبية التي لا يتم الإبلاغ عنها.
ودعا إلى تشجيع ودعم الأبحاث التي تمكن المرأة من التحكم في خصوبتها وتمكينها من الحصول على المعلومات الحقيقية حول فاعلية أي وسيلة من وسائل منع الحمل وأسباب الآثار الجانبية للبعض منها.



جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لأول مرة في المملكة المتحدة، صُمّم جهاز طبي مبتكَر يُعرَف باسم «Genio» يهدف إلى تحفيز الأعصاب في اللسان لتحسين التنفس أثناء النوم، ما يُعدّ إنجازاً طبياً بارزاً لمرضى انقطاع التنفس أثناء النوم، الذي يؤثر على نحو 8 ملايين شخص في البلاد، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

الجهاز، الذي طوّرته شركة «Nyxoah»، يُدار بالكامل عبر تطبيق على الهاتف الذكي، ويُعدّ خياراً حديثاً للمصابين بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الاضطراب، حيث يتسبب استرخاء جدران الحلق في انسداد مجرى الهواء، ما يؤدي إلى أعراض مثل الشخير العالي، وأصوات الاختناق، والاستيقاظ المتكرر.

وفي عملية استغرقت ثلاث ساعات بمستشفيات كلية لندن الجامعية (UCLH)، قام الأطباء بتركيب الجهاز للمريضة ناتالي بولر (63 عاماً) التي وُصفت تجربتها بأنها تحسن ملحوظ خلال أيام قليلة، مضيفة أنها تتطلع إلى استعادة نشاطها اليومي بعد سنوات من الإرهاق المزمن.

* تقنية متقدمة لعلاج مريح وفعال

يعمل جهاز «Genio» من خلال تحفيز العصب تحت اللسان، المسؤول عن تحريك عضلات اللسان، لمنع انسداد مجرى الهواء أثناء النوم. يجري التحكم في الجهاز بواسطة شريحة تُلصق أسفل الذقن قبل النوم، وتُزال في النهار لإعادة الشحن.

وعبر تطبيق الهاتف الذكي، يمكن للمرضى ضبط مستويات التحفيز، ومتابعة بيانات نومهم، مما يتيح لهم تجربة علاج شخصية ومتكاملة.

الجهاز يُعدّ بديلاً لأجهزة ضغط الهواء الإيجابي المستمر (Cpap)، التي تُعدّ العلاج الأول لانقطاع التنفس أثناء النوم، لكنها غالباً ما تُواجَه بالرفض من المرضى بسبب عدم الراحة المرتبطة باستخدام الأقنعة.