تشافي: عندما لا تقتل ريال مدريد «سيقتلك»!

مدرب برشلونة قال إن النادي الملكي لا يرحم منافسيه

مدرب برشلونة قال إن الريال يستحق الفوز لأنه الأفضل (رويترز)
مدرب برشلونة قال إن الريال يستحق الفوز لأنه الأفضل (رويترز)
TT
20

تشافي: عندما لا تقتل ريال مدريد «سيقتلك»!

مدرب برشلونة قال إن الريال يستحق الفوز لأنه الأفضل (رويترز)
مدرب برشلونة قال إن الريال يستحق الفوز لأنه الأفضل (رويترز)

أعرب تشافي هيرنانديز، المدير الفني لفريق برشلونة، عن شعوره بخيبة أمل كبيرة، عقب خسارة فريقه القاسية صفر - 4 أمام ضيفه ومنافسه التقليدي ريال مدريد في بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم.
وفشل برشلونة في الاستفادة من فوزه 1 - صفر على الريال في مباراة الذهاب، التي أقيمت في العاصمة الإسبانية مدريد الشهر الماضي، بعدما انهار بشكل غريب إياباً على ملعبه وأمام جماهيره ضد الفريق الملكي، الذي صعد لنهائي الكأس، بفوزه 4 - 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
وأبدى تشافي إحساسه بالإحباط بسبب إخفاق فريقه في مطابقة الأداء الذي قدمه في الشوط الأول خلال الشوط الثاني؛ حيث صرح لمحطة «موفيستار» بأنها «ليلة صعبة الهضم. هذه هي كرة القدم».
وأضاف تشافي: «يتعين عليك أن تتنافس بشكل أفضل. لقد لعبنا بشكل جيد حتى تأخرنا بهدف فينيسيوس. إنها لحظات يجب أن نتوقف عندها. كان بإمكاننا أيضاً أن نتجنب التأخر صفر – 2. باختصار، إنها تفاصيل كان ينبغي لنا التحكم فيها».
وأوضح تشافي: «في الشوط الأول كنا جيدين للغاية، لكن هذا ما قلته: كرة القدم تدور حول لحظات لكننا لم نستغلها».
وتابع: «عندما تكون كرة القدم متكافئة، فإنه يجب عليك استثمار تلك اللحظات. لم نفعل ذلك خلال الشوط الأول، لكنهم قاموا بذلك في الشوط الثاني. لقد كانوا متفوقين، ولم تكن لدينا أعذار».
وأشار تشافي إلى أن الريال يستحق الصعود للنهائي بعد أدائه الرائع في مباراة الإياب؛ حيث قال: «لقد قلت بالفعل أمس إنهم الطرف الأوفر حظاً».
وتابع: «لا يمكننا القول سوى إنهم فريق رائع. إنهم أبطال الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا ولا يرحمون منافسيهم».
وشدد على أنه «عندما لا تقتل ريال مدريد، فإنهم يقتلونك».
ورغم الخروج الموجع من كأس الملك، فإن برشلونة يمتلك حظوظاً وفيرة لاستعادة لقب الدوري الإسباني؛ حيث يتربع رجال تشافي على القمة، بفارق 12 نقطة كاملة أمام أقرب ملاحقيهم ريال مدريد، ويأمل الفريق في أن يتمكن من وضع تلك الانتكاسة خلفه للمضي قدماً نحو الحصول على البطولة.
وأضاف تشافي: «كان الشوط الثاني سيئاً للغاية بالنسبة لنا، لكن يتعين علينا النهوض. غداً سننهض بكل أمل من أجل الفوز على جيرونا في الدوري».
واختتم المدير الفني الإسباني تصريحاته قائلاً: «إنها نتيجة صعبة، لكن يجب علينا التركيز على الدوري».


مقالات ذات صلة

«دورة برشلونة»: جامعة كرات من ذوي «متلازمة داون» تصنع التاريخ

رياضة عالمية أليساندرا بونومي تصنع التاريخ في برشلونة (وسائل إعلام ألمانية)

«دورة برشلونة»: جامعة كرات من ذوي «متلازمة داون» تصنع التاريخ

قدمت «بطولة برشلونة المفتوحة» فرصةً مثاليةً للفتاة أليساندرا بونومي بعد أن منحتها منبراً لتصبح أول حاملة كرات من ذوي متلازمة داون تعمل بمفردها.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية لوكاس فاسكيز (أ.ف.ب)

فاسكيز: تجرعنا المرارة بخروج ريال مدريد من «الأبطال»

أعرب لاعب ريال مدريد الإسباني، لوكاس فاسكيز، عن شعوره بالمرارة للخروج من دوري أبطال أوروبا بالخسارة أمام آرسنال الإنجليزي، مساء الأربعاء، في إياب دور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لوكا مودريتش (أ.ب)

مودريتش ثاني أكثر لاعبي الريال مشاركةً في الأبطال

أصبح لاعب الوسط الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش ثاني أكثر اللاعبين مشاركةً في دوري أبطال أوروبا، في تاريخ ريال مدريد الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: حان الوقت لنرفع رؤوسنا عالياً

لم يكن لدى كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، صاحب الأرقام القياسية أي شكوى، بعد انتهاء سيطرة فريقه على لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بخسارة قاسية أمام آرسنال.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (رويترز)

أنشيلوتي: سأقول شكراً لريال مدريد إذا غادرت

أقر الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، بإمكانية استبداله بعدما شاهد فريقه يخسر للمباراة الثانية توالياً

«الشرق الأوسط» (مدريد)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».