مهرجان «العين» في دورته الخامسة

يقوده الطموح ويربطه الواقع

عبد الله المحيسن... رائد السينما السعودية

> يختتم «مهرجان العين السينمائي» الذي يُقام في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة، دورته الخامسة، يوم غدٍ، وهي الدورة التي بدأت في السابع من هذا الشهر، تحت رئاسة مؤسس المهرجان عامر سالمين المري، الذي نوّه في حفل الافتتاح بانتقال المهرجان إلى الصفة العالمية، نظراً لإضافة مسابقة «الصقر الدولي» لبرامجه.
في طيّات ذلك، تعرض المسابقة أفلاماً اختيرت من مهرجانات دولية أخرى، بالإضافة إلى قرابة 60 فيلماً آخر (قصيراً وطويلاً) في أقسام العروض.
يوجّه المهرجان عناية خاصّة صوب الأفلام الإماراتية والخليجية، داعياً المجتمع السينمائي في هذه المنطقة إلى التعاون والتواصل لصناعة سينمائية خليجية أفضل.
واحتفى المهرجان بعدد من صانعي السينما العربية، وفي مقدّمتهم المخرج السعودي عبد الله المحيسن، الذي كان انطلق منفرداً في الثمانينات والتسعينات لصنع أفلامه، وقت لم يكن في جواره أي مؤسسة خاصّة أو عامّة تقدّم له الدعم المطلوب. حبّه للسينما وإدراكه لدورها جعلاه يبذل المال والوقت في سبيلها، وبذلك كوّن لنفسه المكانة الكبيرة التي له حالياً رائداً فعلياً للسينما السعودية.
احتفى كذلك بالممثلة نادية الجندي التي «أثرت مكتبة السينما العربية بتاريخها السينمائي»، حسبما صدر عن المهرجان.
يحتل المهرجان الإماراتي مكانة محلية تمثل فرصة مناسبة للتقدّم في مضماره. صحيح أن لقب «العالمية» الذي منحه لنفسه لا يعني أنه مهرجان عالمي بالمفهوم ذاته الذي كان لمهرجان «دبي» سابقاً ومهرجان «البحر الأحمر» حالياً، لكن الخطوات جميعاً تبدأ بواحدة. الحال أن «مهرجان العين» يقف في منتصف الطريق بين الواقع الذي يربطه بميزانية محدودة وطموح المضي إلى الأمام ليصبح مهرجاناً كبيراً وفاعلاً، كما يتمنى.