بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

* علاقة وزن المولود بسمعه وبصره
يعتبر وزن المولود أحد أهم مؤشرات صحته وسلامته منذ لحظة ولادته وحتى في مستقبل حياته. ويتراوح الوزن الطبيعي ما بين 2، 5 و4 كيلوغرامات باعتبار أنه أكمل فترة الحمل وكانت الفترة آمنة من المشكلات الصحية. أما إذا كان الوزن دون الحد الأدنى للطبيعي أو كان أعلى منه، فهنا نخشى من حدوث مشكلات في معدل النمو الجسمي بشكل عام وفي الأجهزة والأعضاء الرئيسية للجسم كالقلب والعين وجهاز السمع وغيرها.
وهناك الكثير من الدراسات التي حاولت، بدرجات متفاوتة من النجاح، إظهار العلاقة بين وزن الولادة للطفل وظروف الحياة المستقبلية له عندما يصبح شابا، بما في ذلك مرض السكري والسمنة والذكاء والإدراك.
وفي هذا الصدد وجد باحثون بريطانيون علاقة وصلة بين الوزن عند الولادة وضعف أو فقدان السمع والرؤية مستقبلا، وكذلك الإدراك في مرحلة منتصف العمر، سواء لمن كان وزنهم عند الولادة منخفضا عن الطبيعي أو مرتفعا عنه. ونشرت الدراسة في مجلة المكتبة العامة للعلوم – بلوس وان. Public Library of Science PLOS One.
قام باحثون من جامعة مانشستر بتحليل بيانات من 433390 من الكبار (الذين تتراوح أعمارهم بين 40 - 69 سنة) مأخوذة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة. وقارنوا الوزن عند الولادة مع الطول أو الارتفاع عند الكبار (وهو المؤشر المستخدم لقياس النمو خلال مرحلة الطفولة)، الوظيفة المعرفية، السمع والبصر.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الرضع الذين كانت أوزانهم طبيعية كانوا أفضل من حيث: الإدراك، والسمع، والبصر. في المقابل، كان الأطفال ذوو الأوزان المنخفضة والأوزان الكبيرة جدًا، يشكون من انخفاض السمع والبصر. وارتبط النمو الصحي أو الطبيعي خلال مرحلة الطفولة أيضًا مع أفضل النتائج كالسمع والرؤية وزيادة الوظائف المعرفية في مرحلة البلوغ.
ورغم أن المشكلات الحسية والأمراض مثل الخرف هي مشكلات صحية متزايدة مع التقدم في العمر، فإن هذه النتائج تشير إلى أن الأمور الصحية يجب أن نبدأ بالعناية بها في وقت مبكر من الحياة كي تنمو وتتطور بشكل صحيح.
يقول رئيس فريق البحث في هذه الدراسة د. بيرس دوز Piers Dawes لا بد أن نركز على ضرورة إدخال تحسينات في برامجنا الصحية نحو متابعة حجم ووزن المواليد وتطور نموهم لما ثبت من أن لها تأثيرا أكبر بكثير على عدد من الأشخاص الذين أصيبوا في مستقبل حياتهم بمشكلات في السمع والرؤية وضعف الإدراك.
النساء يستجبن لبعض أقراص
مكافحة التدخين أكثر من الرجال

* من المعروف أن لدى المرأة انخفاضًا في معدلات الإقلاع عن التدخين أكثر من الرجال عند استخدامها بدائل النيكوتين أو أدوية الاكتئاب المضادة للنيكوتين مثل بوبروبيون bupropion، وفقًا لدراسات سابقة، أكدت فيها نتائج التحليل أن المرأة، بشكل عام، وعلى ما يبدو تجد صعوبة في الإقلاع عن التدخين أكثر من الرجال، إذ وعند استخدامها دواء وهميا placebos، كانت أقل نجاحًا في الإقلاع عن التدخين من الرجل.
أما بالنسبة للأدوية التي تعمل على مستقبلات النيكوتين في الدماغ مثل فارينيكلين varenicline فلا يزال من غير المعروف ما إذا كان مفعولها يختلف عند الرجال عن النساء. وعليه أجريت دراسة حديثة تعتبر الأولى كإجراء أولي شامل للتحليل التلوي للبيانات السريرية بغرض معرفة الفروق بين الجنسين في فعالية الفارينكلين للإقلاع عن التدخين.
لقد لوحظ أن الأدوية التي تساعد في الإقلاع عن التدخين، ومنها الدواء المعروف «فارينكلين varenicline»، تكون فعاليته في البداية أكثر عند النساء من الرجال. وهذا ما توصلت إليه مجموعة من الباحثين الأميركيين في دراسة نشرت نتائجها في مجلة «أبحاث النيكوتين والتبغ Nicotine and Tobacco Research».
أما بعد سنة واحدة من العلاج، فوجد أن تأثير وفعالية الدواء الذي استخدم من أجل الإقلاع عن التدخين كانت متساوية وبنفس القدر في كلا الجنسين.
وقد قام باحثون في جامعة ييل في نيو هيفن (كونيتيكت) «Yale University in New Haven Connecticut» بإجراء تحليل إضافي لدراسات سريرية شملت 6710 من المدخنين الذين استعملوا دواء فارينيكلين.
إن معظم الأدوية المستخدمة في الإقلاع عن التدخين هي أقل فعالية عند النساء، ولكن الأدوية التي تعمل على مستقبلات النيكوتين في الدماغ مثل فارينيكلين، استطاعت أن تحقق معدلا يصل إلى 53 في المائة من الامتناع عن التدخين في كلا الجنسين، بعد ثلاثة أشهر.
وعند استبدال الدواء الوهمي «بلاسيبو» بهذا الدواء في النساء، وجد أنه 46 في المائة أكثر فعالية بعد ثلاثة أشهر، و31 في المائة أكثر فعالية في الحفاظ على الامتناع عن التدخين بعد ستة أشهر مقارنة بالرجال. وبعد سنة واحدة، كان معدل النجاح على قدم المساواة في كلا الجنسين.
ولم يستطع الباحثون أن يفسروا لماذا المعالجة الدوائية كانت أكثر فعالية في النساء، ما عدا تفسير واحد وهو أن نظام مستقبلات النيكوتين في الدماغ قد يكون هو السبب.

مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
[email protected]



دراسة: المشي بهذا العدد من الخطوات يقي من الاكتئاب

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
TT

دراسة: المشي بهذا العدد من الخطوات يقي من الاكتئاب

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إنه من المعروف أن مشي عدد معين من الخطوات اليومية يعزز الصحة، والآن حددت دراسة جديدة عدد الخطوات التي تحتاجها للوقاية من الاكتئاب.

وأضافت أن فريقاً بحثياً بقيادة برونو بيزوزيرو بيروني من جامعة كاستيلا لامانشا الإسبانية، حلّل 33 دراسة شملت 96 ألفاً و173 شخصاً.

وفي مقارنة عدد الخطوات اليومية ومعدلات الاكتئاب، وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم عدد أكبر من الخطوات اليومية يميلون إلى الإصابة بأعراض اكتئاب أقل، وفقاً لنتائج الدراسة، التي نُشرت في «جاما» الأسبوع الماضي.

ووجد الباحثون أن الحصول على 5 آلاف خطوة أو أكثر كان مرتبطاً بانخفاض أعراض الاكتئاب، في حين ارتبط عدد الخطوات البالغ 7 آلاف أو أكثر، بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.

وقال الباحثون: «أظهرت نتائجنا ارتباطات مهمة بين ارتفاع عدد الخطوات اليومية وانخفاض أعراض الاكتئاب، فضلاً عن انخفاض انتشار الاكتئاب».

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

وذكر بيروني: «هناك بالفعل مجموعة كبيرة من الأدلة، بما في ذلك هذه الدراسة، على أن التمرينات مرتبطة بتحسين الحالة المزاجية، وأنها مضاد طبيعي للاكتئاب».

وذكر أن السبب وراء انخفاض الاكتئاب بسبب زيادة عدد الخطوات، ليس نفسياً فحسب؛ بل جسدياً أيضاً. وأضاف أن «التمارين الرياضية تزيد من إفراز هرمونات السعادة - الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين».

وقد وجدت دراسات سابقة أن المشي له تأثيرات على شبكات الدماغ التي تعدّ ضرورية لتحسين الحالة المزاجية والاكتئاب والقلق، وفقاً للطبيب النفسي ريتشارد بيرموديز.

المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

وقال بيرموديز، الذي لم يشارك في الدراسة: «كلما كنا أكثر خمولاً، أو كلما جلسنا أكثر، زاد اكتئابنا»، وأشار إلى أن العوامل الوراثية والعوامل النفسية والضغوط الاجتماعية تلعب أيضاً دوراً في الاكتئاب.

ومع ذلك، «فإننا نعلم أن التعرض للضوء الطبيعي والمشي في الأماكن الطبيعية لهما تأثيرات إيجابية على المزاج».

ويشجع بيرموديز أولئك الذين يعانون من الاكتئاب على «زيادة عدد خطواتهم 100 خطوة كل يوم»، وقال: «إذا كنت تعمل وتجلس على مكتبك معظم الأيام، فقم بجدولة فترات راحة مدتها 15 دقيقة لتدريب عقلك من خلال المشي».