مصر تحتفي بإبراز الأهرامات على غلاف «تايم» الأميركية

المجلة أشارت إلى أهمية افتتاح المتحف الكبير خلال 2023

هرم خوفو (رويترز - أرشيفية)
هرم خوفو (رويترز - أرشيفية)
TT

مصر تحتفي بإبراز الأهرامات على غلاف «تايم» الأميركية

هرم خوفو (رويترز - أرشيفية)
هرم خوفو (رويترز - أرشيفية)

احتفت مصر بإبراز مجلة «التايم» الأميركية الشهيرة، لأهرامات الجيزة على غلافها، حيث اختارتها المجلة مع منطقة سقارة الأثرية (غرب القاهرة) ضمن أفضل 50 وجهة عالمية ترشحها لقرائها لزيارتها لعام 2023.

وأبرزت وزارة السياحة والآثار المصرية، هذا الاختيار، ونشرت مقتطفات من المقال المنشور حول الأهرامات وسقارة على صفحتها الرسمية على «فيسبوك».


غلاف مجلة "تايم" (صفحة "تايم" على فيسبوك)

وأشارت المجلة إلى «قيام السلطات المصرية بعدد من الإجراءات التي تساعد في جلب المزيد من السياح إلى تلك المنطقتين مثل افتتاح مطار سفنكس الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والسماح بالزيارات الإرشادية للمنطقة التجارية ومنطقة البهو بالمتحف المصري الكبير الذي ينتظر العالم افتتاحه».

كما استعرضت «محتويات المتحف الكبير من قاعات وكنوز سوف يستمتع بها الزائر عند افتتاحه». وأوضحت المجلة أن «هناك العديد من الاكتشافات الأثرية الحديثة بمنطقة سقارة مثل جبانة القطط والحيوانات».

ودعا خبراء سياحة مصريون إلى استثمار هذا الأمر، معتبرين إياه «دعاية مجانية للسياحة في مصر».

وأشاد بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية، الجمعة، بـ«ترشيح المجلة للوجهتين المصريتين»، مشيراً إلى أن «الترشيح جاء بناء على مقترحات من شبكة المراسلين الدوليين للمجلة».


صورة للأهرامات منشورة في مجلة "تايم" الأميركية (صفحة "تايم" على فيسبوك)

وحقق قطاع السياحة العام الماضي دخلاً عدّه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، «الأعلى في تاريخ البلاد»، مضيفاً في مؤتمر صحافي، الخميس، أن «قيام مصر بإنشاء وتطوير العديد من المطارات، وزيادة القدرة الاستيعابية للفنادق يهدف إلى زيادة عدد السائحين إلى 15 مليون سائح هذا العام، و30 مليون سائح في المدى المنظور».

وبينما يعرب بسام الشماع، الباحث في علم المصريات، عن سعادته باختيار المجلة للأهرامات وما تتضمنه من دعاية لمصر، فإنه يتحفظ على مجيء المقصد المصري في الترتيب رقم 17 ضمن قائمة المجلة، رغم أنه معروف بشهادة الجميع أن منطقة الأهرامات هي الأهم والأشهر عالمياً، مؤكداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لم يستوعب كيف تسبق مقاصد سياحية من الدومنيكان وتشيلي وبرشلونة، منطقة أهرامات الجيزة ذات السمعة الدولية الأوفر حظاً».

وأضاف: «اختيار الصورة التي جاءت على الغلاف لم يكن موفقاً من وجهة نظري، فهي مأخوذة من زاوية بعيدة لا تظهر عظمة وروعة الأهرامات، ومن الواضح أنه تم التقاطها من مسافة بعيدة، كما أن وجود جزء من الجمل في الصورة بدا لي غير مفهوم في معناه أو دلالته».

واعتبر د. حسام هزاع، الخبير السياحي وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن «غلاف مجلة (التايم) يعد هدية ثمينة لصناعة السياحة في مصر، لا سيما أنها تأتي في وقت تستعيد فيه تلك الصناعة زخمها، حتى أن معظم الفنادق الكبرى بالقاهرة وبواخر النايل كروز محجوزة مسبقاً على مدار العام الحالي»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الوصول إلى 15 مليون سائح هذا العام ممكن جداً، حيث يمكن للفنادق استيعاب هذا الرقم بأريحية كبيرة في ظل الزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد هواة السياحة الثقافية الذين سيتأثرون بغلاف المجلة العالمية دون شك»، على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


سلطات «شرق ليبيا» تحقق مع تشكيل عصابي بتهمة تعذيب «مهاجرين»

مهاجرون بعد «تحريرهم» من قبضة تشكيل عصابي في أجدابيا شرق ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)
مهاجرون بعد «تحريرهم» من قبضة تشكيل عصابي في أجدابيا شرق ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)
TT

سلطات «شرق ليبيا» تحقق مع تشكيل عصابي بتهمة تعذيب «مهاجرين»

مهاجرون بعد «تحريرهم» من قبضة تشكيل عصابي في أجدابيا شرق ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)
مهاجرون بعد «تحريرهم» من قبضة تشكيل عصابي في أجدابيا شرق ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)

أخضعت السلطات الأمنية في شرق ليبيا تشكيلاً عصابياً للتحقيق، لاتهامه باحتجاز وتعذيب مهاجرين غير نظاميين بغرض «بيعهم بالعملة الصعبة لتجار البشر، أو مساومة أسرهم على دفع فدية».

وقال مصدر أمني في مديرية أمن أجدابيا إن جهات التحقيق بدأت، الاثنين، استجواب التشكيل «للوقوف على أبعاد جريمة أفراده التي خلت من كل إنسانية، وكشف المتعاونين معهم من خارج ليبيا»، لافتاً إلى أن التشكيل، الذي وصفه بأنه «خطير»، يضم سودانيين، ومصرياً، وأربعة ليبيين.

مهاجرون «محرَّرون» من قبضة تشكيل عصابي في أجدابيا شرق ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)

وتحدث المصدر الأمني لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «هذه الجريمة ستُسهل على الأجهزة الأمنية الوصول إلى جرائم أخرى مشابهة»، مشيراً إلى «توسيع عمليات المطاردة في شرق ليبيا لعصابات الاتجار بالبشر».

وكشفت مديرية أمن أجدابيا بشرق ليبيا عن قضية قالت إنها «تحمل في طياتها صورة من صور الإرهاب بأعمالها الوحشية وتصرفاتها القمعية»، بعدما عرضت مقاطع مصورة «مروعة» لتشكيل عصابي وهو يعذب محتجزين.

عشرات المهاجرين عثرت عليهم الأجهزة في شرق ليبيا بعد تعرضهم للتعذيب (جهاز مكافحة الهجرة)

وأوضحت أن الأجهزة الأمنية داهمت «مزرعة كان يُحتجز فيها أكثر من مائة مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة، ذكوراً وإناثاً، في دهاليز مظلمة ضيقة يصعب فيها التنفس، وقد كانوا متكدسين بعضهم فوق بعض، وهم على أعتاب الموت»، مشيرة إلى أن غالبية المحتجزين كانوا «في حالة صحية سيئة جداً، ويعانون من العطش والألم والخوف والجوع».

كما كشفت أنها عثرت على بعضهم مكبلي الأيدي والأقدام وقد تعرضوا للجلد، وكانت أجسادهم تنزف دماً.

وأشارت إلى أن الغرض من احتجازهم كان «إما بيعهم بالعملة الصعبة لتجار البشر الذين يديرون مراكب الموت وعمليات التهريب عبر البحر، أو تصويرهم وهم يتعرضون للجلد والتعذيب، ثم إرسال تلك المقاطع إلى ذويهم عبر تطبيقات التواصل لابتزازهم بطلب الفدية مقابل إطلاق سراحهم».

الهجرة غير النظامية

في سياق متصل، بحث فتحي التباوي، وزير الدولة لشؤون الهجرة غير المشروعة في حكومة شرق ليبيا، مع مستشار المجلس الأمني القومي المستشار إبراهيم بوشناف، في مستجدات ملف الهجرة غير النظامية.

وقالت الوزارة إنه تم استعراض التحديات التي تواجهها الدولة الليبية في ملف الهجرة غير النظامية، والآليات المقترحة لتعزيز التنسيق بين الجهات المختصة، بما يحقق الأمن القومي ويحفظ السيادة الوطنية، مع مراعاة الجوانب الإنسانية المرتبطة بالهجرة.

وأكد الطرفان أهمية «التكامل المؤسسي وتوحيد الجهود للتعامل مع هذه الظاهرة بفعالية، وضرورة تبني استراتيجية وطنية شاملة تعالج الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، وتدعم جهود الدولة في ضبط الحدود والتعاون الإقليمي والدولي في هذا الملف».

وتؤكد السلطات في شرق ليبيا وغربها أنها تعمل على مكافحة تهريب المهاجرين غير النظاميين، والتوسع في عمليات إعادتهم مرة أخرى إلى بلدانهم.

وتُعد الرحلة من ليبيا إلى إيطاليا أحد أكثر المسارات المستخدمة في الهجرة عبر البحر.

وبموجب القانون الدولي الإنساني، لا يجوز إعادة المهاجرين قسراً إلى بلدان يواجهون فيها إساءة معاملة خطيرة، وقد وُثقت حالات كثيرة من إساءة معاملة المهاجرين على نطاق واسع في ليبيا.

وأشارت «وكالة الأنباء الليبية» إلى أن الأجهزة الأمنية بشرق ليبيا رحَّلت 1700 مهاجر هذا الشهر حتى الآن.