كيف ترصد جهاز تتبّع مخفياً في سيارتك؟

خطوات لكشف المتعقبين

كيف ترصد جهاز تتبّع مخفياً في سيارتك؟
TT

كيف ترصد جهاز تتبّع مخفياً في سيارتك؟

كيف ترصد جهاز تتبّع مخفياً في سيارتك؟

تشير أحدث الإحصاءات إلى أن 80 في المائة من ضحايا التعقب كانوا يتعرضون للتتبع تكنولوجياً.

أدوات التتبع ومضادات التعقب

من أشهر طرق القيام بذلك، وفقاً لـ«يو إس إيه توداي» استخدام أجهزة التتبع، مثل «إير تاغ»، التي تعمل بتقنية «جي بي إس»، إذ إنها صغيرة إلى حد يسمح بوضعها خلسة داخل حقيبة أو جيب أو سيارتك دون أدنى ملاحظة.

وربما يكون لديك صديق أو حبيب سابق يريد إزعاجك. كما يستهدف المحتالون السائحين أيضاً. والأمر الجيد هو أن جوالك يستطيع إنذارك عندما يرافقك جهاز تعقب مجهول. وإذا لم يفلح كل ذلك، فإن طرق الاستكشاف الأقدم ستكون مفيدة.

ويبدأ جهاز «إير تاغ» AirTag عادة في إطلاق إشارة تنبيه فقط بعد مرور 24 ساعة عندما يكون بعيداً عن صاحبه، وهذه الفترة تمنح الشخص المتعقب مدة طويلة لمراقبة حركاتك إذا كان من المنطقة. وإذا كان سارق سيارات يتعقب رحلتك، فيمكنه معرفة تحركاتك اليومية الاعتيادية ويتعقبك حتى المنزل قبل اكتشافك ما يحدث.

وتشير الشائعات إلى أن جهاز «إير تاغ 2» من شركة «أبل»، المقرر طرحه في وقت لاحق من العام الحالي، سوف يتضمن تقنية مضادة للتعقب.

وفي الأدوات الحالية من «إير تاغ» يمكن للمتعقبين البارعين في التكنولوجيا انتزاع السماعة الداخلية المدمجة، حتى لا تتمكن من سماع أي إشارة تنبيه، لكن من المفترض أن تجعل الإصدارات الحديثة من الجهاز هذا الأمر أصعب.

خطوات احتراس

عليك الآن القيام بكل ما في وسعك حتى تبقى آمناً.

* في جوال «الآيفون»، تأكد من وجود القليل من الإعدادات:

- افتح الإعدادات، ثم «الخصوصية والأمان»، ثم اختر «خدمات الموقع»، وانقر عليها وابحث عن «اعثر على الآيفون الخاص بي»، ثم اتجه نحو «خدمات النظام»، ثم تشغيل «مواقع مهمة».

- اتجه بعد ذلك إلى الإعدادات، ثم عدّل الوضع إلى «بلوتوث».

- اتجه إلى الإعدادات، ثم «الإشعارات»، وبعدها «إشعارات التعقب»، ثم عدّل الوضع إلى «إتاحة الإشعارات».

- الآن افتح «اعثر على تطبيقي»، وانقر على العناصر أسفل الشاشة. انقر على «تحديد هوية العنصر المستدل عليه».

* في جوال بنظام «آندرويد». تكون العملية مشابهة ما دام أن جوالك يعمل بنظام «آندرويد 6.0» أو نظام أحدث منه. إذا لم يكن الأمر كذلك، فأنت بحاجة إلى جوال جديد.

- افتح الإعدادات، ثم اختر «الموقع»، وعدّل الوضع إلى «استخدم الموقع»، أو «فحص الواي فاي» أو «فحص البلوتوث». افتح «البلوتوث» من خلال الإعدادات، ثم انقر على «البلوتوث».

- للتأكد من إتاحة وتنشيط إشارات التنبيه، اذهب إلى الإعدادات، ثم إلى «الأمان والطوارئ»، وبعد ذلك «العثور على إشارات تنبيه بشأن جهاز تعقب مجهول»، ثم تعديل الوضع إلى «إتاحة إشارات التنبيه».

فحص السيارة

لا يتعلق الأمر بانتزاع السماعات فحسب، حيث يمكن لأجهزة التعقب الأقدم ألا تضبط إشارة تنبيه، ويستطيع المحتالون البارعون في التكنولوجيا إعادة ضبط أجهزة تعقب حديثة لتتبعك دون أن تدري لأشهر.

لهذا السبب من المهم فحص سيارتك بين الحين والآخر، حتى إذا لم تسمع أي إشارات إنذار أو تنبيه. أولاً أحضر مصباحاً ومرآة.

- ابدأ خارج سيارتك. افحص الأماكن التي يمكن أن يُثبت بها جهاز تعقب مغناطيسياً مثل حجرة إطار السيارة والشبكة الأمامية والجزء السفلي من السيارة، وممتصات الصدمة، والجزء المحيط بأنبوب العادم، والسطح وغطاء المحرك والمحرك وأقطاب البطارية.

- أما داخل سيارتك، فافحص شقوق وفجوات المقعد، والجيوب ولوحة القيادة، وعجلة القيادة، وصندوق (القفازات) قرب لوحة القيادة، والصندوق الخلفي. انظر أسفل الإطار الاحتياطي، ولوحة القيادة على جانب السائق أيضاً، وداخل منفذ التشخيص على متن المركبة.

إذا لم تعثر على أي شيء، لكن لا تزال تشعر بعدم الارتياح، فجرّب جهاز كشف التنصت bug detector. يصلح هذا الخيار الجيد (37 دولاراً) TOPWAY Hidden Camera Detector للسيارات والمنازل والحقائب أو ما شابه. ومن الشائع استخدام المحتالين للكاميرات الصغيرة المخبأة أيضاً.

وفي حالة عثورك على جهاز تعقب، ما العمل حينها؟ لا تهشم الجهاز أو تعطله، فأنت تريد تزويد الشرطة بكل المعلومات التي تحتاجها للقبض على من ثبّت ذلك الجهاز.

- أولاً خذ جهاز «الآيفون» الخاص بك، أو الجهاز الذي يعمل بتقنية الاتصال قريب المدى، باتجاه الجزء الأبيض من «إير تاغ». انقر على الإشعارات التي تظهر لمعرفة معلومات عن صاحب الجهاز. دوّن سريعاً الرقم التسلسلي ورقم الجوال حتى تتمكن من مشاركته مع الشرطة.

- الآن اصنع ظرفاً من الألمنيوم، وغلّف به جهاز التعقب مع التأكد من عدم وجود أي ثغرات أو فجوات. سوف يمنع هذا الأمر أي إشعارات حتى يظن الشخص الذي ركب الجهاز أنه خارج النطاق. أعط جهاز التعقب إلى مركز شرطة، وسيعرف رجال الشرطة كيفية تحديد هوية الشخص الذي وضعه خلسة.


مقالات ذات صلة

كوريا الجنوبية تدعو للتعاون مع الولايات المتحدة بعد تصنيفها «دولة حساسة»

الاقتصاد العلمان الكوري الجنوبي والأميركي يرفرفان جنباً إلى جنب في يونغين (رويترز)

كوريا الجنوبية تدعو للتعاون مع الولايات المتحدة بعد تصنيفها «دولة حساسة»

دعا القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية الوزارات إلى التعاون مع الولايات المتحدة لتفادي أي تأثير سلبي على الشراكة الثنائية في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (سيول)
خاص التقارب بين الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية يمكن أن يسرع الاكتشافات في مجالات مثل الأدوية والمناخ (أدوبي)

خاص كيف يغير تقارب الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية وجه الاكتشافات العلمية؟

الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي يجتمعان لقيادة الابتكار العلمي، مع تقدم سريع في التطبيقات التجارية، من اكتشاف الأدوية إلى الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (سياتل)
تكنولوجيا شعار تطبيق «ديب سيك» الصيني على أحد الهواتف (رويترز) play-circle

بعد ظهور «ديب سيك» الصيني... هل خسرت شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى تفوّقها؟

هزت شركة ديب سيك الصينية الصغيرة قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي، في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، مع برنامجها منخفض التكلفة وعالي الأداء في الوقت نفسه.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس (الولايات المتحدة))
الاقتصاد شعار «أوبن إيه آي» أمام صورة إيلون ماسك في رسم توضيحي (رويترز)

«أوبن إيه آي» وماسك يتفقان على تسريع محاكمة بشأن تحول الشركة إلى الربح

اتفقت «أوبن إيه آي» وإيلون ماسك على تسريع محاكمة بشأن تحول الشركة للربح، وهو أحدث تطور في خلاف بين أغنى رجل بالعالم وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لـ«أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (أوكلاند (كاليفورنيا))
تكنولوجيا عبارة الذكاء الاصطناعي تظهر إلى جانب لوحة مفاتيح وروبوت في صورة مركبة (رويترز)

الذكاء الاصطناعي لا يزال غير قادر على معرفة الوقت وفهم التقويم

وجد باحثون أن الذكاء الاصطناعي لا يزال عاجزاً عن أداء «المهام الأساسية» مثل معرفة الوقت أو فهم التقويم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«تشات جي بي تي 4.5» و«غوغل جيميناي 2.0»: صراع العمالقة في عالم الذكاء الاصطناعي

منافسة حادة بين نموذجي «تشات جي بي تي 4.5» و«غوغل جيميناي 2.0» للتربع على عرش الذكاء الاصطناعي
منافسة حادة بين نموذجي «تشات جي بي تي 4.5» و«غوغل جيميناي 2.0» للتربع على عرش الذكاء الاصطناعي
TT

«تشات جي بي تي 4.5» و«غوغل جيميناي 2.0»: صراع العمالقة في عالم الذكاء الاصطناعي

منافسة حادة بين نموذجي «تشات جي بي تي 4.5» و«غوغل جيميناي 2.0» للتربع على عرش الذكاء الاصطناعي
منافسة حادة بين نموذجي «تشات جي بي تي 4.5» و«غوغل جيميناي 2.0» للتربع على عرش الذكاء الاصطناعي

في سباق محموم نحو تطوير الذكاء الاصطناعي، تطل علينا شركتا «أوبن إيه آي» و«غوغل» بإصدارين جديدين يعدان بنقلة نوعية في عالم نماذج اللغة الكبيرة: «تشات جي بي تي 4.5» Chat GPT 4.5 و«غوغل جيميناي 2.0» Google Gemini 2.0، وهما نموذجان يقدِّمان ميزات وقدرات متطورة تجعل منهما أداتين قويتين ومتنوعتين قادرتين على التعامل مع مهام معقدة بكفاءة ودقة عالية.

وسنستعرض في هذا الموضوع أبرز المزايا التي يقدمها هذان النموذجان ونقارن بينهما في جوانب عدة، لنكشف عن نقاط القوة والضعف في كل منهما ونسلط الضوء على الفروقات التي قد تكون حاسمةً في اختيار النموذج الأنسب لكم.

قفزة «جي بي تي» النوعية

يتجسَّد في «تشات جي بي تي 4.5»، الفهم المحسَّن للسياق. وهو يمثل قفزةً نوعيةً في عالم نماذج اللغة الكبيرة، حيث يأتي بتحسينات ملحوظة في الأداء والقدرات مقارنة بالإصدارات السابقة. وهذه التحسينات تجعله أداةً أكثر قوةً وتنوعاً، قادرةً على التعامل مع مجموعة واسعة من المهام بكفاءة ودقة عالية.

وسنستعرض فيما يلي أبرز المزايا التي يقدِّمها هذا النموذج المطور.

• الميزة الأولى: الفهم المُحسَّن للسياق، حيث يتمتع «تشات جي بي تي 4.5» بقدرة مُحسَّنة على فهم السياق في المحادثات المعقدة والطويلة. وهذا الأمر يعني أنه يمكنه تتبع التفاصيل الدقيقة للمحادثة وفهم العلاقات بين الأفكار المختلفة وتقديم استجابات أكثر دقةً وملاءمة.

وهذه الميزة تجعل النظام أكثر فاعليةً في المهام التي تتطلب فهماً عميقاً للنصوص، مثل تلخيص المستندات الطويلة أو الإجابة عن الأسئلة المعقدة.

• الميزة الثانية: تقديم دقة أعلى في الإجابات، حيث تم تحسينه لتقديم إجابات أكثر دقةً وموثوقيةً، مع خفض الهلوسة أو توليد معلومات خاطئة. وهذا التحسين يجعله أداةً أكثر موثوقيةً للاستخدام في مجموعة متنوعة من المهام المتخصصة، مثل البحث عن المعلومات أو كتابة المحتوى.

• الميزة الثالثة التي يتمتع بها «تشات جي بي تي 4.5»، هي تقديم قدرات إبداعية محسنة، إذ يتمتع بقدرات إبداعية مُطوَّرة تسمح له بتوليد نصوص أكثر إبداعاً وتنوعاً. ويمكن استخدام هذه الميزة لكتابة القصص والشعر والنصوص المتقدمة والمحتوى الإبداعي.

• الميزة الرابعة هي دعم قدرات الوسائط المتعددة؛ حيث تتكامل مع أحدث ميزات «تشات جي بي تي»، بما في ذلك تحميل الملفات والصور وقدرات البحث، وغيرها. ومع ذلك، لا تزال قدرات الوسائط المتعددة مثل الوضع الصوتي ومعالجة الفيديو ومشاركة الشاشة غير مدعومة في هذا الإصدار الجديد.

«جيميناي 2.0»: تكامل مع «غوغل»

يمثل «غوغل جيميناي 2.0» خطوةً ثوريةً في مجال نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث يجمع بين قوة التعلم العميق، وقدرات معالجة البيانات الهائلة؛ لتقديم أداء غير مسبوق في مجموعة متنوعة من المهام. ويتميز هذا الإصدار الجديد بقدرته على فهم وتوليد النصوص والصور والصوتيات وعروض الفيديو، مما يجعله نموذجاً متعدد الوسائط، قادراً على التكيف مع احتياجات المستخدمين في مختلف المجالات.

• الميزة الأولى لـ«غوغل جيميناي 2.0» هي دعم الوسائط المتعددة، حيث إن له قدرةً فائقةً على فهم وتوليد المحتوى عبر مختلف الوسائط، بما في ذلك النصوص والصور والصوتيات وعروض الفيديو. ويمكنه تحليل الصور والفيديوهات بدقة عالية وفهم محتواها وتوليد أوصاف نصية دقيقة لها. كما يمكنه توليد الصوتيات وتحويل النصوص إلى كلام منطوق، والعكس. هذه القدرات المتعددة الوسائط تجعله أداةً متقدمةً جداً للإبداع والتواصل والتعلم.

• الميزة الثانية، هي الفهم المتقدم للغات؛ ما يسمح له بتحليل النصوص المعقدة وفهم العلاقات بين الكلمات والجمل بدقة عالية، حيث يمكنه فهم السياق واستخلاص المعلومات المهمة والإجابة عن الأسئلة المعقدة بدقة وموضوعية. وهذا الفهم المتقدم للغة (يشمل فهم اللغة العربية) يجعله أداةً قيّمة للبحث عن المعلومات وتلخيص النصوص والترجمة بين اللغات المختلفة وكتابة المحتوى.

• الميزة الثالثة: تحسن الإصدار من حيث قدرات كتابة النصوص البرمجية، وذلك نتيجة تحسينه للتعامل مع المهام البرمجية المعقدة، حيث يمكنه فهم وتوليد النصوص البرمجية بلغات البرمجة المختلفة وتصحيح الأخطاء واقتراح التحسينات للنصوص الحالية. وهذه القدرات البرمجية تجعله مرجعاً مهماً للمطورين والمبرمجين، حيث يمكنهم استخدامه لكتابة النصوص بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

• الميزة الرابعة، وهي تكامله السلس مع خدمات «غوغل»، حيث يتكامل الإصدار الجديد بسلاسة مع مجموعة واسعة من خدمات «غوغل»؛ ما يجعله متاحاً للمستخدمين في مختلف التطبيقات والمنصات. ويمكن استخدامه في محرك البحث و«مساعد غوغل» والخدمات السحابية لـ«غوغل» التي تشمل «وثائق غوغل» وجداول الحسابات وعروض التقديم، وغيرها من الخدمات الأخرى. هذا التكامل السلس يجعل من الإصدار الجديد أداةً عالية الكفاءة للبحث عن المعلومة وإنجاز المهام والتواصل مع الآخرين.

مقارنة بين الإصدارين الجديدين

ولدى طلب التخطيط لقضاء إجازة في منطقة، قدَّم «تشات جي بي تي 4.5» خط سير مفصلاً مع اقتراحات للسير لمسافات طويلة، وأماكن لتناول الطعام، وخيارات للسكن، إلى جانب نصائح حول كيفية الوصول إلى الوجهة. وفي المقابل، قدَّم «غوغل جيميناي 2.0» مقترحات جيدة للسير لمسافات طويلة وتناول الطعام، ولكنه كان أقل تحديداً حول أماكن السكن.

وفي ما يتعلق بالترجمة، قدم كلا النموذجين ترجمات دقيقة بين اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. وكان الفارق الوحيد هو أن «تشات جي بي تي 4.5» قدَّم روابط مع الترجمة. أما لدى سؤال الإصدارين حول حالة الطقس في مدينة الرياض، فقدَّم «غوغل جيميناي 2.0» حالة الطقس الحالي، بينما قدم «تشات جي بي تي 4.5» توقعات لكل ساعة مع صور وكلمات تصف حالة الطقس.

وفي الخلاصة، لا يمكن اعتبار أي منهما أفضل بشكل قاطع من الآخر، على الرغم من وجود بعض الاختلافات الطفيفة بينهما، والتي قد لا تكون ملحوظةً في الاستخدامات اليومية العادية. ويُنصح بالتحقق من جميع النتائج حتى لا يقع المستخدم في مشكلة الهلوسة (تأليف الذكاء الاصطناعي للمعلومة التي لا يعرفها لتبدو وكأنها حقيقية).

النموذجان متقدمان والاختيار بينهما يعتمد على تفضيلات المستخدمين بشكل فردي. ولكن يبقى فارق أخير بينهما يستحق الذكر، وهو أن «غوغل جيميناي 2.0» يسمح بتحميل الملفات والوثائق الكبيرة وتلخيصها والإجابة عن أي استفسارات مرتبطة بها بشكل مجاني، مقارنة باشتراك مدفوع في «تشات جي بي تي 4.5» وقيوده فيما يتعلق بحجم الملفات وعدد مرات استخدام هذا الميزة في اليوم الواحد.

«أبل» تؤجّل ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة

من جهتها أعلنت «أبل» تأجيل إطلاق النسخة المُحدَّثة من مساعدها الصوتي «سيري» التي كان من المفترض أن تُقدِّم قدرات متطورة لفهم السياق الشخصي وتنفيذ المهام داخل التطبيقات. وأوضحت الشركة أنها ستطلق هذه التحديثات خلال العام المقبل دون تحديد موعد دقيق لذلك. ويأتي هذا التأجيل نتيجة لصعوبات واجهت «أبل» في تطوير «سيري» المحدث، وإدراكها أن خططها لربط المساعد الصوتي بنموذج لغة كبير لتعزيز قدراته قد تستغرق سنوات عدة لتنضج بالشكل المرغوب، مقارنة بقدرات «سامسونغ» للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها في سلسلة هواتفها «غالاكسي إس 25»، التي أطلقتها في شهر فبراير (شباط) الماضي، والتي تدعم تنفيذ المهام داخل التطبيقات بشكل مدمج.

وكانت «أبل» قد قدَّمت «سيري» المطور بوصفه جزءاً أساسياً من رؤيتها لـ«ذكاء أبل»، حيث وعدت بقدرة المساعد الصوتي على فهم ما يحدث في الجوال وتنفيذ الإجراءات داخل التطبيقات. ولكن ما تم إطلاقه حتى الآن يقتصر على ميزات مبسطة مثل الكتابة إلى «سيري» وفهم وشرح ميزات منتجات «أبل» وتحسينات بصرية، وتكامل مع «تشات جي بي تي».