أعلن مسؤولون فلسطينيون اليوم (الثلاثاء)، أن معتقلا فلسطينيا يمضي حكما بالسجن المؤبد سبع مرات وخمسين عاماً في سجن إسرائيلي توفي بعد نقله إلى مستشفى داخل إسرائيل بعد إصابته بمرض السرطان.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية: «أنعي باسمي وباسم الحكومة إلى شعبنا الفلسطيني بالوطن والشتات الأسير القائد ناصر أبو حميد، الذي استشهد جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى».
ولم يصدر بيان بعد من الجهات الإسرائيلية ذات العلاقة فيما يتعلق بوفاة المعتقل أبو حميد.
وأعلنت حركة «فتح» الإضراب الشامل في الضفة الغربية حدادا على وفاة أبو حميد أحد مؤسسي «كتائب شهداء الأقصى» الجناح المسلح لحركة «فتح» في الانتفاضة الثانية.
وأمضى أبو حميد في السجن ما مجموعه ثلاثين عاماً منها عشرون بشكل متواصل منذ العام 2002 وحتى وفاته اليوم وتم الكشف عن إصابته بسرطان الرئة في العام الماضي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن أبو حميد (50 عاماً) «اعتقل لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عاماً ونصف، كما واجه رصاص الاحتلال وأصيب بإصابات بليغة».
وأضاف: «تعرض للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه الاحتلال بالسجن عامين ونصفا، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات».
وتابع: «إبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجددا، واعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاماً وما يزال في الأسر حتى اليوم».
وأوضح النادي في بيانه أن لدى أبو حميد الملقب بالأسد المقنع «أربعة أشقاء آخرين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، ثلاثة منهم اعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم نصر ومحمد وشريف».
وأشار النادي إلى أنهم «لهم شقيق خامس اعتقل عام 2018 وهو إسلام والذي يواجه كذلك حكما بالسجن المؤبد و8 سنوات، وشقيق آخر شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى عام 1994».
وقال: «تعرضت والدتهم مرات عديدة للحرمان من زيارتهم عدا عن التنكيل الذي لحق بالعائلة على مدار عقود مضت، كما أنهم فقدوا والدهم خلال سنوات أسرهم، وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات وكان آخرها عام 2019».
وذكر النادي أن السلطات الإسرائيلية تواصل احتجاز جثمان عشرة معتقلين فلسطينيين ماتوا خلال اعتقالهم الأول منذ العام 1980 والأخير خلال العام الحالي.
وذكر النادي في بيانه، أنه على مدار الشهور الماضية، فشلت جميع المحاولات القانونية، في سبيل تحقيق حريته، ورفض الاحتلال عبر عدة جلسات محاكمة عقدت طلب الإفراج المبكر عنه.
وأضاف: «كان أبو حميد قد رفض مقترحا تقدم به محاميه، لطلب «عفو» من رئيس حكومة الاحتلال، في سبيل الإفراج عنه، تأكيدا منه على الحق في الاستمرار بمقاومة الاحتلال، واحتراما لمسيرة الشهداء، ورفاقه الأسرى».
ولم يتضح بعد إن كانت السلطات الإسرائيلية ستفرج عن جثمان أبو حميد أم ستواصل احتجازه كما فعلت بجثامين المعتقلين الآخرين.
وقالت عائلة أبو حميد في بيان «نؤكد على أننا سنظل بحالة حداد مستمرة إلى أن يتحرر جسد ابننا الطاهر ومعه سائر جثامين شهدائنا الأبرار المحتجزة في مقابر الأرقام، وداخل ثلاجات العدو».
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن عدد «الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 4700 أسير وأسيرة يقبعون في 23 سجن ومركز توقيف وتحقيق».
وأضاف في بيان أن من بين المعتقلين في السجون الإسرائيلية «33 أسيرة يقبعن في سجن الدامون و150 طفلا وقاصرا، موزعين على سجون عوفر ومجدو والدامون».
أشتية يتهم إسرائيل بـ«الإهمال الطبي المتعمد» بعد وفاة معتقل فلسطيني
أشتية يتهم إسرائيل بـ«الإهمال الطبي المتعمد» بعد وفاة معتقل فلسطيني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة