لا تلجأ إلى المكملات الغذائية سعياً لصحة أفضل للقلب

لا تلجأ إلى المكملات الغذائية سعياً لصحة أفضل للقلب
TT

لا تلجأ إلى المكملات الغذائية سعياً لصحة أفضل للقلب

لا تلجأ إلى المكملات الغذائية سعياً لصحة أفضل للقلب


فيما يخص الأشخاص الذين لا يعانون أمراضاً بالقلب، فإن العلاج بجرعة منخفضة من عقار الستاتين بمقدوره تخفيض الكوليسترول الضار على نحو أفضل، مقارنة بستة مكملات غذائية يجري الترويج لها باعتبارها تحسن صحة القلب، طبقاً لما خلصت إليه دراسة نشرت في إصدار إلكتروني عبر الإنترنت في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. في دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب American College of Cardiology.
في إطار الدراسة، تفحص باحثون 190 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً لم يكونوا يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية. ورصدت لدى المشاركين بالدراسة مستويات من الكوليسترول الضار تتراوح بين المتوسط والمرتفع، ومخاطر تتراوح بين 5 في المائة و20 في المائة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في غضون 10 سنوات. وجرى توزيع المشاركين عشوائياً على ثماني مجموعات.
وتناول أعضاء واحدة من المجموعات 5 مليغرامات من عقار الستاتين رسيوفاستاتين rosuvastatin (كريستور Crestor)، بينما تناولت مجموعة أخرى دواءً وهمياً يومياً، بينما تناول أعضاء بقية المجموعات 6 مكملات غذائية، يتسم كل منها بعنصر مهيمن: زيت السمك fish oil والقرفة cinnamon والثوم garlic والكركم turmeric والستيرولات النباتية plant sterols وأرز الخميرة الحمراء red yeast rice. (جرى الترويج لهذه المكونات باعتبارها تتميز بفوائد صحية للقلب، بما في ذلك الإسهام في خفض معدلات الكوليسترول).
بعد 28 يوماً، تراجع مستوى الكوليسترول الضار لدى أعضاء المجموعة التي تناولت عقار الستاتين بمتوسط بلغ قرابة 38 في المائة، في الوقت الذي جاءت التغييرات التي حدثت لدى أفراد المجموعات التي تناولت المكملات الغذائية قريبة من التغييرات التي رصدت لدى من تناولوا الأدوية الوهمية. (وفي الواقع، زادت مستويات الكوليسترول الضار لدى المجموعة التي تناولت مكملاً غذائياً هيمن عليه الثوم). كما حققت المجموعة التي تناولت الستاتين تراجعاً بمتوسط 24 في المائة في مجمل الكوليسترول.
وأعرب الباحثون القائمون على الدراسة أنه ربما تكون هناك حاجة لأكثر من 28 يوماً كي تترك هذه المكملات الغذائية تأثيراً على مستويات الكوليسترول. ومع ذلك، تظل الحقيقة أن هذه النتائج تدعم أن الستاتين يشكل الدواء الأفضل لخفض الكوليسترول.
- رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

صحتك إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين. وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)

نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرات الذهنية

يُعدّ الشعور بعدم الثقة بالنفس من المشاعر التي يصعب التعامل معها، وقد نشعر بها جرّاء عوامل خارجية، مثل اجتماع سيئ مع المدير في العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك»... «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (رويترز)

منظمة الصحة: تفشي جدري القردة في أفريقيا قد ينتهي خلال 6 أشهر

أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن اعتقاده أن تفشي فيروس جدري القردة في أفريقيا قد يتوقف في الأشهر الستة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
TT

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)

أظهر مسح جديد شمل 1563 شخصاً بالغاً، ونشر نتائجه موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر يشعرون بالقلق بشأن تدهور صحة أدمغتهم في المستقبل.

ويحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات مثل حل الكلمات المتقاطعة وتناول المكملات الغذائية لتجنب «الخرف» – وهو مصطلح يُطلق على مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية – لكن هل تأتي هذه الأساليب والاستراتيجيات بنتيجة؟

تُظهر الأبحاث أنه من الممكن منع أو تأخير 45 في المائة من حالات الخرف من خلال سلسلة من التغييرات الشخصية والمجتمعية، وفق «سيكولوجي توداي».

ويسلط تقرير جديد في مجلة «لانسيت» العلمية، نشر بتاريخ 31 يوليو (تموز) 2024، الضوء على عاملين جديدين «قابلين للتعديل» من عوامل الخطر التي قد تسبب الخرف، وهما فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول، ما يرفع إجمالي عوامل الخطر المعروفة إلى 14.

ووفقاً لتقرير عام 2024، الذي أعدته «لجنة لانسيت للخرف»، والذي يسلط الضوء عوامل الخطر المتعلقة بالخرف وكيفية الوقاية منها، فإن العوامل الـ14 هي: «قلة التعليم، وحدوث إصابة في الرأس، وقلة النشاط البدني، والتدخين، والإفراط في تناول الكحول، وارتفاع ضغط الدم، والسِمنة، والإصابة بمرض السكري، وفقدان السمع، والاكتئاب، وقلة التواصل الاجتماعي، وتلوث الهواء، وفقدان البصر، وارتفاع نسبة الكوليسترول».

ووفق «سيكولوجي توداي»، فإن ضبط وتعديل جميع عوامل الخطر الـ14 من شأنهما أن يؤخرا أو يمنعا 45 في المائة من حالات الخرف، سواء كان الشخص يحمل جين «ألزهايمر» أم لا.

وتوصي «لجنة لانسيت» بعدة ممارسات للوقاية من الخرف أو تأخيره، مثل: «ضمان توفير التعليم الجيد للجميع، وتشجيع الأنشطة المحفزة للإدراك في منتصف العمر لحماية الإدراك، وجعل الأدوات المُعينة على السمع في متناول الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع، وتقليل التعرض للضوضاء الضارة، وعلاج الاكتئاب بشكل فعال، وتشجيع استخدام الخوذات، وحماية الرأس في الرياضات وعند استخدام الدراجة، وتشجيع ممارسة الرياضة، والحد من التدخين، والحفاظ على وزن صحي وعلاج السمنة، وجعل الفحص والعلاج لأمراض ضعف البصر متاحين للجميع، والحد من التعرض لتلوث الهواء».

وتوصي اللجنة بأنه يجب على الأشخاص وضع اعتبار جاد حيال الاهتمام بالوقاية من عوامل الخطر بدءاً من وقت مبكر من الحياة، وأن يظل هذا الانتباه مستمراً معنا طوال الحياة.