منافسة على 5 مواقع للتنقيب عن المعادن في السعودية

مرحلتا التأهيل وتقديم العروض قبل الربع الثالث من العام الجاري

السعودية تواصل الدفع باستكشافات قطاع التعدين ومنح رخص المنافسة على التنقيب في مناطق البلاد (واس)
السعودية تواصل الدفع باستكشافات قطاع التعدين ومنح رخص المنافسة على التنقيب في مناطق البلاد (واس)
TT

منافسة على 5 مواقع للتنقيب عن المعادن في السعودية

السعودية تواصل الدفع باستكشافات قطاع التعدين ومنح رخص المنافسة على التنقيب في مناطق البلاد (واس)
السعودية تواصل الدفع باستكشافات قطاع التعدين ومنح رخص المنافسة على التنقيب في مناطق البلاد (واس)

أطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، أمس، مرحلة التأهيل المسبق للمنافسة على 5 مواقع للكشف عن المعادن في السعودية، في خطوة تؤكد سعي البلاد نحو تفعيل الثروة المعدنية في الاقتصاد الوطني.
وتأتي الخطوة بعد أيام من توقيع الوزارة مشروع مذكرة تفاهم مع بنك «ستاندرد تشارترد» البريطاني، للمساهمة في تحليل متطلبات الاستثمارات المستدامة في قطاع التعدين والصناعات التعدينية في السعودية، وكذلك تقديم الدعم المعرفي لتطوير مؤتمر التعدين الدولي، وتلبية متطلبات أهداف «رؤية المملكة 2030» الرامية لدعم النمو الاقتصادي.
ودعت الوزارة شركات التعدين المحلية والدولية للمشاركة في المنافسة للحصول على رخصة الكشف لهذه المواقع، وهي: موقع «محدد» الذي يغطي 138.6 كيلومتر مربع، ويشمل النحاس والزنك والرصاص والذهب، ويقع داخل حزام بيشة في منطقة عسير (جنوب المملكة)، وموقع «الردينية» الذي يغطي 75.8 كيلومتر مربع، ويحتوي على الزنك، ويقع داخل حزام الأمار في منطقة الرياض، وموقع «أم حديد» الذي يغطي مساحة 246.3 كيلومتر مربع، ويشمل النحاس والزنك والرصاص والفضة، ويقع ضمن حزام نبيطة في منطقة الرياض، وموقع «بئر عمق» الذي يغطي 187.3 كيلومتر مربع، ويشمل النحاس والزنك، ويقع داخل حزام جبل صايد في منطقة المدينة المنورة (غرب السعودية)، وموقع «جبل الصهايبة» الذي يمتد على مساحة 283.8 كيلومتر مربع، ويشمل النحاس والزنك والرصاص، ويقع داخل حزام الشيب في منطقة عسير.
وأوضحت الوزارة أن المنافسة على المواقع الخمسة ستكون على مرحلتين: مرحلة التأهيل المسبق، ومرحلة العروض التي سيتم فيها دعوة المتنافسين المؤهلين لتقديم برنامج العمل وخطط إدارة الأثر الاجتماعي والبيئي، كما تخطط الوزارة لإتمام عمليات المنافسة للمواقع الخمسة بحلول الربع الثالث من عام 2023، على أن يكون موعد الانتهاء المتوقع لكل من موقع «محدد» وموقع «الردينية» هو الربع الثاني من عام 2023، في حين ستنتهي منافسة «أم حديد» و«بئر عمق» و«جبل الصهايبة» في الربع الثالث من العام الحالي.
وأكدت الوزارة جاهزية غرفة البيانات الإلكترونية في الربع الثالث من عام 2022؛ إذ تشمل البيانات والدراسات الجيولوجية التي تمت في هذه المواقع، بالإضافة إلى دراسات الجدوى الاقتصادية الأولية لكل موقع.
ويمثل نجاح منافستي «الخنيقية» و«أم الدمار» اللتين تم الإعلان عنهما العام الماضي، تأكيداً لجهود المملكة في قطاع التعدين؛ إذ حرصت هذه الوزارة من خلالهما على ضمان عملية تتسم بالكفاءة والشفافية في المراحل كافة، كما توضح التزام المملكة بضمان الاستفادة القصوى من الثروات المعدنية، والتوسع في عمليات الاستكشاف وفقاً لنظام الاستثمار التعديني ولائحته التنفيذية.
يُذكر أن المملكة تستهدف بناء سلاسل القيمة المضافة لتكون مركزاً للصناعات الوسيطة والتحويلية، وبالأخص في الصناعات الواعدة مثل صناعة السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، كما تقدم المملكة العديد من الحوافز لجذب المستثمرين في قطاع التعدين؛ إذ تشمل هذه الحوافز المالية التمويل المشترك لما يصل إلى 75 في المائة من النفقات الرأسمالية من خلال صندوق التنمية الصناعية السعودي، وإعفاء من المقابل المالي للمعادن لأول 5 سنوات.
من جانب آخر، دَشَّنَ برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، على هامش مؤتمر «ليب» الذي اختتم أعماله نهاية الأسبوع الماضي، هوية مبادرة التوعية بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، التي تهدف إلى التوعية بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة عبر إقامة 100 فعالية وحملات توعوية وإعلامية للثورة الصناعية الرابعة للقطاعات الأربعة (الصناعة، والتعدين، والطاقة، والخدمات اللوجستية).
وتتراوح المبادرة ما بين فعاليات وحملات كبيرة ومتوسطة وصغيرة، تهدف إلى التوعية من خلال إقامة الهاكاثون والمسابقات لدعم وتعزيز البحث والابتكار والاستثمار في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتعزيز التحول الرقمي في قطاعات الطاقة والصناعة والتعدين والخدمات اللوجستية، ودعم برنامج «مصانع المستقبل» لوزارة الصناعة والثروة المعدنية الذي يستهدف تحول 4 آلاف مصنع إلى مصانع مؤتمتة، وتعزيز الدور الحيوي للقطاع الخاص ورواد الأعمال في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاعات الأربعة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للبرنامج، المهندس سليمان المزروع، أن الأثر المتوقع من هذه المبادرة هو رفع مستوى تبني قطاعات الطاقة والصناعة والتعدين والخدمات اللوجستية لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة عبر إظهار الفوائد المرجوة من تطبيق هذه التقنيات ونشر قصص النجاح وتوثيق الأثر، وزيادة الصادرات غير النفطية في القطاعات الأربعة.

إذ يُقدر أن يسهم تطبيق هذه التقنيات في زيادة الكفاءة الإنتاجية بما يزيد على 20 في المائة، وتقليل التكاليف وزيادة الإيرادات، مما سيزيد من القدرة التنافسية للمنتجات غير النفطية.
كما أطلق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، خلال مؤتمر «ليب»، بالشراكة مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبالتعاون مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، مركز قدرات الثورة الصناعية الرابعة، الذي يهدف إلى تسريع تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ويتيح للمستفيدين الحصول على المعرفة والخبرة اللازمة للتعرف على هذه التقنيات وكيفية الاستفادة منها وتطويرها، ويضم مختبرات لعرض التقنيات وأكاديميات توفر التدريب المتخصص وتقديم الاستشارات، ومختبرات للبحث والتطوير والابتكار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.