نشاط في الأسواق مع آمال بتباطؤ الفائدة

الذهب يتراجع ترقباً لبيانات أميركية

القاعة الرئيسية في بورصة فرانكفورت (رويترز)
القاعة الرئيسية في بورصة فرانكفورت (رويترز)
TT

نشاط في الأسواق مع آمال بتباطؤ الفائدة

القاعة الرئيسية في بورصة فرانكفورت (رويترز)
القاعة الرئيسية في بورصة فرانكفورت (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأوروبية، الاثنين، بدعم من شركات التكنولوجيا والعقارات، إذ محت التوقعات بأن تشهد منطقة اليورو ركوداً طفيفاً؛ إثر تصريحات مسؤولي المركزي الأوروبي المتشددة التي دفعت اليورو لأعلى مستوى في تسعة أشهر.
وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة بعدما سجل يوم الجمعة أول تراجع أسبوعي خلال العام الحالي. وقفزت أسهم شركات التكنولوجيا 1.4 في المائة مقتفية أثر نظيراتها الأميركية التي شهدت ارتفاعات يوم الجمعة بعد صدور نتائج أعمال إيجابية من عملاق خدمة البث نتفليكس.
وتراجع سهم سيمرايز الألمانية للنكهات والعطور 7.1 في المائة بعد أن أعلنت عن هامش أقل من المتوقع للأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين لعام 2022، إلى جانب انخفاض قيمة شركة سويدنكير.
كما قفز مؤشر نيكي الياباني بأكثر من واحد في المائة أمس مقتفياً أثر زيادة شهدتها وول ستريت الأسبوع الماضي بقيادة الأسهم المرتبطة بالرقائق. وأنهى نيكي التعاملات على ارتفاع 1.33 في المائة مسجلاً 26906.04 نقطة، بعد أن زاد في وقت سابق إلى 26938.28 للمرة الأولى منذ شهر. ومن بين 225 سهماً مدرجاً على المؤشر، ارتفع 182 وتراجع 39 واستقر أربعة.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.96 في المائة إلى 1945.38 نقطة، بعدما سجل أعلى مستوى منذ 16 ديسمبر (كانون الأول) عند 1947.88 نقطة، وتراجع الين عن أعلى مستوى في سبعة أشهر ونصف الشهر الذي بلغه الأسبوع الماضي؛ مما ساهم في دعم معنويات المستثمرين خصوصاً المصدرين. وارتفع سهم طوكيو إلكترون العملاقة لمعدات تصنيع الرقائق 2.52 في المائة. كما حقق سهم مجموعة راكوتن للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت قفزة بلغت 3.48 في المائة، مما جعله الأفضل أداء على نيكي. وزاد سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في الشركات الناشئة 1.73 في المائة، وصعد سهم فاست ريتيلنغ المشغلة لمتاجر يونيكلو 2.66 في المائة، كما ارتفع سهما شركتي تصنيع السيارات تويوتا 0.32 في المائة وسوزوكي 1.76 في المائة.
وعلى صعيد تحركات المعدن الأصفر النفيس، انخفضت أسعار الذهب الاثنين مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية أميركية هذا الأسبوع قد تؤثر على سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في المستقبل، إلا أن تراجع الدولار حدّ من خسائر المعدن الأصفر.
وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1922.58 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 09:14 بتوقيت غرينيتش. كان الذهب قد قفز إلى أعلى مستوياته منذ أبريل (نيسان) 2022 يوم الجمعة، ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب أيضا 0.2 في المائة إلى 1924.10 دولار.
وانخفض مؤشر الدولار، ما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية جاذبا لحائزي العملات الأخرى. وقال مايكل هيوسون كبير محللي السوق في «سي إم سي ماركتس»: «لا يزال الذهب عند مستوى قوي رغم تراجعه عن ذرى الأسبوع الماضي... وقد يكتسب مزيداً من الزخم بانتهاء اجتماعات البنك المركزي المقررة الأسبوع المقبل».
ويترقب المستثمرون تقرير نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة للربع الأخير يوم الخميس، وبيانات الإنفاق الشخصي الأميركية يوم الجمعة قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر يومي 31 يناير (كانون الثاني) وأول فبراير (شباط).
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.9 في المائة إلى 23.73 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.2 في المائة إلى 1041.75 دولار، وارتفع البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1731.57دولار.
ويأتي ذلك فيما اتجه الدولار نحو التراجع لرابع جلسة على التوالي مقابل اليورو أمس الاثنين. وصعد اليورو إلى 1.0870 دولار، مقتربا من أعلى مستوى له منذ تسعة أشهر عند 1.08875 دولار.
وساعده في ذلك تصريحات عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي كلاس نوت الذي قال إن أسعار الفائدة سترتفع 50 نقطة أساس في كل من فبراير ومارس (آذار)، وستستمر في الارتفاع في الأشهر التالية. ويعتبر نوت من الصقور بين صانعي السياسة، وقد تم اعتبار هذا التصريح بمثابة رد فعل ضد التقارير الأخيرة التي تفيد بأن البنك المركزي الأوروبي سوف يتراجع إلى ربع نقطة من مارس.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.2410 دولار مقترباً من أعلى مستوى وصل إليه الأسبوع الماضي عند 1.2435 دولار، وتراجع الدولار بشكل طفيف أمام سلة من العملات إلى 101.890 بفارق طفيف عن أدنى مستوى وصل إليه منذ ثمانية أشهر عند 101.510 نقطة، واستقر الدولار عند 129.40 ين ياباني بعد التقلبات الشديدة الأسبوع الماضي بين 127.22 و131.58 ين.


مقالات ذات صلة

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

الاقتصاد نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

وسط تعاملات محدودة نتيجة إجازات عيد العمال في كثير من الدول حول العالم، انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار؛ إذ ينتظر المستثمرون بحذر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 0531 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1980.42 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1989.10 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة؛ مما جعل المعدن الأصفر المقوم بالدولار باهظ التكلفة للمشترين في الخارج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة لتسير على درب المكاسب التي حققتها وول ستريت الليلة السابقة، مدعومة بنتائج قوية للشركات. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، لكنه في طريقه لأول انخفاض أسبوعي له في ستة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

استقر الدولار والين، وكلاهما من أصول الملاذ الآمن، دون تغير يذكر يوم الأربعاء بعد ارتفاعهما الليلة السابقة مع تراجع الإقبال على المخاطرة، نتيجة لتجدد المخاوف حيال القطاع المصرفي والاقتصاد الأميركيين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.01 في المائة إلى 101.80 نقطة، بعدما زاد 0.5 في المائة الليلة السابقة. والمؤشر منخفض 0.76 في المائة هذا الشهر. وتراجعت أسهم بنك «فيرست ريبابليك» نحو 50 في المائة الثلاثاء بعدما أعلن البنك انخفاض ودائعه أكثر من 100 مليار دولار في الربع الأول؛ متأثرا بتراجع الثقة في القطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

يزداد شعور الأسواق المالية بالقلق كلما تأخر حسم الخلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريين في الكونغرس، حول رفع سقف الدين الأميركي، مع اقتراب موعد استحقاقات سندات الخزانة الأميركية يوليو (تموز) المقبل، وهو التوقيت الذي قد تتخلف فيه الولايات المتحدة عن سداد ديونها في ظل غياب توافق على إجراء تشريعي واتفاق بين الطرفين. يمارس الجانبان لعبة عض الأصابع انتظاراً لمن يصرخ أولاً ويتنازل، لكن تداعيات هذه اللعبة السياسية تقع على حاملي السندات الذين سيعجزون عن الحصول على أموالهم المستحقة في الوقت المحدد. وقد حذر بنك جيه بي مورغان من مخاطر حقيقية من التخلف عن سداد سندات الخزانة الأميركية.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس بعد تباين نتائج عدد من الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت، بينما كان المستثمرون يترقبون مزيدًا من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو ونتائج الشركات لتقييم قوة المنطقة. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة، وقادت أسهم المرافق وأسهم شركات السيارات المؤشر الرئيسي نحو التراجع بعد انخفاضهما 1.2 و2.1 في المائة على التوالي، لكن أسهم البنوك ارتفعت 1.0 في المائة مما حد من الخسائر. وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الخميس معوضاً خسائره في اليوم السابق، إذ قفزت أسهم شركات التجزئة مدعومة بزيادة الزوار الأجانب، وتعافت أسهم شركات تصنيع أشباه الموصلات بعد انخفاض

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.