بينما تسارع السلطات الأمنية في ليبيا لوضع خطة يمكن من خلالها وقف تدفق المهاجرين غير النظاميين على البلاد، أنقذت منظمة «أطباء بلا حدود» أكثر من 100 مهاجر، واجهوا صعوبات خلال عبور البحر المتوسط باتجاه السواحل الأوروبية، مساء أمس.
وغردت المنظمة على «تويتر» صباح اليوم الغثنين، أن فريق عمل سفينة «جيو بارنتس» أنقذ 116 شخصاً في عمليتين قبالة ساحل ليبيا، ليبلغ عدد الناجين على متن السفينة أكثر من 290 فرداً.
ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن المنظمة، أن من بين الناجين 30 قاصراً وسيدة حبلى. وقالت المنظمة: «من دون جهودنا، كان سيغرق هؤلاء الأشخاص في البحر»، مشيرة إلى أن السفينة وصلت منطقة البحث في البحر المتوسط، الثلاثاء الماضي.
وقالت «أطباء بلا حدود»، إن هؤلاء المهاجرين «في أثناء هروبهم من ليبيا، أمضوا ليلة في البحر تحت رحمة البرد والأمواج، قبل أن يتم إنقاذهم».
وتم إنقاذ أكثر من 130 مهاجراً في عمليتي إنقاذ خلال اليومين الماضيين. ويعاني الناجون - كثير منهم من الأطفال- الإرهاق، كما أن بعضهم لحقت به إصابات.
وقالت منظمة «ريسك شيب» الألمانية، إن قوات خفر السواحل الإيطالية أنقذت 65 شخصاً قبالة جزيرة لامبيدوسا، اليوم، كانوا عن متن قارب صغير.
يشار إلى أن المهاجرين غالباً ما يستقلون قوارب صغيرة وغير ملائمة لعبور البحر المتوسط، في محاولة للهرب من ليبيا، والوصول للشواطئ الأوروبية. وتصف «أطباء بلا حدود» هذا الطريق بـ«الأكثر خطورة في العالم».
في الإطار ذاته، بحث بدر الدين التومي، وزير الداخلية المكلف بحكومة عبد الحميد الدبيبة المؤقتة مع مديري أمن الساحل الغربي (صبراتة، وصرمان، وزوارة، والعجيلات، والزاوية، والسهل الغربي، وجنزور، والجفارة)، ملف عمليات الهجرة غير النظامية في ليبيا.
وتناول الاجتماع الذي حضرته أيضاً قيادات أمنية بالوزارة، مساء أمس، مناقشة الوضع الأمني في إطار مكافحة الهجرة غير المشروعة وعمليات التهريب، مشددين على ضرورة تفعيل دور إدارة مباحث الجوازات، وفروع جهاز مكافحة الهجرة غير النظامية.
ووجَّه وزير الداخلية بضرورة تضافر الجهود الأمنية، بما يشمل «ربط أقسام البحث الجنائي ومكتب المعلومات بالوزارة، والتنسيق المتكامل مع النيابة العامة فيما يتعلق بالنواحي الإجرائية، مثل الإبعاد والترحيل واستيفاء التحقيق».
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على إعداد مجموعة من الإجراءات القانونية والفنية، والتأكيد على احترام القانون الدولي والإنساني والمواثيق الدولية في أداء المهام.
وتشير التقارير إلى أن نحو 38 ألف مهاجر عبروا البحر الأبيض المتوسط من ليبيا إلى سواحل إيطاليا، العام الجاري. غالبيتهم ينتمون إلى بنغلاديش ومصر وتونس.
وتواجه منظمات دولية غير حكومية، تعمل على إنقاذ المهاجرين من الغرق وإعادتهم إلى ليبيا، انتقادات لاذعة. وجددت 6 منظمات غير حكومية هذه المخاوف بشأن ما سمَّته تقاعس وكالة حرس الحدود في الاتحاد الأوروبي (فرونتكس) عن النظر في مخاطر حقوق الإنسان، قبل تقديم التدريب وإعارة معدات المراقبة إلى دول أخرى، مثل ليبيا.
وتعيد ليبيا ترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى بلدانهم عن طريق برنامج «العودة الطوعية»، وتم ترحيل 126 مهاجراً نيجيرياً إلى وطنهم منتصف الشهر الجاري، كان بينهم 62 سيدة، و8 أطفال، برعاية الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة.
سلطات طرابلس تبحث عن خطة لمواجهة تدفقات المهاجرين
إنقاذ 116 مهاجراً من الغرق في «المتوسط»
سلطات طرابلس تبحث عن خطة لمواجهة تدفقات المهاجرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة