واشنطن تؤكد «قانونية» إحضار أبو عجيلة من طرابلس

«اتحاد القبائل» الليبي دعا المواطنين للتظاهر وملاحقة المتورطين في تسليمه

بول هودسون الذي توفيت ابنته في انفجار لوكربي يرفع صور عدد من الضحايا أمام مدخل المحكمة التي مثل فيها أبو عجيلة أول من أمس (أ.ف.ب)
بول هودسون الذي توفيت ابنته في انفجار لوكربي يرفع صور عدد من الضحايا أمام مدخل المحكمة التي مثل فيها أبو عجيلة أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تؤكد «قانونية» إحضار أبو عجيلة من طرابلس

بول هودسون الذي توفيت ابنته في انفجار لوكربي يرفع صور عدد من الضحايا أمام مدخل المحكمة التي مثل فيها أبو عجيلة أول من أمس (أ.ف.ب)
بول هودسون الذي توفيت ابنته في انفجار لوكربي يرفع صور عدد من الضحايا أمام مدخل المحكمة التي مثل فيها أبو عجيلة أول من أمس (أ.ف.ب)

مثُل ضابط الاستخبارات الليبية السابق، أبو عجيلة مسعود، أول من أمس، أمام محكمة اتحادية بالعاصمة واشنطن لفترة وجيزة في جلسة إجرائية، للاشتباه بتورطه في «تفجير طائرة (بان إم 103) فوق (لوكربي) باسكوتلندا عام 1988؛ ما أسفر عن مقتل 259 شخصاً، منهم 190 أميركياً، و11 شخصاً على الأرض». لكنه رفض الحديث أمام قاضي التحقيق الأميركي، روبن ميريويذر، عبر مترجم، قبل أن يجتمع بمحاميه.
وأشار جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، مساء أول من أمس، للصحافيين إلى أن أبو عجيلة سيواجه العدالة عن دوره في تفجير الطائرة في لوكربي، وقال، إن طريقة إحضاره إلى الولايات المتحدة «تمت بطريقة قانونية وبناءً على المعايير المتبعة». لكن السلطات الأميركية لم تكشف من جهتها عن تفاصيل عن كيفية اعتقاله، حيث لا يوجد معاهدة تسليم مجرمين بين ليبيا والولايات المتحدة، في حين ذكرت وسائل إعلام ليبية، أن مسلحين قاموا باختطاف أبو عجيلة من مقر إقامته في طرابلس في 16 من نوفمبر (تشرين الثاني)، ونقله على طائرة خاصة إلى الولايات المتحدة في عملية تشبه بعض أفلام هوليوود. ومهّد وصول أبو عجيلة إلى العاصمة الأميركية واشنطن المسرح لواحدة من أكثر محاكمات الإرهاب أهمية في الذاكرة الحديثة لوزارة العدل، وكانت الجلسة القصيرة التي أجرتها المحكمة هي المرة الأوى التي يواجه فيها مشتبه به في قضية لوكربي الشهيرة محاكمة فوق الأراضي الأميركية.
ووجه القاضي ثلاثة تهم جنائية ضد أبو عجيلة (71 عاماً)، تشمل تهمة تدمير طائرة أدت إلى وفاة الركاب، وهي تهمة جنائية تصل عقوبتها إلى الإعدام. لكن المدعي العام لمح إلى أنه لا يخطط لمطالبة المحكمة بإصدار حكم الإعدام ضد أبو عجيلة؛ لأن العقوبة لم تكن متاحة دستورياً في عام 1988، أما التهمتان الأخريان فهما تخريب طائرة تستخدم في الأعمال التجارية، وتهمة استخدام متفجرات أدت إلى وفاة عدد من الأشخاص، وهما تهمتان تصل عقوبتهما إلى السجن المؤيد. وقد حدد القاضي جلسة يوم 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي لمنح أبو عجيلة الوقت لتوكيل محام خاص للدفاع عنه.
وقال مساعد المدعي العام الأميركي، إريك كينرسون، خلال الجلسة التي حضرها أقارب الضحايا، الذين تجمعوا أمام المحكمة حاملين صور أبنائهم، إنه «على الرغم من مرور نحو 34 عاماً على أفعال المتهم، إلا أن عدداً لا يحصى من العائلات لم يتعاف تماماً». في حين أشار المدعي العام ميريك جارلاند إلى أن عميل المخابرات الليبية السابق سافر إلى مالطا ومعه حقيبة مفخخة للقاء المتآمرين معه، الذين أمروا بضبط عداد الوقت على الجهاز قبل الهجوم. وأخذ الإرهابيون الحقيبة المفخخة إلى فرانكفورت قبل وضعها داخل الطائرة المنكوبة في 21 ديسمبر 1988.
من جهتها، أوضحت وزارة العدل الأميركية، أن أبو عجيلة اعترف بتصنيع القنبلة في الهجوم، وبالعمل مع متآمرين آخرين لتنفيذه. كما اعترف أيضاً بأن العملية صدرت بأمر من المخابرات الليبية، وأن العقيد الراحل معمر القذافي شكره وأعضاء آخرين في الفريق بعد الهجوم، وفقاً لشهادة مكتب التحقيقات الفيدرالي.
بدورها، قالت ليز راندال، مستشارة الأمن الوطني بالبيت الأبيض، إن أبو عجيلة محتجز «بشكل قانوني» في الولايات المتحدة، التي أحضرته ليواجه «اتهامات في تورطه في قضية (لوكربي)»، في حين ثمّن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جهود وزارة العدل الأميركية «على عملها الدؤوب في ملاحقته»، وقال في تغريدة له عبر «تويتر» أمس «سوف نتذكر دائماً ضحايا هذا العمل الشنيع».
وخلفت هذه المحاكمة ردود أفعال متباينة في الداخل الليبي، وسط تصاعد الغضب الشعبي في ليبيا ضد حكومة عبد الحميد الدبيبة، على خلفية تسليم أبو عجيلة. لكن السفير الأميركي ريتشادر نورلاند طمأن الليبيين بأن «الولايات المتحدة تحترم سيادة بلادهم، خلال سير الإجراءات القانونية».
وقال إبراهيم بوشناف، مستشار الأمن القومي الليبي، إنه بحث هاتفياً مع نورلاند تداعيات ملف احتجاز أبو عجيلة لدى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه عبّر عن «قلق الليبيين إزاء التقارير التي أفادت بنقله من أجل ما وصفته سلطات الولايات المتحدة بالملاحقة الجنائية في علاقة مزعومة بحادثة التفجير».
في سياق ذلك، دعا اتحاد القبائل الليبية، أمس، جموع الشعب كافة إلى «الاحتجاج، وإظهار موقفه أمام العالم»؛ لرفض «السلوك الإجرامي المهين» بشأن تمكين الولايات المتحدة من مواطن ليبي.
مطالباً النائب العام بـ«ملاحقة جميع المتورطين في ذلك، قانونياً وجنائياً»؛ لارتكابهم «جريمة الخيانة، والتورط مع الاستخبارات الأجنبية، والتفريط في السيادة الوطنية».
بدورها، حملت وزارة العدل بحكومة فتحي باشاغا، الأطراف المسؤولة عن احتجاز أبو عجيلة المسؤولية القانونية المترتبة على هذا الفعل الخارج عن القانون، وطالبة بـ«الإفراج الفوري عنه، وإعادته إلى أرض الوطن». كما حمل المجلس الأعلى للدولة حكومة الدبيبة المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية بتسليمه بشكل «مجحف ومخجل»، داعياً مجلسي الرئاسي والنواب والنائب العام للتضامن معه لاتخاذ الإجراء المناسبة لإنهاء ما أسماه بـ«العبث». كما طالب المجلس الجهات الأمنية المعنية بتوضيح كيف اختفى أبو عجيلة، وسُلم إلى الولايات المتحدة، رافضاً «محاولة إعادة إحياء قضية (لوكربي)».
من جهتها، اعتبرت «كتلة التوافق الوطني» بالمجلس عملية تسليمه «سابقة خطيرة وانتهازية سياسية، لم تراعِ أي اعتبارات وطنية أو أخلاقية أو قانونية»، ورأت أن ما أسمته حالة «العبث» التي تمارسها حكومة الدبيبة بهذا الملف في حالة الهشاشة والضعف، الذي تعانيه ليبيا، ستكون تكلفته كبيرة ومرهقة.
وكان قرابة 90 عضواً بمجلس النواب قد طالبوا رئاسة المجلس بعقد جلسة طارئة لمناقشة تسليم أبو عقيلة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمتابعة هذه القضية الوطنية محلياً وخارجياً لـ«تحرير المواطن وإعادته لأسرته». واعتبروا أن «تسليم أي مواطن ليبي لدولة أجنبية خارج إطار القانون يعد جريمة نكراء، ومخالفة لكل الأعراف والمواثيق المحلية والدولية».


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

سياسيون فرنسيون يضغطون بقوة لإلغاء اتفاق الهجرة مع الجزائر

الرئيس الجزائري مستقبِلاً نظيره الفرنسي خلال زيارته للجزائر في أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الجزائري مستقبِلاً نظيره الفرنسي خلال زيارته للجزائر في أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)
TT

سياسيون فرنسيون يضغطون بقوة لإلغاء اتفاق الهجرة مع الجزائر

الرئيس الجزائري مستقبِلاً نظيره الفرنسي خلال زيارته للجزائر في أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الجزائري مستقبِلاً نظيره الفرنسي خلال زيارته للجزائر في أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)

بينما يجري التحضير لزيارة مرتقبة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى باريس الشهر الجاري، ارتفعت أصوات سياسيين في فرنسا تطالب بمراجعة اتفاق الهجرة بين البلدين، الذي يعود إلى 55 سنة، بحجة أنه «يقوض جهود الدولة للحد من الهجرة»، وذلك بسبب ما يتضمنه من تسهيلات تمنح أفضلية للجزائريين للإقامة والشغل والدراسة في فرنسا.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب لمجلة «لكسبريس» الفرنسية الشهرية، الصادرة الأحد الماضي، إنه «لم يعد هناك أي مبرر للإبقاء على اتفاق مع بلد تربطنا به علاقات معقدة»، وذلك خلال رده على سؤال يتعلق بجدل حاد يثيره «اتفاق 1968» المتعلق بالهجرة مع الجزائر، وسط دعوات في فرنسا لإدخال تغييرات جذرية عليه، بحجة أنه يعطي للجزائريين «تفضيلاً غير متاح» لشعوب أخرى، وهو وضع يعوق الحلول المقترحة لمشكلة الهجرة، وفق أصحاب هذا الطرح.

ورغم تأكيده أن العلاقات مع الجزائر «تاريخية» و«قوية جداً»، لكن فيليب لا يرى جدوى من الاحتفاظ باتفاق الهجرة، الذي ينظم حركة الأفراد بين البلدين. وتعني هذه الوثيقة الجزائريين أكثر من الفرنسيين؛ لأنها تمنحهم امتيازات لا تتيحها فرنسا لشعوب بقية الدول، بما فيها مستعمراتها السابقة، وذلك في قضايا الهجرة والإقامة والزواج، ولمّ الشمل العائلي والتجارة، والدراسة في الجامعات بفرنسا. وقد عرف الاتفاق مراجعة في سنوات 1985 و1994 و2001، علماً أنه لا توجد إحصاءات رسمية تؤكد بدقة عدد الجزائريين المقيمين بفرنسا.

إدوارد فيليب رئيس وزراء فرنسا السابق (البرلمان الفرنسي)

وكان وزير الداخلية جيرارد دارمانان قد طلب في 2021 من الجزائر إصدار آلاف التصاريح القنصلية بفرنسا، للسماح بترحيل 9 آلاف مهاجر جزائري غير نظامي، غير أن الجزائر رفضت الرضوخ لطلبه، وهو ما دفع باريس إلى تخفيض حصتها من التأشيرات إلى النصف. وأفاد فيليب بأن ما سماه «مصادر الهجرة الجديدة»، وهي شمال أفريقيا والساحل الأفريقي، تطرح، حسبه، «إشكالات في فرنسا»، مبرزاً أن نسبة السكان الفرنسيين زادت بـ9 بالمائة منذ عام 2000، في حين ارتفع أعداد الأجانب بـ53 بالمائة، ما يستوجب إعادة النظر في الاتفاقات الثنائية الخاصة بالهجرة، التي تربط باريس ببعض الدول، وفق تصريحات رئيس الوزراء في بداية الولاية الأولى للرئيس إيمانويل ماكرون (مايو/ أيار 2017 إلى يوليو/ تموز 2020). والمعروف أن إدوارد فيليب هو عمدة بلدية لوهافر (شمال غربي فرنسا) حالياً، وقد أسس بعد استقالته من الحكومة حزباً سماه «أوريزون» (آفاق)، وألحقه بالأغلبية الرئاسية.

الرئيس الجزائري مع وزير الداخلية الفرنسي ورئيس الوزراء الفرنسي بالجزائر في 10 أكتوبر 2022 (الرئاسة الجزائرية)

وفي 20 من مايو الماضي، رفع ثلاثة من كبار مسؤولي حزب «الجمهوريون» (اليمين التقليدي في فرنسا)، بقيادة رئيسه إيريك سيوتي، مقترحين إلى البرلمان، أحدهما يضع قيوداً جديدة على الهجرة، والثاني يخص مراجعة دستورية تمنح الأسبقية للتشريعات الوطنية على القوانين الأوروبية والاتفاقات الثنائية الدولية، في كل ما يتعلق بالهجرة وإقامة الأجانب في فرنسا.

وجرى التركيز على «اتفاق 1968» مع الجزائر، على أساس أن رعايا هذا البلد هم الأكثر عدداً فوق تراب فرنسا والأكثر طلباً للهجرة إليها. وقد لقي هذا المسعى دعماً قوياً من سفير فرنسا لدى الجزائر السابق، كزافييه دريانكور، الذي دعا في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو»، نُشرت في 25 من الشهر الماضي، إلى مراجعة شاملة للوثيقة «حتى لو تسببت في إثارة غضب الجزائر»، مبرزاً أنها «تفضيلية جداً لفائدة الجزائريين»، وبالتالي «تعوق التدابير الحكومية للحد من الهجرة إلى فرنسا، ومن مسعى إبعاد المهاجرين المقيمين بها بطريقة غير قانونية».

إيريك سيوتي رئيس حزب «الجمهوريون» الفرنسي (الشرق الأوسط)

من جهته، كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ذكر في مقابلة مع «لوفيغارو» نهاية العام الماضي، أن الاتفاق «يجب أن يحظى بالاحترام ما دام أنه لا يزال ساري المفعول». أما الحكومة الفرنسية فأعطت إشارات تفيد بأن مراجعته غير واردة بمناسبة زيارة تبون إلى باريس، التي أعلنت الصحافة الفرنسية أنها ستتم منتصف هذا الشهر.


تفاقم الاشتباكات بين طرفي الصراع بالسودان... ولا نهاية في الأفق

أشخاص يتفقدون اليوم الثلاثاء منزلاً في جنوب الخرطوم تحول إلى ركام بعد أن طاله القصف المدفعي مع استمرار الاشتباكات في السودان (أ.ف.ب)
أشخاص يتفقدون اليوم الثلاثاء منزلاً في جنوب الخرطوم تحول إلى ركام بعد أن طاله القصف المدفعي مع استمرار الاشتباكات في السودان (أ.ف.ب)
TT

تفاقم الاشتباكات بين طرفي الصراع بالسودان... ولا نهاية في الأفق

أشخاص يتفقدون اليوم الثلاثاء منزلاً في جنوب الخرطوم تحول إلى ركام بعد أن طاله القصف المدفعي مع استمرار الاشتباكات في السودان (أ.ف.ب)
أشخاص يتفقدون اليوم الثلاثاء منزلاً في جنوب الخرطوم تحول إلى ركام بعد أن طاله القصف المدفعي مع استمرار الاشتباكات في السودان (أ.ف.ب)

وقعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم برا وجوا اليوم (الثلاثاء)، إذ فاقمت أعمال العنف المستشرية وانتشار الفوضى في السودان من بؤس السكان الذين يعانون بالفعل من نقص الغذاء والدواء، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأدى النزاع بين الطرفين، الذي دخل الآن أسبوعه الثامن، إلى مقتل مئات المدنيين، ودفع 400 ألف للفرار عبر الحدود ونزوح أكثر من 1.2 مليون خارج العاصمة ومدن أخرى.

وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في محادثات أدت إلى وقف لإطلاق النار لم يلتزم به الفصيلان التزاما كاملا بهدف تقديم المساعدات الإنسانية.

وخلف القتال أضرارا جسيمة بالعاصمة حيث يعاني السكان الذين لم يغادروها بعد من أتون المعارك والغارات الجوية وعمليات النهب.

واستمر القصف المدفعي والجوي خلال الليل، وقال سكان في جنوب الخرطوم وشرقها وشمال بحري إنهم سمعوا أصوات اشتباكات بالمدفعية ومواجهات بإطلاق النار صباح اليوم الثلاثاء.

واشتبك الطرفان الليلة الماضية في شوارع مدينة أم درمان حول قاعدة سلاح المهندسين الرئيسية التابعة للجيش. وتمكن الجيش، الذي يبدو أنه يفضل الضربات الجوية عن القتال على الأرض، من الحفاظ على أماكن تمركزه حول القاعدة لكنه لم يتمكن من دحر قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم أنحاء المدينة.

وقالت جواهر محمد (45 عاما): «نحن سكان منطقة بانت في أم درمان، أصبحنا منطقة الحرب، اشتباكات عنيفة وقصف حولنا لأن منزلنا بالقرب من سلاح المهندسين».

وأضافت: «نخاف من الموت ونخشى أن نترك منزلنا فتتم سرقته».

وتقول لجان المقاومة في الأحياء إن اللصوص وبعضهم من سكان الخرطوم ينتمون إلى قوات الدعم السريع. وينهب اللصوص أحياء الخرطوم ويسرقون السيارات ويكسرون الخزائن ويحتلون المنازل.

وتكابد جماعات الإغاثة من أجل تقديم مساعدات واسعة لسكان الخرطوم الذين يواجهون نقصا في الكهرباء والمياه فضلا عن تضاؤل ​​الإمدادات في المتاجر والصيدليات.

وتنظم لجان المقاومة في الأحياء مثل هذه المساعدة لكنها تعاني مع اشتداد حدة القتال.

وقال ناشط طلب عدم نشر اسمه: «لم نتمكن من توزيع الأدوية بسبب القصف الجوي والمدفعي».

وتجاوز القتال حدود الخرطوم إلى منطقة دارفور غربي البلاد، حيث تأسست قوات الدعم السريع ولا تزال تحافظ على قاعدة نفوذها هناك. كما ضرب القتال مدينة الأبيض، وهي طريق رئيسي بين الخرطوم ودارفور.


المغرب وشركاؤه الدوليون لمحاربة تهريب الممتلكات الثقافية

وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد (الشرق الأوسط)
وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد (الشرق الأوسط)
TT

المغرب وشركاؤه الدوليون لمحاربة تهريب الممتلكات الثقافية

وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد (الشرق الأوسط)
وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد (الشرق الأوسط)

قال وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد مهدي بنسعيد، إن المغرب يعمل مع شركائه الدوليين على محاربة تهريب الممتلكات الثقافية، في إطار تفعيل اتفاقية «اليونيسكو» لسنة 1970، المتعلقة بالتدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع الاستيراد والتصدير غير المشروع، ونقل الملكية للممتلكات الثقافية.

وأوضح بنسعيد صباح الثلاثاء في ندوة دولية حول موضوع «حماية الممتلكات الثقافية في القانون الدولي الإنساني - المسؤوليات والآليات»، عقدت في الرباط أن المغرب استرجع خلال سنة 2022 قطعة أثرية يعود تاريخها إلى 56 مليون سنة بعد تهريبها إلى الولايات المتحدة، وحجزها فيما بعد ضمن 7000 قطعة أثرية أخرى، مشيراً إلى أنه حرصاً من المغرب على الحفاظ على تراثه الوطني، قام خلال سنة 2021 باسترداد 25 ألف قطعة من التراث الجيولوجي والأركيولوجي والإثنوغرافي، تتكون من مجموعة ذات أهمية بالغة، تنتمي لمواقع من جنوب المملكة والأطلس الصغير، يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ.

كما أوضح بنسعيد أن المملكة المغربية عملت على حماية الممتلكات الثقافية، لا سيما التراث الثقافي، مشيراً في هذا السياق إلى الرسالة التي وجهها العاهل المغربي للمشاركين في الدورة 17 للجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي بالرباط، التي جاء فيها أنه «منذ دخول اتفاقية التراث العالمي غير المادي حيز التنفيذ، أصبح هذا الهدف يشكل تحدياً مهماً في مجال العلاقات الدولية، ويستوجب التصدي لمحاولات الترامي غير المشروع على الموروث الثقافي والحضاري للدول الأخرى».

وأضاف موضحاً أنه «في ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم اليوم، بات من الضروري العمل على إبراز إشعاع التراث غير المادي الذي تتوافر عليه الدول والخروج بتدابير للحفاظ عليه من خلال النهوض بأهداف الاتفاقية». وأوضح الوزير بنسعيد أن المملكة المغربية صادقت كذلك على اتفاقية «اليونيسكو» لسنة 1972 لحماية التراث الثقافي والطبيعي، التي تمثل أهم إطار قانوني ينظم التعاون الدولي متعدد الأطراف في هذا المجال. وبخصوص حماية الممتلكات الثقافية في مناطق النزاعات المسلحة، أوضح المسؤول المغربي أن المملكة المغربية تجدد التزامها بدعم المبادرات الرامية إلى حماية التراث بمناطق النزاعات المسلحة، وهو ما جرى التعبير عنه في فبراير (شباط) 2022 خلال ندوة لمؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث بمناطق النزاع.

كما شدد بنسعيد على أن المغرب يواصل التزامه على جميع المستويات بمحاربة الإرهاب ومخلفاته، لا سيما على المستوى الثقافي، مبرزاً أن المملكة تضع خبرتها في مجال الوقاية والحماية والترميم رهن إشارة الدول ضحايا الإرهاب والكوارث الطبيعية. وقال بهذا الخصوص إن المغرب اختار «مساراً متعدد الأطراف، وسيواصل استثماره في الحفاظ على التراث العالمي بكل الوسائل التقنية والسياسية والقانونية. ونحن ملتزمون بمحاربة الظلامية والتطرف وكل الآيديولوجيات التي تضع نصب أعينها إزاء الشواهد التي تضيء تاريخنا المشترك وإرثنا وهويتنا». وفي سياق ذلك، رأى الوزير المغربي أن تنظيم هذه الندوة، بمواضيعها المتنوعة، سيسهم في تبادل الخبرات والتجارب، والخروج بتوصيات ونتائج يمكن الاشتغال عليها لتعزيز حضور المغرب دولياً في هذا المجال، وجعله رائداً قارياً خصوصاً، ونحن نعيش على وقع نزاعات مسلحة داخل القارة الأفريقية».


حرب السودان: النساء ضحاياها الأُول... وحالات اغتصاب بالعشرات

الحرب خلفت آثار باهظة خاصة في أوساط النساء (أ.ف.ب)
الحرب خلفت آثار باهظة خاصة في أوساط النساء (أ.ف.ب)
TT

حرب السودان: النساء ضحاياها الأُول... وحالات اغتصاب بالعشرات

الحرب خلفت آثار باهظة خاصة في أوساط النساء (أ.ف.ب)
الحرب خلفت آثار باهظة خاصة في أوساط النساء (أ.ف.ب)

اغتصاب النساء، حتى القاصرات منهن، في العاصمة السودانية (الخرطوم) وولايات أخرى، من أكثر الموضوعات التي شغلت بال الأسر خلال الفترة الماضية، ربما أكثر من الحرب نفسها، التي، شأنها شأن كل الحروب، تترافق مع عنف جنسي على النساء.

إحصائيات

وتشير الإحصاءات، التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، إلى تسجيل 49 حالة اغتصاب مؤكدة، وأن بعض الناجيات تم اغتصابهن أمام أعين أزواجهن وأطفالهن، وبعضهن أصبن بصدمة نفسية نتيجة تعرضهن للاغتصاب أكثر من مرة، من أشخاص يرتدون زي «الدعم السريع»، وآخرين بملابس مدنية. لكن كثيراً من حالات الاغتصاب لا يتم التبليغ عنها خوفاً من تداعياتها الاجتماعية.

هذا ما أكدته رئيسة «وحدة مكافحة العنف ضد المرأة»، سليمى إسحاق لـ«الشرق الأوسط»، إذ قالت: «إن حالات الاغتصاب في دارفور بلغت 25 حالة، بينما سجلت في الخرطوم 24 حالة في الفئات العمرية بين 12 و54 سنة». وأضافت أن «ما تم توثيقه من الحالات يمثل 2 في المائة فقط مما يحدث فعلياً في العاصمة؛ لأن جريمة العنف الجنسي يتم غالباً التكتم عليها»، مشيرة إلى وجود عراقيل أمام الناجيات، مثل ندرة الجهات التي يمكنها تقديم الدعم لهن.

ووصفت إسحاق ما يحدث الآن بأنه «حالة فوضى تقوم بها قوات تفتقر إلى القيادة، وأحياناً يصعب التعامل معها».

وقالت إسحاق إن غالبية الناجيات أوضحن أن الاعتداء عليهن تم من قوات ترتدي زي «الدعم السريع».

مسعفة في رواق فارغ في «مستشفى سوبا» الجامعي جنوب الخرطوم الذي تضرر بسبب الحرب (أ.ف.ب)

ماذا يقول القانون الدولي؟

ولا يفرق القانون الدولي الإنساني بين نساء ورجال، لكنه يفرق بين محاربين ومدنيين، والمرأة في الغالب مدنية وليست محاربة. ويعد اغتصاب النساء «جريمة حرب»، كما أن هذا القانون لا يجيز لمَن يحمل صفة «محارب» اغتصاب النساء أو إلحاق الضرر بالمدنيين. لكن ما يجري في الواقع هو أن النساء، بسبب هشاشة أوضاعهن في الحروب، يكُنَّ أول ضحاياها، وأحياناً يكون الغرض من اغتصابهن هو إلحاق «العار» بالعدو.

وقال الجيش في بيان له، إن قوات «الدعم السريع» ارتكبت انتهاكات جنسية بحق نساء وقاصرات، كما أدانت وزارة الخارجية احتلال «مستشفى أم درمان للولادة» (الدايات)، في الثالث من مايو (أيار) الماضي، وطرد الطواقم الطبية منه وإخراج النساء الحوامل.

لكن قوات «الدعم السريع» قالت إنها لم ترتكب تلك الجرائم، وإن زي القوات يستخدمه البعض لتشويه صورتها.

نقابة الأطباء توثق

سكرتير نقابة الأطباء، عطية عبد الله، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه جرى توثيق حالات لنساء تم اغتصابهن خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن حالات كثيرة لم يتم الإبلاغ عنها بسبب «الوصمة الاجتماعية» التي تلحق بالمغتصَبة. وكشف عبد الله عن حالات حمل لمغتصَبات بسبب عدم تناول العلاج؛ لأنهن في مناطق يصعب الوصول إليها أو الخروج منها بسبب الاشتباكات.

وقال عبد الله إنه «تم تسجيل حالات اغتصاب لنساء تجاوزت أعمارهن 50 عاماً، وحالات اغتصاب لقاصرات»، مشيراً إلى أنه إذا لم تتناول المغتصَبات العلاج خلال 72 ساعة، فإنهن يصبحن عرضة لحدوث الحمل، أو للإصابة بالإيدز، والكبد الوبائي في بعض الحالات.

ولفت عبد الله إلى أن نقابة الأطباء استطاعت توفير العلاج للنساء اللاتي تعرضن للعنف بمختلف أنواعه، وتوعية الأطباء للتعامل مع تلك الحالات.

ولم تقتصر حالات الاعتداء من قبل قوات عسكرية ترتدي زي «الدعم السريع» على بعض السودانيات. فقد اضطرت بعض المنظمات العاملة في مجال العمل التطوعي إلى مغادرة السودان، بعد تعرض 3 نساء يعملن في منظمات تطوعية للاغتصاب من قبل قوات عسكرية.

وتتبرأ القوتان المتحاربتان من الاتهامات حول اغتصاب النساء، وتقول كل منهما إن تلك الحالات وقعت في مناطق يسيطر عليها الطرف الآخر.

ويؤكد مدافعون عن حقوق النساء أن الحرب تهدد حياة النساء، وتعرضهن للقتل والاختطاف والاغتصاب، وأن الخطر على النساء يتضاعف في وقت الحرب؛ لأنهن يقمن بدورَي الأم والأب معاً في حال موت أو فقدان رب الأسرة، وتضطر المرأة عندئذٍ إلى امتهان أعمال شاقة أحياناً لتوفير المال الذي يعينها على توفير الغذاء لأطفالها.

مركز طبي أُصيب بالقذائف في «سوق ستة» بمنطقة مايو الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

مركز سيما

مديرة «مركز سيما»، ناهد جبر الله، قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن الانتهاكات ضد النساء في زيادة مستمرة، وإن بعض النساء تم اغتصابهن من قبل قوات ترتدي زي «الدعم السريع»، وأخريات تعرضن للاغتصاب من عناصر مسلحة لكن بزي مدني، مؤكدة صعوبة الحديث عن إحصائيات في الوقت الحالي، لأن كثيراً من الحالات لم يتم التبليغ عنها، موضحة أن غياب الأجهزة العدلية يتيح فرصة لارتكاب مزيد من الجرائم، كما كشفت عن وجود 7 حالات اغتصاب لرجال.

وقالت جبر الله إن «مركز سيما» نجح بالتعاون مع شركاء آخرين في توفير الجرعة العلاجية الضرورية لمعالجة تداعيات الاغتصاب، كما نجح في توعية وتدريب العاملين في مراكز الإيواء، والتشجيع على التبليغ في حالة الاعتداء الجنسي.


البرهان يؤكد لوزير الخارجية السعودي «الثقة في منبر جدة» لسلام مستدام بالسودان

رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان (أ.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان (أ.ب)
TT

البرهان يؤكد لوزير الخارجية السعودي «الثقة في منبر جدة» لسلام مستدام بالسودان

رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان (أ.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان (أ.ب)

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، «الثقة في منبر جدة» بما يقود لسلام مستدام.

وقال مجلس السيادة، في بيان، إن البرهان أكد خلال الاتصال على ضرورة التزام قوات الدعم السريع بالخروج من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين وإجلاء الجرحى وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية «حتى يحقق منبر جدة نجاحه».

وفي مطلع الأسبوع الحالي، دعت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للاتفاق على وقف إطلاق نار جديد وتنفيذه بشكل فعال بهدف وقف دائم للعمليات العسكرية.

وكان الوسيطان السعودي والأميركي قد أعلنا يوم الخميس الماضي تعليق مفاوضات وقف إطلاق النار في مدينة جدة بسبب ما وصفاه بالانتهاكات الجسيمة والمستمرة من الطرفين لتعهدات وقف إطلاق النار بالبلاد.


توقيع مذكرة تفاهم بين تونس ومجلس التعاون لدول الخليج

الرئيس سعيد خلال استقباله البديوي (موقع الرئاسة ووزارة الخارجية)
الرئيس سعيد خلال استقباله البديوي (موقع الرئاسة ووزارة الخارجية)
TT

توقيع مذكرة تفاهم بين تونس ومجلس التعاون لدول الخليج

الرئيس سعيد خلال استقباله البديوي (موقع الرئاسة ووزارة الخارجية)
الرئيس سعيد خلال استقباله البديوي (موقع الرئاسة ووزارة الخارجية)

أسفرت زيارة جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال زيارته إلى تونس أمس، ولقائه الرئيس التونسي قيس سعيّد، ورئيسة الحكومة نجلاء بودن، عن توقيع مذكرة تفاهم مع وزير الشؤون الخارجية نبيل عمّار، تهدف إلى «تعزيز سبل التعاون المتعددة، في إطار المشاورات السياسية، أو في المجال الاقتصادي والاستثماري، أو المجال الثقافي أو الأكاديمي».

وأوضح البديوي أنه قدّم للرئيس التونسي شرحاً حول المذكرة الموقعة، وقال بهذا الخصوص: «نحن متأكدون من أن مذكرة التفاهم ستعود بالفائدة على الشعب التونسي... ونتطلع في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج إلى ترسيخ العلاقات وتقويتها مع تونس»، معرباً عن تطلع تونس إلى تطويرها بشكل أكبر، وبناء شراكات واعدة في عدة قطاعات، وفق آليات ورؤى جديدة ترسخ قيم التضامن والتآزر، خصوصاً عبر حسن توظيف الإمكانات والفرص المتوفرة للجانبين، والاستفادة من الخبرات والتجارب المتبادلة، واستئناف النسق العادي للتعاون الاقتصادي والاستثماري والمالي التونسي - الخليجي.

البديوي أثناء توقيع المذكرة مع نبيل عمار (موقع الرئاسة ووزارة الخارجية)

كما عبر البديوي في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية التونسية على صفحتها الرسمية، عن الأمل في أن «تمكن مذكرة التفاهم من تحقيق نتائج ملموسة في أقرب الآجال، من خلال بدء المحادثات على مستوى كبار المسؤولين بالبلدين في القريب العاجل».

من جانبها، نوّهت رئيسة الحكومة التونسية، لدى استقبالها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بعمق علاقات التعاون الأخوية بين تونس ودول الخليج، وضرورة مواصلة العمل على ترسيخ سنة التشاور بين الطرفين لتشمل مختلف المجالات، مبرزة أن الحكومة التونسية ستعطي الأولويّة للإسراع في استكمال إنجاز المشروعات التنموية المموّلة من قبل شركات استثماريّة خليجيّة، مع السعي لاستقطاب استثمارات جديدة في إطار التوجّه الحكومي والاستفادة من الكفاءات والخبرات التونسيّة.

من جهته، أكّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن توقيع مذكّرة التفاهم مع تونس، «سيشكل حجر زاوية مهمّة في مسيرة التعاون مع دول الخليج، ومنطلقاً لإعداد مخطط تنفيذي للسنوات المقبلة، وستمثّل العناية بالجالية التونسيّة بدول الخليج العربيّة، وتطوير الاستثمارات بتونس، أهم الأولويات التي سيقع التعاون بشأنها».


خطة مصرية لإعادة تفعيل خطوط الكهرباء مع غزة

قطاع غزة يواجه منذ عام 2006 أزمة خانقة في مجال الكهرباء (رويترز)
قطاع غزة يواجه منذ عام 2006 أزمة خانقة في مجال الكهرباء (رويترز)
TT

خطة مصرية لإعادة تفعيل خطوط الكهرباء مع غزة

قطاع غزة يواجه منذ عام 2006 أزمة خانقة في مجال الكهرباء (رويترز)
قطاع غزة يواجه منذ عام 2006 أزمة خانقة في مجال الكهرباء (رويترز)

يدور حديث في الآونة الأخيرة عن مقترح مصري لإعادة تفعيل خطوط التيار الكهربائي الواصلة إلى قطاع غزة، ضمن توافق فلسطيني مصري لتحسين الأوضاع المعيشية لسكان القطاع، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

أشار إلى ذلك صراحة بيان مجلس الوزراء الفلسطيني الذي صدر أمس الاثنين، والذي تحدث عن تشكيل لجنة فنية لدراسة إيصال التيار الكهربائي من مصر إلى قطاع غزة.

وخلال زيارة الوفد الحكومي الفلسطيني للقاهرة، الأسبوع الماضي، ناقش رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم، هذا الملف مع وزير الكهرباء المصري. وأُعلن التوصل إلى اتفاق لبدء تزويد القطاع بقدرة تبلغ 100 ميغاواط بعد تجهيز الخطوط الناقلة، ومن ثم زيادتها في وقت لاحق إلى 300 ميغاواط.

وفي وقت سابق، أمس، كشف مصدر فلسطيني مطلع على مشاورات القاهرة بين فصائل فلسطينية ومسؤولين في المخابرات العامة المصرية عن طرح مصري لإعادة تفعيل تزويد قطاع غزة بالكهرباء من خلال وفاق فلسطيني كامل وبإشراف السلطة الفلسطينية.

 

تجربة سابقة وإمكانات متاحة

وقال المصدر في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، «الإمكانات الفنية والتقنية لهذا الملف تحديداً جاهزة، حيث كانت مصر تزود المناطق الجنوبية للقطاع حتى مطلع عام 2018... لكن الطرح الجديد يتضمن تطويراً كبيراً لإمداد مناطق أوسع في قطاع غزة بطاقة تصل إلى 200 ميغاواط بشكل أولي».

وكانت مصر تزود القطاع بكمية قدرها 25 ميغاواط من الكهرباء منذ عام 2009، إلا أنها توقفت في نهاية عام 2017، عقب الأحداث الأمنية في سيناء خلال تلك الفترة، وفق سلطة الطاقة الفلسطينية.

وقال ملحم في تصريحات صحفية، إن محادثات تجري حالياً مع الجانب المصري بهدف تفعيل هذا الربط مرة أخرى.

وأضاف: «سيتم العمل على توسيع الربط الكهربائي لزيادة كمية الكهرباء المتاحة للقطاع، ومعالجة نقص التيار الكهربائي.... تأتي هذه الخطوة في إطار الخطة الاستراتيجية الفلسطينية لتحقيق الأمن الطاقي والاستقلالية والتخلص التدريجي من الاعتماد على إسرائيل في مجال الطاقة».

 

استثمار حقول غاز غزة

إلى جانب ربط الكهرباء بين المنطقتين، ناقشت الحكومة الفلسطينية إمكانية تحويل محطة توليد الطاقة في غزة للعمل بالغاز الطبيعي لزيادة كفاءة أدائها التشغيلي عبر تشغيل أربع توربينات قادرة على توليد 200 ميغاواط، وفق سلطة الطاقة الفلسطينية.

وكشف مصدر فلسطيني مطلع على مشاورات القاهرة أن مصر تسعى لتحقيق توافق فلسطيني كامل حول ملف استخراج الغاز الطبيعي من حقل «غزة مارين»، الذي يبعد 40 كيلومتراً عن شاطئ القطاع.

وأوضح المصدر: «كل المشروعات الاقتصادية المتعلقة بالأوضاع المعيشية في غزة، بما فيها حقول الغاز على سواحل القطاع، ستتم مناقشتها مع قيادات السلطة الفلسطينية وفق جدول زمني سنتفق عليه لاحقاً»، مؤكداً أن هذا الطرح سيكون ضمن المرحلة الأخيرة من تطوير القطاع الكهربائي في غزة، بعد انتهاء المفاوضات المصرية الفلسطينية المشتركة مع إسرائيل، وتحقيق توافق فلسطيني داخلي حول الملف، وفق تعبيره.

يشار إلى أنه في عام 2021، وقّع صندوق الاستثمار الفلسطيني وشركة اتحاد المقاولين للنفط والغاز مذكرة تفاهم مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية لتطوير حقل غاز غزة والبنية التحتية اللازمة.

ويواجه قطاع غزة منذ عام 2006 أزمة خانقة في مجال الكهرباء بعد تعرض محطة توليد الكهرباء الوحيدة في المنطقة لقصف من قبل إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، ترفض الحكومة الإسرائيلية إدخال المعدات اللازمة لصيانة المحطة وتحدد كميات السولار اللازمة لتشغيلها.


الرئاسة المصرية: السيسي بحث هاتفيا مع نتنياهو «حادث الحدود»

لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك 19 سبتمبر 2017 (أرشيفية - رويترز)
لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك 19 سبتمبر 2017 (أرشيفية - رويترز)
TT

الرئاسة المصرية: السيسي بحث هاتفيا مع نتنياهو «حادث الحدود»

لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك 19 سبتمبر 2017 (أرشيفية - رويترز)
لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك 19 سبتمبر 2017 (أرشيفية - رويترز)

قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكدا في اتصال هاتفي اليوم (الثلاثاء) على أهمية التنسيق بشكل كامل لكشف ملابسات حادث إطلاق النار على الحدود بين الجانبين.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن السيسي ونتنياهو أكدا في اتصالهما عزم الجانبين على «استمرار العمل والتنسيق في سياق العلاقات الثنائية، والسعي لتحقيق السلام العادل والشامل والحفاظ على الاستقرار في المنطقة».

وأعلنت إسرائيل أمس (الاثنين) أنها سلّمت القاهرة جثمان الجندي المصري، الذي قُتل في الحادث الأمني، الذي وقع على الحدود، يوم السبت الماضي. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن المصري هو «شرطيّ يُدعى محمد صلاح إبراهيم، ويبلغ من العمر 22 عاماً».

وأعلنت مصر، السبت، أن أحد أفراد الأمن، المكلَّفين بتأمين خط الحدود الدولية مع إسرائيل، اخترق حاجز التأمين، وتبادل إطلاق النيران، مما أدى إلى «وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية، وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى وفاة المجنَّد المصري، أثناء تبادل إطلاق النيران».

وأشار العقيد غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلَّحة المصرية، في إفادة على فيسبوك، السبت، إلى أن «عملية اختراق الحدود مع إسرائيل جاءت، خلال مطاردة عناصر تهريب المخدرات، فجر السبت»، مضيفاً أنه يجري اتخاذ كل إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة، وكذلك اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.


المفوض الأممي يعبّر عن صدمته بعد مقتل 10 لاجئين في الخرطوم

الدخان يتصاعد خلف المباني وسط استمرار القتال في الخرطوم (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد خلف المباني وسط استمرار القتال في الخرطوم (أ.ف.ب)
TT

المفوض الأممي يعبّر عن صدمته بعد مقتل 10 لاجئين في الخرطوم

الدخان يتصاعد خلف المباني وسط استمرار القتال في الخرطوم (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد خلف المباني وسط استمرار القتال في الخرطوم (أ.ف.ب)

عبّر مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اليوم الثلاثاء عن صدمته من تقارير عن مقتل عشرة لاجئين على الأقل في هجوم بالعاصمة السودانية الخرطوم، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وحذر غراندي في حسابه على «تويتر» من أن جميع المدنيين الموجودين بالسودان «في خطر».

وأشار إلى أن المفوضية تسعى للوصول إلى الناجين وتقديم الدعم لهم، مطالبا في الوقت نفسه «بإسكات البنادق إذا ما أُريدَ إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة».

وقال سكان إن مناطق بالعاصمة السودانية شهدت قصفا واشتباكات عنيفة أمس الاثنين، ووردت أنباء عن انتشار الفوضى في الخرطوم وإقليم دارفور بغرب البلاد بعد أكثر من سبعة أسابيع من الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفقاً لوكالة «رويترز».

واشتد القتال بين الجانبين في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت بعد انتهاء اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتسببت الحرب في نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص داخل السودان، ودفعت نحو 400 ألف للفرار إلى الدول المجاورة، وألحقت أضرارا جسيمة بالعاصمة التي أصبح من بقي فيها من السكان تحت رحمة المعارك والضربات الجوية والنهب.


للمرة الأولى... جنود إسرائيليون يشاركون في مناورات عسكرية بالمغرب

جنود إسرائيليون يظهرون قرب الحدود مع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون يظهرون قرب الحدود مع غزة (رويترز)
TT

للمرة الأولى... جنود إسرائيليون يشاركون في مناورات عسكرية بالمغرب

جنود إسرائيليون يظهرون قرب الحدود مع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون يظهرون قرب الحدود مع غزة (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الاثنين)، أنّ عدداً من جنوده سيشاركون «للمرة الأولى» بصورة «فعّالة» في تدريبات عسكرية على الأراضي المغربية؛ هي مناورات «الأسد الأفريقي 2023» التي تنطلق اليوم (الثلاثاء)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الجيش في بيان، إنّ «وفداً من 12 جندياً وقائداً من كتيبة (غولاني) الاستطلاعية غادر الأحد (إسرائيل) للمشاركة في مناورات (الأسد الأفريقي 2023) بالمغرب»، أضخم تدريبات عسكرية في القارة السمراء.

وأضاف البيان: «هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الجيش الإسرائيلي بصورة فعّالة في هذه المناورات الدولية على التراب المغربي».

ولواء «غولاني» هو وحدة مشاة من قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي تنفّذ باستمرار مهام في الأراضي الفلسطينية.

ومناورات «الأسد الأفريقي» التي ينظّمها سنوياً المغرب والولايات المتّحدة بصورة مشتركة، ستجري بنسختها الـ19 من الثلاثاء وحتى 16 يونيو (حزيران) الحالي، وسيشارك فيها ما يقرب من 8 آلاف عسكري من 18 دولة.

جنود إسرائيليون يسيرون بالقرب من دبابات على الحدود مع غزة (رويترز)

وفي بيانه، لفت الجيش الإسرائيلي إلى أنّه «في الأسبوعين المقبلين، سيركّز جنودنا على تدريبات في مواقف قتالية مختلفة تجمع بين حرب العصابات بالمدن والحرب التحت أرضية، وستختتم بتدريب مشترك لجميع الجيوش المشاركة».

وفي العام الماضي، شارك الجيش الإسرائيلي في مناورات «الأسد الأفريقي»، لكن على مستوى مراقبين عسكريين دوليين فقط؛ أي من دون أيّ مشاركة لجنوده على الأرض المغربية.

وبحسب هيئة الأركان العامّة للقوات المسلّحة الملكية المغربية، فإنّ مناورات «الأسد الأفريقي 2023»، ستجري في 7 من مناطق المملكة.

وأوضحت هيئة الأركان المغربية أنّ المناورات هذا العام تشمل خصوصاً «تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية ومشتركة، ليلاً ونهاراً، وتمريناً مشتركاً للقوات الخاصة، وعمليات محمولة جوّاً، ومستشفى عسكرياً ميدانياً يقدّم خدمات جراحية - طبية لفائدة السكّان، وتمارين مكافحة أسلحة الدمار الشامل».

ويعمل المغرب وإسرائيل على تسريع تعاونهما على الصعد العسكرية والأمنية والتجارية والسياحية منذ تطبيع العلاقات بينهما في ديسمبر (كانون الأول) 2020، في إطار الاتفاقات الإبراهيمية التي توسّطت فيها الولايات المتّحدة، وأثمرت تطبيعاً للعلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

ومقابل تطبيعه علاقاته من إسرائيل، حصل المغرب من الولايات المتّحدة على اعتراف بـ«السيادة المغربية» على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو.

وبعد الزيارة التي قامت بها إلى المملكة وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف، يُتوقّع أن يصل إلى الرباط الأربعاء، رئيس الكنيست أمير أوحانا في زيارة رسمية «تاريخية».

وستكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس للبرلمان الإسرائيلي بدعوة من نظيره المغربي.

وأوحانا، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق والقيادي في حزب «الليكود» اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يتحدّر من أصول مغربية.

وعلى الرّغم من أنّ التحرّكات الشعبية المؤيّدة للفلسطينيين ضعفت في المغرب، فإنّ التعاطف مع القضية الفلسطينية لا يزال واسعاً.