حملة اعتقالات إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية

بطء المرور قرب مدينة أريحا المحاصرة (وفا)
بطء المرور قرب مدينة أريحا المحاصرة (وفا)
TT

حملة اعتقالات إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية

بطء المرور قرب مدينة أريحا المحاصرة (وفا)
بطء المرور قرب مدينة أريحا المحاصرة (وفا)

قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً في مخيم «عقبة جبر» في مدينة أريحا المحاصرة منذ نحو 10 أيام، واعتقل آخرين ضمن حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية، طالت نحو 20 فلسطينياً، وتخللتها مواجهات واشتباكات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن جبريل محمد كمال اللدعة (17 عاماً) قضى برصاصة قاتلة في رأسه، فيما أصيب ستة آخرون بجروح بنيران الجيش الإسرائيلي في أثناء اقتحام مخيم «عقبة جبر» في أريحا.
وقال مدير نادي «الأسير» في أريحا، عيد براهمة، إن «قوات الاحتلال اعتقلت خلال اقتحام المخيم، أمين سر حركة (فتح) هناك، أحمد جهاد أبو العسل، إضافة إلى أحمد جبر وهدان».
وجاء الهجوم على المخيم في أريحا بعد نحو 10 أيام على حصار المدينة، التي شهدت الكثير من التوترات في الشهور القليلة الماضية بعد سنوات طويلة من الهدوء.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات دخلت مخيم «عقبة جبر» لاعتقال فلسطينيين «مطلوبين»، مؤكدا أن «تبادلاً لإطلاق النار وقع وسط المداهمة».
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن اقتحام المخيم جاء وسط تنبيهات استخباراتية متزايدة باحتمال وقوع هجمات من قبل فلسطينيين في منطقة أريحا التي يفرض عليها الجيش قيوداً شديدة، بعد أن شهدت في الأشهر الأخيرة هجمات عدة ضد إسرائيليين.
وأريحا هي جزء من المنطقة «أ» في الضفة الغربية، وتخضع رسمياً للسيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية، وهي بوابة الفلسطينيين نحو الخارج.
ويرفع مقتل الفتى اللدعة عدد الذين قتلتهم إسرائيل، منذ بداية العام الحالي في الضفة الغربية إلى 106.
وقال ‏رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إن حكومة اليمين المتطرف تتحمل المسؤولية الكاملة عن جرائم الاغتيالات التي ينفذها جيش الاحتلال، وكان آخرها اغتيال الفتى جبريل اللدعة من مخيم عقبة جبر.
وفي وقت كانت فيه قوات إسرائيلية تقتحم أريحا، اقتحمت قوات أخرى مناطق مختلفة في الضفة الغربية، شهدت كذلك مواجهات واعتقالات.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته اعتقلت 15 فلسطينياً مطلوباً، وصادرت أسلحة ومعدات عسكرية في الضفة. واشتبك فلسطينيون مع الجيش في نابلس وبيت لحم وجنين وطوباس وطولكرم ومناطق أخرى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن شاباً يبلغ من العمر 20 عاماً أصيب برصاصة في صدره ويده في بيت لحم، وحالته خطرة للغاية.
يذكر أنه أثناء اقتحام بيت لحم، حاصر الجيش فترة وجيزة مستشفى بيت جالا الحكومي. وأدانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة «عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى بيت جالا الحكومي، وإطلاقه قنابل الغاز في ساحاته، ما عرّض حياة المرضى، خصوصاً الأطفال وكبار السن، للخطر».
وأضافت الكيلة في بيان أن «جيش الاحتلال أطلق بشكل متعمد قنابل الغاز في ساحات المستشفى؛ ما تسبب بإصابة الكثير من المرضى ومرافقيهم بالاختناق». واضطرت طواقم المستشفى إلى إغلاق الطابق الأول بالكامل، ونقل المرضى إلى طوابق ثانية.
وطالبت وزيرة الصحة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية القانونية ومنظمات حقوق الإنسان، بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على المؤسسات الصحية والطبية التي نص القانون الدولي على حمايتها.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«الألغام» تقتل فرحة السوريين العائدين إلى ديارهم

سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)
سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)
TT

«الألغام» تقتل فرحة السوريين العائدين إلى ديارهم

سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)
سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)

دعت منظمة بريطانية، اليوم (الأحد)، إلى بذل «جهد دولي» للقضاء على الألغام والقذائف غير المنفجرة في سوريا، مشيرة إلى أن آلاف الأشخاص العائدين إلى منازلهم بعد سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد «معرضون لخطر شديد».

وبعد أكثر من 13 عاماً من الحرب المدمّرة، أصبحت مساحات شاسعة من سوريا مليئة بالألغام.

وشددت منظمة «هالو تراست» البريطانية على أن «ثمة حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة لحماية حياة مئات آلاف السوريين الذين عادوا إلى ديارهم، وتمهيد الطريق لسلام دائم».

وقال داميان أوبراين، مسؤول ملف سوريا في المنظمة المتخصصة بإزالة الألغام، إن «هذه الألغام منتشرة في الحقول والقرى والمدن، والناس معرضون للخطر بشكل كبير»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشنَّ تحالف فصائل معارضة تسيطر عليه «هيئة تحرير الشام» هجوماً في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) أطاح حكم الأسد في 11 يوماً.

وأضاف أوبراين: «يمر عشرات آلاف الأشخاص يومياً عبر مناطق تنتشر فيها الألغام بكثافة».

والثلاثاء، لقي 3 أفراد من عائلة واحدة حتفهم بانفجار لغم في مدينة تدمر، بعدما عادت هذه العائلة النازحة لتفقّد منزلها، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

في اليوم التالي، أفاد «المرصد» بمقتل 5 مدنيين، بينهم طفل، في ظروف مماثلة في محافظتي حماة (وسط) ودير الزور (شرق).

والسبت، قال «المرصد» إن 6 مدنيين، بينهم 4 نساء، قُتلوا في منطقة حماة عندما انفجر لغم أثناء مرور سيارتهم، وإن شخصاً سابعاً قضى بعد أن أصابته شظايا في محافظة حمص (وسط). كذلك، أفاد بمقتل عنصرين من «هيئة تحرير الشام» أثناء تفكيك ألغام في بلدة الطلحية شرق إدلب.

والسبت أيضاً أكدت «منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيض)» أنها «أزالت وأتلفت» 491 ذخيرة غير منفجرة بين 26 نوفمبر (تشرين الثاني) و12 ديسمبر (كانون الأول).

وعام 2023، تسببت الألغام في سوريا بمقتل 933 شخصاً، لتحل بذلك في المرتبة الثانية بعد بورما التي سجَّلت 1003 ضحايا، وفق «مرصد الألغام».