إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- ملح الهيمالايا الوردي
> هل لملح الهيمالايا الوردي مزايا صحية مقارنة بالملح العادي؟
- هذا ملخص أسئلتك عن أنواع الملح، كملح الهيمالايا الوردي وملح البحر وملح المائدة المعروف.
وفي العموم؛ فإن الملح شائع التناول منذ آلاف السنين، هو الذي يتكون بشكل كبير من مركب كلوريد الصوديوم، وتحديداً بنسبة 98 في المائة من الوزن. ولذا لجأ البشر إلى تبخير ماء البحر لاستخلاص ملح كلوريد الصوديوم. كما لجأوا أيضاً إلى استخراج الملح الصلب من مناجم الملح الجوفية. واليوم، تجري تنقية الملح لإزالة الشوائب عنه أو أي معادن غير كلوريد الصوديوم. كما تجري إضافة اليود إليه للوقاية من نقص اليود في الجسم، وربما إضافة مواد مضادة للتكتل، للمساعدة في امتصاص الرطوبة.
والأساس صحياً هو ضرورة ضبط تناول الصوديوم من أي مصدر كان، سواء أكان في ملح الطعام أم من المركبات الكيميائية الأخرى التي تُضاف إلى الأطعمة.
وملح الهيمالايا الوردي نوع من الملح، ذو لون وردي طبيعي، ويجري استخراجه من مناجم جبلية على سفوح جبال بمنطقة الهيمالايا.
ويبدو أن ملح جبال الهيمالايا الوردي تشكل منذ ملايين السنين من تبخر المسطحات المائية القديمة. وغالباً ما يجري استخراج الملح يدوياً، وتجري معالجته بشكل ضئيل، لإنتاج منتج غير مكرر وخال من الإضافات، مما يجعل البعض يعتقد أنه طبيعي جداً مقارنة بملح المائدة.
وملح الهيمالايا الوردي في الأصل مثل ملح الطعام، يتكون في الغالب من كلوريد الصوديوم، إلا إنه يمتلك العديد من المعادن الأخرى والعناصر النزرة، التي لا توجد في ملح الطعام العادي. وبعض المصادر العلمية تذكر أنه يحتوي على كميات ضئيلة جداً من عدد من المعادن التي قد يصل عددها إلى ما فوق الثمانين عنصراً، أكثر من ملح الطعام العادي. ويشمل هذا بعض المعادن الشائعة، مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد. وأيضاً معادن أقل شيوعاً، مثل السترونتيوم والموليبدينوم. ولكن كمية هذه المعادن الإضافية في ملح الهيمالايا الوردي صغيرة جداً، ومن غير المحتمل أن توفر أي فوائد صحية.
وفي المقابل، فإن كمية الصوديوم في ملح جبال الهيمالايا الوردي «قد» تكون أقل بمقدار ضئيل من تلك التي في ملح المائدة العادي. ولكن يظل الأساس أن اللون الوردي المميز هو بسبب وجود كميات ضئيلة جداً من معدن الحديد.
ولا تتوفر دراسات علمية كافية حول أي فوائد صحية محتملة لملح الهيمالايا الوردي، مقارنة بالملح العادي.
وهذا الملح الوردي يمكن تناوله مباشرة، تماماً كما نفعل مع ملح الطعام العادي. وأيضاً يمكن استخدامه في الطهو، مع مراعاة فرق التقدير بسبب كبر حجم حبيبات الملح، مقارنة بالحبيبات الناعمة وصغيرة الحجم في ملح الطعام العادي.
وللتوضيح؛ توصي الإرشادات الغذائية الحالية بألا يستهلك معظم البالغين أكثر من 2300 ملّيغرام من الصوديوم يومياً. وهذا يعادل نحو ملعقة شاي صغيرة (6 غرامات) من الملح المطحون ناعماً، أي إن ملعقة شاي صغيرة تحتوي (من أي نوع من الملح المطحون ناعماً) نحو 2300 ملّيغرام من معدن الصوديوم، بينما تحتوي ملعقة شاي صغيرة من الملح الخشن (بناءً على حجم البلورة) أقل من 2000 مليغرام من الصوديوم.
كما أن البعض قد يستخدم ملح الهيمالايا الوردي لغايات غير التغذية والإضافة إلى الأطعمة. وذلك ربما ملحاً في أحواض الاستحمام، لتحسين حالات الجلد أو لتهدئة العضلات المؤلمة.

- الشعور بالبرودة دائماً
> أشعر بالبرودة أكثر من غيري في المنزل. هل من سبب لذلك؟
- هذا ملخص أسئلتك. وطبيعي أن يختلف الناس قليلاً جداً في الشعور بالبرودة عندما يوجدون في مكان واحد ذي ظروف بيئة متماثلة. ولكن الجسم البشري لديه قدرة في الحفاظ على درجة حرارة داخل الجسم ضمن نطاق طبيعي محدد. وهذا النطاق غالباً ما يكون ضيقاً، ولذا قد ينزعج المرء أو يبدأ في ملاحظة أي ارتفاع أو انخفاض في برودة الأجواء المحيطة.
وفي المقابل، ثمة ما يُعرف طبياً بـ«الحساسية المفرطة لتقبّل البرودة». وفي هذه الحالة يُعاني بعض الأشخاص من شعور بالبرودة يفوق منْ حولهم ممن يكونون معهم في المكان والظروف نفسيهما. ويلجأ هؤلاء الأشخاص إلى اتخاذ تدابير لتدفئة الجسم في ظروف اعتدال أو ارتفاع حرارة الأجواء المحيطة. بمعنى أن الشخص الذي يكون حساساً للبرودة وغير متقبّل لها، قد يرتدي ملابس ثقيلة حتى في اليوم الحار. وهو ما قد يضر بالجسم.
وعدم تقبل البرودة في هذه الحالات، قد يكون نتيجة حالات مرضية لدى الشخص، أو في أحيان أخرى قد لا يشير بالضرورة إلى وجود مشكلة صحية لدى المرء. ولذا تجدر مراجعة الطبيب، خصوصاً عندما يصبح المرء فجأة حساساً للبرودة، ولم يكن كذلك من قبل.
ومن أمثلة الأسباب المرضية: كسل (ضعف) الغدة الدرقية عن إفراز الكمية اللازمة للجسم من هرمون الغدة الدرقية؛ لأن هذا الهرمون له دور رئيسي في تنشيط التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجسم للتمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة وكفاءة عمل الأعصاب، خصوصاً أعصاب الإحساس. ومن الممكن تشخيص وجود كسل الغدة الدرقية من خلال اختبار دم بسيط. وعند تناول العلاج التعويضي بهرمون الغدة الدرقية، يخف الشعور بالبرد، كما تخف الأعراض الأخرى، مثل الشعور بالتعب، والاكتئاب، والإمساك، وترقق الشعر، واضطرابات الحيض لدى النساء، وانخفاض معدلات نبضات القلب.
وكذلك الحال عند وجود فقر الدم؛ أي عندما تنخفض كمية الهيموغلوبين (مهمته حمل الأكسجين لتوزيعه في جميع أنحاء الجسم) في خلايا الدم الحمراء. ومن بين أعراض فقر الدم، الشعور بالبرودة في اليدين أو القدمين. وذلك نتيجة نقص توفر الأكسجين في خلايا أنسجة أطراف الجسم. وثمة أنواع عدة من فقر الدم، كالذي ينتج عن نقص الحديد (الأكثر شيوعاً) أو نقص الفيتامينات، كفيتامين الـ«فوليت» أو فيتامين «بي12». ومع تلقي المعالجة اللازمة وارتفاع نسبة الهيموغلوبين، تزول تلك الأعراض.
وتجدر ملاحظة أن تدني طبقة الشحوم تحت الجلد، يزيد من الشعور بالبرودة، كما هو لدى ذوي الوزن المنخفض، أو الذين فقدوا كميات كبيرة من الوزن في وقت قصير، مقارنة بذوي الوزن الزائد أو منْ لديهم سمنة.
وبعض مرضى القلب أو مرضى شرايين الجسم أو مرضى ارتفاع ضغط الدم، هم أيضاً عُرضة للمعاناة من الشعور المفرط بالبرودة. ولدى مرضى الشرايين في أطراف الجسم، نتيجة تراكم ترسبات الكولسترول في تلك الشرايين التي تنقل الدم إلى القدمين واليدين، تكون الشرايين ضيقة، ويصعب تدفق الدم من خلالها إلى الجلد، مما قد يتسبب في الشعور بالبرد أو التنميل أو الوخز أو الألم في اليدين أو القدمين. كما تجدر مراجعة قائمة الأدوية التي يتناولونها.
وفي أحيان كثيرة قد لا يُعرف السبب في سهولة الشعور بالبرودة. ولكن يجدر التنبه إلى عدم الإفراط حينئذ في تدفئة الجسم، كي لا يتسبب ذلك في ارتفاع حرارة الجسم في الأجواء المعتدلة، خصوصاً إذا كان من المحتمل وجود تدنٍ في قدرات الشعور بالحرارة، نتيجة احتمال وجود اضطرابات عصبية في الجلد أو في الدماغ.
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني:
[email protected]


مقالات ذات صلة

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
TT

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

حذَّرت دراسة جديدة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد قام فريق الدراسة التابع لجامعة جنوب فلوريدا، ومعهد سرطان مستشفى تامبا العام، بتحليل 162 عينة ورم من مرضى سرطان القولون.

ووجد الباحثون أن الأورام تحتوي على «عدد زائد» من الجزيئات التي تسبب الالتهاب و«نقصاً» في الجزيئات المختصة بالشفاء.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور تيموثي ييتمان، أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة جنوب فلوريدا: «من المعروف أن المرضى الذين يتبعون أنظمة غذائية غير صحية يعانون من زيادة الالتهاب في أجسامهم. وتشمل هذه الأنظمة زيوت الطهي النباتية التي تستخدم على نطاق واسع».

وأضاف: «لقد وجدت دراستنا صلة كبيرة بين الالتهاب الذي قد تتسبب فيه هذه الزيوت، وبين ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون. هذا السرطان يشبه الجرح المزمن الذي لن يلتئم مع نقص الجزيئات المختصة بالشفاء في الجسم. فإذا كان جسمك يعيش على هذه الزيوت يومياً، فإن قدرة هذا الجرح على الالتئام تقل بسبب الالتهاب، وقمع الجهاز المناعي الذي يسمح في النهاية للسرطان بالنمو».

وبالإضافة إلى «زيوت البذور المسببة للالتهابات»، أشار ييتمان أيضاً إلى أن هناك بعض الأطعمة التي قد تتسبب في هذا المرض، مثل السكريات المضافة، والدهون المشبعة، والأطعمة المصنعة.

وفي دراسات سابقة، وجد فريق الدراسة نفسه أن «النظام الغذائي غير المتوازن» يزيد أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومرض ألزهايمر، والسكري.

وأوصى الباحثون بالابتعاد عن الزيوت النباتية والأطعمة غير الصحية، والانتقال إلى تلك الغنية بالألياف وأحماض «أوميغا 3» الدهنية، والفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، وذلك لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والخرف وكثير من الأمراض الأخرى.