الصين تلبي طلب الشتاء برفع معدلات سحب الغاز

خزان للغاز الطبيعي المسال وعمال في محطة بتروتشاينا الغازية بميناء نانتونغ الصيني (رويترز)
خزان للغاز الطبيعي المسال وعمال في محطة بتروتشاينا الغازية بميناء نانتونغ الصيني (رويترز)
TT

الصين تلبي طلب الشتاء برفع معدلات سحب الغاز

خزان للغاز الطبيعي المسال وعمال في محطة بتروتشاينا الغازية بميناء نانتونغ الصيني (رويترز)
خزان للغاز الطبيعي المسال وعمال في محطة بتروتشاينا الغازية بميناء نانتونغ الصيني (رويترز)

قالت شركة «أنابيب النفط والغاز الصينية» (بايب تشاينا)، أكبر مشغل لخطوط الأنابيب في الصين، إنها رفعت مستويات سحب الغاز بالقرب من السعة القصوى من أجل تلبية الطلب المتزايد على وقود التدفئة لمواجهة برودة الطقس، بحسب بيان للشركة على حسابها الرسمي في «وي تشات».
وذكرت وكالة بلومبرغ أن عمليات السحب اليومية من 11 موقع تخزين تحت الأرض مرتبطة بشبكات «بايب تشاينا» ارتفعت إلى 140 مليون متر مكعب بحلول الخامس من ديسمبر (كانون الأول). ويبلغ إجمالي حقن الغاز 16 مليار متر مكعب، وهي كمية يمكن أن تلبي الحد الأقصى من أحجام عمليات السحب التي تصل إلى 180 مليون متر مكعب في اليوم وحقق مشغلو مرافق التخزين أهداف الحقن لهذا العام قبل الموعد المحدد.
في الأثناء، قدمت الصين قائمة بالتقنيات والمعدات الموفرة للطاقة الموصى بها لمساعدة الشركات على تحسين كفاءة الطاقة وخفض التكاليف، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أمس.
وتعرض القائمة التي أصدرتها وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، التقنيات الموفرة للطاقة في المجالات الصناعية والمعلوماتية، مثل الحديد والصلب والمعادن غير الحديدية ومراكز البيانات والاتصالات السلكية واللاسلكية وغيرها. كما أوصت بثماني فئات من المعدات الموفرة للطاقة، بما في ذلك أمثال المحركات الكهربائية والمحولات والمراجل الصناعية والضواغط.
ومن المتوقع أن يسرع إصدار القائمة من تبني تقنيات توفير الطاقة بين الشركات، ويشجعها على توفير الطاقة مع تقليل انبعاثات الكربون، وفقا للوزارة.
يأتي هذا في الوقت الذي أفاد فيه تقرير إخباري بأن المصانع الصينية عانت في الآونة الأخيرة من تداعيات القيود التي ما زالت تفرضها السلطات لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.
ووفق بلومبرغ، تراجع عدد العمال في مدينة هايتشو بمقاطعة جوانجتشو، التي يطلق عليها اسم عاصمة تصنيع الملابس في الصين. وذلك بعد أكثر من شهر من عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19. وحتى في ظل ابتعاد الصين ببطء عن تحقيق هدف «صفر كوفيد» الذي كانت تسعى إليه بتخفيف القواعد في المدن الرئيسية، حيث استجابت بشكل جزئي لانتشار موجة من الغضب الشعبي واسع النطاق ضد النظام العقابي، لا تزال هناك شبكة لا هوادة فيها من القيود تعيق المصانع، وكثير منها لا يزال في المناطق عالية الخطورة المعرضة للاستهداف بشكل أكبر ولكن لا تزال هناك قيود تشبه الإغلاق.
ولا تزال سلاسل التوريد غير مستقرة، مع مكافحة الشركات الكبيرة من أجل الحفاظ على دوران عجلة الإنتاج. كما أثارت الزيادة الأخيرة في عدد الإصابات الشكوك حول فاعلية ما يسمى نظام الحلقة المغلقة، الذي عرف أثناء تفشي الجائحة حيث كان يتم عزل العمال في فقاعات.
يشار إلى أن تخفيف الاضطراب بمراكز التصنيع يعد أمرا بالغ الأهمية لإنعاش الاقتصاد الصيني، الذي من المتوقع أن ينمو هذا العام بأبطأ وتيرة منذ سبعينيات القرن الماضي، باستثناء فترة الركود في بداية انتشار الجائحة. ودعت شخصيات اقتصادية بارزة، مرتبطة بالحكومة، السلطات مؤخرا إلى تحويل تركيزها مرة أخرى إلى تعزيز التوسع.


مقالات ذات صلة

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخارجية السعودية)

«الإليزيه»: 4 ملفات رئيسية في اتصال الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي

4 ملفات رئيسية في الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي: الوضع في غزة والحل السياسي والتصعيد الإقليمي (ولبنان) والعلاقة الاستراتيجية.

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج من اللقاء بين الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان والوزيرة الفرنسية (واس)

تعزيز التعاون الثقافي السعودي - الفرنسي

بحث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع نظيرته الفرنسية رشيدة داتي، الثلاثاء، في سُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي خلال لقائه المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي في ميونيخ بألمانيا (واس)

أوضاع غزة تتصدر محادثات وزير الخارجية السعودي في ميونيخ

تصدرت تطورات الأوضاع في قطاع غزة محادثات الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع مسؤولين من فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

الذهب يتراجع مع تقييم تأثير رئاسة ترمب على الفائدة الأميركية

سبائك ذهبية في متجر «جينزا تانكا» في طوكيو (رويترز)
سبائك ذهبية في متجر «جينزا تانكا» في طوكيو (رويترز)
TT

الذهب يتراجع مع تقييم تأثير رئاسة ترمب على الفائدة الأميركية

سبائك ذهبية في متجر «جينزا تانكا» في طوكيو (رويترز)
سبائك ذهبية في متجر «جينزا تانكا» في طوكيو (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب اليوم الجمعة وتتجه نحو انخفاض أسبوعي ثانٍ على التوالي مع تقييم المتداولين لتأثير رئاسة دونالد ترمب على أسعار الفائدة الأميركية.

وتراجع الذهب الفوري بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 2687.65 دولار للأونصة في الساعة 06:45 (بتوقيت غرينتش)، مسجلاً انخفاضاً يقارب 2 في المائة هذا الأسبوع. وقد بلغت الأسعار أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أسابيع يوم الأربعاء عقب فوز ترمب في الانتخابات الأميركية، لكنها ارتفعت بنسبة تزيد عن 1 في المائة في اليوم التالي، وفق «رويترز».

أما العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة، فقد انخفضت بنسبة 0.4 في المائة لتصل إلى 2694.50 دولار للأونصة.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر الدولار الأميركي مكاسب طفيفة للأسبوع بعد فوز ترمب في الانتخابات، حيث يؤثر ارتفاع الدولار سلباً على أسعار الذهب من خلال جعله أكثر تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة.

وقالت محللة السلع لدى «إيه إن زد»، سوني كوماري: «كانت سوق الذهب تنتظر محفزاً لدفع بعض المستثمرين نحو بيع أصولهم. هناك بعض الضبابية بشأن مسار خفض الفائدة الأميركية، وهذا ما يفسر التراجع الحالي في أسعار الذهب».

وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس، كما كان متوقعاً، لكنه أشار إلى تبنيه نهجاً حذراً ومتأنياً في أي تخفيضات إضافية. وقال جيروم باول، رئيس المجلس، إن نتائج الانتخابات الرئاسية لن تؤثر على السياسة النقدية «في الأجل القريب».

ويرى المتداولون أن هناك احتمالاً بنسبة 71 في المائة لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إضافية في ديسمبر (كانون الأول).

ويُعتبر الذهب ملاذاً ضد التضخم، لكن ارتفاع الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن.

وقال هوغو باسكال، تاجر معادن ثمينة لدى «إن بروفد»: «خلال الفترة الأولى لترمب في الحكم، ارتفع الذهب، ومن غير المتوقع أن تتغير سياساته بشكل كبير»، مضيفاً أن «زيادة العجز وفرض الرسوم الجمركية هما إجراءان تضخميان، ما يجعل الأمر إيجابياً للذهب».

وفي مكان آخر، تختتم بكين اجتماعها الذي استمر خمسة أيام للجنة الدائمة للمؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني في وقت لاحق من اليوم، حيث يترقب المستثمرون مزيداً من التفاصيل حول التدابير التحفيزية.

وتراجع سعر الفضة الفوري بنسبة 1.39 في المائة ليصل إلى 31.55 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين بنسبة 0.95 في المائة إلى 987.75 دولار، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 1.51 في المائة ليصل إلى 1009 دولارات.