أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أن الولايات المتحدة ستتحرك «دون خوف أو تردد» في آسيا وضمنها مضيق تايوان. فيما جددت الولايات المتحدة التأكيد على أن موقفها لم يتغير من سياسة «صين واحدة»، لكنها لا تأخذ موقفا من قضية السيادة بين الصين وتايوان.
وتحدثت هاريس، أمس الأربعاء أمام جنود أميركيين في اليابان غداة مشاركتها في الجنازة الوطنية لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي الذي اغتيل، واتهمت بكين باتباع «سلوك مقلق» في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وبتنفيذ «استفزازات في مضيق تايوان».
وقالت: «تعتبر الولايات المتحدة أن السلام والاستقرار في مضيق تايوان من الركائز الأساسية للحرية والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادي»، مستخدمة عبارة واشنطن للإشارة إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي. وأضافت «سنواصل التحليق والملاحة والعمل دون خوف أو تردد حيثما يسمح القانون الدولي بذلك».
وأكدت هاريس مجدداً معارضة واشنطن لأي محاولة صينية أحادية الجانب للاستيلاء على تايوان، متعهدة استمرار دعم الولايات المتحدة للدفاع عن الجزيرة.
وقالت هاريس: «لا تسعى واشنطن إلى صراع مع الصين»، ولكننا «نتوقع سلوكاً عدوانياً متواصلاً من بكين التي تحاول تقويض الوضع الراهن من جانب واحد».
إلى ذلك اتهمت هاريس في مداخلتها أمام الجنود الأميركيين في قاعدة يوكوزوكا البحرية بالقرب من طوكيو روسيا «بمحاولة ضم أراضي دولة أخرى ذات سيادة»، في إشارة إلى الاستفتاءات التي نظمتها موسكو في المناطق المحتلة في أوكرانيا.
وغادرت نائبة الرئيس الأميركي اليابان مساء الأربعاء متوجهة إلى كوريا الجنوبية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال الاثنين، إن واشنطن لا تتخذ موقفاً بشأن قضية السيادة بين الصين وتايوان، وهو موقف لا يُصرح به كثيراً المسؤولون الأميركيون. وكان برايس يرد على سؤال خلال مؤتمر صحافي، حول ما إذا كانت سياسة واشنطن «صين واحدة» تدعم الاعتقاد بأن «تايوان هي جزء من الصين، وأن الولايات المتحدة تحترم سلامة أراضي الصين وسيادتها على تايوان».
وقال إن الصين، التي أصبحت «أكثر قسراً وترهيباً في تصرفاتها ومناوراتها عبر مضيق تايوان»، لا تشارك بلاده على ما يبدو الأمل نفسه.
وتتهم بكين واشنطن بإفراغ سياسة «صين واحدة» ودعم استقلال تايوان، وصعدت من المناورات العسكرية في محيط تايوان، وجزئياً على الأخص بعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في أوائل أغسطس (آب)، لإظهار استيائها.
وتتجه الأنظار إلى مجلس الشيوخ الأميركي الذي يستعد للموافقة على «قانون سياسة تايوان» الذي أقرته لجنة العلاقات الخارجية في 14 من الشهر الجاري، ويتضمن بنداً لمعاملة تايوان، كما لو كانت «حليفاً من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)» للولايات المتحدة. فضلاً عن الموافقة على مساعدة بقيمة 4.5 مليار دولار، الأمر الذي من شأنه أن يقدم مزيدا من الأدلة للصين بأن الولايات المتحدة قد تخلت عن سياسة صين واحدة. ومن المعروف أن الطرفين يختلفان حول ما تسميه واشنطن «سياسة صين واحدة»، وما تسميه بكين «مبدأ صين واحدة» الذي يؤكد سيادتها على تايوان.
هاريس: سنتحرك في آسيا من دون خوف أو تردد
أكدت معارضة واشنطن لأي محاولة صينية للاستيلاء على تايوان
هاريس: سنتحرك في آسيا من دون خوف أو تردد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة