ازدياد حالات القلق عند الأطفال

بسبب جائحة «كورونا» و«الحروب» و«التدهور البيئي»

ازدياد حالات القلق عند الأطفال
TT

ازدياد حالات القلق عند الأطفال

ازدياد حالات القلق عند الأطفال

كشفت أحدث دراسة نشرت في مطلع شهر أبريل (نيسان) من العام الحالي، لباحثين من «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)» بالولايات المتحدة، عن زيادة معدلات القلق والمخاوف المختلفة لدى الأطفال في نهاية مرحلة الطفولة وبداية مرحلة المراهقة بشكل يشير بوضوح إلى تدهور صحتهم النفسية.
وبلغت نسبة أولئك الذين يعانون من القلق (anxiety) ومن المخاوف (fears) 86 في المائة من مجموع الأطفال الذين شملتهم الدراسة. وتعدّ هذه النسبة كبيرة جداً بالطبع في هذه المرحلة العمرية؛ خصوصاً في الدول المتقدمة التي تتمتع بقدر كبير من الرفاهية الاقتصادية وتتبع أحدث أساليب التربية وتهتم بالصحة النفسية بشكل خاص.

- قلق الأطفال
أجرى الباحثون مسحاً على 504 تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 9 أعوام و13 عاماً لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من القلق من عدمه، ولأي مدى يحدث تكرار لهذه المشاعر، وأيضاً لأي مدى تستمر. وأعرب نصف التلاميذ الذين يعانون من القلق عن اعتقادهم بأنهم لن يتخلصوا من هذه المشاعر أبداً. وكان هؤلاء هم الفئة الكبرى عمراً. وعلى وجه التقريب تحدث لهم مخاوف كل أسبوع بشأن أمور مختلفة؛ أهمها المدرسة، والصداقات مع الآخرين، والخوف على الوالدين، وبشكل أقل الأمور الاقتصادية والصعوبات المادية.
وكانت الفتيات أكثر قلقاً فيما يتعلق بأمور الصداقة من الفتيان. وشملت هذه الأمور إمكانية اكتساب صداقات جديدة من عدمها، وهل يمكن الاحتفاظ بالصداقات السابقة وتقويتها، وهل من المفضل أن تكون الصداقة فردية أم جماعية، وهل يمكن التميّز في جانب معين عن بقية الأصدقاء؟
أوضحت الدراسة أن هناك بعض المخاوف ربما تكون تأثرت بحدوث جائحة «كورونا» و«الحروب»، حيث أعربت نسبة من الأطفال عن مخاوفهم من فقدان أحبائهم لأسباب صحية. وهذه المخاوف لم تكن معتادة لدى الأطفال. وحذرت من خطورة الأثر النفسي البالغ السوء الذي تركته الجائحة؛ لأن الأطفال شاهدوا أقرباء لهم في تمام الصحة ومقتبل العمر يتوفون بشكل مفاجئ، مما جعلهم يخشون على ذويهم من أي أعراض مهما كانت بسيطة؛ لأن بدايات «كورونا» كانت أقرب لنزلات البرد الطبيعية.
وحول ما يتعلق بالمظهر؛ كانت الفتيات أكثر قلقاً على مظهرهن بنسبة بلغت 39 في المائة، مقابل 24 في المائة فقط لدى الفتيان، وسيطرت «الصورة المثالية للجسد (perfect body image)» (وفق مقاييس مواقع التواصل الاجتماعي) على تصورات الفتيات عن شكل الجسد، سواء أكان من ناحية الوزن بشكل عام والخوف المرضى من البدانة، أم مجرد الامتلاء أو القلق من شكل ملامح الوجه ولون البشرة، وأيضاً القلق من الإصابة بالأمراض التي تؤثر على المظهر بشكل واضح وأهمها ظهور حبوب الشباب.

- مخاوف متزايدة
أظهرت النتائج أن نحو نصف أفراد العينة يعانون الخوف من التنمر، ومعظمهم قلقون بسبب إمكانية تعرضهم للتنمر بشكل يومي رغم أنهم يعدّون أطفالاً طبيعيين؛ وهو الأمر الذي يشير إلى خطورة تأثير التنمر على نفسية الأطفال؛ سواء أكان الحقيقي من الأقران في المدرسة أو النادي أو حتى دور العبادة، أم التنمر الإلكتروني وهو الأكثر خطورة؛ حيث يمكن أن يتعرض الضحايا لرسائل مجهلة أو تعليقات وتهديدات من أشخاص من الصعوبة ملاحقتهم والتعرف عليهم.
كانت هناك أمور سببت القلق بنسبة أقل مثل الخوف من المشكلات الاقتصادية وعدم القدرة على الحفاظ على المستوى المعيشي نفسه، وبعض الأطفال عانوا من الخوف من انتشار العنف في العالم واحتمالات حدوث حروب بشكل موسع يمكن أن تمتد إلى أماكن إقامتهم في تصور أقرب للحرب العالمية. وأيضاً كان هناك بعض الأطفال عانوا مخاوف بشأن البيئة وحدوث كوارث طبيعة وتغيرات مناخية عنيفة، وذكر الأطفال أنهم لا يعرفون السبب الرئيسي الذي يجعلهم يفكرون في مثل هذه الأمور.
أوضح الباحثون أن الشيء الجيد هو محاولات الأطفال التخلص من هذه المخاوف تبعاً لكل فئة عمرية. وعلى سبيل المثال ذكر نحو 97 في المائة من الأطفال الأكبر عمراً في العينة (من 11 إلى 13 عاماً) أنهم يتخذون خطوات إيجابية لصرف ذهنهم عن التفكير في المخاوف، مثل الحديث مع أحد الأصدقاء أو مشاهدة التلفزيون أو لعب الألعاب الإلكترونية. وذكر الأطفال الأصغر عمراً في العينة (من 9 إلى 11 عاماً) أنهم يلجأون إلى الوالدين في حال الشعور بالقلق أو المخاوف، وهو ما يشير إلى العلاقة الجيدة بين الآباء والأبناء.
كانت أهم أعراض القلق عدم القدرة على التركيز وتشوش التفكير؛ مما يؤدي إلى تراجع الأداء الدراسي، ومعظم التلاميذ سيطر عليهم شعور عام بالحزن والتوتر، وبعضهم عانوا من ألم عضوي في المعدة وإحساس بالصداع وخمول وألم في العضلات. وبالنسبة إلى الفتيات حدث لديهن خلل في انتظام الدورة الشهرية.
وبشكل عام؛ قال 96 في المائة من أفراد العينة إن التحدث إلى صديق مقرب يجعلهم يشعرون بتحسن، وهناك نسبة بلغت نحو 93 في المائة تخلصوا من أعراض القلق عند القيام بعمل إبداعي مثل الرسم أو عزف آلة معينة.
نصحت الدراسة بضرورة عمل مسح باستمرار لجموع الأطفال بداية من عمر 8 أعوام للكشف عن المشكلات النفسية التي يمكن أن تحدث لهم والتعامل معها مبكراً. وكذلك نصحت الآباء بتشجيع الأبناء على الحديث معهم عن مختلف الأمور وطمأنتهم في حال حدوث مخاوف لهم وإخبارهم أن القلق العادي أمر طبيعي ما دام لا يؤثر على ممارسة الإنسان حياته. ويمكن عن طريق الحوار أن يجد الطفل حلاً للمشكلات المختلفة.
- استشاري طب الأطفال


مقالات ذات صلة

«صوتك الداخلي» قد يؤثر على ذاكرتك

صحتك «الصوت الداخلي» هو المحادثات التي تدور في أذهان معظم الناس (رويترز)

«صوتك الداخلي» قد يؤثر على ذاكرتك

وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين لا يملكون صوتاً داخلياً قد يواجهون صعوبة في اجتياز اختبارات معينة للذاكرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة المفرطة لدى الأطفال يمكن أن تخفض متوسط أعمارهم المتوقعة بمقدار النصف (رويترز)

دراسة تحذر: سمنة الأطفال «تقصم» أعمارهم

أظهرت دراسة جديدة أن السمنة المفرطة لدى الأطفال الصغار يمكن أن تخفض متوسط أعمارهم المتوقعة بمقدار النصف.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك اختبار دم جديد يحذر من الإصابة بالسرطان قبل سبع سنوات !

اختبار دم جديد يحذر من الإصابة بالسرطان قبل سبع سنوات !

اكتشف الباحثون بروتينات في الدم يمكن أن تحذر الأشخاص من الإصابة بالسرطان قبل أكثر من سبع سنوات من تشخيصه اكتشف الباحثون بروتينات في الدم يمكن أن تحذر الأشخاص من

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تقرير: 7 فوائد صحية لوضع زيت جوز الهند على السرّة !

تقرير: 7 فوائد صحية لوضع زيت جوز الهند على السرّة !

منذ فترة طويلة يستخدم زيت جوز الهند كعلاج لمشاكل الجلد والشعر. كما يستخدم في الطبخ لفوائده المتعددة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تقنية جيولوجية جديدة لتحديد بصمات السرطان على المستوى الذري

تقنية جيولوجية جديدة لتحديد بصمات السرطان على المستوى الذري

يعد السرطان ثاني أكبر سبب للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث يتسبب في أكثر من 10 ملايين حالة وفاة سنويًا. ومع ذلك، فإن العديد من أنواع السرطان قابلة للشفاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«صوتك الداخلي» قد يؤثر على ذاكرتك

«الصوت الداخلي» هو المحادثات التي تدور في أذهان معظم الناس (رويترز)
«الصوت الداخلي» هو المحادثات التي تدور في أذهان معظم الناس (رويترز)
TT

«صوتك الداخلي» قد يؤثر على ذاكرتك

«الصوت الداخلي» هو المحادثات التي تدور في أذهان معظم الناس (رويترز)
«الصوت الداخلي» هو المحادثات التي تدور في أذهان معظم الناس (رويترز)

كثيراً ما يشعر الأشخاص بوجود صوت داخل أنفسهم، يتحدث ويتناقش معهم ويدعمهم في بعض الأحيان، وقد يملؤهم بالأفكار السلبية في أحيان أخرى.

إلا إن هناك دراسة جديدة توصلت إلى أنه ليس كل الأشخاص لديهم صوت داخلي، وأن ما بين 5 و10 في المائة من الأشخاص الذين لا يملكون صوتاً داخلياً قد يواجهون صعوبة في اجتياز اختبارات معينة للذاكرة، وفق ما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

أُجريت الدراسة بواسطة عالمة اللغة يوهان نيديرغارد من جامعة كوبنهاغن، وغاري لوبيان من جامعة ويسكونسن ماديسون، اللذين قالا إن مصطلح «الصوت الداخلي» يعني «المحادثات التي تدور في أذهان معظم الناس».

وفي دراستهما، جرى استطلاع نحو 100 مشارك؛ نصفهم قال إنه لا يمتلك أي صوت داخلي، والنصف الآخر قال إن لديه صوتاً داخلياً قوياً، وذلك بالمشاركة في عدد من التجارب.

في التجربة الأولى، كان على المشاركين أن يذكروا سريعاً كلمات متشابهة في طريقة نطقها، مثل: «ضاع» و«باع»، و«ضرب» و«هرب»، على سبيل المثال.

وقالت نيديرغارد: «إنها مهمة صعبة على الجميع، لكن فرضيتنا كانت أنها قد تكون أكثر صعوبة إذا لم يكن لدى الأشخاص صوت داخلي؛ لأن الشخص يتعين عليه تكرار الكلمات مع نفسه داخل رأسه حتى يتمكن من تذكرها».

وتابعت: «وتبين أن هذه الفرضية صحيحة. كان المشاركون الذين ليس لديهم صوت داخلي أسوأ بكثير في تذكر الكلمات».

وفي تجربة ثانية، كان على المشاركين تحديد ما إذا كان زوج من الصور يحتوي كلمات ذات قافية متشابهة، مثل صور لـ«حذاء» و«دواء».

وقالت نيديرغارد: «هنا أيضاً، من المهم جداً أن تكون قادراً على إجراء محادثات داخل رأسك وتكرار الكلمات داخله لتحديد ما إذا كانت ذات قافية مشتركة أم لا».

أما في التجربة الثالثة، فقد طُلب من المشاركين التبديل بسرعة بين عدد من المهام المختلفة. ولم يلاحظ الباحثون أي اختلافات بين المجموعتين في هذا الاختبار، الذي قالوا إنه لا يتطلب الاستماع للصوت الداخلي.

ونشرت نتائج هذه الدراسة الأسبوع الماضي في «مجلة العلوم النفسية».

وقالت نيديرغارد إنها تخطط في المستقبل لاستكشاف العواقب الأخرى لعدم امتلاك الشخص صوتاً داخلياً، ومن بينها عدم فاعلية العلاجات النفسية والسلوكية التي قد يحتاج إليها.

ولفتت إلى أنه، على سبيل المثال، في «العلاج السلوكي المعرفي، يحتاج الشخص إلى تحديد أنماط التفكير السلبية لديه وتغييرها، وقد يكون وجود صوت داخلي مهماً جداً في مثل هذه العملية».


دراسة تحذر: سمنة الأطفال «تقصم» أعمارهم

السمنة المفرطة لدى الأطفال يمكن أن تخفض متوسط أعمارهم المتوقعة بمقدار النصف (رويترز)
السمنة المفرطة لدى الأطفال يمكن أن تخفض متوسط أعمارهم المتوقعة بمقدار النصف (رويترز)
TT

دراسة تحذر: سمنة الأطفال «تقصم» أعمارهم

السمنة المفرطة لدى الأطفال يمكن أن تخفض متوسط أعمارهم المتوقعة بمقدار النصف (رويترز)
السمنة المفرطة لدى الأطفال يمكن أن تخفض متوسط أعمارهم المتوقعة بمقدار النصف (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن السمنة المفرطة لدى الأطفال الصغار يمكن أن تخفض متوسط أعمارهم المتوقعة بمقدار النصف.

ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد حللت الدراسة التي أجرتها شركة «سترادو» الاستشارية لعلوم الحياة ومقرها ألمانيا، بيانات من 50 دراسة سابقة لتحديد تأثير سمنة الأطفال على متوسط العمر المتوقع وعلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من السمنة في سن الرابعة، كان متوسط العمر المتوقع لديهم يتراوح حول 50 عاماً إذا لم يفقدوا الوزن. أما أولئك الذين عانوا من السمنة المفرطة في هذا العمر نفسه، فقد بلغ متوسط العمر المتوقع لديهم 39 عاماً إن لم يفقدوا الوزن.

ووجد الفريق أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة في سن الرابعة كانوا أيضاً أكثر عرضة بنسبة 27 في المائة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عند سن 25 عاماً، وكانوا عرضة بنسبة 45 في المائة للإصابة بالحالة عند سن 35 عاماً.

وقال الدكتور أورس فيدمان، من شركة «سترادو» إن هذه النتائج تشير إلى أن تأثير السمنة لدى الأطفال على متوسط العمر المتوقع «عميق جداً»، مضيفاً أنه ينبغي تصنيفها «مرضاً يهدد الحياة».

وأضاف: «من المهم ألا يؤجَّل العلاج حتى ظهور مرض السكري من النوع الثاني أو ارتفاع ضغط الدم... أو غيرهما من العلامات التحذيرية، بل يجب أن يبدأ العلاج مبكراً. التشخيص المبكر يجب أن يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة وطولها».

وقُدمت الدراسة في «المؤتمر الأوروبي للسمنة» في إيطاليا.


اختبار دم جديد يحذر من الإصابة بالسرطان قبل سبع سنوات !

اختبار دم جديد يحذر من الإصابة بالسرطان قبل سبع سنوات !
TT

اختبار دم جديد يحذر من الإصابة بالسرطان قبل سبع سنوات !

اختبار دم جديد يحذر من الإصابة بالسرطان قبل سبع سنوات !

اكتشف الباحثون بروتينات في الدم يمكن أن تحذر الأشخاص من الإصابة بالسرطان قبل أكثر من سبع سنوات من تشخيصه؛ حيث حدد العلماء 618 بروتينًا مرتبطًا بـ 19 نوعًا من السرطان، بما في ذلك سرطانات الأمعاء والبروستاتا والثدي.

وقد تم العثور على حوالى 107 من البروتينات في مجموعة من الأشخاص الذين تم جمع دمهم قبل سبع سنوات على الأقل من التشخيص. إذ ان من المأمول أن تصبح البروتينات في يوم من الأيام أهدافًا للوقاية من السرطان (بدلاً من اكتشافه)؛ ومع المزيد من الأبحاث تؤدي إلى أدوية للمساعدة في إيقاف المرض قبل أن يبدأ. وذلك وفق ما ذكر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.

وفي هذا الاطار، أشارت دراستان تمولهما «أبحاث السرطان في المملكة المتحدة» من مؤسسة Oxford Population Health إلى أن البروتينات يمكن أن تكون متورطة في المراحل المبكرة من السرطان، ويمكن ربطها بالتعرض لخطر المرض. كما يمكن استخدام بعضها للكشف عن السرطان في وقت أبكر مما هو ممكن حاليًا؛ الأمر الذي قد يجعل من الممكن علاج المرض في مرحلة مبكرة جدًا، أو الوقاية منه تمامًا.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت البروفيسور روث ترافيس كبيرة علماء الأوبئة الجزيئية بجامعة أكسفورد للصحة السكانية المؤلفة الرئيسية للدراستين «لكي نكون قادرين على الوقاية من السرطان، نحتاج إلى فهم العوامل التي تدفع المراحل الأولى من تطوره. وهذه الدراسات مهمة لأنها توفر العديد من الأدلة الجديدة لأسباب وبيولوجيا السرطانات المتعددة، بما في ذلك نظرة ثاقبة لما يحدث قبل سنوات من تشخيص السرطان». مبينة «لدينا الآن تقنية يمكنها فحص آلاف البروتينات في آلاف حالات السرطان، وتحديد البروتينات التي لها دور في تطور سرطانات معينة، والتي قد تكون لها تأثيرات مشتركة بين أنواع السرطان المتعددة».

من جانبه، قال الدكتور إيان فولكس المدير التنفيذي للأبحاث والابتكار بمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة «ان الوقاية من السرطان تعني البحث عن العلامات التحذيرية المبكرة للمرض. وهذا يعني إجراء أبحاث مكثفة ومضنية للعثور على الإشارات الجزيئية التي يجب أن نوليها أقصى قدر من الاهتمام». مؤكدا «ان اكتشافات هذا البحث هي الخطوة الأولى الحاسمة نحو تقديم علاجات وقائية وهي الطريق النهائي لمنح الناس حياة أطول وأفضل، خالية من الخوف من السرطان».

جدير بالذكر، أنه في الدراسة الأولى، قام العلماء بتحليل عينات دم من البنك الحيوي البريطاني المأخوذة من أكثر من 44000 شخص، بمن في ذلك 4900 شخص تم تشخيص إصابتهم بالسرطان لاحقًا. وقد استخدم الفريق علم البروتينات (دراسة البروتينات للمساعدة في معرفة كيفية تطور السرطان وانتشاره) لتحليل مجموعة من 1463 بروتينًا من عينة واحدة من الدم من كل شخص. ثم قاموا بمقارنة بروتينات الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان لاحقًا وآخرين لم يتم تشخيصهم، ما سمح لهم بتحديد الاختلافات وتحديد أي منها مرتبط بخطر الإصابة بالسرطان. كما حدد العلماء أيضًا 182 بروتينًا تختلف في الدم قبل ثلاث سنوات من تشخيص السرطان.

وفي الدراسة الثانية، نظر الباحثون في البيانات الوراثية لأكثر من 300 ألف حالة سرطان لتحليل بروتينات الدم التي شاركت في تطور السرطان والتي يمكن استهدافها بواسطة علاجات جديدة. وقد تم العثور على حوالى 40 بروتينًا في الدم تؤثر على خطر إصابة شخص ما بتسعة أنواع مختلفة من السرطان هي سرطان المثانة والثدي وبطانة الرحم والرأس والرقبة والرئة والمبيض والبنكرياس والكلى والسرطان غير الميلانيني الخبيث.


تقرير: 7 فوائد صحية لوضع زيت جوز الهند على السرّة !

تقرير: 7 فوائد صحية لوضع زيت جوز الهند على السرّة !
TT

تقرير: 7 فوائد صحية لوضع زيت جوز الهند على السرّة !

تقرير: 7 فوائد صحية لوضع زيت جوز الهند على السرّة !

منذ فترة طويلة يستخدم زيت جوز الهند كعلاج لمشاكل الجلد والشعر. كما يستخدم في الطبخ لفوائده المتعددة. ومع ذلك، فإن زيت جوز الهند لديه الكثير ليقدمه، وإحدى الممارسات الأقل شهرة هي وضع زيت جوز الهند على السرة. حيث تتمتع هذه الممارسة بالعديد من الفوائد وتؤثر بشكل إيجابي على صحتك ورفاهيتك بشكل عام وفق ما يذهب موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص:

يحسن صحة الجلد

الجلد الموجود داخل السرة وما حولها حساس وعرضة للجفاف.

وتزعم دراسة نشرها المعهد الوطني للصحة أن زيت جوز الهند غني بالأحماض الدهنية التي تساعد على تغذية وترطيب البشرة، ما يجعلها ناعمة ونضرة. وإن وضع زيت جوز الهند على السرة يمكن أن يمنع الجفاف ويقلل من خطر تهيج الجلد أو الالتهابات.

يعزز الشفاء

أظهرت الدراسات أن زيت جوز الهند له خصائص طبيعية مضادة للبكتيريا والفطريات، ما يجعله علاجًا فعالًا للجروح البسيطة أو الالتهابات.

ويمكن أن يؤدي وضع زيت جوز الهند على السرة إلى إنشاء حاجز وقائي ضد البكتيريا، ما يعزز الشفاء بشكل أسرع ويقلل من خطر العدوى.

يساعد في عملية الهضم

يشير نظام الأيورفيدا، وهو نظام طبي هندي قديم، إلى أن السرة متصلة ببقية الجسم من خلال النهايات العصبية. ويعتقد أن تطبيق زيت جوز الهند على السرة يحفز هذه النهايات العصبية، ما يمكن أن يساعد في تحسين عملية الهضم وتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات والإمساك.

يعزز المناعة

زيت جوز الهند غني بحمض اللوريك، وهو حمض دهني معروف بخصائصه المضادة للميكروبات. وعند وضعه على السرة، يمكن امتصاصه في مجرى الدم، حيث قد يساعد في تعزيز جهاز المناعة والحماية من الالتهابات.

يخفف من تشنجات الدورة الشهرية

تشير بعض ممارسات الطب البديل إلى أن وضع زيت جوز الهند على السرة يمكن أن يساعد في تخفيف تقلصات الدورة الشهرية. ويعتقد أن الزيت يتم امتصاصه في الجسم، حيث يمكن أن يساعد على استرخاء العضلات وتقليل الألم والانزعاج أثناء الدورة الشهرية.

يعالج الشفاه المتشققة

وفقا لموقع WebMD، يحتوي زيت جوز الهند على كميات جيدة من المعادن والفيتامينات. كما أنه يحتوي على أحماض دهنية تساعد في ترطيب البشرة. وذكر أن «بعض زيوت جوز الهند تمتص بسرعة، ما يوفر الرطوبة للشفاه الجافة والمتشققة».

يغذي الشعر وفروة الرأس

يعد زيت جوز الهند من العلاجات الطبيعية المشهورة للعناية بالشعر، وهو معروف بقدرته على تغذية الشعر وتقويته.

ويُعتقد أن تطبيق زيت جوز الهند على السرة يعزز نمو الشعر ويحسن صحة فروة الرأس.

وفي مبادئ الأيورفيدا، تعتبر السرة نقطة طاقة حيوية في الجسم. إذ يُعتقد أن تطبيق زيت جوز الهند على السرة له تأثير مهدئ على العقل، ما يساعد على تقليل التوتر والقلق وتعزيز الاسترخاء العام.

وفي حين أن ممارسة وضع زيت جوز الهند على السرة قد تبدو غير عادية، إلا أنها توفر مجموعة من الفوائد المحتملة لصحتك ورفاهيتك.

وبدءا من تحسين صحة الجلد إلى تعزيز المناعة وتخفيف تقلصات الدورة الشهرية، يمكن أن تكون هذه الممارسة البسيطة إضافة قيمة إلى روتين الرعاية الذاتية الخاص بك.

وسواء كنت تتطلع إلى تحسين عملية الهضم أو تعزيز صحة بشرتك، أو مجرد الاسترخاء والراحة، فقد يكون زيت جوز الهند الموجود في السرة يستحق الاستكشاف.


تقنية جيولوجية جديدة لتحديد بصمات السرطان على المستوى الذري

تقنية جيولوجية جديدة لتحديد بصمات السرطان على المستوى الذري
TT

تقنية جيولوجية جديدة لتحديد بصمات السرطان على المستوى الذري

تقنية جيولوجية جديدة لتحديد بصمات السرطان على المستوى الذري

يعد السرطان ثاني أكبر سبب للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث يتسبب في أكثر من 10 ملايين حالة وفاة سنويًا. ومع ذلك، فإن العديد من أنواع السرطان قابلة للشفاء إذا تم اكتشافها مبكرًا وعلاجها بفعالية. وان المشكلة في كثير من الأحيان هي غدر السرطان؛ فقد كشفت دراسة جديدة أنه قد تكون هناك طريقة لتحديد «بصمات» السرطان على المستوى الذري، باستخدام تقنية أكثر شيوعا في الجيولوجيا من الطب. إذ يمكن أن يقدم هذا الاكتشاف طرقًا جديدة لدراسة نمو السرطان بشكل عام كما قد يقدم خيارات جديدة للكشف المبكر.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت المؤلفة الرئيسية آشلي مالوني عالمة الكيمياء الجيولوجية الحيوية بجامعة كولورادو بولدر «تضيف هذه الدراسة طبقة جديدة تمامًا إلى الطب، ما يمنحنا الفرصة للنظر في السرطان على المستوى الذري». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم».

وللقيام بذلك، استفادت مالوني وزملاؤها بالولايات المتحدة وسويسرا من الاختلافات الطبيعية في توزيع نظائر الهيدروجين (وهي إصدارات مختلفة من نفس العنصر) والتي تحتوي ذراتها على نفس مجموع البروتونات ولكن بأعداد مختلفة من النيوترونات. والديوتيريوم هو الأثقل بين نظيري الهيدروجين المستقرين، ويتميز عن الهيدروجين التقليدي بالنيوترون الإضافي؛ وهو أقل وفرة على الأرض، حيث يفوق عدد ذرات الهيدروجين عدد الديوتيريوم بنحو 6000 إلى واحد. كما يعد توزيع هذه النظائر مفيدًا في علوم الأرض، حيث يحمل أسرارًا حول أشياء مثل الصخور القديمة أو الصفائح الجليدية. لكن توجد أيضًا مجموعات مختلفة من ذرات الهيدروجين داخلنا، وأرادت مالوني معرفة ما إذا كانت تلك النظائر يمكنها تسليط الضوء على الألغاز الموجودة داخل أجسامنا. واستلهامًا من عمل والدها كطبيب أمراض جلدية، أرادت على وجه التحديد معرفة ما قد تكشفه نظائر الهيدروجين عن السرطان.

وفي هذا تقول مالوني «إنه يزيل خلايا سرطان الجلد من الناس طوال الوقت. ولقد تساءلت كيف يمكن أن يكون التمثيل الغذائي لتلك الخلايا مختلفًا عن الخلايا التي تنمو بجانبها».

وفي التجارب المعملية، قام الباحثون بزراعة خلايا الخميرة وخلايا كبد الفئران، ثم قاموا بتحليل نظائر الهيدروجين الخاصة بها. ووجدوا أن الخلايا ذات معدلات النمو المرتفعة جدًا مثل الخلايا السرطانية لديها نسبة مختلفة تمامًا من الهيدروجين إلى الديوتيريوم.

وتشير مالوني وزملاؤها إلى أن هذا لا يزال أوليًا، ولا تزال هناك أسئلة كثيرة حول الكيفية وما إذا كانت نظائر الهيدروجين قد تشير إلى وجود سرطان بجسم الإنسان. ولكن بالنظر إلى إمكانية إنقاذ الأرواح من خلال الكشف المبكر، فإن هذا الأمر يستحق المزيد من البحث، كما يقول المؤلف المشارك سيباستيان كوبف وهو عالم جيولوجي بجامعة كولورادو بولدر، مبينا «ان فرصك في البقاء على قيد الحياة أعلى بكثير إذا أصبت بالسرطان في وقت مبكر. اما إذا كانت هذه الإشارة النظائرية قوية بما يكفي بحيث يمكنك اكتشافها من خلال شيء مثل فحص الدم، فقد يعطيك ذلك تلميحًا مهمًا بأن شيئًا ما ليس على ما يرام».

جدير بالذكر، ان خلايا الخميرة والفأر عادةً تولد الطاقة عن طريق التنفس الخلوي، حيث تستوعب الأكسجين وتطلق ثاني أكسيد الكربون. ولكن عندما لا يتوفر الأكسجين بحرية، يمكن لمعظم الخلايا أن تتحول مؤقتًا على الأقل إلى التخمر لتحليل السكريات إلى طاقة بدلاً من ذلك.

وفي هذا يشرح كوبف انه «في البشر، إذا كان أداء الرياضي يتجاوز الحد المسموح به في التمارين الهوائية، فإن عضلاته ستبدأ أيضًا في التخمر، حيث لا يستخدم الأكسجين. وهذا يمنح دفعة سريعة للطاقة. كما أن العديد من أنواع السرطان تغذي نموها عن طريق التخمر، ومن منطلق معرفة ذلك، سعى العلماء منذ فترة طويلة إلى إيجاد طرق لرصد التشوهات الأيضية التي يمكن أن توضح وجود خلايا سرطانية لدى المرضى».

وفي الدراسة الجديدة، حاولت مالوني وزملاؤها تتبع هذه التغيرات الأيضية من خلال تحليل نظائر الهيدروجين. إذ تحصل الخلايا على ذرات الهيدروجين من إنزيم يسمى نيكوتيناميد أدينين ثنائي النوكليوتيد فوسفات (NADPH). ولها العديد من القبعات، لكن إحدى واجبات NADPH تتضمن توزيع ذرات الهيدروجين على جزيئات معينة كجزء من إنتاج الأحماض الدهنية. واستنادًا إلى نشاط الإنزيمات الأخرى في الخلية، قد يجمع NADPH نسبًا مختلفة من ذرات الهيدروجين والديوتريوم. ونظرًا لميل السرطان إلى إعادة تشكيل عملية التمثيل الغذائي للخلية، يأمل الباحثون في فهم ما إذا كان السرطان يغير أيضًا الطريقة التي تحصل بها الخلايا على الهيدروجين في المقام الأول، وبالتالي التأثير على تركيبتها الذرية.

وقد شملت التجارب مستعمرات الخميرة التي غالبًا ما تكون بمثابة نماذج لدراسة السرطان. وبالإضافة إلى مستعمرات من خلايا كبد الفئران السليمة والسرطانية. أخذ الباحثون عينات من الأحماض الدهنية من هذه المستعمرات، ثم استخدموا مطياف الكتلة للكشف عن نسبة نظائر الهيدروجين في كل عينة.

وتخلص مالوني الى القول «لقد وجدت الدراسة أن خلايا الخميرة المتخمرة (التي تمثل الخلايا السرطانية) تحتوي على ذرات ديوتريوم أقل بنحو 50 % من خلايا الخميرة الطبيعية. كما أظهرت خلايا الفئران السرطانية انخفاضًا مشابهًا ولكن أقل وضوحًا في الديوتيريوم».

من جانبه، يقول المؤلف المشارك شينينج تشانغ عالم الأحياء الدقيقة البيئية بجامعة برينستون «للأسف، يعد السرطان والأمراض الأخرى موضوعًا كبيرًا في حياة الكثير من الناس. وكانت رؤية بيانات آشلي بمثابة لحظة خاصة وعميقة. وهذا يعني أن الأداة المستخدمة لتتبع صحة الكوكب يمكن أيضًا تطبيقها لتتبع الصحة والمرض في أشكال الحياة، ونأمل أن يحدث ذلك يومًا ما في البشر. لقد نشأت في عائلة تواجه تحدي السرطان، وآمل أن أرى هذا المجال يتوسع».


ركوب الدراجات يخفف آلام الركبة

يشجع أطباء الروماتيزم على ممارسة النشاط البدني المنتظم (جامعة كولومبيا البريطانية)
يشجع أطباء الروماتيزم على ممارسة النشاط البدني المنتظم (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

ركوب الدراجات يخفف آلام الركبة

يشجع أطباء الروماتيزم على ممارسة النشاط البدني المنتظم (جامعة كولومبيا البريطانية)
يشجع أطباء الروماتيزم على ممارسة النشاط البدني المنتظم (جامعة كولومبيا البريطانية)

كشفت دراسة جديدة، أجراها باحثون من كلية بايلور الأميركية للطب، عن أن الأشخاص الذين قاموا بركوب الدراجات بانتظام طوال حياتهم كان لديهم معدل انتشار أقل لآلام الركبة والتهاب المفاصل.

وغالباً ما يشجع أطباء الروماتيزم على ممارسة النشاط البدني المنتظم للوقاية من التهاب المفاصل العظمي، وهو الشكل الأكثر شيوعاً لالتهاب المفاصل، ويتضمن تآكل الغضاريف التي تغطي العظام في مفاصلنا.

ووفق البيان الصحافي المنشور (الاثنين) على موقع الجامعة، أجرى الفريق البحثي بقيادة الدكتورة غريس لو، الأستاذة في الطب والحساسية والمناعة والروماتيزم المساعدة، دراسة مقطعية بأثر رجعي باستخدام المشاركين في مبادرة هشاشة العظام، وهي دراسة تجري بالتعاون مع العديد من المراكز الطبية التى ترصد التهاب مفاصل الركبة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 45 إلى 79 عاماً.

في الدراسة الجديدة المنشورة في دورية «الطب والعلوم الرياضية»، اهتم الباحثون بدراسة العلاقة بين تاريخ ركوب الدراجات والأعراض والنتائج الهيكلية لالتهاب مفاصل الركبة. إذ تم طرح استبيان على المشاركين، حول مدى ممارسة النشاط البدني الترفيهي على مدار فترات مختلفة من العمر، بما في ذلك أنشطة ركوب الدراجات (الثابتة أو المتحركة في الهواء الطلق) خلال أربع فترات عمرية من حياتهم: الأعمار 12 - 18 عاماً؛ 19 - 34؛ 35 - 49؛ وسن 50 عاماً وما فوق.

وفي كل فترة، أشار المشاركون إلى عدد السنوات والأشهر في السنة والأوقات التي شاركوا فيها في أهم ثلاثة أنشطة لركوب الدراجات. أكمل أكثر من 2600 مشارك ذلك الاستبيان.

في هذا السياق، كشفت النتائج عن أن الأشخاص الذين ركبوا الدراجة في أي وقت من حياتهم أبلغوا عن آلام أقل في الركبة، وكذلك الحال بالنسبة لشكلين آخرين مختلفين من التهاب المفاصل، مقارنة بأولئك الذين لم يركبوا الدراجة مطلقاً.

علاوة على ذلك، فإن أولئك الذين ركبوا الدراجة وفعلوا ذلك عبر فترات عمرية مختلفة طوال حياتهم أبلغوا عن عدد أقل من الحالات المرضية الثلاث.

قال لو: «بالمقارنة مع غير راكبي الدراجات، كان راكبو الدراجات أقل عرضة للإصابة بآلام متكررة في الركبة وشكلين آخرين من أشكال التهاب المفاصل الأكثر شيوعاً».

وأضاف: «بالإضافة إلى ذلك، وجدنا أن كل زيادة في عدد الفترات العمرية التي جرت فيها ممارسة ركوب الدراجات، أدت إلى انخفاض احتمالية الإبلاغ عن آلام الركبة وهذين الشكلين من أشكال التهاب المفاصل».

وجرى أيضاً استخدام البيانات التي تم جمعها من مبادرة هشاشة العظام لتقييم رياضات الجري والسباحة كأشكال من النشاط التى قد تؤدي إلى تقليل آلام الركبة والتهاب المفاصل.

وقال لو: «إن التاريخ الطبيعي لالتهاب المفاصل العظمي طويل جداً، ما يجعل من الصعب تتبع التمارين الرياضية المختلفة التي تحتاج لأن تمارسها طوال حياتك بالإضافة إلى تأثيرها على صحة المفاصل».

وأوضح: «النتيجة الرئيسية من هذه الدراسة الرصدية هي أنه إذا كان الناس يشعرون بالقلق بشأن آلام الركبة والتهاب المفاصل في وقت لاحق من حياتهم، فإن ركوب الدراجات قد يكون بمثابة وسيلة لمنع ذلك أو تقليله، وأنه كلما فعلوا ذلك كثيراً في مراحل مختلفة من حياتهم، زاد احتمال تمتعهم بصحة أفضل للركبة».


التوقيت الصيفي يزيد من السلوكيات الضارة

باحثون وصفوا التوقيت الصيفي بأنه مثير للقلق (الشرق الأوسط)
باحثون وصفوا التوقيت الصيفي بأنه مثير للقلق (الشرق الأوسط)
TT

التوقيت الصيفي يزيد من السلوكيات الضارة

باحثون وصفوا التوقيت الصيفي بأنه مثير للقلق (الشرق الأوسط)
باحثون وصفوا التوقيت الصيفي بأنه مثير للقلق (الشرق الأوسط)

أظهرت نتائج دراسة جديدة أن التوقيت الصيفي الذي تعتمده كثير من الدول يرتبط بزيادة استهلاك الأطعمة الخفيفة المصنعة وقلة الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، في إشارة إلى أن الانتقال للتوقيت الصيفي ليس مفيداً لعاداتنا اليومية والاستهلاكية.

وهو ما علقت عليه، ريشيكا ريشيكا، المؤلفة المشاركة للورقة البحثية وأستاذة التسويق بجامعة نورث كارولاينا الأميركية، في بيان صحافي نشر (الاثنين) على موقع الجامعة: «كثيراً ما نسمع قصصاً من الأصدقاء والمعارف حول كيفية تأثير التوقيت الصيفي عليهم».

وأضافت: «أردنا أن نرى ما إذا كانت هناك بيانات تدعم فكرة أن تقديم الساعة للأمام ساعة واحدة يمكن أن يؤثر بالفعل على سلوكياتنا».

وأوضح رام جاناكيرمان، أستاذ تحليلات التسويق بجامعة نورث كارولاينا، وأحد باحثي الدراسة: «هناك قدر كبير من الأبحاث في المجالات الصحية التي تتعلق بكيفية تأثر روتيننا اليومي بالتوقيت الصيفي».

وأضاف: «أردنا استكشاف مشكلات مماثلة من منظور سلوك المستهلك، ما يمنحنا رؤى جديدة حول كيفية تأثير التوقيت الصيفي على القرارات التي نتخذها».

وقام الباحثون بتحليل البيانات التي جمعتها شركة أميركية للأغذية، بين عامي 2004 و2010؛ حيث استخدم المشاركون في الدراسة جهازاً محمولاً لتسجيل بيانات تفصيلية عن منتجاتهم التي يشترونها، كاستهلاك الوجبات الخفيفة.

ويقول جاناكيرمان: «مجموعة البيانات هذه رائعة لأنها تمتد لعدة سنوات». وأضاف: «تم جمع هذه البيانات باستخدام منهجية جعلت المشاركين في الدراسة يدخلون استهلاكهم في الوقت الفعلي الحقيقي».

وتضمنت البيانات عملية الاستهلاك خلال الأيام التي سبقت بداية التوقيت الصيفي، والأيام التي تلت بداياته. كما تضمنت البيانات معلومات من المستهلكين في أجزاء من الولايات المتحدة التي لا تلتزم بنظام التوقيت الصيفي، ما يسمح لهؤلاء المستهلكين بالعمل بوصفهم مجموعة مراقبة في الدراسة.

كما قام الباحثون بتحليل بيانات من شركة أخرى تدير مئات من مراكز اللياقة البدنية في جميع أنحاء الولايات المتحدة؛ حيث قدمت الشركة بيانات عن عدد العملاء الذين زاروا صالة الألعاب الرياضية في الأسبوع الذي يسبق بداية التوقيت الصيفي، وفي الأسبوع الذي يلي بداياته. وكذلك الحال فيما يتعلق بمراكز اللياقة البدنية بالمناطق التي لا تلتزم بالتوقيت الصيفي بوصفها مجموعة مراقبة.

وأظهرت النتائج أن المستهلكين تناولوا مزيداً من الأطعمة الخفيفة المصنعة وغير الصحية في الأيام التي تلت بدء التوقيت الصيفي. كما وجدت أن معدل الزيارات إلى صالة الألعاب الرياضية انخفض بعد بدء التوقيت الصيفي.

من الضروري الحفاظ على عاداتنا الصحية بعد بدء التوقيت الصيفي (جامعة نورث كارولاينا )

وأوضحت ريشيكا: «كان هذا التأثير أقوى لدى الأشخاص الذين يستخدمون الصالة الرياضية بشكل غير منتظم، بينما كان الأشخاص الذين لديهم جدول منتظم للصالة الرياضية أقل تأثراً مع تغيير الوقت».

وتشدد على أنه: «من بين الأمور المهمة بالنسبة للمستهلكين، أننا بحاجة للانتباه إلى ضرورة الحفاظ على عاداتنا الصحية بعد التوقيت الصيفي».

ويقول جاناكيرمان: «هناك حاجة لسياسات عامة تحمي الناس من السلوكيات الضارة عندما نعيد ضبط الساعة للأمام».

من جانبها، تصف بيث آن مالو، مديرة قسم النوم بالمركز الطبي بجامعة فاندربيلت الأميركية، وأستاذة علم الأعصاب وطب الأطفال، التي أمضت أكثر من خمس سنوات في دراسة الآثار الصحية للتوقيت الصيفي، النتائج بأنها «مثيرة للقلق»، مشددة في تصريحات صحافية سابقة على أنه «أصبح من الواضح بالنسبة لي وللعديد من زملائي أن الانتقال إلى التوقيت الصيفي كل ربيع يؤثر على الصحة مباشرة بعد تغيير الساعة».

وقالت مالو، إن «ضوء الصباح الطبيعي ضروري للمساعدة في ضبط إيقاعات الجسم الطبيعية، كما يعمل أيضاً على تحسين الحالة المزاجية».

وفسرت ذلك بأنه: «قد يكون بسبب تأثيرات الضوء على زيادة مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون الذي ينظم الاستجابة للضغط النفسي، أو تأثير الضوء على اللوزة الدماغية، وهي جزء من الدماغ مسؤول عن العواطف».


طبيب: مشيك حافي القدمين صحّي ويقوّي المناعة !

طبيب: مشيك حافي القدمين صحّي ويقوّي المناعة !
TT

طبيب: مشيك حافي القدمين صحّي ويقوّي المناعة !

طبيب: مشيك حافي القدمين صحّي ويقوّي المناعة !

حض أخصائي أمراض المناعة الروسي الدكتور إيفان أندرييف على نزع الأحذية والمشي حفاة الاقدام على العشب والرمل والحصى لتعزيز مناعة الجسم وعدم الإصابة بالأمراض. قائلا

«كان الاتصال بالأرض وبشكل عام مع طاقة الفضاء ومازال مفيدا للصحة. ولكن على خلفية الهجوم المتحيز والواسع النطاق من قبل شركات الأدوية، يتم استبعاده من العلاج. وللعلم هذا هو أساس الطب الشعبي الصيني والهندي والروسي أيضا». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «برافادا رو» المحلي.

وأوضح الطبيب الروسي أن «القدم ترتبط بجميع أعضاء جسم الإنسان تقريبا. لذلك يمكن من خلال التأثير عليها حل العديد من المشكلات الصحية». وأضاف «تنعكس جميع أعضاء جسم الإنسان على القدم، وعلى راحة اليد، وعلى الأذن، وعلى حدقة العين، فمن خلال التأثير على هذه الأعضاء يتم تحفيزها أو تهدئتها اعتمادا على ما نريد تحقيقه وكيفيته». مبينا «إذا أردنا تحفيز الجسم، يجب علينا المشي حفاة الأقدام على الحجارة والعشب المحصود؛ بحيث يحفز، مثل السجادة، أو على سجادة خشنة. أما إذا أردنا أن نهدأ، فيجب المشي حفاة على العشب الناعم غير المحصود، أو على الرمال الناعمة الدافئة، لتخفيف التوتر. وإذا أردنا تحفيز وتقوية جميع الأجزاء المتضررة، فيجب المشي على العشب الندي». وفق قوله. مؤكدا أن «الأطفال وكبار السن يحتاجون إلى المشي حفاة». وخلص الى القول «ان الكثير من الأطفال يعانون من الأقدام المسطحة. لذا؛ من أجل تجنب الأقدام المسطحة، يجب تحفيز القدم والأربطة والأوتار والمفاصل وما إلى ذلك؛ وهذا ممكن بالمشي حفاة. أما بالنسبة لكبار السن فيمكن مقارنة المشي حفاة الأقدام بعلاج تقوية عام مجاني وفعال لتعزيز الصحة».


بعد وفاة 5 أطفال في بريطانيا... ما السعال الديكي وما علاقته بـ«كوفيد»؟

شهدت المملكة المتحدة أكثر من 2700 حالة إصابة بالسعال الديكي هذا العام فقط (أرشيفية - أ.ف.ب)
شهدت المملكة المتحدة أكثر من 2700 حالة إصابة بالسعال الديكي هذا العام فقط (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بعد وفاة 5 أطفال في بريطانيا... ما السعال الديكي وما علاقته بـ«كوفيد»؟

شهدت المملكة المتحدة أكثر من 2700 حالة إصابة بالسعال الديكي هذا العام فقط (أرشيفية - أ.ف.ب)
شهدت المملكة المتحدة أكثر من 2700 حالة إصابة بالسعال الديكي هذا العام فقط (أرشيفية - أ.ف.ب)

مع وفاة 5 أطفال بشكل مأساوي بسبب السعال الديكي، بدأ عدد من الأطباء في المملكة المتحدة بمطالبة الزائرين بوضع أقنعة الوجه في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تفشٍّ متصاعد للمرض.

وطلب كثير من العاملين في الرعاية الصحية من المرضى وضع أقنعة لمنع انتشار المرض المُعدي، وقد أوصى واحد على الأقل المرضى بانتظار مواعيدهم في الخارج.

وقد شهدت المملكة المتحدة بالفعل 2793 حالة إصابة بالسعال الديكي حتى الآن هذا العام، وفقاً لصحيفة «تلغراف».

ووفق وسائل إعلام بريطانية، فقد كانت هناك 556 حالة في يناير (كانون الثاني) الماضي، و918 في فبراير (شباط)، و1319 حالة أخرى في مارس (آذار)، وفقاً لـ«هيئة الصحة العامة» و«وكالة الأمن الصحي» في المملكة المتحدة.

ما السعال الديكي؟

«السعال الديكي» عدوى بكتيرية تؤثر على رئتي الشخص. ويُعرف أيضاً باسم «السعال لمدة 100 يوم».

وهو يشترك في كثير من الأعراض مع نزلات البرد، لكنه قد يكون أكثر خطورة ويستمر لفترة أطول. يمكن أن تتطور العدوى إلى نوبات سعال تستمر لبضع دقائق وعادة ما تكون أسوأ في الليل.

في الأسبوع الأول أو الأسبوعين الأول والثاني، تشمل الأعراض سيلان الأنف والحمى المنخفضة والسعال العرضي، باستثناء الأطفال الذين لا يسعلون، وفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها». وقد يعاني الأطفال الصغار أعراضاً أكثر خطورة من الأطفال الأكبر سناً والبالغين. قد يعانون من توقف مؤقت في التنفس (انقطاع التنفس) وزُرقة، حيث يتحول لون بشرتهم إلى اللون الأرجواني أو الأزرق، وفق ما أفادت به مجلة «فوربس» الأميركية.

وقد يتطور المرض بعد ذلك إلى «المرحلة الثانية»، التي تتسم بنوبات سعال سريعة وعنيفة. تصبح هذه النوبات أكثر خطورة وأكثر تكراراً مع استمرار المرض. وعادة ما تستمر لمدة تصل إلى 6 أسابيع، ولكن في بعض الأحيان تستمر لمدة 10 أسابيع.

يمكن أن تستغرق مرحلة «التعافي» النهائية أسبوعين آخرين وتترك الشخص عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي أشهراً عدة، وفقاً لتقارير «مراكز السيطرة على الأمراض»؛ إذ يقل السعال ببطء، ولكن قد تعود النوبات في المستقبل.

الأطفال أكثر تعرضاً للخطورة

يعدّ الأطفال الصغار الأكثر عرضة للإصابة بأعراض السعال الديكي الخطرة. ولهذا السبب، تتوفر اللقاحات لكل من الأمهات الحوامل والأطفال للمساعدة في الحماية من المرض.

توفر اللقاحات الممنوحة في أثناء الحمل حماية بنسبة 92 في المائة من وفيات الرضع. والأشخاص الذين جرى تطعيمهم أيضاً يكون لديهم ظهور أعراض أقل حدة.

ونظراً إلى أنه مُعدٍ، فإن خبراء الصحة العامة يوصون الأشخاص الذين يعانون من الأعراض وأولئك الذين لديهم أفراد مصابون في الأسرة، بالبقاء في المنزل.

المضادات الحيوية... مبكراً

يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج المرض، ولكن ينبغي إعطاؤها في أقرب وقت ممكن بعد ظهور الأعراض. وبعد نحو 3 أسابيع، عادةً ما يتخلص الجسم من العدوى بنفسه، لذا فلن تساعد المضادات الحيوية في تحسين الأعراض.

إذا جرى تناول المضادات الحيوية في مرحلة مبكرة، فقد يؤثر ذلك أيضاً على المدة التي يُنصح فيها الشخص المصاب وعائلته بالبقاء في المنزل.

في المملكة المتحدة، يقول المسئولون إنه يجب عليك البقاء في المنزل لمدة 48 ساعة على الأقل بعد بدء العلاج بالمضادات الحيوية. وإذا لم يجر تناول المضادات الحيوية، فإنهم ينصحون الأشخاص المصابين بالسعال الديكي وأفراد أسرهم بالبقاء في المنزل لمدة 3 أسابيع بعد بدء الأعراض.

في أثناء المرض، يمكن للأشخاص المساعدة في التحكم في الأعراض عن طريق شرب كثير من الماء، وتناول وجبات صغيرة لمنع القيء، ومنع التعرض للمهيجات مثل الدخان، وغسل اليدين بشكل متكرر، واستخدام جهاز ترطيب الهواء البارد، وفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض» الأميركية.

لماذا ترتفع حالات السعال الديكي الآن؟

ووفقاً لموقع «إندبندنت» البريطاني، فمرض السعال الديكي مرض دوري يبلغ ذروته كل ما بين 3 و5 سنوات، وحدثت آخر زيادة دورية في عام 2016.

ومع ذلك، كما هي الحال مع الأمراض الأخرى مثل الحصبة، انخفضت الحالات للغاية خلال الوباء بسبب القيود والسلوكيات العامة، وبالتالي «تأخرت سنة الذروة».

وقد يكون لدى السكان الآن مستوى مناعة ضد المرض أقل مما كان عليه خلال حالات التفشي السابقة.

انخفضت تغطية اللقاحات في المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة، لذلك حض المسؤولون الحكوميون أفراد الجمهور على التقدم للحصول على جرعاتهم المجانية.

ما لقاحات السعال الديكي؟

في المملكة المتحدة، يجري إعطاء النساء الحوامل والرضع والأطفال جرعات ضد المرض. وتُعرض على النساء حقنة في كل مرة يكنَّ فيها حوامل. يوصي الأطباء بأن يجري ذلك بين 20 و32 أسبوعاً.

وقالت غاياتري أميرثالينغام، استشارية علم الأوبئة في «هيئة الرعاية الصحية» البريطانية، في بيان: «هذا ينقل الحماية إلى أطفالهن في الرحم بحيث يجري حمايتهم منذ الولادة في الأشهر الأولى من حياتهم عندما يكونون أكثر عرضة للخطر وقبل أن يتمكنوا من تلقي اللقاحات الخاصة بهم».

ويحصل الأطفال على مزيد من الحماية في الأسابيع الـ8 والـ12 والـ16 في شكل جرعات تحمي أيضاً من أمراض أخرى مثل شلل الأطفال والدفتيريا.

ويوصى بالجرعة المعززة من اللقاح لمرحلة ما قبل المدرسة بمجرد وصول الأطفال إلى عمر 3 سنوات و4 أشهر.

وقالت أميرثالينغام: «يمكن أن يؤثر السعال الديكي على الأشخاص من جميع الأعمار، ولكن بالنسبة إلى الأطفال الصغار جداً فيمكن أن يكون خطراً للغاية. أفكارنا وتعازينا مع تلك العائلات التي فقدت طفلها بشكل مأساوي».


هل يساعد النوم حقاً في تنظيف الدماغ من السموم؟

لطالما اعتقد علماء الأعصاب أن النوم يساعد على غسل الدماغ من السموم (رويترز)
لطالما اعتقد علماء الأعصاب أن النوم يساعد على غسل الدماغ من السموم (رويترز)
TT

هل يساعد النوم حقاً في تنظيف الدماغ من السموم؟

لطالما اعتقد علماء الأعصاب أن النوم يساعد على غسل الدماغ من السموم (رويترز)
لطالما اعتقد علماء الأعصاب أن النوم يساعد على غسل الدماغ من السموم (رويترز)

نفت دراسة جديدة الفكرة السائدة بأن النوم يساعد على غسل الدماغ من السموم، مشيرة إلى أنها خرافة لا أساس لها من الصحة.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على مجموعة من الفئران، حيث استخدم الباحثون صبغة الفلورسنت لدراسة أدمغتهم. وقد سمح لهم ذلك بمعرفة مدى سرعة انتقال الصبغة من التجاويف المملوءة بالسوائل، والتي تسمى «البطينان»، إلى مناطق أخرى في الدماغ، ومكنهم من قياس معدل تصفية الصبغة من الدماغ مباشرة.

وأظهرت الدراسة أن تصفية الصبغة انخفضت بنحو 30 في المائة في الفئران النائمة، و50 في المائة في الفئران التي كانت تحت التخدير، مقارنة بالفئران التي ظلت مستيقظة.

ولطالما اعتقد علماء الأعصاب أن تعزيز النوم الجيد نشاط الدماغ وقوته ينتج عن تخلص المخ من السموم في أثناء النوم.

وقال البروفسور نيك فرنكس، أستاذ الفيزياء الحيوية والتخدير في جامعة «إمبريال كوليدج - لندن»، والمشارك في الدراسة الجديدة: «هذه النظرية بدت منطقية بسبب فكرة أن الحرمان من النوم يؤثر سلباً على الذاكرة والتركيز. ومن ثم فقد اعتقد كثيرون أن النوم يغسل الدماغ وينقيه من النفايات».

ومع ذلك، فقد قال فرنكس إنه لا يوجد دليل علمي قوي على أن نظام إزالة النفايات في الدماغ يزيد من نشاطه في أثناء النوم، بل وجدت النتائج أن تصفية السوائل في أدمغة الفئران انخفضت بشكل ملحوظ خلال النوم.

وأشار فريق الدراسة إلى أن هذه النتائج لها أهمية بالنسبة إلى أبحاث الخرف؛ بسبب الأدلة المتزايدة على وجود صلة بين قلة النوم وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر. ولم يكن من الواضح ما إذا كانت قلة النوم قد تسبب ألزهايمر، أم إنها مجرد عرض مبكر للمرض.