{السيادي} السعودي يطرح أول سندات خضراء عالمية تمتد 100 عام

نسبة تغطية تجاوزت 8 أضعاف بمجموع كلي لطلبات اكتتاب تخطت 24 مليار دولار

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يسعى لزيادة تفعيل دوره في المبادئ البيئية والاجتماعية (الشرق الأوسط)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يسعى لزيادة تفعيل دوره في المبادئ البيئية والاجتماعية (الشرق الأوسط)
TT

{السيادي} السعودي يطرح أول سندات خضراء عالمية تمتد 100 عام

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يسعى لزيادة تفعيل دوره في المبادئ البيئية والاجتماعية (الشرق الأوسط)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يسعى لزيادة تفعيل دوره في المبادئ البيئية والاجتماعية (الشرق الأوسط)

ضمن برنامجه لأدوات الدين وإصدار سندات تعكس الثقة العالمية في مكانته المالية، كشف صندوق الاستثمارات العامة أمس (الخميس) عن إتمام طرح أول سنداته الخضراء الدولية بينها شريحة تستحق في مدة مائة عام.
وكانت وكالة «رويترز» قد أفصحت مؤخراً عن تعيين الصندوق السيادي السعودي بنوكا لترتيب إصدار سندات خضراء متعددة الشرائح مقومة بالدولار لأول مرة، سعياً منه إلى زيادة الدور الذي يلعبه فيما يخص المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة في استثماراته.
وبلغ إجمالي الطرح 3 مليارات دولار، في خطوة تهدف إلى تمويل أو إعادة تمويل استثمارات الصندوق الخضراء، وتأتي ضمن جهود «الاستثمارات العامة» بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة.
ووصل المجموع الكلي لطلبات الاكتتاب أكثر من 24 مليار دولار، كما تجاوزت نسبة التغطية أكثر من 8 أضعاف إجمالي الإصدار مقسمة على عدة شرائح، الأولى بقيمة 1.25 مليار دولار لسندات مدتها 5 أعوام، والثانية 1.25 مليار دولار لسندات مدتها 10 أعوام، في حين بلغت قيمة الشريحة الثالثة 500 مليون دولار لمدة 100 عام.
ويعكس حجم الإقبال من قبل المستثمرين الدوليين على الإصدار الأول للصندوق ثقتهم بدوره كداعم أساسي لاقتصاد السعودية ومكانته كأحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم وأكثرها تأثيرًا.
وقال فهد السيف، رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي في صندوق الاستثمارات العامة، إن إصدار السندات الخضراء يعد إنجازاً بارزاً وجزءا من برنامج أسواق رأس المال الذي يتيح تنويع مصادر التمويل، لتعزيز عجلة الاستثمار الفعال في السعودية والعالم، مما يسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية الصندوق الاستثمارية.
وأفصح السيف عن إقبال غير مسبوق من قبل المستثمرين الدوليين مما يعد شهادة على مكانة الصندوق المالية، واتباعه لأفضل معايير الحوكمة عالمياً، فضلاً عن تنوع أعماله ومحفظته الاستثمارية.
واضاف أن هذا الإنجاز يعكس الدور الرائد الذي يلعبه الصندوق في تحول الاقتصاد الوطني وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، والتزامه بتوفير العديد من الفرص الاستثمارية المستدامة.
ويأتي إصدار السندات الأولية بعد أن قام الصندوق في فبراير (شباط) الماضي بإصدار وثيقة تتضمن إطار عمل التمويل الأخضر الخاص، الذي يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية ويتوافق مع المعايير المحددة في مبادئ السندات الخضراء الصادرة عن الرابطة الدولية لسوق رأس المال (آي سي إم إيه) وكذلك القروض الخضراء الصادرة عن الرابطة الدولية لسوق الدين (إل إم إيه).
ويعتزم «الاستثمارات العامة» توظيف محصلات هذا الإصدار لتمويل المشاريع الخضراء المؤهلة، وفي مقدمتها الطاقة المتجددة، والإدارة المستدامة للموارد المائية، ومكافحة التلوث، والمباني الخضراء ووسائل النقل.
ويلعب صندوق السيادي السعودي دورا أساسيا في دعم أجندة المملكة الخضراء باعتباره محركاً للتحول الاقتصادي الوطني، ودعم جهود التنمية والتنويع الاقتصادي في البلاد.
ويعد الإصدار استمراراً لمبادرات الصندوق في هذا النطاق، من بينها إعلان «الاستثمارات العامة» بالتعاون مع مجموعة تداول السعودية عن مبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبرنامج الطاقة المتجددة للصندوق والذي يتضمن تطوير 70 في المائة من قدرة توليد الطاقة المتجددة بحلول 2030 بما ينسجم مع أهداف الرؤية.
وبإمكان المهتمين الحصول على مزيدٍ من المعلومات حول إطار عمل التمويل الأخضر الخاص بصندوق الاستثمارات العامة عن طريق الموقع الإلكتروني للصندوق.


مقالات ذات صلة

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مدينة الملك سلمان للطاقة توقّع 5 خطابات نوايا بقيمة 800 مليون دولار

جانب من مدينة الملك سلمان للطاقة (موقع رؤية 2030)
جانب من مدينة الملك سلمان للطاقة (موقع رؤية 2030)
TT

مدينة الملك سلمان للطاقة توقّع 5 خطابات نوايا بقيمة 800 مليون دولار

جانب من مدينة الملك سلمان للطاقة (موقع رؤية 2030)
جانب من مدينة الملك سلمان للطاقة (موقع رؤية 2030)

وقّعت مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) السعودية، 5 خطابات نوايا مع جهات متقدمة في قطاع الطاقة، بقيمة إجمالية تتجاوز 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، تستهدف تأسيس منشآت صناعية داخل المدينة، ومن المتوقع أن تسهم في توفير أكثر من 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة عند اكتمالها.

وتُسلّط خطابات النوايا الخمسة، التي وُقّعت على هامش أعمال مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2024)، الضوء على التقدّم المستمر الذي تحرزه «سبارك» بوصفها منظومة صناعية ذات معايير عالمية، وتلتزم بدعم المستثمرين في مختلف مراحل سلسلة القيمة ضمن قطاع الطاقة، بحسب بيان.

وتشمل القائمة توقيع خطاب نوايا مع شركة «بيوكيم» المتخصصة في الصناعات الكيميائية، وذلك بهدف تأسيس منشأة متطورة في «سبارك» المقرر إنشاؤها على مساحة 100 ألف متر مربع، لإنتاج صمغ الزانثان، وهي مادة تستخدم في زيادة مرونة ولزوجة المواد مثل سوائل الحفر.

ومن المتوقع أن تُنتج 20 كيلوطناً من صمغ الزانثان سنوياً، لتكون الأولى من نوعها في منطقة الخليج، وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما تم توقيع خطاب نوايا مع «مان إندستريز» الهندية، الشركة الرائدة عالمياً في مجال إنتاج الأنابيب، من أجل بناء منشأة مساحتها 360 ألف متر مربع في «سبارك».

ومن المقرر أن تعمل الشركة على إنتاج أنابيب الفولاذ الكربوني الكبيرة والطلاء المضاد للتآكل، بما يدعم قطاع تصنيع المعادن في السعودية.

بالإضافة إلى ذلك، أبرمت «سبارك» خطاب نوايا مع «برايم تيك إنترناشيونال»، وهي شركة محلية متخصصة في صناعة معدّات حقول النفط.

وبعد تأسيس منشأتها في «سبارك»، ستنتج الشركة صمامات منع الانفجار وأنابيب التوزيع (المشعبات)، بما يتوافق مع جهود توسيع نطاق علامة «صنع في السعودية».

كما تسعى هذه الشركة إلى توسيع نطاق حضورها على مستوى العالم، بما يتماشى مع طموحات المملكة لتنويع الاقتصاد وتعزيز دورها في قطاع خدمات الطاقة.

علاوةً على ذلك، وقّعت «سبارك» خطاب نوايا مع «ثيرمو كابلز»، الشركة الرائدة في تصنيع الكابلات المتخصصة عالية الجودة، ومن المقرّر أن تبني مركزاً للتصنيع في مدينة الملك سلمان للطاقة على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع.

في حين جاء خطاب النوايا الأخيرة مع شركة «داليبال القابضة» بهدف بناء منشأة صناعية متخصصة في إنتاج أنابيب الصلب غير الملحومة في «سبارك» تمتد على مساحة تتجاوز مليون متر مربع، ومن المنتظر أن تؤدي دوراً بارزاً في قطاع خدمات الطاقة بالمملكة.

وعلى هامش توقيع خطابات النوايا، قال الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في مدينة الملك سلمان للطاقة، مشعل الزغيبي، «سُررنا بالترحيب بمجموعة من الشركات الرائدة في قطاع الطاقة لتأسيس أعمالهم وبدء استثماراتهم في (سبارك)».

وأضاف أن هذه الخطوة تسلّط الضوء على التزام «سبارك» بتعزيز نمو القطاع الصناعي وربط المستثمرين بقطاع الطاقة في المملكة.

وأوضح الزغيبي أنه من شأن هذا التوسع أن يعزّز مكانة «سبارك» بصفتها منظومة صناعية رائدة على المستوى الإقليمي، بالإضافة إلى دعم الابتكار والنمو المستدام.

ومع توقيع خطابات النوايا، تواصل «سبارك» جهودها لربط العالم بالفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة داخل المملكة وخارجها، ودعم مستهدفات «رؤية 2030»، المتمثلة في توطين سلاسل القيمة ضمن قطاع الطاقة.