بعد توالي «العثرات»... من يتلقف طوق النجاة في الموسم العصيب؟

إدارة مسلي تسعى للخروج من عنق الزجاجة... وأزهر لـ«استعادة الثقة»

من آخر المواجهات التي جمعت النصر والوحدة في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
من آخر المواجهات التي جمعت النصر والوحدة في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
TT
20

بعد توالي «العثرات»... من يتلقف طوق النجاة في الموسم العصيب؟

من آخر المواجهات التي جمعت النصر والوحدة في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
من آخر المواجهات التي جمعت النصر والوحدة في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)

تمثل مباراة النصر والوحدة اليوم في نصف نهائي كأس الملك، فرصة ذهبية لإدارتي الناديين لتصحيح الأخطاء ومصالحة المدرجات، وهو ما ينذر بمواجهة استثنائية بين الفريقين.
ويسعى سلطان أزهر بدوره لنيل ثقة الجمعية العمومية والأعضاء الذهبيين؛ للبقاء 4 مواسم جديدة في قيادة الوحدة مع نهاية الفترة القانونية للإدارة نهاية هذا الموسم.
وسيصنع الوحدة منجزاً فريداً في حال الوصول للنهائي الأغلى، يجعل الإدارة ترد على الأصوات التي تنادي في كل مناسبة بضرورة إيجاد إدارة بديلة، في ظل ما تعتبره شريحة من الوحداويين إخفاقات متواصلة لإدارة أزهر، حيث إن الهبوط لدوري الدرجة الأولى كان بمثابة الإخفاق الكبير في موسم 2021، رغم أن الفريق صعد مجدداً لدوري روشن السعودي.
وبات الوحدة ضمن الفرق التي تصارع من أجل البقاء في دوري المحترفين، رغم أن وضعه أفضل من فرق تليه في جدول الترتيب مثل العدالة والخليج والباطن.
وحتى في حال نجاة الوحدة من الهبوط لدوري الدرجة الأولى، فإن ذلك لن يكون سبباً مقنعاً من أجل دخول الإدارة سباق المنافسة على الاستمرار في قيادة النادي لأربع سنوات مقبلة، حيث يرى منافسو إدارة سلطان أزهر أن البقاء لا يمثل منجزاً بأي حال من الأحوال، حيث إن المطلب الأساسي هو المنافسة على البطولات.

مسلي آل معمر (الشرق الأوسط)   -    سلطان أزهر (الشرق الأوسط)

وتشير المصادر إلى أن إدارة الوحدة وضعت كل الإمكانيات من أجل تحقيق هدف الوصول للنهائي، على أن تتبع ذلك خطوات أكثر تحفيزاً، خصوصاً من الناحية المادية في حال الوصول فعلياً للنهائي الكبير.
وسيضمن تأهل الوحدة إلى النهائي وجوده في النسخة المقبلة من بطولة «السوبر السعودي» عدا دخوله احتمالات الوجود في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، حيث إن بطل كأس الملك يضمن الوجود القاري في حال انطبقت عليه الشروط، ومن أهمها الرخصة الآسيوية المرتبطة بأمور تنظيمية ومالية مشددة.
وعجز الوحدة عن الوصول حتى لدور المجموعات في دوري أبطال آسيا، حيث خسر مباراة الملحق أمام فريق القوة الجوية العراقي بالركلات الترجيحية في الموسم نفسه، الذي شهد هبوط الفريق مجدداً لدوري الدرجة الأولى.
ونادي الوحدة من الأندية التي تواجه مصاعب مالية سنوياً، وهذا ما منع النادي من الحصول على شهادة الكفاءة المالية من قبل وزارة الرياضة، التي تمثل شرطاً رئيسياً للسماح بالتسجيل في الفترتين سواء الصيفية أو الشتوية أو كليهما.
وعلى الرغم من أن الوحدة يعاني مصاعب في الدوري، فإن التجارب السابقة لعدد من الفرق أثبتت أن هناك فرقاً كبيراً في المنافسة على مركز متقدم في الدوري، والمنافسة على بطولة كأس الملك، وهذا ما حدث فعلياً مع أندية عدة حققت بطولة كأس الملك بينما لم تتمكن من المنافسة على لقب الدوري.
وحفّز تحقيق فرق تعتبر متوسطة، مثل التعاون والفيصلي والفيحاء، بطولة كأس الملك بقية الفرق التي تتشارك معها الطموحات نفسها في ظل صعوبة مقارعة الكبار على حصد الدوري الذي يحتاج إلى إمكانيات عالية ونفَس طويل.
وبالعودة للسجل التاريخي للبطولة منذ أول نسخة في عام 1957، فقد كان الوحدة أول الفرق السعودية تحقيقاً لها، وعاد مجدداً في عام 1966 لتسجيل اسمه بطلاً للمرة الثانية، إلا أن البطولة شهدت تطوراً كبيراً في النواحي كافة خلال السنوات الماضية، خصوصاً مع دخول الكرة السعودية عصر الاحتراف.
ولا يقل اهتمام النصراويين بلقب كأس الملك عن منافسهم، بل يمكن اعتبارها الفرصة الأخيرة من أجل عدم خروج فريقهم من هذا الموسم صفر اليدين، بعد أن خسر النصر بطولة السوبر، وتراجعت حظوظه في كسب دوري روشن.
وتواجه إدارة النصر أيضاً انتقادات حادة، وتسعى من خلال حصد بطولة كأس الملك، على الأقل، إلى تعزيز الثقة في قدرتها على صنع منجزات للنادي خلال الفترة المتبقية لها.
وتزداد الضغوط على النصر كونه عقد صفقات كبرى هذا الموسم بمبالغ مالية باهظة، أبرزها ضم اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث إن الوصول للنهائي بحد ذاته لن يخفف هذا الضغط، بل إن الهدف هو تحقيق البطولة الأغلى التي لم يكسبها النصر بنسختها الجديدة، والتي شهدت بروز أبطال جدد فيها، حيث إن آخر بطولة حققها «أصفر العاصمة» كانت في عام 1990.
وتسعى الإدارة بقيادة مسلي آل معمر إلى إرضاء جمهورها، خصوصاً بعد الخسارة من المنافس التقليدي (الهلال) في المباراة الدورية الماضية، حيث إن إحدى الخطوات التي اتخذتها هي توزيع تذاكر مجانية للجمهور لحضور مباراة اليوم، ومؤازرة الفريق على ملعب «الأول بارك» الذي يحتضن مبارياته.


مقالات ذات صلة

الاثنين… ترقب سعودي لقرعة تصفيات كأس آسيا للشابات

رياضة سعودية لاعبات الأخضر سيشاركن لأول مرة في التصفيات (الاتحاد السعودي)

الاثنين… ترقب سعودي لقرعة تصفيات كأس آسيا للشابات

يترقب المنتخب السعودي للشابات، صباح الاثنين، مراسم سحب قرعة تصفيات كأس آسيا لكرة القدم تحت 20 عامًا، والتي ستقام بمقر الاتحاد الآسيوي للعبة في كوالالمبور.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية مباراة الوحدة والنصر شهدت تأخر وصول لاعبي الأصفر العاصمي للملعب (تصوير: محمد المانع)

مرة أخرى… الانضباط ترفض احتجاج الوحدة ضد تأخر «النصر» 

قررت لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم رفض احتجاج نادي الوحدة المقدم ضد نادي النصر، والمتعلق بتأخر وصول فريق النصر لحضور مباراة الفريقين التي أ

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية عبد الله آل سالم (نادي الخليج)

القادسية يخطط للتعاقد مع «سوبر ستار»... ويعزز صفوفه بـ«آل سالم»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إتمام نادي القادسية الصفقات المحلية، التي وضعها التقرير الفني للموسم المقبل بوصفها حاجة ماسة، مهما كانت مشارَكات الفريق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية ملعب مدينة الملك خالد الرياضية بتبوك حيث ستقام مباريات نيوم في الدوري السعودي للمحترفين (نادي نيوم)

ملعب نيوم في دوري المحترفين: زيادة السعة... وتوحيد لون المدرجات

قام فريق مشترك من رابطة دوري المحترفين السعودي ووزارة الرياضة (قسم المنشآت الرياضية)، خلال الأسبوع الماضي، بزيارة ملعب مدينة الملك خالد الرياضية بتبوك.

حامد القرني (تبوك)
رياضة عالمية لاعبو ريكسهام يحتفلون بعد أحد الأهداف (الشرق الأوسط)

ريكسهام... صعود صاروخي للمجد في الكرة الإنجليزية

ترك صعود ريكسهام المذهل الفريق على أعتاب ثالث ترقية على التوالي بين درجات الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».