نابولي يواصل التألق أوروبياً... وآنتراخت يتذمر لطرد لاعبه

مواني لاعب آنتراخت تلقى بطاقة طرد مثيرة للجدل (أ.ب)
مواني لاعب آنتراخت تلقى بطاقة طرد مثيرة للجدل (أ.ب)
TT
20

نابولي يواصل التألق أوروبياً... وآنتراخت يتذمر لطرد لاعبه

مواني لاعب آنتراخت تلقى بطاقة طرد مثيرة للجدل (أ.ب)
مواني لاعب آنتراخت تلقى بطاقة طرد مثيرة للجدل (أ.ب)

يواصل نابولي تألقه اللافت هذا الموسم سواء بالدوري الإيطالي الذي يتصدره منفردا أو في دوري أبطال أوروبا، حيث بات على مشارف إنجاز التأهل إلى ربع النهائي لأول مرة بفوزه في معقل آنتراخت فرانكفورت 2-صفر.
ورغم الفوز المريح على أرض الفريق الألماني وقطع أكثر من نصف الطريق نحو تخطي ثمن النهائي لأول مرة في تاريخه، فإن لوسيانو سباليتي المدير الفني لفريق نابولي حذر لاعبيه من مواجهة الإياب.
وكالعادة، كان النيجيري فيكتور أوسيمهن والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (كفارا) مفتاح فوز نابولي، بعدما سجل الأول هدف التقدم في الدقيقة (40) ومرر الثاني كرة هدف التعزيز بطريقة رائعة لجيوفاني دي لورنزو (65)، في لقاء أكمله صاحب الأرض بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 58 بعد طرد هدافه الفرنسي راندال كولو مواني.
وأهدر نابولي ضربة جزاء في الدقيقة 36 سددها كفاراتسخيليا، لكن كيفن تراب حارس مرمى آنتراخت تصدى لها، ليتواصل السجل المتواضع للفريق الإيطالي في التسجيل من ضربات الجزاء في دوري الأبطال.
ولدى سؤال سباليتي حول ما إذا كان نابولي وريال مدريد الإسباني هما المرشحين للتأهل، أجاب المدرب الإيطالي قائلا: «هل سنتمكن من تكرار هذا؟... علينا فعل ذلك، لنرى ما إذا كنا سنستمر على هذا المسار، ونواصل التفوق. لا يمكن أن نعتبر أننا تأهلنا تلقائيا».
وأضاف: «المرونة تشكل عاملا رئيسيا في نجاح فريق نابولي، يجب إلقاء الضوء على هذا الأمر هنا، فالفريق لم يفقد الأمل بعد ضربة الجزاء المهدرة، وإنما سجل بعدها على الفور، وتحلينا بالإصرار على الفوز».
وأشار إلى أن السر يكمن في «التفكير والتصرف بشكل صحيح، والرغبة في الفوز. نرغب في الفوز بجميع المباريات، فالمباريات تمر ولا يمكن العودة لها مجددا».
في المقابل تذمر آنتراخت فرانكفورت من قرار طرد راندال مواني وأكد النادي الألماني أن الحكم بالغ في القسوة ضد اللاعب في مداخلة لا تستحق أكثر من إنذار. وعلق ماريو غوتزه مهاجم آنتراخت: «أعتقد أن الأمر صعب. بالنسبة لي، لم تكن لعبة تستحق بطاقة حمراء». وتلقى غوتزه إنذارا شفهيا خلال المباراة بسبب احتجاجه على طرد زميله.
وأضاف غوتزه: «في النهاية، يفترض تقييم الموقف ككل. لاعبان يصارعان على الكرة، والأمر يحسم في ثوان، عوقب مواني ولم يكن يستحق ذلك». وأبدى غوتزه (30 عاما) ثقة في قدرة فريقه على لعب مباراة إياب كبرى، وأوضح: «نعرف أن أي شيء يمكن أن يحدث خارج ملعبنا. نابولي سجل هدفين هنا، لم لا نستطيع نحن فعل ذلك هناك. سنقدم كل ما لدينا من أجل ذلك».
كذلك تساءل أوليفر غلاسنر المدير الفني لآنتراخت بشأن البطاقة الحمراء التي أشهرها الحكم البرتغالي آرتور دياز، وقال: «راندال لعب على الكرة. شهدنا موقفا مشابها مؤخرا ولم يحتسب الحكام شيئا، التدخل لا يستحق أكثر من بطاقة صفراء... هو يوم مؤلم. نشعر بخيبة أمل شديدة.» وأضاف: «ارتكبنا العديد من الأخطاء، وعلينا التعلم من هذا. كل شيء وارد في كرة القدم. ولا نزال نرغب في قلب النتيجة».


مقالات ذات صلة

ريال مدريد وتشابي ألونسو... هل حان الوقت المناسب؟

رياضة عالمية ألونسو (رويترز)

ريال مدريد وتشابي ألونسو... هل حان الوقت المناسب؟

بعد أن قاد باير ليفركوزن لتحقيق ثنائية محلية تاريخية دون أي هزيمة الموسم الماضي، لم يكن مستغرباً أن تبدأ الأندية الأوروبية الكبرى بملاحقة تشابي ألونسو بقوة.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية أرتيتا قال إن آرسنال عانى من الغيابات (أ.ف.ب)

أرتيتا يشكك في إمكانية لحاق ميرينو بالفريق أمام باريس سان جيرمان

شكك ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، في إمكانية لحاق ميكيل ميرينو بمباراة الفريق في الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية فيرغسون كان لبنة بناء لمانشستر يونايتد في حقبة مضت (ذا أثلتيك)

صراع العشرين: ليفربول ومانشستر يونايتد... قصة زعامة لا تعرف النهاية

استعرض فيرغسون كيف استطاع أن يحوّل يونايتد إلى الفريق الأقوى، وكيف انتزع منهم الهيمنة في التسعينيات.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بوكايو ساكا نجم آرسنال أصيب في مواجهة إبسويتش (د.ب.أ)

أرتيتا: إصابة ساكا «غير خطيرة»

أكد مدرب آرسنال الإسباني ميكل أرتيتا أن إصابة النجم بوكايو ساكا غير خطيرة على الرغم من خروجه في الشوط الثاني من المباراة مع إبسويتش تاون جراء تعرضه للإصابة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان (د.ب.أ)

كونسيساو: لا نهتم بإفساد «ثلاثية» إنتر

قال سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان، الثلاثاء، إن فريقه بإمكانه إنقاذ موسمه المخيب للآمال إذا نجح في الفوز بكأس إيطاليا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».