بعد أن قُتل 4 فلسطينيين برصاص الجيش خلال 24 ساعة، بينهم فتى في سن السادسة عشرة، وشاب كان سيقيم حفل زفافه السبت، قال الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية الوزير نبيل أبو ردينة إن الحكومة الإسرائيلية أعلنت الحرب على السلطة الفلسطينية، وحذّر من انفلات لا يمكن السيطرة عليه، وناشد الإدارة الأميركية «تنفيذ وعودها في الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الخميس، رفع الإغلاق عن مدينة نابلس بعد أسابيع أدى خلالها إلى تقييد الحركة داخل وخارج المدينة التي يقطنها نحو 200 ألف فلسطيني، مما عطّل الحياة اليومية والاقتصاد المحلي والقدرة على الحصول على الرعاية الطبية والتعليم.
وأغلق الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس، في الـ11 من الشهر الماضي، بعد أن قتل مسلّحون من مجموعة عرين الأسود جندياً إسرائيلياً بالقرب من مستوطنة شافي شمرون.
وقال الجيش، في بيان، إنه «وبناء على تقييم روتيني للوضع الأمني في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، تقرَّر رفع الإغلاق الشامل الذي فُرض على مداخل ومخارج نابلس».
وبعد مقتل الشباب الأربعة حمَّل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد المستمر، وطالب المجتمع الدولي بالعمل على توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، قبل انفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أكدت مقتل 4 مواطنين خلال هجمات الجيش الإسرائيلي، واتهمت الحكومة الفلسطينية إسرائيل بإعدامهم بشكل متعمَّد، بينهم فاروق جميل حسن سلامة (28 عاماً)، الذي كان يستعدّ لحفل زواجه السبت، وهو أسير محرَّر استهدفته قوات خاصة واقتحمت مخيم جنين (مساء الخميس)، خصوصاً لقتله.
وأصدر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بياناً قال فيه إن سلامة كان يقف مع آخرين خلف مقتل ضابط إسرائيلي في جنين، مضيفاً «في ختام نشاط مشترك من الجيش والشاباك وحرس الحدود ووحدة المستعربين، جرت تصفية فلسطيني يتبع الجهاد الإسلامي يُدعى فاروق سلامة، وقف خلف عملية قتل الضابط نعوم راز، وكان يتعاون مع جماعة (عرين الأسود) ويخطط لتنفيذ عمليات كبيرة». وأكد الجيش أنه اعتقل 5 مطلوبين آخرين في هذا المخيم وصادر عدة قطع سلاح ضُبطت بحوزتهم.
كان سلامة قد شوهد قبل لحظات من اغتياله وهو برفقة أصدقائه يتممون تجهيزات حفل زفافه الذي كان مقرَّرًا يوم السبت، وتداول نشطاء مقاطع فيديو له أثناء إشرافه على تجهيز اللحوم ودعوة الناس بمنطقته للحفل. وظهرت في منصات اجتماعية صورة والدته وهي تودِّعه، وتفاعل نشطاء مع قصته بهاشتاغ عنوانه «العريس الشهيد فاروق».
ورفض أبو ردينة الادعاءات الإسرائيلية لتبرير هذه الاغتيالات، وقال: «نحن نتعرض للإرهاب من دولة احتلال قوية»، مضيفاً أن «الشعب الفلسطيني يواجه حرباً شاملة لم تتوقف لحظة واحدة، من خلال استمرار الهجمات الإسرائيلية اليومية».
مقتل 4 شبان فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي
رفع الحصار عن مدينة نابلس الخميس
مقتل 4 شبان فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة