«الدولة» الليبي يختار مرشحي المناصب السيادية... و«النواب» لانتخاب نائب لرئيسه

باتيلي وشكري يؤكدان أهمية التوصل إلى توافق لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية تزامناً

جانب من اجتماع شكري مع المبعوث الأممي في القاهرة (الخارجية المصرية)
جانب من اجتماع شكري مع المبعوث الأممي في القاهرة (الخارجية المصرية)
TT

«الدولة» الليبي يختار مرشحي المناصب السيادية... و«النواب» لانتخاب نائب لرئيسه

جانب من اجتماع شكري مع المبعوث الأممي في القاهرة (الخارجية المصرية)
جانب من اجتماع شكري مع المبعوث الأممي في القاهرة (الخارجية المصرية)

أعلن مجلس الدولة في ليبيا أن «تصويت أعضائه على المرشحين للمناصب السيادية خلص إلى اختيار 35 مرشحاً، من بينهم 7 للترشح لرئاسة المفوضية العليا للانتخابات، وديوان المحاسبة، بالإضافة إلى 7 مرشحين لمنصب نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي، و7 آخرين لمنصب وكيل هيئة الرقابة الإدارية، بينما اختار 8 مرشحين لمنصب وكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد».
وقبل ساعات من استئناف مجلس النواب بمقره في بنغازي جلسته أمس، التي كان مقرراً أن تشهد المرحلة الثانية من انتخاب النائب الثاني لرئيسه عقيلة صالح، بحث الأخير مع فتحي باشاغا، رئيس حكومة الاستقرار الموازية، عدداً من الملفات السياسية والاقتصادية والخدمية بكافة جوانبها، بالإضافة إلى سير عمل الحكومة. وانتهت الجولة الأولى لتصويت أعضاء مجلس النواب، من دون حسم الانتخابات التي شارك فيها 6 مرشحين لاختيار نائب لصالح. وقال عبد الله بليحق، الناطق باسم المجلس، إن «الهادي الصغير حقق أعلى الأصوات بحصوله على تأييد 35 من الأعضاء، يليه أحمد الشارف بـ29 صوتاً فقط».
وكان مقرراً أن تجرى الجولة الثانية في وقت لاحق بين المرشحين الأعلى حصولاً على أصوات، كما سيناقش المجلس مقترح التعديل الدستوري الثالث عشر، الذي كان صالح قد اعتبر أنه «يمكن البناء عليه»، موضحاً أن «الحاجة ملحة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتوحيد مؤسسات الدولة، لعدم حدوث فراغ مؤسساتي، ومنعاً للتدخل الخارجي».
إلى ذلك، واصل عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، أمس، مشاوراته الإقليمية باجتماع في القاهرة مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري. وقال بيان للخارجية المصرية إن الوزير شكري اتفق مع باتيلي على «أهمية دور الأمم المتحدة في ليبيا للثقة التي تحظى بها وحيادتها، ومن ثم ضرورة استمرار قنوات التواصل والتنسيق بين مصر والأمم المتحدة لدعم الأشقاء في ليبيا، بهدف التوصل إلى التوافق المطلوب حول مسار العملية السياسية، بشكل يضمن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا في مدى زمني محدد دون إبطاء، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن».
وبحسب بيان الخارجية المصرية، فقد شكر باتيلي مصر «لما تبذله من جهود على صعيد جميع مسارات حل الأزمة الليبية، خاصة المسار الدستوري ومجموعة العمل الاقتصادية واللجنة العسكرية المشتركة (5+5)». كما أطلع باتيلي وزير الخارجية المصري على «مستجدات المسار الدستوري في ظل الاجتماعات المتلاحقة التي استضافتها القاهرة خلال الفترة الماضية»، مؤكداً «أهمية اختتام هذا المسار بنجاح برعاية البعثة الأممية، تمهيداً لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية بالتزامن دون تأخير».
ومن جهته، أكد شكري «ضرورة توقف بعض الأطراف الخارجية عن محاولات تطويع العملية السياسية في ليبيا وفقاً لمصالحها، لأن المسؤولية تفرض على جميع شركاء ليبيا تقديم الدعم للأشقاء الليبيين للتوصل إلى التوافق المطلوب بمفردهم وبإرادتهم، كما يجب عدم السماح لأي طرف داخل ليبيا باختطاف العملية السياسية، من خلال سياسة فرض الأمر الواقع». ونقل عن باتيلي «تأكيد البعثة الأممية للدعم في ليبيا على أن مفتاح الحل بيدي الليبيين»، مشدداً على ضرورة إبداء المرونة تجاه القضايا القليلة المتبقية في المسار الدستوري، بالإضافة إلى تأكيده على اهتمامه بالتنسيق المستمر مع مصر، «في ظل دورها المحوري لإحلال الاستقرار إلى ليبيا، وقد تم الاتفاق على مواصلة هذا التنسيق خلال الفترة المقبلة».
وقبل ساعات من بدء زيارته لمصر، أعلن باتيلي أنه «اتفق مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، خلال اجتماعهما مساء أول من أمس بمدينة بنغازي (شرق)، على ضرورة مشاركة جميع الأطراف بشكل بناء، ومن دون تأخير، في وضع إطار دستوري لتسهيل إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في عام 2023».
وقال باتيلي إنه ناقش مع حفتر «الأوضاع السياسية والأمنية والمجتمعية الراهنة في ليبيا»، وطالبه بمواصلة دعمه للجنة «5+5» العسكرية. مشيداً بـ«التزامه بدعم تنفيذ خطة العمل لانسحاب المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة، على اعتبار أن ذلك سيسهم في تحقيق سلام واستقرار مستدامين في ليبيا».
وطبقاً لبيان أصدره باتيلي، فإنه اتفق مع حفتر على «الضرورة الملحة لتوحيد مؤسسات الدولة، بما في ذلك المؤسسة العسكرية، وتعزيز إدارة الموارد الوطنية بشفافية، بما يضمن استفادة جميع فئات الشعب الليبي».
إلى ذلك، قال عصام أبو زريبة، وزير الداخلية بحكومة باشاغا، إنه ناقش مع العميد محمد الزين، مسؤول تأمين وحماية الانتخابات بالمنطقة الشرقية، «ملف الاستحقاق الانتخابي وعملية تأمين الانتخابات، والخطط الأمنية والاستعدادات التي تقوم بها وزارة الداخلية لتأمين الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ووضع الحلول للمشكلات التي قد تعترض سير عملية تأمين الانتخابات».


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

38 قتيلاً جراء هجوم لـ«الدعم السريع» في غرب السودان

تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
TT

38 قتيلاً جراء هجوم لـ«الدعم السريع» في غرب السودان

تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

أسفر هجوم شنته «قوات الدعم السريع» السودانية بطائرة مسيّرة عن 38 قتيلاً على الأقل في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، وفق حصيلة محدثة أعلنها ناشطون محليون اليوم (الأحد).

وأعلنت «تنسيقية لجان المقاومة - الفاشر» في بيان «ارتفاع حصيلة مجزرة حي أولاد الريف بالفاشر إلى 38 شهيداً» منذ وقوع الهجوم في وقت متأخر أمس.