أمير عسير: أبناؤنا طالتهم يد الغدر بفكر شيطاني يهدف إلى زعزعة الأمن

ذوو الشهداء: أرواح أبنائنا لخدمة الدين والوطن.. ونحن مع القيادة ضد من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة

أمير عسير: أبناؤنا طالتهم يد الغدر بفكر شيطاني يهدف إلى زعزعة الأمن
TT

أمير عسير: أبناؤنا طالتهم يد الغدر بفكر شيطاني يهدف إلى زعزعة الأمن

أمير عسير: أبناؤنا طالتهم يد الغدر بفكر شيطاني يهدف إلى زعزعة الأمن

أدى الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، صلاة الميت على الشهداء الذين توفوا في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بالمنطقة، أمس، وذلك بعد صلاة عصر اليوم بجامع الملك فيصل بأبها جنوب البلاد.
ونقل التعازي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، لذوي أسر الشهداء، وقال خلال تقديمه واجب العزاء: «نعزي أنفسنا ونعزيكم في استشهاد أبنائنا الأبطال المخلصين الذين طالتهم يد الغدر والخيانة بفكر شيطاني خبيث، همه زعزعة أمن البلد واستقراره»، سائلاً الله العلي القدير أن يتقبلهم بقبول حسن، وأن يربط على قلوب أهلهم، وأن ينزلهم منزلة الشهداء، وأن يمن على المصابين في الحادثة بالشفاء العاجل.
وأعرب ذوو الشهداء عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الحكيمة على مواساتهم وتعزيتهم، مشيرين إلى أن ذلك غير مستغرب منهم، مؤكدين أن ما أصابهم لم يزدهم إلا ثباتًا وقوة باذلين أرواحهم ودماءهم وأبناءهم لخدمة الدين والوطن، إضافة إلى وقوفهم جنبًا إلى جنب مع القيادة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلد واستقراره.
وأدى الصلاة مع الأمير فيصل بن خالد، الفريق الركن عثمان المحرج مدير الأمن العام، والفريق عبد الله القرني نائب مدير عام المباحث، واللواء ركن خالد الحربي قائد قوة الطوارئ الخاصة بالسعودية، واللواء محمد أبو قرنين مدير شرطة منطقة عسير، وعدد من القيادات الأمنية، ومديرو الإدارات الحكومية في المنطقة، وذوو الشهداء وجموع غفيرة من المواطنين.
وعقب أداء صلاة الميت على الشهداء، قدم الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، التعازي والمواساة لأسر وذوي الشهداء، سائلاً الله تعالى للشهداء المغفرة والرحمة، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
من جهته، نقل الفريق الركن عثمان المحرج مدير الأمن العام بالسعودية، تحيات نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، إلى المصابين المنومين في مستشفى عسير المركزي، جراء الاعتداء الذي وقع يوم أول من أمس في مسجد قوات الطوارئ الخاصة في المنطقة.
وقال الفريق المحرج في تصريح صحافي عقب الزيارة: «لقد وصلت إلى منطقة عسير تنفيذًا لتوجيهات الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز للاطمئنان على المصابين، والمشاركة في أداء الصلاة على الشهداء»، مبينًا أن الوضع الصحي للمصابين مطمئن، وتم نقل سبعة منهم إلى الرياض لتلقي العلاج اللازم.
ووجه مدير الأمن العام رسالة إلى أعداء الدين والعقيدة والوطن قائلاً: «مهما حاولتم فلن تثنونا عن ديننا وعن وطننا وعقيدتنا، وأرواحنا فداء للدين والوطن، ونحن جميعًا دروع صامدة في وجه الأعداء، مستمدين التوجيهات من قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ونائبه، وولي ولي العهد».
وأضاف الفريق المحرج أن «أي جزء يستهدف من أبناء هذا الوطن هو استهداف للوطن بأكمله، وبالأمس كانوا في مساجد المنطقة الشرقية، واليوم نراهم في مساجد معسكراتنا في المنطقة الجنوبية، وسيزيدنا هذا العدوان إصرارًا وإحكامًا على مخططاتهم، والوقوف بوجوههم، وهذا الشعور أجزم بأنه شعور كل فرد من أبناء هذا الوطن المتلاحم».



«الأزهر» على خط «الحد من الطلاق» بتدريب الأئمة

TT

«الأزهر» على خط «الحد من الطلاق» بتدريب الأئمة

واصلت مؤسسة «الأزهر الشريف» في مصر، مساعيها الرامية للحد من «الطلاق»، ودخلت على خط مواجهة الأزمة، عبر برنامجي تدريبي جديد، انطلق أمس، لعدد من الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى تحت عنوان «إعداد وتأهيل المصلح الأسري». وأفاد بيان عن «الأزهر»، أمس، بأن البرنامج الذي يستمر يومين، يستهدف «الحفاظ على تماسك المجتمع، ودعم استقرار الأسرة المصرية، والحد من ظاهرة الطلاق»، فيما أشار الدكتور حسن الصغير، رئيس «أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب» إلى أنه «مع وجود بعض المشكلات الأسرية وتعدّد مآسيها، تبقى المشكلة الكبرى والظاهرة العظمى؛ وهي مشكلة الطلاق التي تُقلق المجتمع كله». وعلى الرغم من أن أحدث إحصاء سنوي رسمي سجل توثيق 222 ألف حالة طلاق لعام 2020 مقابل 237 ألف حالة في عام 2019 ما يمثل تراجعاً بالمعدلات؛ فإن الحكومة والمؤسسات الرسمية لا تزال تعدها «نسبة كبيرة»، فضلاً عن وجود حالات طلاق غير موثقة. وقال الصغير إنه «انطلاقاً من مسؤولية أكاديمية عن تأمين المجتمع فكرياً وسلوكيّاً، ومبادرة الدولة المصرية لدعم استقرار الأسرة المصرية، تأتي هذه الدورة التدريبية لإعداد وتأهيل كفاءات دعوية من وعاظ وواعظات الأزهر الشريفة، قادرة على تولي مهام الإصلاح الأسري بشكل ناجح، بما يحقق حماية الأُسَر من التفكك والظواهر السلبية، التي تمثل تحدياً حقيقياً أمام بناء مجتمع مستقر وناهض، ما يقلل من حدّة نسبة الطلاق في المجتمع، ويساعد في حل المشكلات الأسرية بطريقة تضمن تأمين الأفراد والمجتمع.
وأضاف أنّ «هذا البرنامج يستهدف العمل على إعداد وتأهيل مدربين متميزين من الوعاظ والواعظات بالأزهر الشريف، وإكسابهم مجموعة من المعارف والمفاهيم المرتبطة بالعلاقات الزوجية واستقرارِها، واستشعار خطورة الأزمات المحيطة بالأسرة، وتشخيص المشكلات الزوجية بطريقة تتسم مع الواقع».