توقيف «مبدد المليارات» سام بانكمان ـ فريد

الرئيس السابق لمنصة «إف تي إكس» للعملات الرقمية

سام بانكمان - فريد خلال مداخلة مع قناة «إيه بي سي نيوز» الأميركية في وقت سابق هذا الشهر (أ.ب)
سام بانكمان - فريد خلال مداخلة مع قناة «إيه بي سي نيوز» الأميركية في وقت سابق هذا الشهر (أ.ب)
TT

توقيف «مبدد المليارات» سام بانكمان ـ فريد

سام بانكمان - فريد خلال مداخلة مع قناة «إيه بي سي نيوز» الأميركية في وقت سابق هذا الشهر (أ.ب)
سام بانكمان - فريد خلال مداخلة مع قناة «إيه بي سي نيوز» الأميركية في وقت سابق هذا الشهر (أ.ب)

أعلن مدّعٍ عام في نيويورك أنّ سلطات جزر الباهاماس أوقفت، بطلب من القضاء الأميركي، الرئيس التنفيذي السابق لمنصة «إف تي إكس» للعملات الرقمية، سام بانكمان - فريد، بعد الانهيار المفاجئ لشركته.
وقال المدّعي العام داميان وليامس في تغريدة على «تويتر» مساء الاثنين، إنّه «في وقت سابق من هذا المساء، أوقفت سلطات جزر الباهاماس سامويل بانكمان - فريد، بناء على طلب من الحكومة الأميركية واستناداً إلى لائحة اتّهام مختومة صادرة عن منطقة نيويورك الجنوبية». وأوضح المدّعي العام أنّ تفاصيل جديدة بشأن هذه القضية سيتمّ الإعلان عنها لاحقاً.
ومنذ شهر، لا يكفّ بانكمان - فريد عن المشاركة في لقاءات إعلامية من جزر الباهاماس، على الرّغم من خطر تعرّضه للمحاكمة بتهمة الاحتيال المالي بعدما أفلست بين ليلة وضحاها شركته التي كانت قيمتها في مطلع العام، 32 مليار دولار.
وفي مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي، قال بانكمان - فريد إنّه رفض نصيحة محاميه بالتزام الصمت الآن، مشدّداً على أنّه «من واجبي أن أشرح ماذا حدث».
من جهته، قال راين بيندر، المدّعي العام للباهامس، في بيان نشر على «تويتر»، إنّ الولايات المتّحدة «رفعت شكوى» ضدّ الشاب الثلاثيني و«ستطلب على الأرجح أن نسلّمها إياه».
بدوره، قال فيليب ديفيس، رئيس وزراء مملكة الباهاماس، الأرخبيل الواقع شمال شرقي كوبا، إنّ الولايات المتّحدة وبلاده «لديهما مصلحة بأن تتمّ محاسبة الأفراد المرتبطين بإف تي إكس والذين ربّما خانوا ثقة الجمهور وخرقوا القانون»، وأضاف في بيان، أنّ بلاده ستجري «تحقيقاً جنائياً خاصّاً بها في قضية انهيار إف تي إكس».
ومؤخراً، قال بانكمان - فريد إنّه «صُدم» بتفاصيل كثيرة تكشّفت عند انهيار منصّة العملات المشفّرة، مؤكّداً أنّ المشاكل نجمت عن تراخي الرقابة والضوابط في الشركة، وليس عن أي نيّة احتيالية.
وكانت «إف تي إكس» تقدّمت في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، بطلب لوضعها تحت قانون الإفلاس، بينما كانت تواجه نقصاً كبيراً في السيولة وسيلاً من عمليات السحب من العملاء المذعورين. وفي ذلك الوقت، حصلت «إف تي إكس» على نحو 10 مليارات دولار من أموال العملاء من دون إذن، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال».
وتركّز الاهتمام الأكبر على العلاقة بين «إف تي إكس» و«ألاميدا ريسيرش» الشركة التجارية التابعة لها. واعترف بانكمان - فريد بأنّ عدم إيلائه اهتماماً كافياً لتضارب المصالح بين الشركتين أمر «محرج»، لكنّه أصرّ على أنّه لم يكن على اطّلاع على التفاصيل المتعلّقة بـ«ألاميدا»، ولم يتولَّ إدارة هذه الشركة.
وبحسب موقع «كوينديسك» الإخباري للعملات الرقمية، فإنّ الميزانية العمومية لشركة «ألاميدا» كانت تعتمد بشكل كبير على عملة مشفّرة ابتكرتها «إف تي إكس»، وليست مرتبطة بأي أصول ذات قيمة مستقلة، وهي عملة «إف تي تي».
وقبل 10 أيام فقط من إشهار إفلاسها كانت «إف تي إكس» تعد ثاني أكبر منصّة للعملات المشفرة في العالم. وبحسب وسائل إعلام أميركية فإنّ ثروة بانكمان - فريد التي كانت تبلغ نحو 16 مليار دولار تبخّرت خلال أيام قليلة.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

أسواق الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
TT

أسواق الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)

سجّلت أسواق الأسهم العالمية أفضل أداء أسبوعي لها منذ أغسطس (آب)، مدفوعةً بفوز دونالد ترمب الحاسم في الانتخابات الأميركية، في وقت أطلقت فيه الصين جولةً جديدةً من التحفيز المالي لمواجهة تباطؤ اقتصادها.

وبعد يوم من خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، عاد الاهتمام للتركيز على تداعيات الانتخابات الأميركية الأخيرة والعوامل الاقتصادية في الصين، وفق «رويترز».

وشهدت الأسواق تقلبات، حيث تراجع اليوان الصيني في أسواق الصرف الأجنبية، فيما هبطت أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، وكذلك الأسهم الأوروبية المعرضة للصين، في مؤشر على خيبة أمل المستثمرين من حجم التحفيز الصيني.

في المقابل، انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وتراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.7 في المائة، بينما سجل مؤشر «نيكي» الياباني زيادةً متواضعةً بنسبة 0.3 في المائة. ومع ذلك، كانت التحركات الصغيرة في هذه المؤشرات خافتة لإخفاء أسبوع قوي للأسواق العالمية، مع دعم أسهم «وول ستريت» للاتجاه التصاعدي. وأثار فوز ترمب في الانتخابات موجةً من التفاؤل بشأن تحرير الاقتصاد وخفض الضرائب، وهو ما قد يعزز الاقتصاد الأميركي بشكل أكبر.

الأداء الأسبوعي للأسواق العالمية

ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 4 في المائة هذا الأسبوع، متجهاً نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي له في أكثر من عام، في حين حقق مؤشر «إم إس سي آي» العالمي مكاسب بأكثر من 3 في المائة، ليقترب من أفضل أداء له منذ أغسطس، ويصل إلى مستويات قريبة من أعلى مستوياته على الإطلاق.

وفي تعليقه على التطورات، قال كبير استراتيجيي الأسواق في مجموعة «زيورخ» للتأمين، غاي ميلر: «إن ما ستحصل عليه من هذه النتيجة الحاسمة هو تفويض بتحسين الاقتصاد الأميركي، وبالتالي فإن الضرائب سوف تكون أقل، والبيروقراطية سوف تتقلص، واللوائح التنظيمية سوف تكون أقل». وأضاف: «من الآن وحتى نهاية العام، ستكون هناك عوامل داعمة للأسواق الأميركية، والسوق الأميركية تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو».

في المقابل، تراجع مؤشر «داكس» الألماني بعد أن سجل أفضل أداء يومي له في 2024 يوم الخميس، بدعم من توقعات بأن ألمانيا قد تتخلى عن «مكابح الديون» التي تعوق الإنفاق الحكومي.

وتراجعت الأسهم الصينية الكبرى بنسبة 1 في المائة يوم الجمعة بعد أن كانت قد سجلت ارتفاعاً بنسبة 3 في المائة يوم الخميس. كما تراجع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ، ما يعكس الحذر في الأسواق قبل الإعلان عن مزيد من التحفيز.

وانخفض أيضاً اليوان الصيني بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 7.1730 مقابل الدولار، فيما هبطت أسهم شركات السلع الفاخرة والتعدين الأوروبية المعرضة للصين بأكثر من 3 في المائة.

كما تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 104.36 بعد انخفاض بنسبة 0.7 في المائة يوم الخميس، وهو أكبر تراجع له منذ 23 أغسطس. في المقابل، سجل اليورو والجنيه الإسترليني تراجعاً طفيفاً مقابل الدولار، بينما انخفض الدولار بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 152.31 ين.

وفي الوقت نفسه، استقرت عملة البتكوين فوق 76 ألف دولار، بعد ارتفاعها بنحو 10 في المائة هذا الأسبوع ووصولها إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 76980 دولاراً يوم الخميس. وكان ترمب قد تعهد في وقت سابق بجعل الولايات المتحدة «عاصمة العملات المشفرة في العالم».

وفي سوق الذهب، التي شهدت تقلبات حادة هذا الأسبوع، انخفضت الأسعار 0.6 في المائة إلى 2691 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد أن انخفضت أكثر من 3 في المائة الأربعاء قبل أن ترتفع 1.8 في المائة بين عشية وضحاها.