بنك الصين يدرج سندات بقيمة 300 مليون دولار في «ناسداك دبي»

يستخدم حصيلة الإصدار لتمويل أنشطته المؤسسية العامة

ممثلو «ناسداك دبي» والقنصل الصيني في دبي وممثل بنك الصين خلال قرع الجرس لإعلان الإدراج (وام)
ممثلو «ناسداك دبي» والقنصل الصيني في دبي وممثل بنك الصين خلال قرع الجرس لإعلان الإدراج (وام)
TT

بنك الصين يدرج سندات بقيمة 300 مليون دولار في «ناسداك دبي»

ممثلو «ناسداك دبي» والقنصل الصيني في دبي وممثل بنك الصين خلال قرع الجرس لإعلان الإدراج (وام)
ممثلو «ناسداك دبي» والقنصل الصيني في دبي وممثل بنك الصين خلال قرع الجرس لإعلان الإدراج (وام)

أدرج أمس بنك الصين، أحد أكبر 4 بنوك مملوكة للدولة، سندات بقيمة 300 مليون دولار في «ناسداك دبي»، وهي المرة الثانية التي يُدرج فيها بنك الصين سنداته في البورصة المالية الدولية للمنطقة، حيث سبق أن أدرج سندات بقيمة ملياري رنمينبي (322.4 مليون دولار) في العام 2015.
وتولى فرع بنك الصين في دبي مسؤولية إصدار السندات الجديدة عند عائد 4.84 في المائة، وهي تستحق في العام 2025، وهذه هي المرة الأولى التي يُدرج فيها فرع بنك الصين في دبي سندات في «ناسداك دبي»، إذ الإدراج السابق للبنك شمل سندات صادرة عن فرعه في أبوظبي.
وقال لي شيو هانغ، القنصل العام الصيني في دبي: «يقدم إدراج سندات بنك الصين فرع دبي في (ناسداك دبي) دليلاً ملموساً على دور بنك الصين في تنفيذ استراتيجية (الحزام والطريق)، كما أنه بمثابة خطوة ناجحة جديدة على طريق التعاون الوثيق بين الصين والإمارات، وسوف تواصل الدولتان السعي الحثيث نحو مستقبل أكثر ازدهاراً للعلاقات الصينية الإماراتية».
ورفع الإدراج الجديد قيمة السندات الصادرة عن مؤسسات صينية، والمُدرجة حالياً في «ناسداك دبي»، إلى 7.5 مليار دولار من خلال 13 إصداراً، في الوقت الذي يستخدم البنك حصيلة الإصدار لتمويل أنشطته المؤسسية العامة.
من جانبه، قال بان تشين يوان، المدير العام الإقليمي لبنك الصين: «يحرص فرع بنك الصين في دبي منذ تأسيسه على التطوير الحثيث للسوق المحلية استناداً إلى ما يتمتع به من تكامل وحضور عالمي. وتبعاً لذلك يعمل بنك الصين على توطيد أواصر العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية ومد الجسور بين الأسواق المالية في الدولتين. وسيتم استخدام حصيلة هذا الإصدار من السندات لتعزيز النمو الاقتصادي في الإمارات وغيرها من دول الشرق الأوسط. ويتزامن إصدار السندات مع قمة الصين والدول العربية وقمة الصين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونحن عازمون في بنك الصين فرع دبي على المضي قدماً في تعاوننا مع المؤسسات في مختلف دول المنطقة للمساعدة في تنفيذ استراتيجية (الحزام والطريق) على أفضل نحو، ومواصلة تحقيق الإنجازات اغتناماً لهذه الفرصة التاريخية الجديدة».
من جهته، أشار حامد علي، الرئيس التنفيذي لبورصة «ناسداك دبي» وسوق دبي المالي، إلى أن هذه الخطوة تُدلل على النمو المتسارع للعلاقات بين أسواق رأس المال في المنطقة والصين.
وقال: «تُقدم مُعاودة بنك الصين لإصدار وإدراج السندات في (ناسداك دبي) مؤشراً جديداً على حرص أعداد متزايدة من المؤسسات الرائدة في الصين على الاستفادة من البنية التنظيمية عالمية المستوى للبورصة لتنفيذ خططهم ذات الصلة بجمع السيولة والتواصل مع المستثمرين العالميين».
ورفع الإصدار الجديد، الذي تم إدراجه في «ناسداك دبي» يوم 6 ديسمبر (كانون الأول) 2022، القيمة الإجمالية لأدوات الدين المدرجة في البورصة المالية الدولية للمنطقة إلى 111.6 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».