حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

الرياض شددت على وقف التدخلات الخارجية

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي مستقبلاً الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا أمس (واس)
TT

حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي مستقبلاً الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا أمس (واس)

أكدت السعودية دعمها للحل الليبي - الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، وضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، وجاءت هذه التأكيدات خلال اللقاء الذي جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واستقبل الأمير فيصل بن فرحان في مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض أمس عبد الله باتيلي وجرى خلال اللقاء بحث سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، إضافة إلى استعراض الجهود الأممية المبذولة لحل هذه الأزمة.
حضر الاستقبال السفير الدكتور سامي الصالح مساعد وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية.


مقالات ذات صلة

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

شمال افريقيا «ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

حلت نجلاء المنقوش، وزيرة الشؤون الخارجية الليبية، أمس بتونس في إطار زيارة عمل تقوم بها على رأس وفد كبير، يضم وزير المواصلات محمد سالم الشهوبي، وذلك بدعوة من نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. وشدد الرئيس التونسي أمس على موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في ليبيا، وفق مقاربة قائمة على وحدتها ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. وأكد في بيان نشرته رئاسة الجمهورية بعد استقباله نجلاء المنقوش ومحمد الشهوبي، وزير المواصلات في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، على ضرورة «التنسيق بين البلدين في كل المجالات، لا سيما قطاعات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والأمن».

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

أكدت السعودية أمس، دعمها لحل ليبي - ليبي برعاية الأمم المتحدة، وشددت على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، حسبما جاء خلال لقاء جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس البعثة الأممية فيها. وتناول الأمير فيصل في مقر الخارجية السعودية بالرياض مع باتيلي سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، والجهود الأممية المبذولة لحل الأزمة. إلى ذلك، أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، فيما شهدت طرابلس توتراً أمنياً مفاجئاً.

شمال افريقيا ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

فتحت الانشقاقات العسكرية والأمنية التي عايشتها ليبيا، منذ رحيل نظام العقيد معمر القذافي، «بوابة الموت»، وجعلت من مواطنيها خلال الـ12 عاماً الماضية «صيداً» لمخلَّفات الحروب المتنوعة من الألغام و«القنابل الموقوتة» المزروعة بالطرقات والمنازل، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وباستثناء الجهود الأممية وبعض المساعدات الدولية التي خُصصت على مدار السنوات الماضية لمساعدة ليبيا في هذا الملف، لا تزال «قنابل الموت» تؤرق الليبيين، وهو ما يتطلب -حسب الدبلوماسي الليبي مروان أبو سريويل- من المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في هذا المجال، مساعدة ليبيا، لخطورته. ورصدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تقر

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

«الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي، عن دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية (غرب البلاد) في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، وذلك في ظل توتر أمني مفاجئ بالعاصمة الليبية. وشهدت طرابلس حالة من الاستنفار الأمني مساء السبت في مناطق عدّة، بعد اعتقال «جهاز الردع» بقيادة عبد الرؤوف كارة، أحد المقربين من عبد الغني الككلي رئيس «جهاز دعم الاستقرار»، بالقرب من قصور الضيافة وسط طرابلس. ورصد شهود عيان مداهمة رتل من 40 آلية، تابع لـ«جهاز الردع»، المنطقة، ما أدى إلى «حالة طوارئ» في بعض مناطق طرابلس. ولم تعلق حكومة عبد الحميد الدبيبة على هذه التطورات التي يخشى مراقبون من اندلاع مواجهات جديدة بسببها،

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا هل ستكون باريس المحطة المقبلة  لاجتماع اللجنة العسكرية الليبية؟

هل ستكون باريس المحطة المقبلة لاجتماع اللجنة العسكرية الليبية؟

تعتزم اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» عقد اجتماعها المقبل في مدينة سبها (بجنوب البلاد) الأسبوع الأول من مايو (أيار)، فيما تداولت وسائل إعلام محلية وغربية تقارير تتحدث عن تحضيرات تجريها باريس لاستضافة اجتماع يضم قيادات عسكرية وأمنية من شرق ليبيا وغربها. وقال مصدر مسؤول في «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر لـ«الشرق الأوسط» إن اللجنة العسكرية المشتركة التي تضم طرفي الصراع العسكري في البلاد، ستبحث في سبها «توحيد المؤسسة العسكرية وتشكيل قوة مشتركة للمرة الأولى، بالإضافة إلى إجلاء المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية». وبطرح السؤال على المسؤول العسكري، حول الحديث عن عقد اجتماع ل

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«حريق المعادي» الغامض يُثير اهتمام المصريين

ارتفع معدل الحرائق في مصر العام الماضي (أرشيف-مجلس الوزراء المصري)
ارتفع معدل الحرائق في مصر العام الماضي (أرشيف-مجلس الوزراء المصري)
TT

«حريق المعادي» الغامض يُثير اهتمام المصريين

ارتفع معدل الحرائق في مصر العام الماضي (أرشيف-مجلس الوزراء المصري)
ارتفع معدل الحرائق في مصر العام الماضي (أرشيف-مجلس الوزراء المصري)

أثار حريق غامض في عدد من الأشجار والنخيل بضاحية المعادي (جنوب القاهرة) اهتمام المصريين، الخميس، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول متابعون مقاطع فيديو، وصوراً للنيران المشتعلة التي استغرقت السيطرة عليها عدة ساعات من جانب قوات الإطفاء.

ونشب الحريق في ساعة متأخرة، مساء الأربعاء، واستمر حتى الساعات الأولى من صباح الخميس، مع الدفع بالعديد من سيارات الإطفاء للسيطرة عليه، في وقت نشرت وسائل إعلام محلية أخباراً تفيد بالسيطرة على الحريق بشكل كامل من دون خسائر في الأرواح، بينما لم تنشر وزارة الداخلية المصرية أو مديرية أمن القاهرة أي بيانات رسمية حول الحادث.

وتداول المتابعون عبر حساباتهم على «إكس» مقاطع فيديو للنيران المشتعلة.

فيما شبه بعضهم حريق الأشجار بالحرائق التي اجتاحت كاليفورنيا في الولايات المتحدة، مطلع العام الجاري.

وتتكرر حوادث اشتعال النيران من وقت لآخر في القاهرة الكبرى، كان آخرها تضرر سكان ضاحية زهراء المعادي من انبعاث دخان حريق قبل أيام، وهي الانبعاثات التي تبين أن شركة خاصة تقوم بالتخلص من نفاياتها بالحرق في المنطقة الصحراوية القريبة، فيما نشبت عدة حرائق بمواقع مختلفة منذ بداية العام، واقتصرت غالبيتها على خسائر مادية.

وتباشر النيابة المصرية التحقيق في واقعة «حريق المعادي» بعدما طلبت تحريات الشرطة، فيما انتقل فريق من «الأدلة الجنائية» إلى موقع الحريق لمعرفة مصدر اندلاعه.

وزارة الداخلية المصرية (فيسبوك)

وقال مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق للحماية المدنية علاء عبد الظاهر لـ«الشرق الأوسط» إن «الحريق لا يعد الأول في هذه المنطقة؛ لكن سبق تكراره على فترات لأسباب لها علاقة بسلوكيات فردية خاطئة»، مشيراً إلى أن المشكلة الرئيسة تكمن في صعوبة السيطرة على اشتعال الأشجار، والنخيل، مضيفاً أن «حريق النخيل يحتاج إلى وقت طويل من أجل السيطرة عليه، لكون إطفائه يتطلب حقناً مائياً من أعلى، وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه على الفور، ويرتبط بكفاءة فرق الإطفاء العاملة، وقدرتها على التعامل مع النيران المشتعلة»، مرجحاً أن «يكون سبب الحريق شيئاً مشتعلاً بدرجة بسيطة تم إلقاؤه على أحد الأشجار، أو أن يكون ماساً كهربائياً».

وأكدت نائبة مجلس النواب المصري (البرلمان)، جيهان البيومي، لـ«الشرق الأوسط» ضرورة إجراء فحوص دورية للتأكد من سلامة الأسلاك الكهربائية، وتجنب أي تلف قد يكون سبباً للحرائق، لافتة إلى «تحرك الأجهزة الأمنية بشكل سريع للتعامل مع النيران، والعمل على كشف ملابسات الحريق».

وارتفع عدد الحرائق في مصر إلى 46925 حادثة خلال عام 2024 مقارنة بـ45435 في 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 3.2 في المائة، فيما جاء الحريق العارض بالمرتبة الأولى بنسبة 20.9 في المائة، بحسب بيانات «الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء» الصادرة في فبراير (شباط) الماضي، وتضمنت رصد «الإهمال» باعتباره ثاني أسباب حوادث الحرائق بواقع 10.4 في المائة خلال العام الماضي.

ووفق مساعد وزير الداخلية الأسبق فإن «حريق المعادي» يندرج ضمن الحرائق العارضة؛ لكن من المهم سرعة السيطرة عليها، مشيراً إلى أن طبيعة المنطقة المليئة بالنخيل والأشجار، وانتشار النيران، إلى جانب سرعة الرياح، ساهمت كلها في اتساع نطاق الحريق.