مصر: لجان «الحوار الوطني» لمناقشة القضايا الرئيسية خلال أيام

سياسيون ونقابيون وخبراء يشاركون بالجلسات

اجتماع لمجلس أمناء الحوار الوطني في مصر (أرشيفية)
اجتماع لمجلس أمناء الحوار الوطني في مصر (أرشيفية)
TT

مصر: لجان «الحوار الوطني» لمناقشة القضايا الرئيسية خلال أيام

اجتماع لمجلس أمناء الحوار الوطني في مصر (أرشيفية)
اجتماع لمجلس أمناء الحوار الوطني في مصر (أرشيفية)

فيما عده مراقبون «خطوة مهمة»، أعلن «مجلس أمناء الحوار الوطني» (الخميس) أنه «انتهى خلال جلساته الدورية السابقة، وبالإجماع من صياغة وبلورة المحاور الرئيسية الثلاثة، التي ستتم مناقشتها خلال الجلسات المقرر انطلاقها خلال الأيام القليلة القادمة».
وقال مجلس أمناء الحوار الوطني في بيان صحافي إنه «من المقرر أن يشارك في جلسات الحوار والنقاشات مئات من ممثلي مختلف القوى السياسية والنقابية والمجتمع الأهلي والشخصيات العامة والخبراء».
ووفق مجلس الأمناء «ستنعقد الجلسات على التوازي، وستكون على مدار ثلاثة أيام أسبوعيا على الأقل لمناقشة الموضوعات التي توافق عليها مجلس الأمناء في مختلف اللجان الفرعية بهدف الوصول إلى مخرجات حقيقية يتم رفعها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لتأخذ طريقيها التشريعي والتنفيذي».
وأطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدعوة لـ«الحوار الوطني» خلال حفل إفطار رمضاني في أبريل (نيسان) الماضي ضم لأول مرة شخصيات معارضة ظلت بعيدة عن المشهد لفترة طويلة.
وتوافق «مجلس أمناء الحوار الوطني»، بحسب بيانه، على تشكيل 19 لجنة فرعية تندرج تحت المحاور الرئيسية الثلاثة، وهي المحور السياسي، والاقتصادي، والمجتمعي، ويشمل المحور السياسي خمس لجان يندرج تحتها عدد من الموضوعات، أبرزها لجان مباشرة الحقوق السياسية، والتمثيل النيابي، والنظام الانتخابي.
من جانبه، اعتبر المحامي الحقوقي نجاد البرعي عضو «مجلس أمناء الحوار الوطني» أن «الإعلان عن بدء عمل اللجان المختلفة خطوة مهمة»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يوجد تأخير في عمل الحوار الوطني كما يعتقد البعض، فأول اجتماع كان بعد نحو شهرين من إطلاق الرئيس السيسي الدعوة، وهذا يعني أننا نتحدث عن فترة زمنية نحو ستة أشهر أو أقل، وهذه الأمور تستغرق وقتا طويلا للتوصل إلى رؤية واضحة لكثير من القضايا محل الخلاف».
وأوضح البرعي أن «مصر تضم نحو 100 حزب سياسي، ولكل حزب توجهات سياسية واقتصادية مختلفة، وبعض الأحزاب تشكل تحالفات بينها، ولدينا نقابات مهنية وعمالية مختلفة، وكل هؤلاء سيشاركون، فمن الطبيعي مع تباين الرؤى حول كثير من القضايا أن يستغرق التوافق وقتا طويلا».
وبجانب ملف الحريات العامة بمفهومه الشامل، فرضت الأزمة الاقتصادية نفسها بقوة على أجندة «الحوار الوطني» عبر مجموعة من العناوين المطروحة للنقاش، ومنها آليات إصلاح النظام الاقتصادي، وخفض الإنفاق العام غير الضروري، ومناقشة وثيقة ملكية الدولة، التي تم إقرارها مؤخرا من الحكومة، والنظر في إقرارها أو تعديلها، أو ما يترتب عليها من ضرورة إصدار تشريعات تكفل تنفيذها من عدمه.
وأشار البرعي إلى أن «(عجلة) الحوار الوطني بدأت تدور فعليا، وسوف تظهر ثمارها تباعا خلال النقاشات، وبالطبع فإنه بجانب ملف الحقوق والحريات، فرضت الأزمة الاقتصادية نفسها بقوة نتيجة استمرار ارتفاع الأسعار، وسيتم مناقشة كل ذلك من خلال اللجان المختلفة».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


ساركوزي يندد بـ«مؤامرة» في محاكمته على خلفية «تمويل ليبيا» لحملته الانتخابية

الرئيس ساركوزي مستقبِلاً العقيد القذافي في باريس سنة 2007 (أ.ف.ب)
الرئيس ساركوزي مستقبِلاً العقيد القذافي في باريس سنة 2007 (أ.ف.ب)
TT

ساركوزي يندد بـ«مؤامرة» في محاكمته على خلفية «تمويل ليبيا» لحملته الانتخابية

الرئيس ساركوزي مستقبِلاً العقيد القذافي في باريس سنة 2007 (أ.ف.ب)
الرئيس ساركوزي مستقبِلاً العقيد القذافي في باريس سنة 2007 (أ.ف.ب)

ندد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بشدة، اليوم (الخميس)، بـ«مؤامرة» قال إنها من تدبير «كذابين ومحتالين»، خلال محاكمة في باريس بشأن ما يُزعم أنه تمويل غير قانوني لحملته الرئاسية عام 2007 من جانب الحكومة الليبية، بقيادة الرئيس الراحل معمر القذافي. وفي أول تصريحات له منذ بدء المحاكمة يوم الاثنين، قال ساركوزي، البالغ من العمر 69 عاماً، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية: «لن تجدوا أبداً يورو واحداً مدفوعاً من ليبيا، أو سنتاً واحداً مدفوعاً من ليبيا في حملتي».

ويواجه الرئيس الفرنسي الأسبق الذي تولى منصبه من عام 2007 إلى عام 2012، اتهامات بالفساد السلبي، والتمويل غير القانوني لحملته الانتخابية، وإخفاء اختلاس أموال عامة، وتشكيل عصابة إجرامية. وهي اتهامات يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات. ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى 10 أبريل (نيسان) المقبل، كما يتوقع صدور الحكم في تاريخ لاحق. وقال ساركوزي، وهو محامٍ متمرس، إن «مجموعات من الكذابين والمحتالين»، منهم «عشيرة القذافي»، زودت المحققين بادعاءات. وندد ساركوزي، وهو يتحدث بنبرة عصبية وصوت قوي وملوحاً بذراعيه، بما وصفها بـ«مؤامرة». وأوضح ساركوزي أن «الكشف (من ليبيا) عن التمويل المزعوم لحملتي جاء بعد بضع ساعات من تصريحي بأن القذافي يجب أن يرحل».

وكان ساركوزي أحد أوائل القادة الغربيين الذين طالبوا بتدخل عسكري في ليبيا في عام 2011، عندما اجتاحت مظاهرات «الربيع العربي» المؤيدة للديمقراطية العالم العربي. وقتل مقاتلون في المعارضة القذافي في أكتوبر (تشرين الأول) من ذات العام؛ مما أنهى حكمه الذي استمر أربعة عقود للدولة الواقعة شمال أفريقيا.