إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)

أصيب مصوران صحافيان بجروح بعد إطلاق جنود إسرائيليين النار عليهما في جنوب لبنان، اليوم الأربعاء، كما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، وذلك فيما كانا يقومان بالتصوير في قرية قرب الحدود بين إسرائيل ولبنان شهدت معارك بين القوات الإسرائيلية و«حزب الله».

وسرت هدنة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن اعتبارا من الرابعة فجرا (02:00 ت غ) الأربعاء، ويفترض أن تضع حدا لنزاع بدأ في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة «حماس» الفلسطينية، إثر فتح «حزب الله» ما سماها «جبهة إسناد» لغزة.

أفادت «الوكالة الوطنية» بأن «قوات العدو الإسرائيلي في بلدة الخيام أطلقت النار على مجموعة من الصحافيين خلال تغطيتهم عودة الأهالي والانسحاب الإسرائيلي من البلدة، ما أدّى إلى إصابة اثنين بجروح مختلفة».

وقال مصوّر الفيديو عبد القادر الباي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه كان برفقة مصورين آخرين في الخيام حين أطلقت النار عليهم وأصيب مع زميل آخر له بجروح.

وأوضح الباي أنهم حين وصلوا إلى الخيام، «وجدنا أهالي في الداخل يتفقدون منازلهم وأمورهم، وكنا في الوقت نفسه نسمع أصوات الدبابات وهي تنسحب».

وأضاف: «خلال عملنا بالتصوير، لاحظنا وجود جنود إسرائيليين داخل أحد المنازل... وفجأة أطلقوا النار باتجاهنا».

وتابع: «كان من الواضح أننا صحافيون».

وقال المصوّر علي حشيشو إنه وزميله الباي شاهدا طائرة مسيّرة فوقهما قبل أن يتم إطلاق النار عليهما.

وأفاد علي «وكالة الصحافة الفرنسية»: «شاهدنا عتادا عسكريا مرميا على الأرض»، قبل أن يشاهد جنودا إسرائيليين على مقربة.

وأضاف: «وعندما وضعت الكاميرا على عيني لأصور بدأت أسمع صوت الرصاص بين أقدامنا».

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء فرض قيود على حركة السكان في جنوب لبنان خلال الليل.


مقالات ذات صلة

فنجان القهوة اللبناني مُحلِّي الجلسة بـ«وظيفة» فنّية وحجم أكبر

يوميات الشرق الأجدادُ والآباء جعلوه المفضَّل وثمة مَن لم تكتمل صباحاتهم بغيابه (كوكليكو)

فنجان القهوة اللبناني مُحلِّي الجلسة بـ«وظيفة» فنّية وحجم أكبر

الفنجان هنا عملٌ فنّي له فسحته المرئية دائماً والقادرة على الجذب. لا يُترَك لـ«صُبحية» فقط أو للجَمْعة والدردشات. حضوره أبعد من «استعمال».

فاطمة عبد الله (بيروت)
المشرق العربي جنود لبنانيون في دورية راجلة قرب منزل مدمر في الناقورة بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

لبنان يلجأ إلى أميركا بعد رفض نتنياهو الانسحاب

يلجأ لبنان إلى الولايات المتحدة طالباً منها للضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان، بعدما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تمديد إقامة قواته.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
حصاد الأسبوع نواف سلام (أ.ف.ب)

حكومة «لبنان الجديد» تنتظر التفاهمات البرلمانية

لا يواجه نواف سلام، رئيس الحكومة المكلف حديثاً في لبنان، كمن سبقوه، فقط تحدي توزيع الحقائب على القوى السياسية المتناحرة كي يضمن ثقة أكثرية نيابية تخوله الانتقال إلى السراي الحكومي. إذ إن سلام، الذي اعتُبر تكليفه «مفاجأة» قلبت الموازين السياسية السائدة راهناً في البلد، يُعول عليه كي يعتمد أسلوباً جديداً في تشكيل الحكومات بعيداً عن منطق المحاصصة الحزبية، وهو يعتمد حصراً على منطق الكفاءة والجدارة، خاصة أن أنظار المجتمعين العربي والدولي تبدو شاخصة لمواكبة عملية التأليف التي تشكل بالنسبة لهما اختباراً أمام «لبنان الجديد» ليُثبت سلوكه مسار الإصلاح الجدي؛ ما يؤدي إلى تهافت خارجي على دعمه بعد مرحلة طويلة نسبياً من الانكفاء. إلا أن التوازنات البرلمانية الراهنة لا تُسهل - حتى الآن - على سلام مهمته لكونه يجد نفسه ملزماً بنيل رضا الكتل السياسية لضمان نيل حكومته الثقة في مجلس النواب؛ ما يدخله في صراع بين تحقيق التغيير الذي يطالبه به الرأي العام اللبناني والدولي... وبين مراعاة مطالب وشروط القوى السياسية للمشاركة في الحكومة.

بولا أسطيح (بيروت)
حصاد الأسبوع 
نجيب ميقاتي (رويترز)

فترات تشكيل الحكومات في لبنان: من يومين إلى 315 يوماً

> لطالما شكّل إغفال الدستور اللبناني تجديد مهلة معينة لإنجاز تشكيل الحكومة، ثغرة سمحت بأن تمتد عملية تأليف بعض الحكومات، منذ توقيع «اتفاق الطائف» (1989).

المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال عمليات تمشيط بجنوب لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي)

البيت الأبيض: تمديد وقف إطلاق النار في لبنان «ضروري بشدة»

قالت الولايات المتحدة، الجمعة، إن تمديد وقف إطلاق النار في لبنان أمر «ضروري بشدة»، وإنها سعيدة ببدء الجيش الإسرائيلي الانسحاب من المناطق الوسطى من البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عون يؤكد لماكرون ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود اتفاق وقف النار

الرئيسان اللبناني جوزيف عون والفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)
الرئيسان اللبناني جوزيف عون والفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)
TT

عون يؤكد لماكرون ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود اتفاق وقف النار

الرئيسان اللبناني جوزيف عون والفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)
الرئيسان اللبناني جوزيف عون والفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)

تلقى الرئيس اللبناني ميشيل عون ظهر اليوم اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عرض خلاله التطورات في الجنوب، والجهود المبذولة لضبط التصعيد، وإيجاد الحلول المناسبة التي تضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والإجراءات الواجب اعتمادها لنزع فتيل التفجير، بحسب بيان الرئاسة اللبنانية.

وأوضح الرئيس الفرنسي أنه يجري اتصالات من أجل الإبقاء على وقف إطلاق النار واستكمال تنفيذ الاتفاق.

وأكد عون لماكرون ضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق بنود الاتفاق حفاظاً على الاستقرار في الجنوب، ووقف انتهاكاتها المتتالية، لا سيما تدمير القرى المحاذية للحدود الجنوبية، وجرف الأراضي، الأمر الذي سيعوق عودة الأهالي إلى مناطقهم.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قرر تمديد إقامة قواته في المنطقة الحدودية رغم انتهاء مهلة الستين يوماً التي نصّ عليها قرار وقف إطلاق النار.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل و«حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.

وبموجب الاتفاق، يتعين على «حزب الله» ترك مواقعه في جنوب لبنان والتحرك إلى الشمال من نهر الليطاني على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل التي يجب أن تنسحب بدورها بشكل كامل من جنوب لبنان.