اعتاد مواطنو المدن الليبية القريبة من البحر المتوسط مشاهدة الجثث التي تتقاذفها الأمواج من وقت إلى آخر على الشواطئ، فيما سبق وهجر بعضهم منازلهم هرباً من «الروائح الكريهة».
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة، أنها انتشلت عدداً من الجثث أمس (الأربعاء) من على شاطئ البحر، دون تحديد أعدادها، لكنها قالت إنها تلقت بلاغاً من مركز شرطة صبراتة، فسارع فريقها إلى مكان البلاغ، وانتشل الجثث ونقلتها إلى ثلاجة مستشفى صبراتة.
وقال سكان من مدينة صبراتة، لفريق جمعية الهلال الأحمر «كنا نظن أننا سنقضى العيد على شاطئ المدينة دون وجود منغصات، لكن جثث المهاجرين التي تحملها أمواج البحر إلينا تعكر صفونا، لقد عادت رائحة الموت بعد أن ظننا أنها توقفت خلال أيام شهر رمضان».
وكان فريق الطوارئ التابع لجمعية الهلال الأحمر فرع درنة انتشل رفات جثة مجهولة الهوية في منطقة ساحل كرسة. وأشار بيان الجمعية إلى نقل الرفات إلى ثلاجة مستشفى الهريش بدرنة، لعرضها على الطبيب الشرعي.
ودأب المهربون على استغلال الإجازات الرسمية والأعياد لتكثيف عمليات تهريب المهاجرين الذين يتم «تخزينهم» في أماكن سرية انتظاراً للدفع بهم إلى البحر في الوقت المناسب.
وقبضت السلطات الأمنية في مدينة طبرق مساء (الأربعاء) على ثلاثة مهربين ليبيين كانوا يخبّئون 30 مهاجراً غير نظامي، في مخزن بضواحي المدينة الواقعة في أقصى الشرق الليبي.
وأوضحت المديرية، أنها تعقبت مركبة آلية، بعد الاشتباه بها لحين وصولها إلى مزرعــة في ضواحي المدينة قرب منطقة باب الزيتون، مشيرة إلى أنه بعــد التأكد والتحقـق مــن صحة التحري داهمــت دوريات قسم البحث الجنائي المزرعة، وتبين بأنها تُستغل كمخـزن احتجاز المهاجرين وفيها 30 مهاجراً مصرياً كانوا في انتظار نقلهم إلى البحر تمهيداً لتهريبهم لأوروبا عبر قوارب.
يشار إلى أن وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة فعّلت من حملاتها الأمنية على بعض النقاط الحدودية والمنافذ؛ لصد تدفقات الهجرة غير المشروعة على البلاد، في وقت يعمل فيه جهاز الهجرة على ترحيل مزيد من المهاجرين عبر برنامج «العودة الطوعية»، وذلك بتنظيم رحلات برية وجوية برعاية أممية.
«عودة الموت» إلى شواطئ ليبيا
البحر يقذف بجثث مهاجرين على ساحل صبراتة
«عودة الموت» إلى شواطئ ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة