انطلقت أعمال المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني في بكين، أمس الأحد، بخطاب للرئيس شي جينبينغ دافع فيه عن أدائه خلال السنوات الخمس الماضية، وحدد أولويات المرحلة المقبلة. ويتجه شي للفوز بولاية ثالثة تكرس قيادته وتجعله أقوى زعيم للصين منذ ماو تسي تونغ.
وقال الرئيس الصيني في خطابه إن المؤتمر «ينعقد في وقت حساس، حيث يسلك الحزب بأكمله، والشعب من كل العرقيات، طريق بناء دولة اشتراكية حديثة»، معتبراً أن «الوحدة هي القوة، والنصر يتطلب الوحدة».
وأكد شي أن بكين ترفض «منطق الحرب الباردة في العلاقات الدولية، وتنهج سياسة خارجية مستقلة وسلمية، وتعارض بحزم جميع أشكال الهيمنة والسياسات القائمة على القوة، وتعارض التدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية، كما تعارض ازدواجية المعايير». وتابع أن الصين «لن تسعى إطلاقاً إلى الهيمنة، ولن تنخرط في (أنشطة) توسعية».
إلا أن الزعيم الصيني لم يظهر تراجعاً في قضية تايوان، وشدد على أن حلها «يعود إلى الشعب الصيني»، وأن بكين «لن تتخلى أبداً عن حق استخدام القوة» مع الجزيرة. وندد بكل نزعة «انفصالية وتدخل» بشأن تايوان التي تعدها بكين «جزءاً لا يتجزأ من أراضيها».
وسرعان ما رد المكتب الرئاسي في تايوان، على الخطاب قائلاً في بيان إن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، «لن تتخلى عن سيادتها أو تتنازل عن الحرية والديمقراطية»، وإن شعبها يعارض بوضوح، فكرة بكين عن إدارتها وفقاً لمبدأ «بلد واحد ونظامين». وأكد أن «الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان والمنطقة، مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجانبين، وأن اللقاء في ساحة المعركة ليس خياراً».
...المزيد
شي يكرس نفسه أقوى زعيم للصين منذ ماو
أكد رفضه «جميع أشكال الهيمنة» و«النزعة الانفصالية» في تايوان
شي يكرس نفسه أقوى زعيم للصين منذ ماو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة