عميد الأسرى الفلسطينيين حرٌٌ... ولا يهمه التهديد بسحب جنسيته الإسرائيلية

بن غفير أمر بوضعه على طريق بلدة يهودية حتى لا يحتفل أهله بإطلاق سراحه

كريم يونس حاملاً علم فلسطين ومحمولاً على الأكتاف لدى وصوله إلى مسقط رأسه (رويترز)
كريم يونس حاملاً علم فلسطين ومحمولاً على الأكتاف لدى وصوله إلى مسقط رأسه (رويترز)
TT

عميد الأسرى الفلسطينيين حرٌٌ... ولا يهمه التهديد بسحب جنسيته الإسرائيلية

كريم يونس حاملاً علم فلسطين ومحمولاً على الأكتاف لدى وصوله إلى مسقط رأسه (رويترز)
كريم يونس حاملاً علم فلسطين ومحمولاً على الأكتاف لدى وصوله إلى مسقط رأسه (رويترز)

كُشف في تل أبيب، اليوم (الخميس)، أن قيادة الشرطة ومصلحة السجون اجتمعت عشية إطلاق سراح عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس، في مكتب وزير «الأمن القومي» إيتمار بن غفير، وتقرر، بناء على تعليماته، ألا يُطلق سراحه من بوابة السجن، بل وضعه في منطقة يهودية على مفترق طرق قرب مدينة رعنانا اليهودية... وهذا ما حصل بالفعل، ما هدد أمنه الشخصي، خصوصاً أنه لم يكن يملك أي وسيلة للتواصل مع ذويه.
وادعى ناطق بلسان مصلحة السجون أن إطلاق سراحه على هذا النحو «جاء بعد تقدير موقف ظهر منه؛ أن القوى السياسية تحاول جعل تحريره حكاية انتصار لإنسان قتل جندياً إسرائيلياً، وقررنا منع ذلك». وهدد بمنع إقامة احتفالات ومهرجانات سياسية للاحتفاء بتحرير الأسير.
وحسب أحد أقربائه، فقد التقى كريم صدفة مع عمال فلسطينيين من الضفة الغربية، جاؤوا في ساعات الفجر للعمل. وأتاح أحدهم له أن يتصل بأهله البعيدين نحو ساعة بالسيارة عنه. ووفر له هؤلاء العمال الحماية، حتى جاء أقرباؤه وأخذوه إلى قريته عارة، في منطقة المثلث الشمالي. وهناك، حملوه على الأكتاف مرحبين به. وطلب أن يتوجه أولاً إلى بيت ابن عمه ورفيق دربه ماهر يونس، الذي سيتمم هو الآخر 40 سنة سجناً، وسيطلَق بعد عشرة أيام. ومن ثم، انتقل إلى مقبرة البلدة وزار ضريح والده الذي توفي قبل عشر سنوات، وضريح والدته التي توفيت قبل ثمانية شهور. وانهار بالبكاء. ثم توجه إلى بيته، حيث كان في انتظاره ألوف المواطنين العرب في إسرائيل الذين تدفقوا من مختلف المناطق لاستقباله.
وهنّأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، ورئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وحركة «فتح»، وبقية الفصائل الفلسطينية، الأسير كريم يونس، على حريّته.
وقال عباس إن «المناضل كريم يونس يمثل رمزاً من رموز شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم في الصمود». وذكر عباس أن «قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني بأسره، وملف الأسرى على رأس أولوياتنا، وسنبذل كل جهد ممكن لإطلاق سراحهم من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي».

عميد الأسرى بين أهله بعد أربعين عاماً من الفراق (أ.ف.ب)

وقالت اللجنة المركزية لحركة «فتح»، إن «القائد كريم يونس، عضو اللجنة المركزية للحركة، أقدم أسير في العالم، بعد أكثر من 350 ألف ساعة، وأكثر من 14 ألف يوم، و40 عاماً أمضاها في زنازين الاحتلال الإسرائيلي».
وأضافت اللجنة أن «صمود يونس الأسطوري، إنما شكل عنواناً أصيلاً لكل أحرار العالم، ممن عقدوا العزم على رفض الظلم والاضطهاد والعنصرية». كما حيّت «المركزية» جموع الأسيرات والأسرى «على طريق الحرية والانعتاق من زنازين الاحتلال». وقالت إن «محاولة الاحتلال اغتيال الفرحة بحرية الأسير يونس عبر إطلاق سراحه المباغت في مكان ناء، لن يمنع جموع أبناء شعبنا من الاحتفاء بحرية كريم، وكذلك ستفعل حركة (فتح) بصورة تليق بكريم وبقية الأسرى».
وكانت الحكومة الإسرائيلية، وبعد 40 سنة منعت فيها إطلاق سراح كريم يونس، رغم إبرامها 18 صفقة تبادل أسرى، قد بحثت الجوانب القانونية التي تتيح لها طرد يونس من الوطن، أو فرض اعتقال إداري عليه. وقررت التوجه إلى المستشارة القضائية للحكومة بطلب سحب جنسيته الإسرائيلية تمهيداً لطرده أو لدفعه إلى الرحيل.
ورد يونس قائلاً إنه لن يسعى إلى جواز السفر الإسرائيلي «الذي يُعتبر أسوأ جواز سفر في العالم. ومَن يحمله يواجَه بكراهية من كل الأحرار، بسبب ممارسات إسرائيل البشعة ضد الشعب الفلسطيني».
وفي حديث أمام مستقبليه، في الخيمة الضخمة التي أقيمت في عارة لاستقبال المهنئين، قال يونس: «قدمت 40 عاماً، ومستعد لتقديم 40 عاماً أخرى من عمري فداء لشعبي، وكل الأسرى لديهم القوة والعطاء لتقديم ذلك، من أجل حرية شعبهم». وأضاف: «خرجت من المعتقل، وتركت خلفي قلبي، مع رفاقي في الأسر، الذين يحملون جثثهم على أكتافهم، ويمشون والموت يمشي معهم». وفي رد على أسئلة الصحافيين، قال يونس إنه يحمل رسائل كثيرة من الأسرى «لكن الرسالة الأخيرة رسالة حب وعرفان لشعبنا العظيم في كل أماكن وجوده، هذا الشعب الذي يستحق تعظيم سلام في الضفة، وفي القطاع، وفي الشتات، والقدس بالأساس، وهنا في أراضي الـ48. ورسالة الأسرى الثّانية هي دعوة للوحدة، لأنه لن تكون لنا قائمة إلا بالوحدة الوطنية، وهي قانون الانتصار، والفرقة والتشرذم قانون الاندثار». وختم قائلاً: «هذه اللحظات لا توصف، وأحاسيسي تكلست، لا أستطيع أن أُعبّر عن إحساسي. وهذه أول مرة أرى فيها الفضاء، وكل شيء تغير. خرجت إلى عالم يختلف عن عالمي الذي تركته، وإن شاء الله بمساعدة من حولي أنخرط، وأعيش حياتي».
يُذكر أن يونس هو واحد من 25 معتقلاً فلسطينياً ما زالت إسرائيل تعتقلهم منذ ما قبل «اتفاقية أوسلو» التي وقَّعتها مع «منظمة التحرير الفلسطينية» عام 1993، وكان من المفترض أن يطلَق سراح هؤلاء، لكن إسرائيل لم تلتزم بذلك.
وخلال المفاوضات معها على 18 صفقة تبادل أسرى، وضعت شرطاً ألا يُطلق سراحه هو وابن عمه ماهر «ليكون درساً للمواطنين العرب في إسرائيل».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.

وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.

الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين لا يزال مزرياً (الأمم المتحدة)

وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وضع متدهور

على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.

نصف الأسر اليمنية يعاني من انعدام الأمن الغذائي في مختلف المحافظات (إعلام محلي)

وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.

وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.

ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.

وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.

تحديات هائلة

بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.

وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.

نحو مليون يمني تضرروا جراء الفيضانات منتصف العام الماضي (الأمم المتحدة)

ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.

وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.