«صور تذكارية» لزعماء العالم في المتاحف المصرية توثق لـ«قمة المناخ»

أبرزهم رئيس وزراء الفاتيكان ورئيسا فنزويلا وإندونيسيا

الكاردينال بيترو بارولين رئيس وزراء الفاتيكان خلال زيارة الأهرامات (فيسبوك)
الكاردينال بيترو بارولين رئيس وزراء الفاتيكان خلال زيارة الأهرامات (فيسبوك)
TT

«صور تذكارية» لزعماء العالم في المتاحف المصرية توثق لـ«قمة المناخ»

الكاردينال بيترو بارولين رئيس وزراء الفاتيكان خلال زيارة الأهرامات (فيسبوك)
الكاردينال بيترو بارولين رئيس وزراء الفاتيكان خلال زيارة الأهرامات (فيسبوك)

الصور التذكارية لرؤساء وملوك وزعماء العالم خلال زياراتهم بعض المتاحف المصرية، على هامش المشاركة في قمة المناخ «كوب 27» تُنافس المقتنيات النادرة، وتُوثّق للقمة التي شهدتها مدينة شرم الشيخ، كما أنها تنضم إلى «ألبومات» تاريخية تمتلكها المتاحف تؤرِّخ لزيارات عدد من مشاهير العالم والأحداث التاريخية المرتبطة بها.

الأميرة الراحلة ديانا في المتحف المصري
ومن أبرز الشخصيات الدولية التي حرصت على زيارة المعالم الأثرية المصرية، خصوصاً منطقة الأهرامات والمتحف القومي للحضارة بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة في جنوب القاهرة، والمتحف المصري بميدان التحرير في وسط القاهرة، على هامش المشاركة في قمة المناخ «كوب 27»، الكاردينال بيترو بارولين، رئيس وزراء الفاتيكان، الذي زار منطقة الأهرامات بالجيزة، كما استقبل متحف شرم الشيخ رئيس جزر القمر وزوجته، ورئيس وزراء جزر البهاماس.
وبدأ نيكولاس مادورو موروس، رئيس دولة فنزويلا، وأسرته جولتهم بالمعالم السياحية المصرية، بزيارة منطقة الأهرامات في الجيزة، ثم المتحف المصري بالتحرير، وشهدت متاحف مصرية عدة إقبالاً من ضيوف قمة المناخ «كوب27»، منهم الملك توبو السادس، ملك تونغا، ومعروف آمين نائب رئيس جمهورية إندونيسيا وزوجته.

الملك تشارلز وزوجته كاميلا في الجامع الأزهر
وتنضمّ الصور التذكارية لضيوف قمة المناخ بالمعالم الأثرية والسياحية المختلفة، إلى أرشيف فوتوغرافي يوثّق زيارات مشاهير العالم تاريخياً، وفقاً لصباح عبد الرازق، المدير العام المتحف المصري في التحرير، التي تقول، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الصور التذكارية لزيارة زعماء العالم للمتاحف المصرية، على هامش مشاركتهم في قمة المناخ، سيجري وضعها على أسطوانات خاصة بزيارات كبار الزوار عبر سنوات مختلفة، وهو أرشيف يوثّق لعدد من زيارات المشاهير».
وتشير عبد الرازق إلى أن «أرشيف صور المتحف المصري يضم توثيقاً لزيارات عدد من مشاهير العالم في حقب تاريخية مختلفة، كما أننا نحتفظ أيضاً بسجل كبار الزوار حيث يُوقّعون فيه خلال الزيارة».
وأطلق المتحف المصري مبادرة مستمرة تحت عنوان «ذاكرة المتحف»، حيث ينشر صور مشاهير العالم خلال زيارتهم، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك». وتوضح عبد الرازق: «الهدف من فكرة (ذاكرة المتحف) هو تسليط الضوء على زيارات المشاهير من كل دول العالم للمتحف، عبر إعادة نشر الصور التذكارية التي نقوم بحفظها وأرشفتها إلكترونياً لتكون نوعاً من التأريخ الفني، حيث نقوم بحفظ وأرشفة الصور على أسطوانات مدمجة وفقاً للتسلسل التاريخي».
ومن بين المشاهير الذين زاروا المتحف المصري في السنوات الأخيرة الفنان الأميركي الشهير ويل سميث الذي زاره عام 2017، ووقَّع كلمة في سجل كبار الزوار، بجانب المناضلة الجزائرية الشهيرة جميلة بوحيرد عام 2018، والأميرة الراحلة ديانا، التي زارت مصر مرتين؛ الأولى عام 1981، والثانية عام 1992، حيث زارت عدداً من المعالم الأثرية؛ منها الجامع الأزهر، والأهرامات، والمتحف المصري.

المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد في المتحف المصري
كما زار الملك تشارلز عندما كان ولياً للعهد، وزوجته الدوقة كاميلا، مصر، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، حيث تجوَّل في عدد من المعالم؛ منها الأهرامات، والجامع الأزهر، وحي الدرب الأحمر التاريخي.
ويمثل «سجل كبار الزوار» الموجود بالمتاحف المصرية شكلاً آخر من أشكال توثيق الزيارة، بجانب الصور الفوتوغرافية، وتوضح المدير العام للمتحف المصري: «نحتفظ بسجل كبار الزوار ونقوم بأرشفة إلكترونية لتوقيعات الضيوف، فهي دائماً زيارات تحظى باهتمام خاص، وتؤرِّخ لتاريخ المتحف، فكلما مرّ الزمن على الصور الفوتوغرافية أو سجل كبار الزوار تزداد قيمتهما».

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وزوجته في المتحف المصري بالتحرير


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


«الجامعة العربية» تدين توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا

أحداث متسارعة شهدتها سوريا خلال الأيام الماضية (أ.ب)
أحداث متسارعة شهدتها سوريا خلال الأيام الماضية (أ.ب)
TT

«الجامعة العربية» تدين توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا

أحداث متسارعة شهدتها سوريا خلال الأيام الماضية (أ.ب)
أحداث متسارعة شهدتها سوريا خلال الأيام الماضية (أ.ب)

أدانت جامعة الدول العربية توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وسلسلة المواقع المجاورة لها بكل من جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، وعدَّت، في قرار لمجلسها على مستوى المندوبين، ذلك «احتلالاً إضافياً لأراضي سوريا بالمخالفة لاتفاق فك الاشتباك المبرم بين دمشق وتل أبيب عام 1974».

ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، الأحد الماضي، توغلت القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان التي احتلت القسم الأكبر منها عام 1967، قبل أن تضمه في 1981.

وبهدف «صياغة موقف عربي موحد إزاء قيام الجيش الإسرائيلي باحتلال أراضٍ إضافية بالجولان السوري»، عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً غير عادي على مستوى المندوبين، مساء الخميس، بمبادرة مصرية، وبالتعاون مع عدد من الدول الأخرى.

وخلص الاجتماع، بحسب إفادة رسمية، إلى «صدور قرار عربي بإدانة التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة»، مع التأكيد على أن ما فعلته تل أبيب يعد «انتهاكاً واضحا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن أرقام (242)، و(338) و(497)»، وشددت على أن «اتفاق فض الاشتباك يظل سارياً طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم 350 الصادر عام 1974، وطبقاً لقواعد القانون الدولي، ومن ثم انتفاء تأثر الاتفاق بالتغيير السياسي الذي تشهده سوريا حالياً».

وأكدت الجامعة العربية، في قرارها المكون من 10 بنود، على «أهمية استمرار دور قوة الأمم المتحدة (الأندوف) في مراقبة فض الاشتباك، والكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية»، داعية الأمم المتحدة «للاضطلاع بمهامها بموجب الاتفاق والتحرك الفوري لوقف الخروقات الإسرائيلية».

وأدانت الجامعة العربية، بحسب القرار، «الغارات الإسرائيلية المستمرة على عدد من المواقع المدنية والعسكرية السورية، بوصفها اعتداءً على سيادة دولة، وخرقاً للقانون الدولي»، كما أدانت «تصريحات مسؤول القوة القائمة بالاحتلال بشأن عدِّ الجولان (جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل)»، مشددة على أن «هضبة الجولان أرض سورية عربية، وستبقى كذلك للأبد».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في مؤتمر صحافي، الاثنين الماضي، إن «الجولان سيكون جزءاً من دولة إسرائيل إلى الأبد».

وعدّ قرار الجامعة العربية التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية «إمعاناً في الاعتداء على الأمن القومي العربي، ستتصدى له الدول العربية من خلال الإجراءات السياسية والاقتصادية والقانونية اللازمة»، مؤكداً «الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها ومؤسساتها في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد».

زخم في شوارع وميادين سوريا عقب سقوط بشار الأسد (أ.ف.ب)

وطالبت الجامعة العربية، بحسب قرارها الأخير، المجتمع الدولي بـ«إلزام إسرائيل؛ بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال، بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة؛ لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981؛ الذي يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان السوري المحتل».

كما طالب القرار المجتمع الدولي و«مجلس الأمن» بـ«إلزام إسرائيل باتخاذ إجراءات فورية وفاعلة لوقف التدابير والممارسات الرامية إلى تغيير الطابع العمراني والتركيبة الديموغرافية والوضع القانوني للجولان، وعدّ جميع التدابير التي اتخذتها ملغاة وباطلة».

وكلّف مجلس الجامعة على مستوى المندوبين المجموعة العربية في نيويورك بـ«التحرك لعقد جلسة خاصة في مجلس الأمن لبحث الممارسات الإسرائيلية التي تهدد السلم والأمن الدوليين؛ بما في ذلك الاحتلال المستجد للأراضي السورية التي توغلت بها إسرائيل منذ الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي». وطالب القرار الأمين العام لجامعة الدول العربية بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية الدول الخمس الأعضاء في «مجلس الأمن»، للعمل على تنفيذ القرار.

وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أصدرت بياناً عقب سقوط نظام بشار الأسد، أكدت فيه «إدانتها الكاملة لما تسعى إسرائيل إلى تحقيقه بشكل غير قانوني مستفيدة من تطورات الأوضاع الداخلية في سوريا سواء على صعيد احتلال أراضٍ إضافية في الجولان أو اعتبار اتفاق فض الاشتباك منتهياً».

وقالت الأمانة العامة، في بيانها آنذاك، إنها «تتابع باهتمام بالغ، التطورات المتسارعة في سوريا، إذ تعبر واحدة من أهم وأخطر اللحظات في تاريخها الحديث»، وأكدت أن «المرحلة الدقيقة الحالية تتطلب من جميع السوريين إعلاء مفاهيم التسامح والحوار وصون حقوق جميع مكونات المجتمع السوري ووضع مصلحة الوطن فوق كل شيء، والتحلي بالمسؤولية وضبط السلاح حفاظاً على الأرواح والمقدرات، والعمل على استكمال عملية الانتقال السياسي على نحو سلمي وشامل وآمن».

وشددت الأمانة العامة على أن «الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها، ورفض التدخلات الأجنبية بكل أشكالها، تظل عناصر محورية وأساسية في الإجماع العربي حيال سوريا يتعين صونها والدفاع عنها».

وفي وقت سابق، أرجأت الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية كان مقرراً عقده، الأحد الماضي، لبحث الوضع في سوريا، وأرجع مصدر دبلوماسي عربي الإرجاء إلى «الانقسام العربي بشأن التطورات المتسارعة في سوريا، وخيبة أملهم حيال نظام بشار الأسد».