جمعية «ريبرث بيروت» تعلن عن حفل لفرقة «أدونيس» في العاصمة

يعود ريع الحفل لإنارة شوارع بيروت

تقدم فرقة أدونيس في 29 ديسمبر ألبومها الجديد «حديث الليل» (خاص الشرق الأوسط)
تقدم فرقة أدونيس في 29 ديسمبر ألبومها الجديد «حديث الليل» (خاص الشرق الأوسط)
TT

جمعية «ريبرث بيروت» تعلن عن حفل لفرقة «أدونيس» في العاصمة

تقدم فرقة أدونيس في 29 ديسمبر ألبومها الجديد «حديث الليل» (خاص الشرق الأوسط)
تقدم فرقة أدونيس في 29 ديسمبر ألبومها الجديد «حديث الليل» (خاص الشرق الأوسط)

منذ تأسيسها في عام 2020، وضعت جمعية «ريبرث بيروت» جميع إمكاناتها وطاقتها في خدمة العاصمة، وأخذت على عاتقها القيام بمبادرات خاصة للإسهام في إنارة شوارع المدينة. أسهمت الجمعية في إضاءة شوارع وأحياء وساحات، وإعادة تشغيل إشارات مرور. فمنذ 22 مايو (أيار) الفائت تمكنت هذه الجمعية من إنارة 34 شارعاً بيروتياً وتشغيل نحو 16 إشارة مرورية على الطاقة الشمسية. كما أضاءت 3 جادات رئيسية ودرجين وساحتين، على أن تحقق هدفها بإعادة النور إلى أكثر من 100 شارع. شهدت هذه المبادرات ذروتها إثر انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) من عام 2020 الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة.
وانطلاقاً من مبادراتها هذه، عقد رئيس جمعية «ريبرث بيروت» غابي فرنيني مؤتمراً صحافياً في مركز الجمعية في الجميزة، أعلن خلاله عن إحياء فرقة «أدونيس» الموسيقية حفلاً غنائياً في 29 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «فوروم دي بيروت».
وأشار فرنيني في كلمة ألقاها في المناسبة إلى أن الجمعية لا تزال تعمل بجهد من أجل إنقاذ بيروت من العتمة، وأنها توسع حالياً مبادرتها ليكون لها شركاء مختلفون يسهمون في تحقيق هدفها. ومما جاء في كلمته: «أدعو كل من لم ينضوِ بعد تحت راية مبادرتنا من مجتمع محلي وأبنية سكنية وقطاع خاص بأن لا يتردد في الانضمام، كي يسهم في إنارة بيروت».
وقد حضر المؤتمر، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، وعدد من الشركاء الأساسيين للجمعية.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» قال أنطوني خوري مؤسس فرقة «أدونيس» إنه سعيد بالعودة إلى بيروت في حفل غنائي بعد غياب دام أكثر من سنة. وعما إذا ستتبع «أدونيس» هذه المبادرات في سياق برامج حفلاتها المقبلة، فيصبح تقليداً يسهم في دعم قضية اجتماعية وإنسانية، يرد: «من الطبيعي أن تحمل نشاطاتنا في لبنان مبادرات مماثلة. وبعد تشاور مع أعضاء الفرقة قررنا اتباع هذا التقليد سيما وأننا نمر بأوضاع استثنائية. اتخذنا قرارنا بأن تحمل كل حفلة نقيمها في لبنان دعماً لقضية معينة، كي نسهم في التخفيف من معاناة اللبناني».
ورأى أنطوني أن الأوضاع التي نعيشها تتطلب من الجيل الشاب التحرك والتفاعل مع مبادرات مماثلة. وعن نوعية القضايا التي يخططون لتبنيها ودعمها، يوضح خوري: «بالتأكيد لدينا رؤية مستقبلية عن هذا الموضوع، ويتعلق في غالبيته بقضايا تدخل في صميم يوميات الشباب اللبناني. ويوضح: «نرغب في أن نحفز شبابنا المهاجر على العودة إلى لبنان، وكذلك الحدّ من البطالة، وأن يعيشوا في مدينة آمنة ضمن مستوى معيشي مقبول. ويا ليتنا نستطيع أن نوسع اهتماماتنا هذه لتشمل المستشفيات والقطاعين الصحي والتربوي، ونأمل في تحقيق ذلك مع الوقت».
فرقة «أدونيس» حددت يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، موعداً لولادة ألبومها الجديد «حديث الليل»، وقررت تأدية أغنيات عملها هذا، لأول مرة مباشرة على خشبة المسرح في حفلها المقبل في بيروت. ويعلق أنطوني خوري لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أن اسمه يحكي عن الليل ما يتناقض مع إسهامنا في انتشال بيروت من عتمتها، ولكن الحفل سيشكل مناسبة ليستمع إليه محبو (أدونيس) مباشرة على المسرح. وهو يتألف من 12 أغنية، تحكي عن موضوعات مختلفة تتناول واقعنا اللبناني. فالسنتان الماضيتان شهدتا صعوبات جمة، ولكنهما في المقابل حملتا الكثير من الأمل والتطلع إلى غدٍ مشرق. كل هذه الموضوعات النابعة من حياتنا كلبنانيين ستجدونها في أغاني الألبوم».
وعما تعنيه له بيروت يرد أنطوني خوري: «إنها أول وآخر مصدر إلهام لي، كما لعديد من اللبنانيين المبدعين. بيروت هي مدينتي وبيتي وأفتخر بها وبناسها وشوارعها وخصوصيتها. فإحياء هذا الحفل بعد غياب يحمل مشاعر كثيرة عندي ولباقي أفراد الفرقة. فنحن متحمسون لإقامته سيما وأن بيروت هي أول مكان على هذا الكوكب انطلقنا منه، وهي تشكل دائماً محطة مهمة في مشوارنا الغنائي».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.