التحول للفوترة الإلكترونية يعزز مكافحة التستر التجاري في السعودية

استكمال عمليات ربط وتكامل جارية لـ300 ألف منشأة

جانب من جلسات «مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك» الذي اختتم أعماله في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من جلسات «مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك» الذي اختتم أعماله في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

التحول للفوترة الإلكترونية يعزز مكافحة التستر التجاري في السعودية

جانب من جلسات «مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك» الذي اختتم أعماله في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من جلسات «مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك» الذي اختتم أعماله في الرياض أمس (الشرق الأوسط)

مشدداً على مواصلة أعمال الفوترة الإلكترونية لما لها من آثار في مكافحة التستر التجاري في البلاد، قال المهندس عبد الله الفنتوخ نائب محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية، إن مشروع الفوترة الإلكترونية في المملكة يعد من أسرع التجارب عالمياً في تطبيق النظام، مشيراً إلى نجاح 300 ألف منشأة في مرحلته الأولى من إجراء التطبيق، بجانب مشاركة أكثر من 40 مليون فاتورة مع المنصة.
وأوضح المهندس الفنتوخ أن المشروع بدأ في مرحلته الثانية مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي؛ للربط والتكامل مع كافة المنشآت في السعودية، والاستفادة من المزايا التقنية لخدمة الفوترة الإلكترونية، مبيناً في عرض رئيسي خلال «مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك» المنعقد في الرياض، أن مشروع الفوترة الإلكترونية يمثّل سلاحاً لمحاربة التستر التجاري واقتصاد الظل، وتعزيز عدالة التنافسية، والتخفيف من الأعباء التشغيلية، وتحسين تجربة العميل، وتسهيل عديد من الإجراءات بعد أتمتة كثير منها بشكل رقمي شامل، كما يستفيد المستهلك من رقمنة البيع بشكل كامل، والاستفادة من التطبيقات المالية الذكية.
وأشار إلى أن مشروع الفوترة الإلكترونية هو توجه عالمي، تتفاوت فيه الدول بين تطبيق كامل وجزئي وأولي، وسجلت تجربة السعودية نجاحاً بفضل بناء نموذج تشغيلي تكاملي، بمشاركة أكثر من 250 جهة حكومية وتجارية التقت في ورش عمل أسبوعية للخروج بمنتج فاعل، لافتاً إلى أن التطبيق جرى بشكل متدرج، وانقسم إلى مرحلتين، الأولى التي التزمت فيها أكثر من 300 ألف منشأة، والمرحلة الثانية التي بدأت مطلع هذا العام، وتركز على الربط والتكامل للمنشآت كافة مع «منصة فاتورة»، وأكملت 400 منشأة من أكبر المنشآت في المملكة مرحلة الربط والتكامل مع المنصة.
وأوضح الفنتوخ أن فريق عمل المشروع، استغرق الوسع في تأهيل وتمكين شركاء النجاح من مقدمي الخدمات، حيث جرى تخصيص مسار وفريق لدعم مزودي حلول الفوترة الإلكترونية، مع دعم مستمر ومتواصل للمنشآت، وتسهيل إجراءات تحويل عملية إصدار الفواتير الورقية إلى عملية إلكترونية، تسمح بتبادل الفواتير ومعالجتها بصيغة إلكترونية منظمة بين البائع والمشتري.
وواصل «مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك» أعماله لليوم الثاني والأخير في مدينة الرياض، بمشاركة أكثر من 50 متحدثاً من مختلف بلدان العالم، و15 جلسة حوارية وورقة عمل، تناولت مجالات العمل الزكوي والضريبي والجمركي، بالإضافة إلى المعرض المصاحب الذي تشارك به أكثر من 50 جهة من القطاعين العام والخاص.
وفي جلسة حوارية بعنوان «المشغل الاقتصادي المعتمد كأداة ممكنة لسلاسل الإمداد»، شدد المشاركون على أهمية النظام التجاري متعدد الأطراف لتسهيل حركة التجارة، وانعكاس ذلك على أهمية التنمية الاقتصادية، وإيجاد التوازن، وتسهيل عملية التجارة من حيث التأكد من الإجراءات الدولية الجمركية، وهو سيزيد من مستوى الموثوقية بسلاسل الإمداد العالمية.
وقال رئيس الجمارك في وزارة الداخلية بمملكة البحرين الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة، إن الانضمام لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، ساهم في تقليص الزمن المتوقع للتخليص الجمركي، وعاد بعديد من المنافع الاقتصادية على قطاع النقل وحركة التجارة العالمية.
وأضاف: «هناك شركة بحرينية كبرى تعمل في مجال الحديد، كانت تصدّر نحو 60 شاحنة، وبعد الانضمام للبرنامج أصبحت تصدّر أكثر من 120 شاحنة؛ بسبب تسهيلات البرنامج، وكانت الفترة القصوى لعبور شحنة من البحرين إلى السعودية ساعتين فقط».
من جهته قال المهندس حسام الزامل، نائب رئيس شركة «سابك لسلسلة الإمداد العالمية»، إن «سابك» كانت من أوائل المنضمين إلى المشغل الاقتصادي المعتمد، وإن تطبيقه في السعودية جاء استجابة من الجهات الحكومية وفهماً لاحتياجات القطاع الاقتصادي، مما انعكس على تسهيل أعمال التصدير والاستيراد من وإلى المملكة.
وأشار الزامل إلى أن التطور في عمليات الفسح والمشغل الاقتصادي كانت له ثمرته على وضع حلول عاجلة وناضجة للتحديات، ووقف هدر الوقت، وهو جزء من مسيرة لتحويل السعودية إلى مركز لوجيستي عالمي.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

سوق الأسهم السعودية تخسر 39 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
TT

سوق الأسهم السعودية تخسر 39 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بمقدار 39.80 نقطة، وبنسبة 0.33 في المائة، في أولى جلسات الأسبوع، إلى مستويات 12059.53 نقطة، وبسيولة بلغت قيمتها 3.3 مليار ريال (878 مليون دولار)، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة 443 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 91 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 129 شركة على تراجع.

وتراجع سهما «الراجحي» و«الأهلي» بنسبة 0.32 و0.59 في المائة، إلى 92.80 و33.90 ريال على التوالي. كما انخفض سهم «المراعي» بمعدل 2.29 في المائة، عند 59.70 ريال. وشهد سهم «الحفر العربية» تراجعاً بقدار 2.2 في المائة، إلى 115.2 ريال.

في المقابل، تصدر سهم «الكابلات السعودية»، الشركات الأكثر ربحية، بنسبة 8.49 في المائة، عند 93.30 ريال، يليه سهم «سمو» بمقدار 6.61 في المائة، إلى 47.60 ريال.

وصعد سهم «سينومي ريتيل» بنسبة 1.48 في المائة، إلى 12.36 ريال، وسط تداولات بلغت قيمتها 12.9 مليون ريال. وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً 72.18 نقطة ليقفل عند مستوى 31173.07 نقطة، وبتداولات قيمتها 69 مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 5 ملايين سهم.