جواسيس بريطانيون يتصدون للهجمات السيبرانية الروسية ضد أوكرانيا

بريطانيا دعمت «برنامج أوكرانيا السيبراني» بقيمة 6.35 مليون إسترليني (رويترز)
بريطانيا دعمت «برنامج أوكرانيا السيبراني» بقيمة 6.35 مليون إسترليني (رويترز)
TT

جواسيس بريطانيون يتصدون للهجمات السيبرانية الروسية ضد أوكرانيا

بريطانيا دعمت «برنامج أوكرانيا السيبراني» بقيمة 6.35 مليون إسترليني (رويترز)
بريطانيا دعمت «برنامج أوكرانيا السيبراني» بقيمة 6.35 مليون إسترليني (رويترز)

قال مسؤول بريطاني إن الجواسيس البريطانيين يلعبون دوراً رئيسياً في الدفاع عن أوكرانيا ضد الهجمات السيبرانية الروسية واسعة النطاق التي تم شنها بكثافة منذ بداية الغزو.
ونقلت شبكة «سكاي نيوز» عن ليو دوشيرتي، وزير الدولة البريطاني للشؤون الأوروبية، قوله إن الضرر الذي أرادت روسيا أن تتسبب فيه عن طريق شن هذه الهجمات كان من الممكن أن يكون «شديد الخطورة» لولا المساعدة البريطانية.

ولفت إلى أن المملكة المتحدة عززت أيضاً دفاعاتها الإلكترونية بسبب «تهديد سيبراني كبير جداً كان من المحتمل أن تشنه روسيا عليها».
وقال دوشيرتي: «نحن بالفعل على خط المواجهة... نحن ندرك التهديد. لقد رفعنا استعداداتنا الخاصة ودفاعاتنا».
وأضاف: «لهذا السبب لدينا بعض الخبرة العميقة عندما يتعلق الأمر بالدفاع السيبراني، وهذا هو السبب في أننا سعداء للغاية لمشاركة هذه الخبرة مع حلفائنا الأوكرانيين».
واستبعد دوشيرتي فكرة أن قرار المملكة المتحدة بمساعدة أوكرانيا في التصدي للهجمات السيبرانية الروسية يمكن أن ينظر إليه من قبل موسكو على أنه تدخل مباشر في الحرب.
وقال: «أعتقد أن هذا قرار مشرف تماماً وليس تصعيداً».
وشبه دوشيرتي هذه المساعدة البريطانية لكييف بالدعم المادي الذي قدمته بريطانيا لتزويد الجيش الأوكراني بأسلحة مثل المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات.
وتعليقاً على تصريحات دوشيرتي، قال بعض المسؤولين البريطانيين لـ«سكاي نيوز»، إن المملكة المتحدة قررت الإعلان عن دعمها الإلكتروني لأوكرانيا على الملأ، لأن «إبقاء هذا الدعم سرياً لم يعد أمراً ضرورياً»، في إشارة إلى أن الكرملين كان على علم بذلك بالفعل.
ولفت المسؤولون إلى أن بريطانيا دعمت «برنامج أوكرانيا السيبراني» بقيمة 6.35 مليون إسترليني، بعد شن روسيا الحرب في 24 فبراير (شباط) الماضي.


مقالات ذات صلة

تقرير: هجوم سيبراني إيراني استهدف مرشح ترمب لقيادة «إف بي آي»

الولايات المتحدة​ كاش باتيل (أ.ف.ب)

تقرير: هجوم سيبراني إيراني استهدف مرشح ترمب لقيادة «إف بي آي»

قال مصدران مطلعان لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن كاش باتيل، المرشح الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتولِّي قيادة «إف بي آي»، تعرّض لعملية قرصنة إيرانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.

آسيا هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية نصحت السفن والطائرات في منطقة البحر الغربي بالحذر من تشويش إشارة نظام تحديد المواقع (أ.ف.ب)

سيول تتهم بيونغ يانغ بالتشويش على «جي بي إس»

كشف الجيش في كوريا الجنوبية اليوم (السبت) أن كوريا الشمالية قامت بالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) أمس (الجمعة) واليوم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقف إلى جانب محاميه تود بلانش في محكمة مانهاتن الجنائية (أ.ب)

تقرير: قراصنة صينيون تنصتوا على هاتف محامي ترمب

أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أحد كبار محامي الرئيس المنتخب دونالد ترمب أن هاتفه الجوال كان تحت مراقبة قراصنة صينيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أنباء عن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية (رويترز)

صحيفة: متسللون صينيون رصدوا تسجيلات صوتية لمستشار في حملة ترمب

ذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، أن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات صوتية لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.