تتويج أُنس جابر بتشارلستون يعزز طموحها للفوز في رولان غاروس

أُنس جابر تحتفل بجائزة دورة تشارلستون (أ.ب)
أُنس جابر تحتفل بجائزة دورة تشارلستون (أ.ب)
TT

تتويج أُنس جابر بتشارلستون يعزز طموحها للفوز في رولان غاروس

أُنس جابر تحتفل بجائزة دورة تشارلستون (أ.ب)
أُنس جابر تحتفل بجائزة دورة تشارلستون (أ.ب)

تضع أُنس جابر نصب عينيها التتويج بأول لقب لها بالبطولات الأربع الكبرى للتنس بعد أن فازت المصنفة الرابعة عالمياً على السويسرية بليندا بنشيتش في نهائي دورة تشارلستون الأميركية المفتوحة 7 - 6 و6 - 4 محققة أول ألقابها هذا الموسم.
وثأرت التونسية التي غابت عن دورتي دبي والدوحة بسبب عملية جراحية بسيطة في الركبة عقب خروجها المبكر من الدور الثاني لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، من السويسرية التي حرمتها من لقب الدورة الأميركية العام الماضي. وهو الفوز الثالث لها على بنشيتش في خمس مواجهات بينهما حتى الآن، والثاني في مباراة نهائية بعد الأول في دورة برلين العام الماضي.
واقتربت أُنس جابر بشدة من التتويج بلقب كبير في 2022، إذ خسرت أمام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا في نهائي ويمبلدون، ومن البولندية إيغا شفيونتيك في نهائي أميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، لكنها لا تزال تحاول استعادة أفضل مستوياتها هذا العام بعد جراحة بالركبة في فبراير (شباط) الماضي. والفوز على حاملة اللقب بنشيتش هو رقم 38 لأنس في الملاعب الرملية منذ بداية موسم 2020. متفوقة على كل اللاعبات في هذه الفترة، لتصبح التونسية البالغ عمرها 28 عاماً مرشحة قوية للظفر بلقب فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس الشهر المقبل.
وقالت أُنس جابر قبل التحول لبطولات الملاعب الرملية في أوروبا: «أنا سعيدة بالتحكم في الإيقاع مجدداً وأتمنى أن يسمح لي جسدي باللعب». وأضافت: «أنا متحمسة للتنافس في شتوتغارت ومدريد وروما، الملاعب الرملية مذهلة وأحبها، أعمل على كثير من الأشياء وسأقطع خطوة بخطوة وسأنافس على لقب كبير هذا العام».
وغابت أنس عن بطولتي الدوحة ودبي في وقت سابق هذا العام عقب الخروج المبكر من منافسات إنديان ويلز وميامي، وساعد الفوز على بنشيتش بطلة الأولمبياد في زيادة ثقة اللاعبة الملقبة بوزيرة السعادة في تونس.
وتابعت: «إذا أردت شيئاً يجب أن تؤمن به، أتخيل نفسي أحمل لقباً (بالبطولات الأربع الكبرى) وأتخيل نفسي في جلسة تصوير بعد التتويج».
وبفضل التتويج في البطولة الأميركية ذات الـ500 نقطة صعدت أُنس جابر مرتبة واحدة في ترتيب اللاعبات المحترفات بالتصنيف العالمي الجديد الصادر أمس على حساب الفرنسية كارولين غارسيا، التي تراجعت إلى المركز الخامس.
وكان صعود أُنس جابر التغيير الوحيد على المراكز العشرة الأولى في التصنيف، الذي تسيطر عليه البولندية إيغا شفيونتيك منذ عام أمام البيلاروسية أرينا سابالينكا والأميركية جيسيكا بيغولا.
وفي دورة هيوستن توج الأميركي فرانسيس تيافو باللقب الثاني في مسيرته الاحترافية بفوزه على الأرجنتيني توماس إتشيفيري 7 - 6 و7 - 6 في المباراة النهائية.
واحتاج تيافو البالغ من العمر 25 عاماً، الذي صنف في المركز الأول في إحدى دورات رابطة اللاعبين المحترفين للمرة الأولى في مسيرته، إلى ساعة و55 دقيقة لحسم النتيجة في صالحه، علماً بأنه خاض أربع مباريات في مدى يومين بسبب المطر الذي أربك المنظمين وروزنامة الدورة.
ونال تيافو لقبه الأول على الملاعب الترابية بعدما توج بلقبه الأول على الملاعب الصلبة في الولايات المتحدة أيضاً وكان عام 2018 في دورة ديلراي بيتش. وارتقى تيافو من المركز الخامس عشر إلى الحادي عشر في التصنيف الجديد للمحترفين الذي صدر أمس.


مقالات ذات صلة

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جانب من مواجهات بطولات التحدي للتنس (رويترز)

زيادة قيمة الجوائز المالية في سلسلة بطولات التحدي للتنس 2025

أعلن اتحاد لاعبي التنس المحترفين الأربعاء جوائز مالية قياسية قدرها 28.5 مليون دولار في سلسلة بطولات التحدي موسم 2025، بزيادة 6.2 مليون دولار عن هذا العام

«الشرق الأوسط» (بنغالورو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».