إسرائيل تصادر محتويات «باب الرحمة»... ومستوطنون يقتحمون الأقصى

زوار يهود يسيرون تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية في مجمع المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
زوار يهود يسيرون تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية في مجمع المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تصادر محتويات «باب الرحمة»... ومستوطنون يقتحمون الأقصى

زوار يهود يسيرون تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية في مجمع المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
زوار يهود يسيرون تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية في مجمع المسجد الأقصى (أ.ف.ب)

عاد مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك إلى الواجهة من جديد، بعد إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحامه للمرة الثانية خلال الأسبوع الحالي.
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، مصلى باب الرحمة، وصادرت العديد من محتوياته، وذلك بعد يومين على اقتحام آخر قطعت وخربت خلاله التمديدات الكهربائية داخل المصلى.
وللمرة الثانية، منعت الشرطة الإسرائيلية، المصلين من الوجود داخل المصلى ومحيطه كما منعت حراس المسجد من الوصول إليه.
وكانت عناصر الشرطة اقتحمت، يوم السبت، المصلى، وخلعت تمديدات الكهرباء في ظل قرار بمنع ترميم المكان الذي نجح الفلسطينيون في فتحه بالقوة عام 2019 بعد 16 عاماً على إغلاقه.
وقال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، إن مصلى باب الرحمة جزء أصيل ولا يتجزأ من المسجد الأقصى، لا يُمكن التنازل عنه. واعتبر صبري أن اعتداء الاحتلال على مصلى باب الرحمة واستمرار منع ترميمه، يأتي في إطار سعيه إلى السيطرة مجدداً على المصلى وجميع مساحة المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك. وأضاف أن «المصلى سيبقى مفتوحاً لصلاة المسلمين».
ويبدو أن الهجوم على المصلى، جاء رداً على قيام المعتكفين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان بإجراء ترميمات في المكان شملت توصيل إنارة ومراوح جديدة بالكهرباء.
وكانت إسرائيل قد أصدرت قرارات بعد فتح المصلى قبل أعوام، من بينها إعادة إغلاقه، وهو قرار رفضته دائرة الأوقاف الإسلامية باعتبار المحاكم الإسرائيلية «ليست ذات صلة»، ثم أصدرت قراراً بمنع ترميم المصلى.
لكن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، أكد أن «باب الرحمة» جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، وسيبقى مسجداً إسلامياً خالصاً لا يقبل القسمة ولا الشراكة وهو ملك للمسلمين جميعاً.
ورفض المجلس التدخلات السافرة المستمرة من قبل شرطة الاحتلال وعرقلتها لأعمال إعمار المسجد الأقصى، وتخريبها المتعمد لما تقوم به دائرة الأوقاف الإسلامية من أعمال صيانة وترميم للمسجد الأقصى المبارك.
واقتحم عشرات المستوطنين أمس باحات المسجد الأقصى بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية. وكثّف المستوطنون اقتحامهم للمسجد منذ الصباح على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية عند أبوابه وفي الساحات.
هذا وقد عاد المستوطنون لاقتحام المسجد بشكل يومي، بعدما منعوا من ذلك في العشر الأواخر في رمضان بقرار من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أخذ بتوصية الأجهزة الأمنية بمنع زيارتهم تجنباً لزيادة حدة التوترات والتصعيد.
ويتعرض المسجد لاقتحامات على مدار الأسبوع، باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة تقول السلطة الفلسطينية، إنها تهدف لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيّاً ومكانياً، وهي اتهامات تنفيها إسرائيل التي تقول إنها تحافظ على الوضع القائم فيه.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«أطباء بلا حدود»: المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وصلت لأدنى مستوياتها منذ أشهر

TT

«أطباء بلا حدود»: المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وصلت لأدنى مستوياتها منذ أشهر

فلسطينيون يحملون أواني معدنية انتظاراً لتلقي الطعام من خان يونس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يحملون أواني معدنية انتظاراً لتلقي الطعام من خان يونس (إ.ب.أ)

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم (الجمعة)، من تراجع وتيرة دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر، ودقت ناقوس الخطر إزاء تفاقم حالة المرضى في القطاع مع ارتفاع الحالات المرضية المرتبطة بنقص الغذاء والماء.

وجاء في بيان للمنظمة أن مواد الإغاثة لا تصل إلى المحتاجين في غزة بسبب «قيود السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات»، وتعرض بعض الشاحنات للنهب.

وأكدت «أطباء بلا حدود» أن العاملين في بعض مرافقها الطبية اضطروا إلى رفض استقبال بعض المرضى لنقص الإمدادات الأساسية.

وقالت رئيسة برنامج الطوارئ في المنظمة، كارولين سيغوين: «في كل دقيقة يتأخر فيها وصول الأدوية والمعدات المنقذة للحياة بسبب رفض السلطات الإسرائيلية أو بسبب النهب، يعاني المرضى من العواقب».

وشددت المنظمة الطبية الخيرية على أن النازحين في القطاع سيواجهون «عواقب وخيمة» في أشهر الشتاء القارس، وطالبت بالتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام لمنع المزيد من المعاناة والموت.