اتصال بين الرئيسين الإيراني والسوري يتناول التوتر في المنطقة

TT

اتصال بين الرئيسين الإيراني والسوري يتناول التوتر في المنطقة

أجرى الرئيسان: السوري بشار الأسد، والإيراني إبراهيم رئيسي، اتصالاً هاتفياً تناولا فيه التوتر المتصاعد في المنطقة، وفق ما أعلنت الرئاسة السورية في بيان، أمس الأحد.
وقالت الرئاسة، حسب وكالة «الصحافة الفرنسية»، إن الاتصال تناول «اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمصلين فيه». وأضافت أن الأسد ورئيسي اعتبرا أن «هذه الاعتداءات تعبر عن السياسة العدوانية للكيان الإسرائيلي، ولا تنفصل عن الاعتداءات التي يقوم بها ضد سوريا».
وبحث الرئيسان السوري والإيراني أيضاً «التطورات في المنطقة؛ لا سيما في ظل الأجواء السياسية الإيجابية السائدة». ونقل بيان الرئاسة السورية عن الرئيس الإيراني، تأكيده «ضرورة احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية»، معتبراً أن «مكافحة الإرهاب تنطلق من دعم السيادة الوطنية في سوريا».
من جهتها، قالت الرئاسة الإيرانية في بيان نقلته وكالة «إرنا» الرسمية، إن رئيسي أبلغ الأسد أن «جرائم الكيان الصهيوني تدل على ضعف هذا الكيان، وأن مستقبلاً واعداً ولامعاً سيكون بانتظار تيار المقاومة». واعتبر رئيسي أن «مسار النظام العالمي آخذ بالتغيير في سياق محور المقاومة، وعلى حساب النظام الاستكباري والكيان الصهيوني».
يأتي الاتصال في أجواء من التوتر المتصاعد في المنطقة، عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى ليل الثلاثاء- الأربعاء، وتعزيز القوات الإسرائيلية لقواتها في الضفة الغربية المحتلة، وبعد حوادث إطلاق صواريخ من لبنان وسوريا وقطاع غزة باتجاه إسرائيل التي ردّت بغارات جوية. وليل السبت- الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن قصفاً برياً وجوياً على مواقع في سوريا، بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان المحتلة.
وتعد إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لدمشق، وقدمت لها دعماً اقتصادياً وعسكرياً واسعاً، منذ اندلاع النزاع في عام 2011، لا سيما عبر نشر من تصفهم بمستشارين عسكريين في البلاد.
في الأثناء، نقلت صحيفة «الوطن» السورية، الأحد، عن السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف، قوله إن الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا تأجل إلى مطلع الشهر المقبل، بعدما كان من المتوقع عقده الاثنين.
وقال يفيموف للصحيفة: «الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج إيجابية». وأضاف أن مسار تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا «طويل، ولا يمكن حل جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات».
وشهدت العاصمة الروسية موسكو، الثلاثاء الماضي، اجتماع معاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا. وكان الاجتماع هو الاتصال السياسي الأول بين دمشق وأنقرة منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، وما نجم عنها من توتر في العلاقات بين الجارتين.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

وزير خارجية الأردن: قرارات «الجنائية الدولية» يجب أن تنفذ وتحترم

أيمن الصفدي (رويترز)
أيمن الصفدي (رويترز)
TT

وزير خارجية الأردن: قرارات «الجنائية الدولية» يجب أن تنفذ وتحترم

أيمن الصفدي (رويترز)
أيمن الصفدي (رويترز)

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، إن قرارات المحكمة الجنائية الدولية يجب أن «تنفذ وتحترم»، وإن الفلسطينيين يستحقون العدالة.

ووفقاً لـ«رويترز»، فقد جاء ذلك في رد فعله على أمرَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.