بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

* التمارين تقلل من التصلب المتعدد عند الأطفال
* من الأخطاء الشائعة أن نرى معظم المصابين بأمراض عصبية مزمنة يعيشون مع الوقت في حالة انطواء ويبتعدون عن الأنشطة الحيوية التي كانوا يمارسونها من قبل، ومن ذلك مرضى التصلب العصبي المتعدد multiple sclerosis، MS الذين يلزمون السرير ولا ينخرطون في أي نشاط حيوي في الحياة، ويكون نتيجة ذلك مزيدا من التدهور في صحتهم العامة.
وقد وجدت دراسة كندية نشرت نتائجها في العدد الأخير من مجلة «علم الأعصاب Neurology» في منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي، أن الأطفال الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد MS يقل لديهم نشاط هذا المرض عندما يمارسون التمارين الرياضية بشكل منتظم.
وفي هذه الدراسة، قام الباحثون من «جامعة تورنتو» بإجراء مقابلات مع عدد 108 أطفال من مرضى الأعصاب، كان 31 طفلا منهم مصابا بالتصلب المتعدد MS و79 طفلا تعرضوا لإصابة بالتهابات عصبية لمرة واحدة. كان هدف الدراسة التعرف على مستوى التعب والاكتئاب الذي يعانون منه جراء معاناتهم من مرض التصلب المتعدد، وأيضا تسجيل مدى ممارستهم النشاط الرياضي البدني اليومي.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن 45 في المائة من الأطفال الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد فقط، يشاركون في الأنشطة البدنية بانتظام. ومع ذلك، فإن من الجدير بالملاحظة أن الأطفال الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد وكانوا يشاركون في الأنشطة البدنية، كانت نسبة إصاباتهم بآفات في الدماغ (T2 lesions) أقل وفقا لنتائج التصوير بالرنين المغناطيسي MRI للدماغ ، التي تشير إلى مدى نشاط المرض لديهم.
تعرض الأطفال الذين شاركوا في النشاط البدني بشكل منتظم لآفات في الدماغ (T2 lesions) بمتوسط قدره 0.46 سنتيمتر مكعب (سم3)، في حين أن أولئك الذين كانوا غير نشيطين قد تعرضوا لآفات الدماغ بمتوسط أعلى مقداره 3.4 سم3. وإضافة إلى ذلك فقد وجد أن نسبة انتكاسة المرض لدى الأطفال الذين مارسوا النشاط الرياضي لم تتعد في المتوسط 0.5 انتكاسة في السنة، مقابل انتكاسة واحدة في السنة عند أولئك الذين كانوا غير نشيطين بدنيا.
وعلقت رئيسة فريق البحث في هذه الدراسة الدكتورة آن يه Ann Yeh، أن هذه النتائج تضيف إلينا معلومة جديدة هي أن يكون للنشاط البدني تأثير مفيد على صحة الدماغ بشكل عام. وأشارت إلى أن هذه الدراسة لم تحدد علاقة السبب والنتيجة بين النشاط البدني ونشاط مرض التصلب العصبي المتعدد، لكنها استطاعت أن تجد أن هناك علاقة بين الاثنين.

* الأطفال وحروق الشمس

* تخطئ كثير من الأمهات في طريقة تطبيق النصائح الطبية العامة المتعلقة بضرورة تعريض الطفل لأشعة الشمس، غير مدركات عواقب أشعة الشمس المحرقة، التي تؤدي في غالب الأحيان إلى تسلخات وحروق جلدية مؤلمة.
لقد أصبحت مشكلات تعرض الأطفال لالتهابات وحروق الشمس خلال فصل الصيف من كل عام حالة شائعة ومتفاقمة في كثير من الأحيان. ونتيجة للإهمال فإن هذه الحروق قد تتحول إلى إصابات بالعدوى الميكروبية وما يصاحبها من عناء المتابعة الطويلة مع العيادة الطبية من أجل عمل الغيارات المعقمة يوميا.
لا شك أن تعرض الطفل لحروق الشمس أمر مزعج للغاية لكل من الطفل نفسه ولوالديه لما يتسبب فيه من ألم ولسعة في الجلد المصاب، وضرورة المتابعة يوميا في عيادة الطبيب.
هناك مجموعة من المقترحات يقدمها المتخصصون في علاج الحروق للأمهات من أجل راحة الطفل وتخفيف ألمه وسرعة شفائه، نذكر منها ما يلي:
- أن تقوم الأم بإعطاء طفلها حماما باردا عدة مرات خلال هذا الفصل المزعج.
- عند إصابة الطفل بحروق جلدية، عليها استعمال كمادات باردة تضغط بها على المنطقة المصابة بلطف.
- استعمال كريمات مرطبة، وقد تحتاج بعض الحالات إلى كريم «هيدروكورتيزون» في بعض الأحيان.
- ولتخفيف الألم يمكن إعطاء شراب «اسيتامينوفين» وللالتهاب شراب «إيبوبروفين».
- تنصح الأم بترك أي بثور تكونت دون العبث بها، فلا تحاول فقأها أو سحب السائل من داخلها وذلك للحد من خطر الإصابة بالعدوى.
- يجب عدم تعريض الطفل لأشعة الشمس إلى أن يشفى حتى لا تزداد رقعة الحرق أو تحدث مضاعفات.
- يجب إبقاء الأطفال بعيدا عن أشعة الشمس، وانتقاء الأوقات المناسبة، مثل الصباح المبكر ووقت الغروب، لتعريضهم لأشعة الشمس المفيدة.

استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة

[email protected]



دراسة: المشي بهذا العدد من الخطوات يقي من الاكتئاب

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
TT

دراسة: المشي بهذا العدد من الخطوات يقي من الاكتئاب

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إنه من المعروف أن مشي عدد معين من الخطوات اليومية يعزز الصحة، والآن حددت دراسة جديدة عدد الخطوات التي تحتاجها للوقاية من الاكتئاب.

وأضافت أن فريقاً بحثياً بقيادة برونو بيزوزيرو بيروني من جامعة كاستيلا لامانشا الإسبانية، حلّل 33 دراسة شملت 96 ألفاً و173 شخصاً.

وفي مقارنة عدد الخطوات اليومية ومعدلات الاكتئاب، وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم عدد أكبر من الخطوات اليومية يميلون إلى الإصابة بأعراض اكتئاب أقل، وفقاً لنتائج الدراسة، التي نُشرت في «جاما» الأسبوع الماضي.

ووجد الباحثون أن الحصول على 5 آلاف خطوة أو أكثر كان مرتبطاً بانخفاض أعراض الاكتئاب، في حين ارتبط عدد الخطوات البالغ 7 آلاف أو أكثر، بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.

وقال الباحثون: «أظهرت نتائجنا ارتباطات مهمة بين ارتفاع عدد الخطوات اليومية وانخفاض أعراض الاكتئاب، فضلاً عن انخفاض انتشار الاكتئاب».

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

وذكر بيروني: «هناك بالفعل مجموعة كبيرة من الأدلة، بما في ذلك هذه الدراسة، على أن التمرينات مرتبطة بتحسين الحالة المزاجية، وأنها مضاد طبيعي للاكتئاب».

وذكر أن السبب وراء انخفاض الاكتئاب بسبب زيادة عدد الخطوات، ليس نفسياً فحسب؛ بل جسدياً أيضاً. وأضاف أن «التمارين الرياضية تزيد من إفراز هرمونات السعادة - الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين».

وقد وجدت دراسات سابقة أن المشي له تأثيرات على شبكات الدماغ التي تعدّ ضرورية لتحسين الحالة المزاجية والاكتئاب والقلق، وفقاً للطبيب النفسي ريتشارد بيرموديز.

المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

وقال بيرموديز، الذي لم يشارك في الدراسة: «كلما كنا أكثر خمولاً، أو كلما جلسنا أكثر، زاد اكتئابنا»، وأشار إلى أن العوامل الوراثية والعوامل النفسية والضغوط الاجتماعية تلعب أيضاً دوراً في الاكتئاب.

ومع ذلك، «فإننا نعلم أن التعرض للضوء الطبيعي والمشي في الأماكن الطبيعية لهما تأثيرات إيجابية على المزاج».

ويشجع بيرموديز أولئك الذين يعانون من الاكتئاب على «زيادة عدد خطواتهم 100 خطوة كل يوم»، وقال: «إذا كنت تعمل وتجلس على مكتبك معظم الأيام، فقم بجدولة فترات راحة مدتها 15 دقيقة لتدريب عقلك من خلال المشي».