إعداد إستراتيجية لمجلس الأعمال السعودي ـ القطري

إطلاق أول تقرير لرصد الاستدامة في قطاع التنمية الصناعية بالمملكة

جانب من انعقاد لقاء مجلس الأعمال السعودي القطري المشترك في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من انعقاد لقاء مجلس الأعمال السعودي القطري المشترك في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

إعداد إستراتيجية لمجلس الأعمال السعودي ـ القطري

جانب من انعقاد لقاء مجلس الأعمال السعودي القطري المشترك في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من انعقاد لقاء مجلس الأعمال السعودي القطري المشترك في الرياض (الشرق الأوسط)

تجري ترتيبات سعودية قطرية حاليا لإعداد استراتيجية مشتركة للأعمال في القطاع الخاص بالبلدين، حيث التقى وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، في اتحاد الغرف السعودية، أول من أمس، رئيس وأعضاء مجلس الأعمال السعودي القطري لمناقشة دور المجلس وأجندة عمله لتعزيز علاقات السعودية الاقتصادية مع دولة قطر.
وأكد وزير الاستثمار على الاهتمام الذي تحظى به العلاقات السعودية القطرية على أعلى المستويات، مفيدًا بأن بلاده تمثل عمقاً استراتيجياً اقتصادياً لقطر، فيما تشكل قطر أهمية اقتصادية كبيرة، مشدداً على ضرورة استمرار الجهود والتواصل لفتح الفرص لقطاعي الأعمال في البلدين وتعزيز التجارة والاستثمار المشترك.
أشاد الفالح بدور وزارة الاستثمار كداعم وممكن للاستثمار السعودي بالخارج، مؤكدا أن مجلس الأعمال السعودي القطري من المجالس المهمة وأنهم حريصون على دعمه بما يرتقي بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
واطلع وزير الاستثمار السعودي على خطط وأهداف ومبادرات ومشاريع مجلس الأعمال السعودي القطري في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والقضايا ذات الصلة.
من جهته، قال رئيس مجلس الأعمال السعودي القطري حمد بن علي الشويعر إن المجلس يعمل على إعداد استراتيجية لمجلس الأعمال السعودي القطري بدراسة وتحليل التطور الاقتصادي الذي تشهده المملكة وقطر، وحجم التبادل التجاري الذي بلغ في النصف الأول لعام 2022 نحو 802 مليون ريال (213.8 مليون دولار) لوضع برامج ومبادرات مبتكرة تسهم في زيادة الاستثمارات وتوفر الشراكات النوعية وتعزيز التكامل الاقتصادي.
وبين الشويعر أن المجلس سيعمل على إبراز الفرص الاستثمارية والحوافز المقدمة، وإقامة المشاريع المشتركة، وتعزيز الاستفادة من المشاريع الكبرى في البلدين فضلاً عن إطلاق عدد من المبادرات في مجال توفير المعلومات والفرص الاستثمارية والوفود التجارية المتخصصة.
وأوصى الاجتماع بإقامة ملتقى استثماري سعودي قطري، لإبراز الفرص الاستثمارية المتاحة وأكد مواصلة الجهود لضمان سلاسة حركة التجارة والصادرات بين البلدين.
من ناحية أخرى، أطلق صندوق التنمية الصناعية السعودي، تقريره الأول للاستدامة، تحت عنوان: «تمكين التنمية الصناعية المستدامة في المملكة العربية السعودية».
ويهدف التقرير إلى إيضاح جهود وممارسات الصندوق واستعراض أمثلة لتطبيق عملاء الصندوق الصناعي فيما يخص الاستدامة البيئية والتأثير المجتمعي وحوكمة الشركات، والتي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على مستقبل تنمية قطاعات الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية في المملكة.
واستعرض تقرير الصندوق الصناعي للاستدامة هذه المواضيع ابتداءً بالاستدامة البيئية، مثل: التغير المناخي، والاستخدام الأمثل للطاقة والموارد المائية وغيرها، حيث يكشف التقرير مدى التزام الصندوق تجاهها منذ إنشائه كما أوضح ممارسات الصندوق الساعية لتعزيز الأثر المجتمعي من خلال التأثير الإيجابي عبر السياسات والإجراءات الداخلية الخارجية، التي من شأنها أن تسهم في دعم وتعظيم إمكانات المجتمع السعودي، من خلال الفرص التعليمية والوظيفية سعياً وتحقيقاً للأهداف الوطنية، إضافةً إلى أن التقرير يشير إلى رحلة الصندوق نحو حوكمة أعماله المدعومة بمبادئ حوكمة المؤسسات وإدارة المخاطر، والمصممة لضمان النمو المستدام في الصندوق والقطاعات المستهدفة.
ويأتي إصدار الصندوق الصناعي لهذا التقرير؛ نظراً لما لهذه التقارير من أهمية كبيرة في خلق مبادئ التنمية المستدامة، تلبيةً لاحتياجات كل الجهات الفاعلة في الصناعة المحلية والمجتمع السعودي في المملكة.
يشار إلى أن الصندوق الصناعي عضو في مجلس الاستدامة الذي أنشأته وزارة الصناعة والثروة المعدنية في عام 2021، والذي يوفر منصة تعاونية للتشاور في قضايا الاستدامة ذات التأثير الإيجابي على القطاعات الصناعية والمجتمع المحلي بشكل عام.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.