بكتيريا الأمعاء لدى الأطفال قد تتنبأ بفرص إصابتهم بالسكري في المستقبل

البكتيريا الموجودة بأمعاء الأطفال في عمر عام واحد قد تستخدم للتنبؤ بفرص إصابتهم بداء السكري (رويترز)
البكتيريا الموجودة بأمعاء الأطفال في عمر عام واحد قد تستخدم للتنبؤ بفرص إصابتهم بداء السكري (رويترز)
TT

بكتيريا الأمعاء لدى الأطفال قد تتنبأ بفرص إصابتهم بالسكري في المستقبل

البكتيريا الموجودة بأمعاء الأطفال في عمر عام واحد قد تستخدم للتنبؤ بفرص إصابتهم بداء السكري (رويترز)
البكتيريا الموجودة بأمعاء الأطفال في عمر عام واحد قد تستخدم للتنبؤ بفرص إصابتهم بداء السكري (رويترز)

أعلن العلماء أن البكتيريا الموجودة في أمعاء الأطفال في عمر عام واحد يمكن أن تستخدم للتنبؤ بفرص إصابتهم بداء السكري من النوع الأول في وقت لاحق من حياتهم.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، غالباً ما يحدث هذا المرض عند الأطفال والمراهقين، ويحدثه جهاز المناعة في الجسم عندما يهاجم ويدمر الخلايا التي تصنع الإنسولين في البنكرياس.
وتتبعت الدراسة 48 طفلاً لمدة تصل إلى عقدين من الزمن، وقارن الباحثون بكتيريا الأمعاء، المعروفة باسم الميكروبيوم، لدى الأطفال الذين أصيبوا بمرض السكري من النوع الأول، وعددهم 16 طفلاً، مع تلك الخاصة بأولئك الذين ظلوا بصحة جيدة حتى سن العشرين، وعددهم 32.

ووجد الفريق اختلافات كبيرة في هذه البكتيريا حين كان الأطفال في عمر 12 شهراً.
وأفاد الفريق في العدد الحالي من مجلة الرابطة الأوروبية لدراسة مرض السكري، بأن الرضع الذين تم تشخيص إصابتهم بالنوع الأول من داء السكري كانت لديهم مستويات أعلى من البكتيريا التي تعزز الالتهاب، ومستويات أقل بكثير من البكتيريا المعززة للصحة، التي تحافظ على صحة التمثيل الغذائي والمناعة.
وقال المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة، الدكتور مالين بيلتيكي من مستشفى الأميرة فيكتوريا للأطفال في السويد: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن أمعاء الأطفال الذين يصابون بمرض السكري من النوع الأول تختلف بشكل ملحوظ عن أمعاء الأطفال الأصحاء، وأن كثيراً من المؤشرات الحيوية الميكروبية المرتبطة بالأمراض المستقبلية قد تظهر في أمعاء الأطفال في عمر عام واحد».
وأضاف بيلتيكي: «يمكن استخدام هذا الاكتشاف للمساعدة في تحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول قبل أو أثناء المرحلة الأولى من المرض، ويمكن أن يوفر فرصة لتعزيز ميكروبيوم الأمعاء الصحي لمنع المرض من التطور».
ودعا الفريق إلى إجراء دراسات على عدد أكبر من الأطفال للوصول إلى نتائج أكثر دقة.


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
TT

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

أبدى المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان سعادته بردود الفعل التي لمسها لدى عرض فيلمه الجديد «ثقوب» في افتتاح مسابقة «آفاق عربية» ضمن فعاليات الدورة 45 من مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي»، مؤكداً أنه لم يتوقَّع اختياره للافتتاح.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه حاول خلال الأحداث التعبير عن فكرة «العنف المكبوت» التي تُرعبه، بكونها الأساس الذي يُنتج الإرهابيين، مشيراً إلى قناعته بأنّ الإرهاب ليس مجرّد خيار أو فعل، وإنما حالة داخلية متأصّلة تنبع من أعماق الفرد.

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة بعدما تغيَّرت أفكاره. لكن حياته على المستوى المادي لم تكن الأفضل في ظلّ معاناته الضيق، وعمله في ورشة إصلاح سيارات بجانب إشرافه على بعض أعمال المقاولات.

ورأى الضبعان أنّ المشاركة في المهرجانات السينمائية تمنح الفيلم فرصة أكبر للوصول إلى جمهور أوسع قد لا يشاهده حين يُطرح في دُور العرض المحلّية، بالإضافة إلى أنها تساعد العمل على تحقيق «سمعة أفضل»، مشيراً إلى أنّ تجاربه السابقة التي عُرضت في مهرجانات كانت إيجابية رغم اختلاف المهرجانات التي شارك فيها كل عمل.

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان يتطلّع لأفكار مختلفة (القاهرة السينمائي)

وعن أبطال الفيلم، أوضح أنّ «اختيار مشعل المطيري لدور البطل جاء مناسباً مع طبيعته بوصفه فناناً مثقّفاً، يتمتّع بوعي عميق حيال الفنّ ورسالته، وقد فرض نفسه على الدور منذ كتابته».

ووصف التعاون بينهما بـ«الممتع»، فالمطيري «يقدّم الدور كما يريد المخرج عندما يثق في رؤيته الفنّية؛ الأمر الذي سهَّل عليَّ كثيراً خلال التحضيرات، في ظلّ مناقشات مستفيضة بيننا حول الشخصية والتفاصيل قبل التصوير».

وأضاف: «الفيلم كان مليئاً بالصعوبات خلال التحضير والتصوير. لكن الأصعب ارتبط بميزانيته المُحدَّدة قبل 3 سنوات من بدء المشروع، أي قبل الجائحة. وبعد انتهائها واستئناف التصوير، واجهنا صعوبات أخرى مرتبطة بارتفاع الأسعار وتغيُّر تكلفة جوانب ضرورية لخروج الفيلم إلى النور».

وردّاً على انتقادات واجهت الفيلم لاستخدامه الرمزية في بعض المَشاهد، ثم إعادتها بالحوار بين الأبطال ضمن الأحداث، أكد المخرج السعودي أنّ «السينما تُوفّر أدوات عدّة لتقديم المضمون الذي يُريده المبدع، ولا يروقني شرح الفكرة»، مشيراً إلى أنّ المونتاج يمنحه، بوصفه مخرجاً، فرصة لإعادة اكتشاف الفيلم والثغرات والمَشاهد غير المفهومة.

فيلم «ثقوب» يتناول ظاهرة العنف المكبوت (القاهرة السينمائي)

وأوضح أنه بمجرّد شعوره بتكرار يتعلّق بالرسالة، سيتراجع على الفور، مؤكداً حرصه على الإخلاص للفكرة التي يقدّمها، وقناعته بأنه ينبغي تقديمها بصورة يعتقد أنها الأفضل.

وعن اختيار الأفكار، أكد بحثه عن أفلام تحتوي أفكاراً وعناصر غير مألوفة لتقديمها في تجاربه الجديدة. فهو لا يتعجَّل بخطوته السينمائية التالية بعد «ثقوب»، ويقول: «سأتابع عروض الفيلم في الفترة المقبلة والانطباعات حوله»، لافتاً إلى أنه سيرغب لاحقاً في الحصول على «فترة من التأمل»، والبحث عن مشروعات سينمائية تتناسب والتطوّرات، بجانب عمله على مشروعات لأعمال درامية.