باشاغا يعد بـ«خطة» قريباً لتحقيق السلام في ليبيا

حفتر يحث المواطنين على «الثورة لاستعادة الوطن وكرامته»

صورة وزعتها حكومة الدبيبة لاجتماع ترأسه لمتابعة العمل بمطار طرابلس الدولي
صورة وزعتها حكومة الدبيبة لاجتماع ترأسه لمتابعة العمل بمطار طرابلس الدولي
TT
20

باشاغا يعد بـ«خطة» قريباً لتحقيق السلام في ليبيا

صورة وزعتها حكومة الدبيبة لاجتماع ترأسه لمتابعة العمل بمطار طرابلس الدولي
صورة وزعتها حكومة الدبيبة لاجتماع ترأسه لمتابعة العمل بمطار طرابلس الدولي

قال فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية المدعومة من مجلس النواب الليبي، إنه سيعلن قريبا عن خطة «تركز على تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار في ليبيا، وتضمن الوصول إلى انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، حرة ونزيهة».
وأوضح باشاغا، الذي استقبله أعيان وحكماء مدينة بنغازي (شرق) لدى عودته من تركيا، أن هذه الخطة تأتي «عقب اجتماعات مطولة ومثمرة عقدها مع دول صديقة وشقيقة»، وقال في تغريدات عبر حسابه على «تويتر» إنها «أبدت إيجابية واستعدادا للتعاون والعمل المشترك». وتعهد بالنهوض بليبيا «على أسسٍ من الديمقراطية، وانطلاقاً من إرادة الشعب الليبي، الذي يستحق العيش بسلام وطمأنينة اقتصادية واجتماعية». فيما أكد علي القطراني، نائب باشاغا، في تصريحات له أمس أن حكومة الاستقرار «مستمرة في عملها إلى حين السيطرة على كامل التراب الليبي».
في المقابل، تعهدت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة بـ«الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس، أو تقويض الجهود الأمنية في العاصمة طرابلس»، مشيرة إلى اعتداء نفذته مجموعة بالأسلحة الثقيلة، فجر أمس، على دوريات قوة دعم مديريات الأمن بالمناطق العاملة بتمركز جسر الفروسية بطريق المطار، ما أسفر عن إصابة عضو من الشرطة وترويع المواطنين. وقالت في بيان لها مساء أول من أمس، إن عناصر القوة تصدت للهجوم، وضبطت أحد المهاجمين وآليتين استخدمتا في الهجوم، مشيرة إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
من جهته، جدد المشير خليفة، القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، دعوته للشعب لـ«يثور على عبدة الكراسي والمال الحرام»، معتبراً أن الجيش «في كامل جاهزيته لحماية الشعب وقواه الوطنية والمدنية الحية». وقال في كلمة ألقاها مساء أول من أمس في مدينة غات (جنوب): «لم يبق لدينا خيار إلا الانتفاضة والثورة على هذا الواقع المزري»، داعيا من وصفها بالقوى المدنية إلى «جمع شتاتها وتقدم الصفوف لاستعادة الوطن وكرامته، واستعادة مكانة ليبيا». ومعتبرا أنه «حان دور الشعب ليقود معركة التغيير للخروج من النفق المظلم، ولا مجال للتراخي وإضاعة الوقت في انتظار المعجزات... لأن معركة بناء الدولة ينبغي أن يخوضها الشعب بنفسه لحماية جيشه بأسلوب سلمي منظم». كما أوضح حفتر أن «معركة الشعب والجيش ضد مؤسسات التآمر على الوطن والفاسدين والمنافقين هي معركة تحرير شامل ضد الفساد والعبث السياسي، ولا بد من خوضها شعبا وجيشا».
في سياق ذلك، حث المشير حفتر الشعب الليبي على تحمل مسؤولية التغيير، باعتباره «سيد السلطات ومصدرها، وصانع الحاضر والمستقبل»، مؤكدا أنه «من حق الليبيين التمتع بخيرات بلادهم دون تمييز، والبدء في البناء والتقدم بتكاتف الجهود»، وحذر من تعرض البلاد للمخاطر والتهديدات، قائلا: «همنا هو الوطن، والبحث عن مخرج يقودنا لبر الأمان»، وطالب بطي «هذه المرحلة القاسية بكل مآسيها للم شمل الليبيين، وتحقيق المصالحة».
وجاءت هذه التصريحات تزامنا مع لقاء عقده مجلس الدولة، مساء أول من أمس، في العاصمة طرابلس مع وفد من الجنوب الليبي، بحث خلاله تفعيل مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية في الجنوب، وضمان استمرارها في إطار مؤسسات الدولة.
من جهة ثانية، تابع عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، مساء أول من أمس، أسباب تأخر عودة العمل بمطار طرابلس الدولي، بعد زوال أسباب التأخير خلال اجتماع عقده مع الشركة الإيطالية المنفذة، وذلك بحضور السفير الإيطالي ووزيري المواصلات والداخلية ورئيس أركان قواته ورئيس مصلحة المطارات. وشدد الدبيبة، وفقا لبيان وزعته حكومته أمس، على ضرورة الانتهاء من إزالة الألغام، وتفعيل مديرية أمن مطار طرابلس التابعة لوزارة الداخلية، كما أصدر تعليماته لوزارة المواصلات بوضع جدول زمني واضح لحل هذا الأمر وإزالة العوائق الأساسية.


مقالات ذات صلة

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

شمال افريقيا «ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

حلت نجلاء المنقوش، وزيرة الشؤون الخارجية الليبية، أمس بتونس في إطار زيارة عمل تقوم بها على رأس وفد كبير، يضم وزير المواصلات محمد سالم الشهوبي، وذلك بدعوة من نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. وشدد الرئيس التونسي أمس على موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في ليبيا، وفق مقاربة قائمة على وحدتها ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. وأكد في بيان نشرته رئاسة الجمهورية بعد استقباله نجلاء المنقوش ومحمد الشهوبي، وزير المواصلات في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، على ضرورة «التنسيق بين البلدين في كل المجالات، لا سيما قطاعات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والأمن».

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

أكدت السعودية أمس، دعمها لحل ليبي - ليبي برعاية الأمم المتحدة، وشددت على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، حسبما جاء خلال لقاء جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس البعثة الأممية فيها. وتناول الأمير فيصل في مقر الخارجية السعودية بالرياض مع باتيلي سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، والجهود الأممية المبذولة لحل الأزمة. إلى ذلك، أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، فيما شهدت طرابلس توتراً أمنياً مفاجئاً.

شمال افريقيا ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

فتحت الانشقاقات العسكرية والأمنية التي عايشتها ليبيا، منذ رحيل نظام العقيد معمر القذافي، «بوابة الموت»، وجعلت من مواطنيها خلال الـ12 عاماً الماضية «صيداً» لمخلَّفات الحروب المتنوعة من الألغام و«القنابل الموقوتة» المزروعة بالطرقات والمنازل، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وباستثناء الجهود الأممية وبعض المساعدات الدولية التي خُصصت على مدار السنوات الماضية لمساعدة ليبيا في هذا الملف، لا تزال «قنابل الموت» تؤرق الليبيين، وهو ما يتطلب -حسب الدبلوماسي الليبي مروان أبو سريويل- من المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في هذا المجال، مساعدة ليبيا، لخطورته. ورصدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تقر

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

أكدت السعودية دعمها للحل الليبي - الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، وضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، وجاءت هذه التأكيدات خلال اللقاء الذي جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. واستقبل الأمير فيصل بن فرحان في مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض أمس عبد الله باتيلي وجرى خلال اللقاء بحث سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، إضافة إلى استعراض الجهود الأممية المبذولة لحل هذه الأزمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا «الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

«الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي، عن دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية (غرب البلاد) في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، وذلك في ظل توتر أمني مفاجئ بالعاصمة الليبية. وشهدت طرابلس حالة من الاستنفار الأمني مساء السبت في مناطق عدّة، بعد اعتقال «جهاز الردع» بقيادة عبد الرؤوف كارة، أحد المقربين من عبد الغني الككلي رئيس «جهاز دعم الاستقرار»، بالقرب من قصور الضيافة وسط طرابلس. ورصد شهود عيان مداهمة رتل من 40 آلية، تابع لـ«جهاز الردع»، المنطقة، ما أدى إلى «حالة طوارئ» في بعض مناطق طرابلس. ولم تعلق حكومة عبد الحميد الدبيبة على هذه التطورات التي يخشى مراقبون من اندلاع مواجهات جديدة بسببها،

خالد محمود (القاهرة)

«لا مساومة أو تفريط في سيناء»... رسالة مصرية جديدة لرفض «التهجير»

السيسي يوجه كلمة للمصريين بمناسبة الذكرى 43 لـ«تحرير سيناء» (الرئاسة المصرية)
السيسي يوجه كلمة للمصريين بمناسبة الذكرى 43 لـ«تحرير سيناء» (الرئاسة المصرية)
TT
20

«لا مساومة أو تفريط في سيناء»... رسالة مصرية جديدة لرفض «التهجير»

السيسي يوجه كلمة للمصريين بمناسبة الذكرى 43 لـ«تحرير سيناء» (الرئاسة المصرية)
السيسي يوجه كلمة للمصريين بمناسبة الذكرى 43 لـ«تحرير سيناء» (الرئاسة المصرية)

في الوقت الذي شدد فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على «رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتمسك بلاده بكل شبر من أرض سيناء بصفتها جزءاً لا يتجزأ من مصر، وتقديم الشعب والجيش التضحيات في سبيل ذلك على مر التاريخ»، أكد برلمانيون مصريون أن «تلك رسالة جديدة من القاهرة تؤكد أن موقفها لم يتزعزع بشأن رفض مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية».

وتحدث السيسي، الجمعة، بمناسبة ذكرى تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إن «سيناء نقشت في وجدان المصريين حقيقة راسخة بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة، محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها وعزيمة أبنائها».

وأضاف أن «الدفاع عن سيناء وحماية كل شبر من أرض الوطن عهد لا رجعة فيه، ومبدأ ثابت في عقيدة المصريين جميعاً يترسخ في وجدان الأمة جيلاً بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومي... التي لا تقبل المساومة أو التفريط».

و«عيد تحرير سيناء» أو ذكرى تحرير سيناء، هو اليوم الذي يوافق 25 أبريل (نيسان) من كل عام، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقاً لمعاهدة «كامب ديفيد»، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استُردت لاحقاً بالتحكيم الدولي في مارس (آذار) عام 1989.

وقال عضو مجلس النواب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان)، مصطفى بكري، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الرئيس السيسي حرص على تأكيد عدم التفريط في أي شبر من سيناء، وهذه رسالة تُعبّر عن رفض مخطط التهجير الذي تسعى إليه إسرائيل والولايات المتحدة».

وشدد بكري على أن «هذا رد أيضاً على حملات التشكيك والتشويه التي تتجدد من حين لآخر، بأن مصر ستسمح باستقبال الفلسطينيين بسيناء مقابل أموال أو ضغوط»، لافتاً إلى أن ذِكر الرئيس السيسي لدفاع الشعب والجيش ووحدة الموقف الرسمي والشعب، رسالة قوية بأنه لا تراجع عن رفض «التهجير» الذي أعلنته القاهرة منذ البداية.

وأشار بكري إلى أن «هذه الرسائل مهمة، وتجديدها بين الحين والآخر، أمر ضروري لإحباط محاولات التشكيك في الدور المصري، ومساندة للفلسطينيين، خصوصاً في ملف وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة وإقامة الدولة الفلسطينية».

السيسي يضع إكليلاً من الزهور على قبر الرئيس الأسبق أنور السادات بمناسبة ذكرى «تحرير سيناء» (الرئاسة المصرية)
السيسي يضع إكليلاً من الزهور على قبر الرئيس الأسبق أنور السادات بمناسبة ذكرى «تحرير سيناء» (الرئاسة المصرية)

وتضمنت كلمة السيسي في ذكرى «تحرير سيناء» أن «سيناء ستظل محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات حفاظاً على ترابها المقدس». وخاطب المصريين، بقوله: «أثبتم برؤيتكم الواعية وإدراككم العميق لحجم التحديات التي تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة، عصية على التلاعب والتأثير، وأن الوطن في أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين».

وأضاف السيسي: «نحتفل في هذا (اليوم) المجيد بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء... تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التي لطالما كانت هدفاً للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنواناً للصمود والفداء».

ومنذ 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب استقبال مصر والأردن لفلسطينيين بعد تهجيرهم من غزة، قبل أن تبدأ سلسلة من الرفض المصري والعربي، وقدمت مصر خطة لإعادة إعمار غزة من دون تهجير سكانها، أقرتها «القمة العربية» الأخيرة، واجتماع استثنائي لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، لكن الخطة لم تقنع حتى الآن الإدارة الأميركية التي تحاول بضغط إسرائيلي تنفيذ مخطط التهجير بشتى السبل.

مصر تحتفل يوم 25 أبريل من كل عام بذكرى «تحرير سيناء» (الرئاسة المصرية)
مصر تحتفل يوم 25 أبريل من كل عام بذكرى «تحرير سيناء» (الرئاسة المصرية)

رئيس «لجنة الثقافة والإعلام» بمجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية للبرلمان)، محمود مسلم، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «رسالة الرئيس السيسي أهميتها تنبع من كونها تتحدث عن أرض سالت فيها دماء المصريين، من أجل الحفاظ على التراب وتحريره من الاحتلال الإسرائيلي».

وأوضح أن «الرسالة مفادها أن من ضحى بدمائه من أجل الأرض، لن يقبل التفريط فيها تحت أي ظرف، وهذا رفض قاطع لمخطط التهجير الذي تدفع إليه إسرائيل نحو الأراضي المصرية بكل قوة».

وكان السيسي قد أشار في كلمته، الجمعة، إلى جهود بلاده في رفض التهجير ودعم القضية الفلسطينية، وقال: «منذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جلياً لا لبس فيه»، مطالباً بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، رافضاً بكل حزم لأي تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم. وشدد على أن «مصر تقف، كما عهدها التاريخ، سداً منيعاً، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم وفقاً للخطة العربية - الإسلامية، دون أي شكل من أشكال التهجير».