تطوير المنشآت السعودية المتسارعة النمو عبر «وادي السيليكون» الأميركي

عقد اتفاقية تدريب في صناعة السيارات الكهربائية مع «لوسيد»

تنظيم برنامج سعودي مع «وادي السيليكون» الأميركي لتطوير المنشآت المتسارعة النمو في السعودية (الشرق الأوسط)
تنظيم برنامج سعودي مع «وادي السيليكون» الأميركي لتطوير المنشآت المتسارعة النمو في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

تطوير المنشآت السعودية المتسارعة النمو عبر «وادي السيليكون» الأميركي

تنظيم برنامج سعودي مع «وادي السيليكون» الأميركي لتطوير المنشآت المتسارعة النمو في السعودية (الشرق الأوسط)
تنظيم برنامج سعودي مع «وادي السيليكون» الأميركي لتطوير المنشآت المتسارعة النمو في السعودية (الشرق الأوسط)

في خطوة هي الأولى من نوعها، قالت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) – ذراع تنمية قطاع الشركات الصغيرة في السعودية - إنها أطلقت تحت مظلة برنامج «طموح» برنامجا متخصصاً للمنشآت المتسارعة النمو؛ بالشراكة مع مركز الابتكار التابع لوادي السيليكون في الولايات المتحدة.
ومعلوم أن مركز الابتكار التابع لوادي السيليكون من أهم الجهات التي تقدم الاستشارات للشركات الناشئة حول العالم، من خلال مساندة العملاء في اكتشاف الاتجاهات والتقنيات الحديثة للمنشآت المتسارعة النمو، والتعرف على أهم الخبراء والمتخصصين الذين يمتلكون رؤى فريدة تساعدهم في بناء استراتيجيات ناجحة.
وأوضحت (منشآت) أن الهدف من البرنامج هو تطوير المهارات القيادية والمعرفية بمشاركة مجموعة من الخبراء المتخصصين في مجال ريادة الأعمال؛ وذلك للاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في دفع نمو المنشآت ومواجهة التحديات التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة خلال مسيرة نموها.
ويعمل البرنامج الذي يستهدف 50 منشأة خلال فترة زمنية تستمر ثلاثة أشهر، على تزويد المنشآت المتسارعة النمو المشاركة بالخبرات والمعارف اللازمة لصقل إمكاناتها في عدة مجالات لدعمها للتوسع في قدراتها الرقمية والاستفادة من تجارب المديرين التنفيذيين والمستثمرين من وادي السيليكون في أميركا الذين سيشاركون تجاربهم الواقعية لمساعدة أصحاب المنشآت للنمو والتوسع وتعزيز تطور منشآتهم بشكل أكثر فاعلية وكفاءة.
يأتي ذلك في وقت استقرت فيه صفقات الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر عمليات التمويل، حيث سجلت السعودية صدارة مشهد الربع الأول من العام الجاري.
ووفق «الموجز الرقمي» المعني بمصادر مستجدات الاقتصاد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نجحت الشركات الناشئة في المنطقة العربية في جمع 824 مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2023، لتتراجع قيمة الاستثمارات بنسبة 20 في المائة عن قيمتها في الربع ذاته من العام 2022.
وحصلت 119 شركة ناشئة على تمويل في الربع الأول، بينما استحوذت السعودية على النسبة الأكبر من قيمة الاستثمارات خلال الربع الأول من العام بواقع 42.4 في المائة من قيمة الاستثمارات، تليها مصر بنسبة 34.3 في المائة من قيمة التمويل، ثم الإمارات بنسبة 19.5 في المائة.
من جانب آخر، أبرم صندوق تنمية الموارد البشرية في الرياض، أمس، اتفاقية مع شركة لوسيد المحدودة؛ لدعم تدريب وتأهيل وتوظيف الكوادر الوطنية للعمل في قطاع صناعة السيارات الكهربائية؛ وتنفيذ برامج تدريبية أسهمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية بدراستها واعتمادها لتلبية احتياجات القطاع وتحقيق الاستدامة؛ وذلك بحضور نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة الزامل؛ ومساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية للتخطيط والتطوير الدكتور سامي الحمود.
وتأتي اتفاقية الدعم التي وقعها مدير صندوق «الموارد البشرية» تركي بن عبد الله الجعويني ونائب الرئيس التنفيذي لشركة «لوسيد الشرق الأوسط» فيصل سلطان؛ امتداداً لمذكرة تعاون سابقة تهدف إلى تنمية رأس المال البشري في صناعة السيارات الكهربائية؛ ودعماً لتمكين أبناء وبنات الوطن للعمل في الوظائف النوعية والتخصصية.
وتقتضي اتفاقية الدعم؛ مشاركة الصندوق في تكاليف تنفيذ البرامج التدريبية داخل وخارج السعودية؛ لتنمية مهارات وقدرات الكوادر الوطنية للعمل في قطاع صناعة السيارات الكهربائية باعتباره من القطاعات الواعدة والهامة للإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز المكتسبات والمقدرات المحلية.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».