«التعاون الإسلامي»: مخيبة للآمال تهنئة أوروبا لإسرائيل بـ«استقلالها»

استعراض جوي فوق قبة الصخرة في القدس بمناسبة «استقلال» إسرائيل أول من أمس (رويترز)
استعراض جوي فوق قبة الصخرة في القدس بمناسبة «استقلال» إسرائيل أول من أمس (رويترز)
TT

«التعاون الإسلامي»: مخيبة للآمال تهنئة أوروبا لإسرائيل بـ«استقلالها»

استعراض جوي فوق قبة الصخرة في القدس بمناسبة «استقلال» إسرائيل أول من أمس (رويترز)
استعراض جوي فوق قبة الصخرة في القدس بمناسبة «استقلال» إسرائيل أول من أمس (رويترز)

أكدت منظمة التعاون الإسلامي، الخميس، أن تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي هنأت فيها إسرائيل بعيد «استقلالها» الخامس والسبعين، مخيبة للآمال ولا تنسجم مع حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وعبرت المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقراً لها، في بيان صحافي: «عن استيائها الشديد من تصريحات فون دير لاين، التي تحمل إشارات سياسية وتاريخية مخيبة للآمال، ولا تنسجم مع مواقف الاتحاد الأوروبي القائمة على حقوق الإنسان والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية».
وأكدت المنظمة أن «هذه التصريحات تتجاهل حقائق تاريخية وسياسية وقانونية تمتد لآلاف السنين، وتتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين أرضاً وشعباً، التي لا تزال تشكل علامة قاتمة في الذاكرة والضمير الإنساني وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة، على إثر إعلان قيام إسرائيل، قوة الاحتلال الاستعماري، وما تلاها من سياسات تطهير عرقي، وتهجير قسري، واضطهاد ومصادرة ممتلكات الشعب الفلسطيني الأصيل وحرمانه من حقوقه المشروعة».
ودعت المنظمة «الاتحاد الأوروبي إلى الوقوف عند مسؤولياته السياسية والقانونية والإنسانية تجاه العمل على إنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، وتصحيح الظلم التاريخي الذي لا يزال واقعاً على الشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه المشروعة بما فيها حقه في العودة، وتجسيد قيام دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
من جهة أخرى، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية باقتحام عشرات المستوطنين، الخميس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وقالت دائرة الأوقاف، وفق ما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن «المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقَّوا شروحات عن الهيكل، وأدَّوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه».
وأضافت: «كثفت شرطة الاحتلال من انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، ودقّقت في بطاقات الوافدين إلى المسجد».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

رسالة من ملك الأردن للرئيس السوري عن «التطورات الخطيرة في المنطقة»

الرئيس السوري بشار الأسد أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق (سانا)
الرئيس السوري بشار الأسد أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق (سانا)
TT

رسالة من ملك الأردن للرئيس السوري عن «التطورات الخطيرة في المنطقة»

الرئيس السوري بشار الأسد أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق (سانا)
الرئيس السوري بشار الأسد أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق (سانا)

في زيارة إلى دمشق لم يعلن عنها مسبقاً، حمل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، رسالة «شفوية» من الملك الأردني عبد الله الثاني إلى الرئيس السوري بشار الأسد، الذي ناقش مع الصفدي «التطورات الراهنة والخطيرة في المنطقة»، وفق البيان الرسمي السوري، الذي أوضح أن الرسالة تتعلق بـ«مجموعة من الملفات الثنائية والإقليمية، إضافة لملف الأزمة في سوريا».

وأضاف البيان أن الأسد بحث مع الصفدي «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وملف عودة اللاجئين السوريين».

وأفاد البيان بتأكيد الرئيس السوري أن تأمين متطلبات العودة الآمنة للاجئين السوريين هو «أولوية للدولة السورية»، مشدداً على أن سوريا «قطعت شوطاً مهماً في الإجراءات المساعدة على العودة، ولا سيما لناحية البيئة القانونية والتشريعية المطلوبة».

لبنانيون وسوريون دخلوا إلى سوريا من معبر الجوسية إلى القصير الأربعاء (أ.ف.ب)

ونقل البيان عن الوزير الأردني القول إن «الأردن يبذل كل الجهود في ملف عودة اللاجئين السوريين»، مشدداً على دعم بلاده للاستقرار والتعافي في سوريا لما فيه مصلحة للمنطقة عامة.

ووصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق، الأحد، في زيارة رسمية. والتقى الرئيس السوري بشار الأسد بالصفدي في دمشق. وقالت وزارة الخارجية الأردنية عبر موقعها على «إكس»، إن الصفدي نقل رسالة شفوية من الملك عبد الله الثاني حول «جهود حل الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها، وعددٍ من القضايا الثنائية والأوضاع في المنطقة».

كما التقى الصفدي بنظيره السوري بسام الصباغ في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين بدمشق.

وكان الوزير الأردني أجرى اتصالاً هاتفياً في الثالث من الشهر الجاري، مع نائب الرئيس السوري فيصل المقداد، بحثا خلاله العلاقات الثنائية والتصعيد الخطير في المنطقة.

مخيم الزعتري للنازحين السوريين شمال الأردن (الأمم المتحدة)

مصادر متابعة في دمشق، قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن الزيارة المفاجئة للوزير الأردني تشير إلى أنه جاء بمهمة تتعلق بالتصعيد الحاصل في المنطقة، و«الدور المطلوب عربياً من دمشق لتجنب توسع رقعة الحرب وإيجاد حل للاستعصاء السياسي في سوريا».

كما لفتت المصادر إلى أن الحدود السورية ـ الأردنية تمثل مصدر قلق للسلطات في الأردن كممر لتهريب المخدرات والسلاح، تُتهم بالضلوع فيه ميليشيات محلية مدعومة من إيران، حيث تسعى عمّان إلى حض دمشق على زيادة جهودها في مكافحة عمليات التهريب التي لم تتوقف رغم الضغوط، وإن تراجعت نسبياً، بحسب المصادر التي رجحت بحث الصفدي مع المسؤولين في دمشق هذا الملف على خلفية استهداف إسرائيل لطرق الإمداد والتهريب بين سوريا ولبنان وتعطيلها.

الطائرة المسيّرة التي اعترضها الجيش كانت تحمل مادة الميثامفيتامين المخدرة (أرشيفية - الجيش الأردني)

ويشار إلى أنه في السابع عشر من الشهر الجاري، أعلن الجيش الأردني إحباط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيّرة، وتعمل القوات المسلحة الأردنية بحزم وتستخدم القوة لمنع عمليات التسلل والتهريب براً، لا سيما عمليات تهريب المخدرات والسلاح القادمة من سوريا، والتي تقول السلطات الأردنية إنها باتت منظمة، وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وبحماية مجموعات مسلحة، ما دفع عمّان إلى استخدام سلاح الجو مراراً لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيّرة داخل الأراضي السورية.

ويشار إلى أن التوتر عاد إلى بلدة زاكية في ريف دمشق (22 كم جنوب العاصمة)، وسط أنباء عن ملاحقة أحد أبرز الناشطين في عمليات تهريب المخدرات والسلاح في المنطقة، وفق مصادر محلية أكدت إغلاق السلطات مداخل البلدة وفرض طوق أمني حولها، الأحد.

في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن التوتر الأمني تصاعد في زاكية على خلفية قيام دورية أمنية تابعة لحاجز الزيتي، بإطلاق النار بشكل مباشر على شابين من أهالي البلدة قبل اعتقالهما واقتيادهما إلى جهة مجهولة، يوم السبت.

وأعقب ذلك اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية وشباب من البلدة. ورداً على هذه التطورات، استنفرت القوات الحكومية وأرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة، بما في ذلك آليات ثقيلة، إلى أطراف البلدة، في حين وردت أنباء عن إصابات في صفوف القوات الحكومية، وسط مخاوف أهلية من تفاقم الوضع الأمني.

وأفاد «صوت العاصمة» بإغلاق الطرقات المؤدية إلى بلدة زاكية بريف دمشق إثر استهداف قائد مجموعة تتبع الفرقة الرابعة مساء السبت.