قتلة عائلة الدوابشة ورابين يحظون بدعم مالي من جمعيات أميركية

المتبرعون ينالون خصماً من ضريبة الدخل في الولايات المتحدة

يوسف حاييم  يصل إلى محكمة القدس في 22 مارس 2016 لمحاكمته في قتل فتى فلسطيني (إ.ب)
يوسف حاييم يصل إلى محكمة القدس في 22 مارس 2016 لمحاكمته في قتل فتى فلسطيني (إ.ب)
TT

قتلة عائلة الدوابشة ورابين يحظون بدعم مالي من جمعيات أميركية

يوسف حاييم  يصل إلى محكمة القدس في 22 مارس 2016 لمحاكمته في قتل فتى فلسطيني (إ.ب)
يوسف حاييم يصل إلى محكمة القدس في 22 مارس 2016 لمحاكمته في قتل فتى فلسطيني (إ.ب)

كشفت جمعيات حقوقية في تل أبيب وواشنطن، عن منظومة دعم مالي يحظى بها المساجين اليهود الذين أدينوا بسلسلة عمليات إرهاب في إسرائيل والمناطق الفلسطينية، ويمضون أحكاماً بالسجن في إسرائيل، وأن هذه المنظومة تجمع التبرعات من متمولين، وتبرعاتهم تحصل على إعفاء من سلطات الضريبة بحجة أنها لأعمال خيرية.
وقد كُشف عن هذه الظاهرة في تحقيق مشترك أجرته وكالة الأخبار «أسوشييتد برس» الأميركية، بالتعاون مع مركز «شومريم» الإسرائيلي الذي يُعنى بقضايا الإعلام والديمقراطية، ونشر (الثلاثاء). وجاء فيه أن الجمعية الإسرائيلية اليمينية «شالوم أسيرخا»، التي ترفع شعار «كلنا مع أسرى صهيون»، هي التي أطلقت حملة التبرعات المدعومة من الحكومة الأميركية بشكل غير مباشر، قبل نحو عامين على أقل تقدير.
وكشف التقرير أن بين المساجين المتطرفين الذين يحظون بالدعم المالي من الجمعية المذكورة، المستوطن اليهودي عميرام بن أوليئيل، الذي قام مع شابين آخرين بإحراق أفراد عائلة دوابشة الفلسطينية، عام 2015. كذلك ويغئال عمير، الذي اغتال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، يتسحاق رابين، عام 1995، ويوسف حايم بن دافيد ونجلا شقيقه القاصران، الذين خطفوا وقتلوا الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، في عام 2014، وقاتل المواطنة الإسرائيلية شيرا بانكي، وهي تشارك في «مسيرة الفخر» للمثليين في تل أبيب عام 2015، وغيرهم من المشتبهين أو المدانين بتنفيذ جرائم إعدام ميدانية بحق فلسطينيين أو أعمال كراهية أخرى.
كما كشف التحقيق أن الجمعية تدار من قبل مجموعة من المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. وأكد التقرير أن خمسة من بين سبعة أشخاص قاموا بتأسيس الجمعية، خضعوا لتحقيقات لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية بشأن جرائم تتعلق بأنشطتهم العدائية ضد الفلسطينيين، فيما تم القبض على بعضهم وتوجيه لوائح اتهام لهم.
وتبين أن الشخص الضالع في تسجيل هذه الجمعية، هو المحامي حنمائيل دورفمان، الذي يوصف بأنه «الساعد الأيمن» لوزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية الحالية رئيس حزب «عوتسما يهوديت»، إيتمار بن غفير. علماً بأن دورفمان هو الذي قاد المفاوضات الائتلافية مع «الليكود»، نيابة عن «عوتسما يهوديت»، تمهيداً لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية وهو الذي وقع على الاتفاق الائتلافي مع ياريف ليفين (الليكود) باسم حزبه.
وكشف أيضاً أن أحد مؤسسي الجمعية، والذي سجلها تحت عنوانه الشخصي، هو الناشط المتطرف موشيه أورباخ، من سكان مستعمرة يتسهار القائمة على أراضي نابلس، الذي أدين في عام 2016 وحكم عليه بالسجن لمدة عامين بعد إدانته بأعمال فتنة وتحريض على العنف وتوزيع منشورات عنصرية، وتأليف وثيقة بعنوان «ممالك الحقد» التي تدعو إلى أعمال عنف إرهابية ضد العرب.
وهناك مؤسس ثالث للجمعية يدعى رعي شيندلر، وصفه ممثلو النيابة الإسرائيلية على أنه «ناشط يميني متطرف وشريك لناشطين متطرفين يشتبه بقيامهم بأعمال عنف غير قانونية على خلفية عرقية، بما في ذلك الحرق العمد وتخريب المركبات».
وبحسب التحقيق، فإن الجمعية أكدت في أكثر من تصريح أن أموال التبرعات التي تجمعها مخصصة للقتلة وعائلاتهم. وكانت الجمعية قد نشرت منشوراً على «فيسبوك» عام 2019 قالت فيه إنها قدمت لـ«أسرى صهيون» وذويهم، تبرعات بمناسبة عيد «الفصح» اليهودي. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نشرت الجمعية على حسابها في «تويتر»، صورة نبيذ ووجبات خفيفة متنوعة قامت بتوزيعها على المساجين وأسرهم باعتبارهم «أسرى صهيون». ولفتت «أسوشييتد برس» إلى أن السجلات التي تمت متابعتها خلال التحقيق تشير إلى أن اليمين المتطرف في إسرائيل يحظى بـ«موطئ قدم جديد في الولايات المتحدة».
وقالت إنه «لا يُعرف حجم الأموال التي يتم جمعها من خلال منظمة غير ربحية في الولايات المتحدة»، ولكنها تمكنت من تتبع «مسار الأموال من نيو جيرسي إلى متطرفين إسرائيليين مسجونين، بينهم قاتل رابين وأشخاص أدينوا في هجمات مميتة على فلسطينيين».
وأوضح التحقيق أن الجمعية تعمل على جمع التبرعات في الولايات المتحدة، بواسطة منظمة غير ربحية مسجلة في نيو جيرسي تحت اسم «وورلد أوف تسداكا» (وتعني بالعبرية «عالم الصدَقة» - World of Tzedaka)). ووفقاً للتحقيق، فإن حجم التبرعات التي جمعتها هذه المنظمة بلغ عام 2020 نحو 6.3 مليون دولار، تتقاضى منها 3% فقط لتغطية مصاريفها.
وأفاد بأن تنظيم جمع التبرعات في الخارج، سهّل على جمعية «شالوم أسيرخا» جمع الأموال من الأميركيين الذين يمكنهم تقديم تبرعاتهم من خلال المنظمة غير الربحية الأميركية المسجلة، باستخدام بطاقة ائتمان والمطالبة بخصم ضريبي. علماً بأن القانون الأميركي يتيح للمتبرعين اقتطاع جزء من تبرعاتهم لهذه الجمعية من مدفوعات ضريبة الدخل، وهو الذي اعتبرته الجمعية الحقوقية الإسرائيلية «دعماً من الحكومة الأميركية لهؤلاء بطريقة غير مباشرة».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

ليلة الاستعداد للعودة في مراكز الإيواء: فرحة تنتظر الأمان المؤجل

ليلة الاستعداد للعودة في مراكز الإيواء: فرحة تنتظر الأمان المؤجل
TT

ليلة الاستعداد للعودة في مراكز الإيواء: فرحة تنتظر الأمان المؤجل

ليلة الاستعداد للعودة في مراكز الإيواء: فرحة تنتظر الأمان المؤجل

منذ ساعات الفجر الأولى، بدأت أمل جعفر جمع أغراضها، من فرش وأغطية. لا أشياء ثمينة تقتنيها في خيمتها التي لجأت إليها طوال شهرين، هي وأطفالها الأربعة وشقيقها، لكنها تأخذ معها ما تيسر من حاجيات ضرورية بعد أن دُمر منزلها وكل محتوياته في يارون (قضاء بنت جبيل).

تقول لـ«الشرق الأوسط»: «هي فرحة لا توصف، سنعود بعد نحو سنة و3 أشهر من التهجير، فقد نزحت بداية إلى النبطية، ومن ثمّ إلى مبنى (العازارية) في وسط بيروت بعد بدء العدوان في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي».

ولأجل عودتها إلى قريتها التي تأمل أن تتمكن من الوصول إليها في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، ألبست أطفالها ثياباً تليق بالمناسبة، وفق ما تقول، تحضيراً للعودة إلى بلدتها الحدوديّة. وتضيف: «كأنه يوم ولادتنا من جديد. هو يوم استثنائي، لا مثيل له طوال سنوات حياتي التي لم تتعد الخمسين».

تروي أمل كيف أمضت ليلتها الماضية: «لقد أشعلنا موقدة من حطب، واجتمعنا حولها في انتظار مرور الوقت، حتّى الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي حصل عند الرابعة فجراً». وتضيف: «رغم أنها كانت ليلة صعبة ودامية للغاية، فإنها انتهت، وانتهى معها كابوس الحرب وكل القهر. سنعود حتّى لو لم يكن لنا مكان يؤوينا. سننصب خيمة ونسكن فيها».

اللافت أيضاً أن أمل تبضعت بعض حاجيات المطبخ، في اليومين الماضيين؛ «كي نتمكن من طهي طعامنا حيث سنمكث. أحضرت بعض الأدوات التي نحتاجها في المطبخ».

تحضيرات في مراكز الإيواء

ومثل أمل كثر، في مراكز الإيواء، يتحضرون للعودة إلى منازلهم وقراهم في الجنوب والنبطية والضاحية الجنوبية لبيروت، منذ إعلان سريان وقف إطلاق النار بلبنان. في باحة أحد المراكز، تقف سيارة أجرة، رُفعت على سقفها فرش وأغطية، وأشياء خاصة.

وإلى جانبها، سيارة أخرى تنقل منال شحيمي أغراضها إليها. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «الفرحة اليوم أكبر من أن تسعني؛ سنعود إلى منزلنا الذي نشتاق إليه في برج البراجنة. لا بأس إن تضرر قليلاً، سنعيد ترميمه، المهم أن نأوي إليه ليحتضننا من جديد».

ليل الثلاثاء - الأربعاء، لم تغمض عينا منال، حالها حال غالبية النازحين، واللبنانيين عموماً، تقول: «سمعنا أن هناك اجتماعاً إسرائيلياً، فبتنا نعدّ الثواني وليس الساعات؛ وددنا لو نعود إلى البرج لحظة إعلان وقف النار، لكننا تريثنا بينما تتضح الأمور أكثر، وها نحن اليوم نحمل أغراضنا ونغادر».

وعن الأشياء التي جمعتها واختارت أن تنقلها معها، تقول: «ملابسنا وتفاصيل رافقتنا أنا و8 من أفراد عائلتي طوال فترة نزوحنا إلى هنا، التي امتدت لأكثر من 9 أسابيع. أخذنا معنا أغطيتنا وفرشنا وحاجياتنا الأساسيّة. الأشياء لا تهم، المهم أننا سنعود».

تُخبر منال عن أمنياتها المستقبلية: «أول ما خطر ببالي، بعد العودة إلى الضاحية، أن تعود أيضاً حياتنا إلى طبيعتها، كما كانت قبل العدوان. لا نريد أكثر... نريد الاستقرار ليس أكثر، وأن نكون آمنين في منازلنا».

فرح وأناشيد

داخل باحة «العازارية»، مظاهر الفرح والأناشيد الجنوبية تعمّ المكان. نسوة يرقصن ويصفقن احتفالاً بالعودة، وأطفال يلهون، تبدو على وجوههم ملامح الفرح، وفي المكان نفسه، لا تزال الملابس معلقة على حبال موصولة بين جدران المكان، وطفلة صغيرة قررت غسل الأواني والصحون، لأخذها نظيفة إلى منزلها في الضاحية الجنوبية.

وخلال الحرب التي استمرت نحو 65 يوماً، استقبل مركز «العازارية» في وسط بيروت أكثر من 3500 نازح من مختلف المناطق اللبنانية، وهو حتّى ساعات النهار الأولى، كان قد غادره نحو نصف النازحين إليه، في حين اختار بعض العائلات التريث قليلاً وعدم مغادرة المكان.

وهناك أيضاً، تجلس مُسنة سبعينية في الباحة تحتسي فنجان قهوة، وتقول إنها لن تغادر المكان راهناً في انتظار التأكد من أن مدينة النبطية باتت آمنة تماماً؛ إذ إن مدينتها نالت حصة كبيرة من العدوان والتدمير الذي أصاب البشر والحجر هناك.

وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أننا نشتاق إلى النبطية؛ أرضها وناسها، فإننا لا نثق بإسرائيل؛ فماذا لو غدرت بنا؟ لسنا خائفين، لكننا حذرون قليلاً. سننتظر بعض الوقت ونرى متى سنعود، وكذلك تفادياً لزحمة السير أيضاً».

وتروي ثقل ساعات الليلة الأخيرة في الحرب: «كانت ليلة دامية، تساوي في همجيتها كل ما عشناه في أيام العدوان السابقة ببيروت، ربما يمكن القول هي الأعنف، والأكثر توتراً على الإطلاق. بكيت في نهايتها، لا سيّما عند سماعنا تأكيد خبر وقف إطلاق النار». وتختم: «لا نريد سوى الأمان. لا شيء سوى الأمان، وألا تتكرر الحرب».