مشاورات حثيثة بين الفاعلين في القطاع المالي المغربي حول إصلاح البورصة

يشمل فتح رأسمال الشركة المسيرة.. والبحث عن شريك أجنبي استراتيجي

مشاورات حثيثة بين الفاعلين في القطاع المالي المغربي حول إصلاح البورصة
TT

مشاورات حثيثة بين الفاعلين في القطاع المالي المغربي حول إصلاح البورصة

مشاورات حثيثة بين الفاعلين في القطاع المالي المغربي حول إصلاح البورصة

أكد مصدر حكومي قرب الإعلان عن إصلاح عميق للبورصة المغربية خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع اقتراب أجل انتهاء عقد التدبير الحالي لسوق الأوراق المالية المغربية بين شركة بورصة الدار البيضاء والحكومة في أغسطس (آب) المقبل. وأشار المصدر إلى أن مشاورات واسعة واجتماعات تجري بهذا الصدد بين مختلف المتدخلين في القطاع المالي والمصرفي بالمغرب حول مختلف الاقتراحات والتصورات المطروحة لإصلاح بورصة الدار البيضاء، وعلى الخصوص الجانب المتعلق بفتح رأسمال الشركة، الذي يقتصر حاليا على شركات الوساطة، أمام فاعلين آخرين.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن الخطة الأساسية المقترحة للنقاش تتعلق بتوزيع رأسمال الشركة المسيرة للبورصة بين أربعة أطراف، وهي شركات الوساطة بحصة 25 في المائة، والمصارف بحصة 25 في المائة، وشركات التأمين وصناديق التقاعد بحصة 25 في المائة، والتدبير وهيئة الحي المالي للدار البيضاء (كازابلانكا فينانس سيتي) بحصة 25 في المائة.
وأوضح المصدر ذاته أن من بين النقاط المثيرة للجدل في إطار هذه المشاورات كيفية توزيع الحصة المخصصة للمصارف بين مختلف البنوك الموجودة في المغرب، والبالغ عددها 19 مصرفا. ويدور النقاش على الخصوص حول ما إذا كانت المساهمة في رأسمال الشركة المسيرة للبورصة ستقتصر على المصارف التي يملك المغاربة الحصة الأكبر في رأسمالها أو ستفتح المساهمة أمام المصارف التي يملك الأجانب غالبية رأسمالها. كما يجري النقاش أيضا حول حجم الحصة التي ستخصص للبنوك، والتي تتراوح حسب مختلف الاقتراحات المطروحة بين 20 و40 في المائة، وحول تحديد كيفية توزيعها وإن كان ذلك سيكون بالتساوي بين البنوك أو حسب وزن كل مؤسسة مصرفية. وأشار المصدر إلى أن نقاشا مماثلا يجري بخصوص الحصص المخصصة لشركات الوساطة وشركات التأمين. وبخصوص الحصة التي ستؤول للحكومة، والتي ستتراوح بين 10 و20 في المائة، أوضح المصدر أن الحكومة تعتزم تفويتها في وقت لاحق، كليا أو جزئيا، لشركة بورصة أجنبية، بهدف ربط البورصة المغربية مع شريك استراتيجي دولي للاستفادة من خبرته في ترقية وتطوير السوق المالية المغربية. وأضاف أن من بين الاقتراحات المطروحة تفويت هذه الحصة إلى الشركة المسيرة لبورصة باريس.
وأوضح المصدر أن وزارة المالية بصدد إعداد كثير من الإصلاحات الأخرى المتعلقة بالبورصة، وعلى رأسها تعديل القانون المنظم لسوق الأسهم المغربية في اتجاه مزيد من الشفافية في ما يتعلق بالتزامات نشر المعلومات المالية للشركات المدرجة، وتأمين سيولة السوق ووفرة الأوراق المالية عبر فرض سقف معين لحصة رأسمال الشركات المدرجة الرائجة في البورصة، وإحداث أسواق خاصة للتداول في العملات وأسهم الشركات الصغرى والمتوسطة وإصلاح سوق تداول سندات الاقتراض.
وتهدف هذه الإصلاحات إلى إعادة الحيوية للبورصة المغربية ووضع حد للسنوات العجاف التي دامت زهاء سبع سنوات، منذ صيف 2008 عندما عرف المؤشر العام للأسهم المغربية أعلى قيمة له ملامسا سقف 15 ألف نقطة. وفي سياق تداعيات الأزمة المالية العالمية التي اندلعت في ذلك الوقت انحدر مؤشر الأسهم المغربية ليبلغ أدنى مستوى له خلال هذه الفترة في مستوى 8350 في صيف 2013. وخلال الشهرين الأخيرين تأرجح المؤشر العام للأسهم المغربية بين 9500 نقطة و9600نقطة، وذلك بعد الهبوط القوي الذي عرفه منذ مارس (آذار) الأخير مع إعلان نتائج من دون مستوى التوقعات لكثير من الشركات، خصوصا في قطاعات العقار والبترول والغاز، نازلا من نحو 10500 نقطة نهاية مارس الأخير.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.