اتهمت وزارة العدل الأميركية أمس (الثلاثاء)، مؤسس مجموعة قومية لأميركيين من أصول أفريقية وثلاثة أعضاء فيها، رسمياً بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الروسية للتأثير على الانتخابات في الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتشتبه السلطات الأميركية بأن أومالي يشيتيلا، مؤسس حزب «الشعب الاشتراكي الأفريقي» و«حركة أوهورو»، وثلاثة أعضاء آخرين في الحزب، عملاء يعملون لحساب روسيا وتآمروا ضد المصالح الأميركية، خصوصاً عبر محاولة التأثير على عدد من الانتخابات.
وقد يُحكم على يشيتيلا والأعضاء الثلاثة الآخرين في الحزب، بيني جوان هيس وجيسي نيفيل وأوغسطس رومان، بالسجن لمدة يمكن أن تصل إلى عشر سنوات.
ويفيد محضر الاتهام بأن المتهمين الأربعة تلقوا أموالاً ودعماً من ألكسندر إيونوف، وهو عميل سرّي روسي يقدم نفسه على أنه زعيم حركة مناهضة للعولمة، وكذلك من جواسيس لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي).
وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بالوكالة كورت رونو، إن «إعلان اليوم يرسم صورة مقلقة لأعمال الحكومة الروسية والحدود التي يرغب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في تجاوزها للتدخل في انتخاباتنا وزرع الشقاق في بلدنا، وفي نهاية المطاف تجنيد مواطنين أميركيين لمساعدتهم في جهودهم».
وقالت وزارة العدل الأميركية إن كل المتهمين كانوا على علم بأن إيونوف الذي يُعتقد أنه فرّ الآن إلى روسيا، كان يعمل لحساب موسكو.
https://twitter.com/TheJusticeDept/status/1648374956810551311?s=20
واكتسبت الحركة القومية السوداء المرتبطة باسم «مالكولم إكس» أو «الفهود السود» زخماً في الولايات المتحدة في منتصف القرن العشرين. وهي تتبنى منطق مواجهة مع السلطات للدفاع عن مصالح الأميركيين من أصول أفريقية.
وقد تأسس حزب «الشعب الاشتراكي الأفريقي» في 1972 ويدافع عن «الطبقة العاملة الأفريقية» ضد «الهيمنة الرأسمالية والاستعمارية الأميركية»، كما ورد في موقعه على الإنترنت.
ويفيد محضر الاتهام بأن يشيتيلا سافر إلى روسيا في 2015 لإبرام صفقة مع حركة إيونوف.
وفي 2016، موّل إيونوف جولة من المظاهرات التي نظّمتها هذه الحركة لدعم «عريضة حول جريمة إبادة جماعية ضد الشعب الأفريقي في الولايات المتحدة».
وإلى جانب عملية زعزعة الاستقرار هذه، حاول المتهمون أيضاً التأثير على الانتخابات المحلية في 2017 و2019 في سانت بترسبرغ بولاية فلوريدا، حيث يقع مقرها.
كما يُشتبه في أنهم سعوا للتأثير على الانتخابات الوطنية في 2020.
وفي 2022 تلقى أحد المتهمين، أوغسطس رومان، أموالاً من إيونوف «للترويج لمصالح روسيا المرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا»، حسب الاتهام.
أميركا: اتهام مجموعة لقوميين من أصل أفريقي بالعمل لحساب روسيا
أميركا: اتهام مجموعة لقوميين من أصل أفريقي بالعمل لحساب روسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة