واشنطن لـ«تعميق العلاقات الدبلوماسية» مع الفلسطينيين

(إ.ف.ب) فلسطينيون يشاهدون جنازة ريان سليمان (سبع سنوات) الذي توفي في ظروف غامضة بالضفة 30 سبتمبر
(إ.ف.ب) فلسطينيون يشاهدون جنازة ريان سليمان (سبع سنوات) الذي توفي في ظروف غامضة بالضفة 30 سبتمبر
TT

واشنطن لـ«تعميق العلاقات الدبلوماسية» مع الفلسطينيين

(إ.ف.ب) فلسطينيون يشاهدون جنازة ريان سليمان (سبع سنوات) الذي توفي في ظروف غامضة بالضفة 30 سبتمبر
(إ.ف.ب) فلسطينيون يشاهدون جنازة ريان سليمان (سبع سنوات) الذي توفي في ظروف غامضة بالضفة 30 سبتمبر

أكدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال لقاءات رفيعة المستوى ولا سابق لها منذ سنوات، مع الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أنها تعمل على «تعميق العلاقات الدبلوماسية» مع الفلسطينيين، في سياق دفعها الهادئ لإنعاش حل الدولتين مع إسرائيل عبر المفاوضات بين الطرفين.
وينظر إلى الزيارة التي قام بها المسؤول الفلسطيني الكبير إلى واشنطن، باعتبارها مهمة للغاية، لأن الشيخ مقرب من الرئيس محمود عباس. ويعكس ذلك الاجتماعات الرفيعة التي عقدها خلال الأيام القليلة الماضية مع المسؤولين الكبار في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية «سي آي أيه». وأفادت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، بأن مستشار الأمن القومي جايك سوليفان، اجتمع مع الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في البيت الأبيض، الثلاثاء، في سياق «المتابعة لرحلة الرئيس بايدن إلى الضفة الغربية» في يوليو (تموز) الماضي، مضيفة أن الرجلين ناقشا «اهتمام الولايات المتحدة بدعم السلام والاستقرار، والحفاظ على مسار مفاوضات حل الدولتين»، فضلاً عن «دفع التدابير المتساوية للأمن والازدهار والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء».
وشدد سوليفان على «ضرورة اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات في الضفة الغربية من خلال مكافحة الإرهاب والتحريض»، مشيراً إلى «أهمية امتناع كل الأطراف عن الإجراءات الأحادية التي تهدد الاستقرار». ودعا إلى «تعزيز المؤسسات الفلسطينية، بما في ذلك تعزيز الالتزام بعدم العنف».
وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، بأن اجتماع نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان مع الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في واشنطن، تخلله نقاش في شأن «التزامهما بحل الدولتين على طول خطوط ما قبل عام 1967»، مع «توافق الطرفين على تبادل الأراضي والجهود المشتركة لتحسين مستوى حياة الشعب الفلسطيني». وكذلك «ناقشا التوترات الحالية في الضفة الغربية والحاجة الملحة إلى تحسين البيئة الأمنية». ودعت شيرمان «كل الأطراف إلى إعادة الهدوء والكف عن الإجراءات الأحادية».
وأوضح نائب الناطق باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل، أنه بالإضافة إلى شيرمان، اجتمع الشيخ مع مسؤولين كبار آخرين، مشيراً إلى تركيز إدارة الرئيس بايدن على «تجديد التواصل مع القيادة الفلسطينية وتعميق العلاقات الدبلوماسية مع الفلسطينيين».
وذكّر بلقاء الرئيس جو بايدن والرئيس محمود عباس في يوليو الماضي، معتبراً زيارة الشيخ «امتداداً لتلك الجهود لتعميق العلاقات، والانخراط في واشنطن بطبيعة الحال جزء من ذلك».
ورداً على سؤال عن تاريخ إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، تجنب باتيل تحديد أي موعد لذلك. وتطرق إلى مسألة الاعتقال الإداري لنحو 800 من الفلسطينيين في إسرائيل، مشدداً على أن الولايات المتحدة «تحضّ على الاحترام الكامل لحقوق الإنسان في إسرائيل وكذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة». وكرر أن «الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، يستحقون تدابير متساوية للأمن والازدهار والحرية».
وبخصوص الطفل ريان سليمان، الذي قتل خلال اعتقال القوات الإسرائيلية له، أوضح أن بلاده «لم تطلب إجراء تحقيق. ما قلناه هو أننا نرحب بالتحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي بالفعل».


مقالات ذات صلة

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

اتهمت بلدية أم الفحم في إسرائيل الأجهزة المكلفة تطبيق القانون، التي يقف على رأسها وزير الأمن إيتمار بن غفير، بالتقصير في محاربة جرائم القتل، وموجة العنف التي تعصف بالمجتمع العربي، واعتبرت أن هذا التقصير هو السبب الرئيسي في استمرار وتفاقم الجريمة. وجاء بيان البلدية بعد مقتل الشاب مهدي حريري البالغ من العمر 19 عاما من سكان أم الفحم، بإطلاق النار عليه على طريق بالقرب من (الطبية)، وهو الحادث الذي أصيب فيه كذلك شاب عشريني من سكان برطعة بجروح بين طفيفة ومتوسطة، وفي ضوء تحريض علني من صحيفة «الصوت اليهودي» التابعة لحزب «القوة اليهودية» الذي يتزعمه بن غفير، على أبناء أم الفحم في قضية الجريمة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

اجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في جدة اليوم، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على مواصلة الجهود المبذولة بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
المشرق العربي أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن حركته ليست جزءاً من أي محور سياسي أو عسكري في المنطقة، بغض النظر عن الاسم والعنوان، في تصريح يناقض فيه تصريحات رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار التي قال فيها إن حركته جزء مهم من المحور الذي تقوده إيران في سوريا ولبنان واليمن. وجاء في تغريدة لأبو مرزوق على حسابه على «تويتر»: «نحن حركة مقاومة إسلامية، ونسعى لعلاقات مع كل القوى الحية في المنطقة والعالم، وليس لنا عداء مع أي مكون، سوى العدو الصهيوني». وأضاف مسؤول مكتب العلاقات الدولية في المكتب السياسي لحركة «حماس»: «نشكر كل من يقف معنا مساعداً ومعيناً، وليس هناك من علاقة مع أي طرف على حساب طرف

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الأمم المتحدة ستحيي الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة، في 15 مايو (أيار) المقبل. كلام عباس جاء خلال إفطار رمضاني أقامه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله (وسط)، مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا». وشارك في الإفطار قادة ومسؤولون فلسطينيون، ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وعدد من السفراء والقناصل، وعائلات شهداء وأسرى وجرحى. وبحسب «وفا»، طالب عباس «الفلسطينيين في كل مكان بإحياء الذكرى 75 للنكبة، لأنه لأول مرة، لا يتنكرون (الأمم المتحدة) فيها لنكبتنا».

«الشرق الأوسط» (رام الله)

ائتلاف العبادي يطلق «مبادرة الرافدين» لدعم الشعب السوري

ائتلاف العبادي يطلق «مبادرة الرافدين» لدعم الشعب السوري
TT

ائتلاف العبادي يطلق «مبادرة الرافدين» لدعم الشعب السوري

ائتلاف العبادي يطلق «مبادرة الرافدين» لدعم الشعب السوري

أطلق «ائتلاف النصر»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، الاثنين، «مبادرة الرافدين» لدعم ومساندة الشعب السوري في المجالات الإنسانية والسياسية في ظل الأوضاع الراهنة وبعد تمكن فصائل المعارضة السورية من إطاحة نظام بشار الأسد.

كان العبادي من بين أول المبادرين من الزعماء السياسيين الشيعة من داخل قوى «الإطار التنسيقي» الذي يقود الحكومة، إلى تهنئة الشعب السوري بعد إطاحة الأسد. وقال تعليقاً على ذلك: «كما لا يمكن للاستبداد أن يستمر، فلا يمكن للإرهاب أو الفوضى أو الاحتراب أن تنجح».

وقال «ائتلاف النصر»، في بيان، إن «المبادرة تشمل شقين رئيسيين: الأول إنساني لتقديم الدعم الإغاثي لسوريا، والآخر سياسي لدعم التحوّل الديمقراطي في البلاد».

وفي المبادرة الإغاثية، يطالب البيان بـ«إرسال شحنات من المواد الأساسية إلى الشعب السوري، بما في ذلك، شحنات من وقود التدفئة، وشحنات من الأدوية الأساسية، وشحنات من المواد الغذائية الأساسية».

أما على المستوى السياسي، فتقترح المبادرة إنشاء «إطار سياسي واقتصادي يدعم التحوّل الديمقراطي السلمي في سوريا، ويعزز من وحدة واستقرار الدولة السورية».

وأشار بيان الائتلاف إلى أن المبادرة السياسية تهدف إلى «تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة عبر التعاون مع دول الجوار العراقي، إضافةً إلى مصر والإمارات».

تأتي مبادرة «ائتلاف النصر» في سياق رغبة بعض الاتجاهات السياسية والشعبية العراقية في الدخول بشكل إيجابي في الحدث السوري والمساعدة في ضمان الأمن والاستقرار في سوريا، على أمل أن ينعكس ذلك على شكل علاقات بنّاءة مع العهد الجديد في دمشق بالنظر إلى الروابط الجغرافية والاجتماعية والتاريخية بين البلدين الشقيقين والجارين.

ورغم التأكيدات المتواصلة التي تصدر عن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بـ«وقوف العراق مع وحدة الأراضي السورية، والحفاظ على السلم الأهلي، وحقوق الأقليات، والتنوع الاجتماعي والثقافي والإثني، وعدم التدخل في الشأن الداخلي، ومساعدة السوريين على تخطي هذه المرحلة الصعبة»، فإن جهداً رسمياً لتقديم المساعدات الإغاثية إلى سوريا ما زال غير واضح أو موجود.

ويعتقد «ائتلاف النصر» أن العراق بموقعه وأهميته «يجب أن يتخذ مبادرة إيجابية للتفاعل مع الأحداث الإقليمية، وأن اللامبالاة تشكل موقفاً سلبياً قد تملأه قوى أخرى». وشدد الائتلاف على أن «المبادرات الإيجابية تبني السلام وتعزز التفاهم بين الشعوب، فيما تقطع الطريق أمام الأجندات المغرضة، كما تسهم في تعزيز مكانة العراق الإقليمية والدولية مركزاً فاعلاً للاستقرار والسلام».

بدورها، أدانت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، قرار الحكومة الإسرائيلية التوسع في سياستها الاستيطانية في الجولان السوري المحتل.

وقالت في بيان إنها «تُعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقرار حكومة الكيان الصهيوني التوسع في سياستها الاستيطانية في الجولان السوري المحتل»، عادّةً ذلك «انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية».

وأكدت «موقف العراق الثابت والداعم لحقوق الجمهورية العربية السورية في استعادة سيادتها الكاملة على أراضيها، وأن الجولان أرض سورية محتلة، وأي إجراءات تهدف إلى تغيير وضعه القانوني والديمغرافي تُعدّ باطلة وغير مشروعة».

ودعت الوزارة «المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لإدانة انتهاكات الكيان الصهيوني المستمرة والعمل الجاد لحماية وحدة وسيادة الأراضي السورية وضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».