قال الفنان المصري أحمد أمين إن نص مسلسل «الصفارة» الذي قدمه في موسم رمضان، حمّسه للعودة للكوميديا مجدداً، بعد تقديمه مسلسلي «ما وراء الطبيعة» و«جزيرة غمام»، وأوضح في حواره لـ«الشرق الأوسط»: «احتمالية تقديم جزء ثانٍ من المسلسل، إذ تحتمل القصة المزيد، لكن بشرط وجود تصور وكتابة جيدة، لأحداث الجزء الجديد»، على حد تعبيره. ودارت أحداث مسلسل «الصفارة» الذي تم عرضه في النصف الأول من شهر رمضان، حول مرشد سياحي يسرق صفارة أثرية ترجع للملك توت عنخ آمون ليعود من خلالها بالزمن، وخلال ذلك تواجهه مفاجآت ومفارقات كوميدية.
وتحدث أمين عن تقديمه لأكثر من شخصية مختلفة في «الصفارة» وأكثر شخصية أرهقته، قائلاً: «الشخصية البدينة، أكثر شخصية أرهقتني بالعمل، لأن الماكياج كان يستغرق وقتاً ومجهوداً طويلاً، بينما كانت أكثر شخصية استمتعت بها شخصية الأب مع الأطفال، وربما يعود ذلك لحبي الشديد للأطفال».
وعدّ أمين انتشار ورش الكتابة «ظاهرة صحية» تسمح بإنتاج أعمال متنوعة ومختلفة وتجارب أكثر، وتقدم علاجاً لمشكلة الكتابة بشكل عام، والكوميديا بشكل خاص، التي تحتاج إلى طريقة معينة لإدارة المواهب الموجودة، حتى تخفف عليهم من ضغط الوقت، وأثره على جودة العمل».
ودافع أمين عن اتهامه بـ«اقتباس المسلسل من رواية أجنبية»، قائلاً: «أعلنت ذلك بنفسي بالفعل منذ بداية إعلاني عن طرح المسلسل، وقلت إن (الصفارة) مأخوذ عن رواية «sound of thunder».
وقال أحمد أمين إنه في حال حصل على «الصفارة» بالواقع، فإنه سيقوم بتغيير في حياته الشخصية والعملية تماماً كما فعل «شفيق» في الصفارة. وذكر أمين أنه سعيد بردود الفعل الإيجابية والإشادة القوية بالعمل، وكذلك بانتشار وسم «ماذا حدث في جمصة» على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه لا يعلم ماذا حدث في «جمصة» ويتمنى أن يعرف بالفعل.
يعتبر أمين نفسه أحد المغرمين بأعمال الكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، لذلك حرص على تقديم سيرته في كتاب صوتي، حيث اعتبر تقديم سيرته بعد وفاته بمنزلة «درس ملهم للجيل الحالي».
وعن تفاصيل مسلسله الإذاعي «سمير وزكية والمنظمة السرية»، يقول أمين: «المسلسل عن سمير، الشاب الذي وجد نفسه متورطاً مع منظمة سرية خطيرة بسبب جريه وراء الشهرة، وتتورط معه الصحافية زكية التي تقوم بدورها الفنانة مي كساب».
ورغم ظهور المنصات الرقمية وانتشارها الواسع، يرى أمين أن جمهور الإذاعة ما زال صامداً، وهو مختلف تماماً عن الوسائل الأخرى، مثل الناس في سياراتهم وسيدات البيوت أثناء وقوفهن في المطبخ على سبيل المثال، معتبراً العمل بالإذاعة شيئاً جميلاً وتنوعاً مطلوباً.
التفكير في إعادة تقديم فكرة «الفوازير» التي ارتبط بها الناس، لكن بشكل عصري في عمل فني من 30 حلقة في شهر رمضان، أمر لا يعرف أمين مدى رغبة الجمهور حياله، وهل سيكون محتواها بالكامل استعراضات أم دراما، لكنه يرى أنها فكرة تستحق التفكير، لا سيما أنه يتمنى عودة الفوازير بشكل شخصي، مضيفاً: «إذا وُجد مشروع جيد ومختلف فلا مانع من تقديمه بالطبع بمشاركة مجموعة».
وأوضح أحمد أمين أن تقديم ألبوم غنائي كامل يتضمن أغنيات ساخرة أو أغنية «سينغل» خصوصاً بعد نجاح أغنية «القرشين» في مسلسل «الصفارة»، أمر غير وارد راهناً، مضيفاً: «قدمت الكثير من الأغنيات من هذا الشكل في برنامجي (البلاتوه) و(أمين وشركاه)، لكنني لم أفكر حتى الآن في إصدار أغنيات خارج الأعمال الدرامية، ربما يحدث ذلك في حال وجدت مشروعاً جيداً يناسب قدراتي وطموحاتي، فأنا في النهاية ممثل ولست مطرباً».
واختتم أمين حديثه بالإشارة إلى الوصول إلى المراحل الأخيرة من كتابة فيلم «سوبر زيرو» الذي يشارك في بطولته مع الفنان هشام ماجد.