ارتفاع بنسبة 75 % في التحريض الإسرائيلي على الفلسطينيين

TT

ارتفاع بنسبة 75 % في التحريض الإسرائيلي على الفلسطينيين

أفادت معطيات الرصد الأخيرة، بأن نسبة التحريض العنصري ضد الفلسطينيين في وسائل الإعلام الإسرائيلية والشبكات الاجتماعية، ارتفعت في الربع الأول من هذا العام، بنسبة 75 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي (2022) وبنسبة 67 في المائة عن العام الذي سبقه (2021).
وقال مركز «إعلام» في الناصرة، الذي يقوم بعملية الرصد، إن هذا الازدياد في التحريض غير مسبوق وغير اعتياديّ، ويعود إلى تنامي العنصرية بشكل كبير، إثر تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة بنيامين نتنياهو. وهو الأمر الذي انعكس على الإعلام الإسرائيلي بشكل واضح.
وأوضح مركز «إعلام» أنه رصد 222 مقالا وخبراً عام 2021 تحمل تحريضاً وعنصرية، مقابل 210 مقالات وأخبار عام 2022، في حين أنّه في الفترة الزمنية ذاتها لهذا العام (2023)، تم رصد 367 مقالا وخبراً حملت تحريضاً وعنصرية على المجتمع الفلسطيني عامة وعلى فلسطينيي 48 (وهم المواطنون العرب في إسرائيل) بشكل خاص.
وأكدت المعطيات للفترة الواقعة ما بين الأول من يناير (كانون الثاني) 2023 وحتى 31 مارس (آذار) 2023، أنّ أعلى نسبة تحريض وجدت في «تويتر»، وبلغت 41 في المائة، و«هذا طبيعي نظراً إلى أنّ أعلى نشاط للصحافيين والسياسيين الإسرائيليين يُسجل عبر «تويتر». يلي ذلك صحيفة «يسرائيل هيوم» بنسبة 12 في المائة، وهي التي تعتبر صحيفة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ أسسها اليميني الأميركي شلدون اليسون خصيصا لأجله وتوزع مجانا بأعداد تفوق أي صحيفة إسرائيلية أخرى. وبعد وفاته تواصل زوجته تمويلها والإشراف عليها بمبلغ 7 ملايين دولار في الشهر.
ثم صحيفة «مكور ريشون» بنسبة 11 في المائة، وهي صحيفة اليمين الاستيطاني، يلي ذلك «فيسبوك» بنسبة 9 في المائة، ومن ثم صحيفة «معريب» بنسبة 8 في المائة، وبنفس النسبة موقع «شحريت»، وبنسبة 4 في المائة «القناة 7»، وهي موقع إذاعي للمستوطنين، وبنسبة 3 في المائة في كل من صحيفة «همبشير» وصحيفة «يديعوت أحرونوت».
وأظهرت المعطيات أنّ «الجهة الأكثر استهدافاً في الإعلام الإسرائيلي كانت فلسطينيي الضفة الغربية (24 في المائة)، يليهم المقدسيون بنسبة (17 في المائة)، ثم الأسرى بنسبة (15 في المائة). وبعدهم القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بنسبة (12 في المائة)، ثم فلسطينيو 48 بنسبة (11 في المائة)، والقيادة الفلسطينية في الـ48 بنسبة (6 في المائة). ثم التحريض على الهيئات الدولية بنسبة (4 في المائة) وأيضاً على نشطاء اليسار الإسرائيلي بنسبة (3 في المائة)، وفي الختام تحريض على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بنسبة (2 في المائة)».
ويقول مركز إعلام إن نتائج الرصد تبين أيضا أنّ أسلوب التحريض الأكثر اتباعا في الإعلام الإسرائيليّ، لهذا الشهر، كان «الشيطنة بنسبة 23 في المائة، يلي ذلك منح الشرعية لاستعمال القوة بنسبة 22 في المائة، ثم أسلوب العقاب الجماعي بنسبة 20 في المائة. ويلي ذلك نزع الشرعية بنسبة 15 في المائة، والنظرة الفوقية اليهودية بنسبة 11 في المائة، ولعب دور الضحية بنسبة 6 في المائة، والتعميم، وهو آخر أسلوب بنسبة 4 في المائة».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

قائد «قسد»: اتفقنا مع السلطة الجديدة على رفض «مشاريع الانقسام»

عناصر من «قسد» في منطقة دير الزور السورية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من «قسد» في منطقة دير الزور السورية (أرشيفية - رويترز)
TT

قائد «قسد»: اتفقنا مع السلطة الجديدة على رفض «مشاريع الانقسام»

عناصر من «قسد» في منطقة دير الزور السورية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من «قسد» في منطقة دير الزور السورية (أرشيفية - رويترز)

قال مظلوم عبدي، قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تسيطر على مناطق الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا، إنه تم الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على رفض «أي مشاريع انقسام» تهدد وحدة البلاد.

وفي تصريح مكتوب لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال عبدي إن لقاء «إيجابياً» جمع قيادتي الطرفين نهاية الشهر الماضي في دمشق، مضيفاً: «نتفق أننا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد».

وتخضع مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا لسيطرة الإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد بعد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، وانسحاب القوات الحكومية منها من دون مواجهات.

وبنى الأكراد الذين تصدّوا لتنظيم «داعش»، مؤسسات تربوية واجتماعية وعسكرية. وحاولوا طيلة سنوات النزاع الحفاظ على مكتسباتهم، في وقت حملت عليهم السلطة السابقة نزعتهم «الانفصالية».

وكان وفد من قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري وتدعمها واشنطن، التقى قائد الادارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع في 30 ديسمبر (كانون الأول)، في أول محادثات بين الطرفين منذ إطاحة بشار الأسد في وقت سابق من الشهر ذاته.

وقال عبدي «ناقشنا معا المرحلة المستقبلية بعد سقوط نظام الأسد وكيفية النهوض مجددا بسوريا مبنية على ركائز متينة».

وأكد «دعم مساعي الادارة الجديدة لأن يكون هناك استقرار في سوريا من أجل تهيئة الأجواء لحوار بناء بين السوريين»، معتبراً أنه «يقع على عاتق الإدارة الجديدة التدخل من أجل وقف إطلاق النار في عموم سوريا».

ورفع الأكراد السوريون، بعد هزيمة الأسد، علم الاستقلال الذي تعتمده فصائل المعارضة، على مؤسساتهم، في بادرة حسن نية تجاه السلطة الجديدة، في خطوة رحّبت بها واشنطن.

وعلى وقع الهجوم المباغت الذي شنّته «هيئة تحرير الشام» بقيادة الشرع، وتمكنت بموجبه من الوصول الى دمشق خلال 11 يوما، تعرض المقاتلون الأكراد لهجمات شنتها فصائل سورية موالية لأنقرة في شمال سوريا وأدت الى انسحابهم من مناطق عدة.

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه منظمة «إرهابية» ويخوض تمرداً ضدها منذ عقود. وتسعى تركيا، وفق محللين، لجعل الأكراد في موقع ضعيف في سوريا على ضوء الأحداث الأخيرة.
وقتل خمسة مدنيين وأصيب 15 آخرون الأربعاء جراء قصف تركي استهدف قوافل مدنية كانت في طريقها الى سد تشرين في ريف حلب الشرقي، بحسب الإدارة الذاتية، وذلك استجابة لدعوة وجهتها تنديدا بالقصف المستمر على المرفق الحيوي.

وأسفرت اشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل سورية موالية لأنقرة في ريف منبج (شمال) رغم اعلان هدنة بوساطة اميركية، عن مقتل أكثر من مئة شخص خلال يومين حتى فجر الأحد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

منذ عام 2016، نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا وتمكنت من السيطرة على شريط حدودي واسع.
ولوّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الثلاثاء بشنّ عملية جديدة ما لم توافق القوات الكردية على شروط أنقرة لمرحلة انتقالية «غير دموية» بعد الأسد.